لست أنا يا سيدي
في ليل به نور البدر زاخر والنجوم تلمع في صفحة السماء حملقت إليه النظر وقد أغلقت عيناها وبدأت أن تهمس بشفتاها قائلة :
لست أنا يا سيدي
من تظن أنها قد ضلت المسار,,
أو أساءت الإختيار,,,
لست أنا يا سيدي
من حفرت القبر,,
وأشعلت النار,,
لست أنا يا سيدي
من يضللك لكي تحتار,
لست أنا يا سيدي
من تخضع تحت قدميك كي تختار ,
لست أنا يا سيدي
من تظن أنها حائرة بلا قرار,
لست أنا يا سيدي
من هواة اللعب بالنار,
لست أنا يا سيدي
من تظن أنها بلا كرامة وبلا كبرياء,
لست أنا يا سيدي
من تسلك مسلك التائهين الغافلين,
لست أنا يا سيدي
من تلعق الوهم بإصرار ,
لست أنا يا سيدي
الفريسة التي إصطادتها,
أو الصبية التي حيرتها ,
لست أنا يا سيدي
خادمة العظماء والوجهاء ,,
لست أنا يا سيدي
من تتملق لذي منصب أو صاحب جاه ,,
لست أنا يا سيدي
من تتحدث مع كل الناس,
وتركض لهذا وذاك دون إحساس,
لست أنا يا سيدي
من تظن أنك حيرتها أو غيرتها ,
أو عن صوابها أفقدتها ,
لست أنا يا سيدي
من تقبل يداك ,
او تنحني لجلالك,
أو تثيرها بكمالك,
لست أنا يا سيدي
من تتبعثر كلماتها,
أو يحتار فكرها ,
أو تتغير عقيدتها,
أو تستطيع أن تعاندها ,
لست أنا يا سيدي
فأسفة أنا,
هذه هي أنا ,,,
وبصوت مخنوق قالت:
هذه ليست أنا ,,,,,,
ثم فاض الدمع الذي تحاول أن تخفيه من عيناها دون إرادتها
وذهبت في طريقها عائدة إلي بيتها.
الخاطرة السابقة تأليفي وجميع الحقوق محفوظة
الموضوع هذه هي أنا التي تتحدث إلي كل سيد متغطرس في هذا الكون.
أي الموضوع هو النهي عن الغطرسة في سياق يبدو دراميا وخياليا
ولكنها ليست رسالة أدبية فأنا هو المتحدث وقد يكون أنا مكان أي من نساء الأرض المفترض وجودها
وأتمني أن تنال إعجابكم خاطرتي
ديسمبر 2010
تعليق