حركت الروح ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبدالله الهلالي
    أديب وكاتب
    • 11-11-2010
    • 98

    حركت الروح ..!!

    [YOUTUBE]3hQsSK0RHh8[/YOUTUBE]





    حركت الروح لمن فاركتهم !

    //

    هكذا تنطقها عفيفة ، وهكذا أرى صوتها أهزوجة مجنونة
    ذلك الصوت الذي يتسرٌبُ إلى الأعماق
    يلجُ إلى ردهات الغياب ليعلن عن جلده مرارًا
    يحرٌك كوامن الروح المتناثرة على أرجائي الجريحة ، على وقع الوداعِ المتكرر
    لأخرجَ منه برسائل أبعثها خفية إلى أحبابٍ ( حركوا الروح ) وابتسمت عيني كثيرًا حين وداعهم !!
    التعديل الأخير تم بواسطة نجيةيوسف; الساعة 04-12-2010, 20:01.
  • عبدالله الهلالي
    أديب وكاتب
    • 11-11-2010
    • 98

    #2
    [align=right]





    أقسمُ لكِ لا أريد أن أكون على موعد مع تلك النظرة تارة أخرى
    هي وحدها كفيلة بأن تُرسل مدٌ البحر إلى الروح لتغرف حديثكِ أنكِ تشتاقيني كثيرًا يا حبيبة
    بل أقسم لكِ أنني لا أطيق تلك الساعة التي تنتزع بأظفارها الروح وتلقيها بقسوة على شفتيكِ المبللة بالعذاب
    أنا لا أخشى شيئًا سوى الساعة الفاصلة بين الذكرى والغياب ، بل إني أرقبها بخوف ، كمن ينتظر ساعة موته
    هل تصدٌقين أن روحي تُعدمها تلك اللحظات التي أقف فيها وأنا أنظر فقط إلى عينيكِ ولا أريدُ أن أتحدث
    وماذا يفيدُ الحديث وأنا لن ألقاكِ أخرى إلا إذا شاء ربي ، عيناكِ تُحدثني بكل ما تُفرغه إليها روحكِ
    أنا أعتصرُ في تلك الساعة غيمة تظلل عيني ، كنتُ بخيلاً بها عليكِ حين جادت عينكِ بغيثٍ يغسٌل روحي
    أنا أبكي ، ليس على عيني أن تقذف بالحمم أمامكِ لأبدو ذا مشاعر حميمة
    بل إن عيني لا تريد أن تضيع ثانية تكون فيها مبللة بالدمع ولا تنهل من وجهكِ قبلاتٍ غالية
    أقسم لكِ ، ذلك الوداعُ الذي يبتر روحي ليقف على أطرافي ببروده ، أحتقره ، أكرهه بالقدر الذي أحبكِ يا أمي
    في تلكَ الساعة يكون الوداع هو النارُ التي تحرقُ روحي قبل أن تفتكَ بها ذكرى اللحظاتِ الأخيرة
    تلك اللحظات التي تصرٌ مشاعركِ يا على أن تعذبكِ بها مرتين ، وتعذبني فيك مِرارًا
    وهكذا أكون في كل مرة ، بعد أن أنزع من وجهي تفاصيله الجامدة التي تحاول كاذبة إخباركِ بأنني رابطَ الجأش
    ثم تهبني روحي ساعاتِ نزفها الذي جلد ذاكرتي ، لأجد عيني كريمة جدًا كلٌَ مساءٍ لا أراكِ تأتيني وتتحدثي إلي
    وهل أغنت جدراني الأربع عن ضحكة كانت تزين قلبي برضاكِ يا أيتها الحنون ؟
    أنا أراكِ تأتيني دائمًا ،،
    في كلٍ عينٍ أراها باسمة بالحياة ، في كل بسمة أرى فيها صبر محياكِ على آلامها
    في كل اتجاه أراكِ تقولين : هذا مكانكَ يا ولدي ، آتي إليه لأتحدثَ إليك ، لماذا لم تحدثني الليلة ، من تحادث على هذا الجهاز ؟
    أضحك لأنكِ كنتِ تعلمين أنني منشغلٌ عنكِ بتلك القطعة الالكترونية
    أبكي الآن لأنني أناديكِ عبر تلك القطعة الظالمة !
    في فنجان القهوة الذي يقبٌل يديك لأنه يعلم أنني سوف أقبله أكثر مما أقبل يدك
    حين تضعينه على الطاولة ثم تجلسين إليٌ فلا أعلم كيف أذوب بين يديكِ كقطع السُكر التي أذبتها في فنجاني ، أراها ذائبة في روحكِ يا جنٌة
    في كل مرٌة ينظر فيها قلبكِ فيجدني طائعًا تائبًا في البعد الذي يذوي بقلبي ويبكيه كثيرًا ، لم يكن كذلك حين كانت يدكِ الطاهرة تملؤه بالحب والرضى
    في البابِ اللعين الذي لا يُذكٌِرني إلا بكِ ، كل مرة أسافرُ بعيدًا عنكِ يخشع قلبي ولا يزال صرير الباب يذكرني بخشونة وجهي لأنه اعتاد ذلك المشهد ، سئمته والله
    ليت الأبواب لم تكن علامة وداعٍ ولقاء ، نحنُ نكثر الأبواب ، كثرة الأبوابِ التي ازدحمت بها قلوبنا
    ولكن أيٌ بابٍ يا أمي ذلك الذي يحتملُ أن يغلق صفحته أمام نظرتكِ التي تذيبُ أبواب الجنٌة ؟؟
    في دمع عينك ، ارتعشت يدي وهي تمتد لتمحوه ، توقفت ليس لأنها ضلٌت طريقها ، بل إنها لن تقوى على ما تحمله
    لم يؤهلني قلبي القاسي لأمتد وأقطع خيوط الوجع من حشرجاتِ صوتكِ ، ولكنكِ لا تأبهين لتطوقيني بحنانٍ جارف ودمعٍ حارق ، وأنا أحاولُ أن أؤهل قلبي للصمودِ أكثر !
    في الوطن الكاذب حين زعم ذات افتراء أنه أحق منكِ بأبناءك
    في الضالين المضلين الذين غرروا بعقولنا لينبؤونا أن لنا أمًا غيركِ
    أنا لا أدينُ للوطن المسموم المشئوم ، أنا لا أدين للغربة التي أعيشها في تلك الرقعة من خارطة الأشلاء العربية ..
    شيء أريده الآن ، أفسحي من روحكِ وطنًا لبكائي حتٌى أعود إليك ، فوربي لم أشتق مخلوقًا على ظهرها قدر شقائي حين رحلت عنكِ يا جنٌة
    فدعيني آتيكِ أنزف الوقت الفائت لأخبركِ أن : تلك الروح بين يديكِ ليست سوى عصفور فصٌد البرد ريشه ، فدثريه ليعودَ طفلاً جديدا
    دعيني آتيكِ باكيًا مرٌة واحدة تنسف اعتقادكِ ذلك الجحود الذي أراه بنظرتكِ التي تنفذ إلى قلبي
    دعيني آتي فقلبي لا يجدُ الآن من يربط عليه ، علٌكِ ألٌا تقولي مرٌة أخرى أنه حجر ..


