استعدت كل الفرق المنافسة للحصول على كأس مصر في الجولة الأولى من المباريات التي أقيمت الأحد الماضي ،،
وفي يوم المباراة كانت الفرق متفاوتة في القوة ، حيثُ الفريق الأقوى كان ( احنا حنبيع البلد ) أما الفريق الآخر الذي كان ينافسه فهو فريق ( خربتوا البلد ) الفريق الاقل قوة كان ( عاوزين مكان ) أما بقية فرق الدوري فكانت ضعيفة ولم تحمل أي دلالة واضحة عن منافسة قوية لتلك الفرق القوية ،،
بدأت المباراة بين الفرق المتنافسة ، وقد احتوى الملعب كثير من رجال الأمن والشرطة في حالة طوارئ مستعدة للبطش بأي فريق يخالف التعليمات ، وبالفعل أدت الدور المطلوب منها بشفافية وحرفية ، حيث كانت الهروات والعصي والرصاص الحي يجوب أجساد بعض من عارضوا إحدى الهجمات المرتدة التي أخرجت أحد لاعبي ( خربتوا البلد ) حين أشهر له مدرب فريق ( احنا حنبيع البلد ) كارته الأحمر ليغادر الملعب !!
وكان الفريق الاول قد استخدم في مباراته ولأول مرة أدوات قتالية أرهبت باقي الفرق والجماهير ، وكل من شاهد المباراة على التلفاز حيث كان يعبر عن عن نفسه بقوة كبيرة وكل همه ( إحنا حنولعها ) وبالفعل بعد أن قاتل ببسالة ومزٌق الكرة التي كانوا يلعبون بها ، وطردو الحكم من المباراة حتٌى لا يعيق أي تقدم لهم ولا يحتسب ركلات جزاء عليهم إذا ما قصموا ظهر أي منافس يدخل منطقة ال 6 ياردة ، حيثُ كان الحكم هو نفسه المدير الفني لهذا الفريق ، ثم بدأ اللعب على طريقته الخاصة والفعٌالة حيث كان يلعب بطريقة ( ما حدش حيلعب إلا احنا ، والي مش عاجبه يروح ) كان الملعب في الدقائق الأولى مليء بالمنافسين ولكن سرعان ما هربوا حين علموا بنوايا فريق ( احنا حنبيع البلد ) وبقي الفريقين المنافسين يناضلون من أجل البقاء ، بعد أن عمٌت الفوضى وأخذ كل لاعب من لاعبي الفريق الذي سوف يبيع البلد يستخدم أدواته في الفرصة التي تحين له ، بعضهم كان يحمل أسلحة بيضاء ومسدسات ، والآخر كان ينفق أموالاً كثيرة تفاوتت ما بين 3 ملايين و6 ملايين ، ليبقى في الملعب على حساب منافسه ،،،
انتهت مباراة الجولة الأولى بفوز ساحق للفريق الذي سوف ( يبيع البلد) ، لم يعرف الحكم أين يمكنه أن يقدم شكوى رسمية فاكتفى بالانسحاب والتفرج بعد أن قيل له ( إركن على جنب ) من قبل الي بيبيعوا فـ البلد ، الفريق الآخر الذي نُزع عنه شعاره التقليدي فاكتفى بشعار ( خربتوا البلد) كان يعرف حقيقة تلك الجولة التي خسر فيها بشكل كبير ، فأعلن أنه لن يلعب في المباراة النهائية التي سوف تجمع بين من سيبيعون البلد وبين أنفسهم ، وحذا حذوه الفريق الاخر ، فريق الزيطة ( عاوزين مكان ) والذي يمثل بعض التوجهات التي لا تشكل عائقا أمام بايعين البلد ، إلا أن ثلاثة من لاعبيه قرروا اللعب رغم إعلان الفريق للانسحاب ، الامر الذي سوف يؤدي إلى عقوبات يوجهها الفريق إليهم بما يراه مناسبا ، وربما أثرت محادثات مع فريق ( بايعين البلد ) في شراء بعض لاعبي فريق ( عاوزين مكان ) في فترة الانتقالات الشتوية ، والذي سوف يضمهم بطريقة خاصة أيضًا ،،،
أشكل هذا الانسحاب المفاجئ على فريق ( احنا حنبيع البلد ) والذى كشف الحالة التي عليها الدوري المصري من تزوير وبلطجة وقتل من قبل الفريق المسيطر ، ولكن الفريق الذي فاز بالترتيب العام بــ 221 نقطة ، يسعى للحصول على كل النقاط المتبقية له ،،
اليوم تقام المباراة النهائية التي تجمع فريق واحد ، وهو ( احنا حنبيع البلد ) حيث يلعبون في الملعب بلا منافس ولا حكم ، ولا لجنة تحكيمية تعلن عن إعادة المباراة للتجاوزات التي حدثت ، ولكن يكفي أنه منتزع الصدارة منذ أكثر من ثلاثين عام !!
يُشار أن هذا الفريق ليُضفي على الحس الكروي طابع الحماس والمتعة ، سوف يقوم بتقسيم نفسه إلى فرق أخرى تعارضه وتلعب معه في ملعب واحد ، بالطبع لن يكون هناك جمهور إلا أن مبارياته سوف تذاع على الهواء مباشرة ،،،
ربما نوافيكم بتقارير أخرى حول تقسيم جبهات معارضة داخل فريق ( احنا حنبيع البلد ) والذي دائما ما يفاجئنا بألاعيب جديدة على طريقته الفريدة !!
كان معكم / عبد الله الهلالي ، من أمام استاد الخراب الدولي بإحدى محافظات المخروبة ...