    [/align]

    تعليق

    • ريما منير عبد الله
      رشــفـة عـطـر
      مدير عام
      • 07-01-2010
      • 2680

      #3
      مشاركة تحمل الوجد رسالة
      وتنهمر نبضا على أرض السطور
      وقولها
      أودعهم وشلون أنساهم يا قلبي خاطر الله روح وياهم
      يجعل القلب يتزف الألم على صدر حب ماض
      سلمت يداك
      رائع كنت
      وأعتقد أن التميز دائما حليفك
      و
      تحياتي

      تعليق

      • نجيةيوسف
        أديب وكاتب
        • 27-10-2008
        • 2682

        #4

        أستاذ عبد الله

        أيها الحرف الذي تألق في سماء الكلمة وأمسك بعنانها ، أشهدك أنها ليست المرة الوحيدة التي كنت فيها هنا ، بين كل معنى وكل رعشة يد وكل نبضة قلب .

        نعم ، وربما كنت أول من صافحت سطورَها عيناه . وخرجت بكمٍ يعلمه الله من الشجن ، ولم أستطع أن أسطر حرفا ، لأعود ثانية والآن ثالثة .
        لك قدرة بهية رائعة للقبض على تلابيب الصورة . ما أروعك في كل الصور وما أشد روعتك هنا حين قلت :

        ليت الأبواب لم تكن علامة وداعٍ ولقاء ، نحنُ نكثر الأبواب ، كثرة الأبوابِ التي ازدحمت بها قلوبنا

        ليت الأبواب لم تكن علامة وداع ولقاء ......................

        تحياتي لقلم تنحني له الصفحات إكبارا وتزدهي فرحا بحرفه عليها .


        sigpic


        كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

        تعليق

        • محمد عبدالله محمد
          أديب وكاتب
          • 02-04-2009
          • 756

          #5
          حركت روحك لتحرك أنت أرواحنا
          جميل أنت
          تحيتي
          [gdwl]زوجت قلمي لبنت من بنات أفكاري
          أنجبا كلمات تشــابهني وتحــــاكينـي[/gdwl]

          تعليق

          • محمد زكريا
            أديب وكاتب
            • 15-12-2009
            • 2289

            #6
            هل تعلم ياصديقي أن من هم مثلي ومثلك يتفنن بجلدِ ذاته مرة بعد مرة ...ولايتوب
            هل تعلم أن مايرتكبه قلمنا من جرائم يحقنا ماهي إلا حرائق قلوب
            أتمنى أن تصادف عينكَ عينها ذات يوم ... ليكون البريق الصادر من كليكما تلك الشرارة الكفيلة بإشعال حرائق التتار بين قلبك وقلبها ...
            وسيكون ذلك يوماً ما ... أعدك ْ
            \\
            عبدالله الهلالي
            أنت المجرم ..وليس ذاك الرجل الذي نعتهُ هناك
            والله أنتَ مجرم
            نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
            ولاأقمار الفضاء
            .


            https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

            تعليق

            يعمل...
            X