حتى يرجع الأمل..محمد الأمين سعيدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الأمين سعيدي
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 59

    حتى يرجع الأمل..محمد الأمين سعيدي

    [align=center]
    غابُوا فغـابَ عَن ِالأبْصَارِ..وارتحلوا
    وحمّلوا الريحَ فِي ســرٍّ وقـدْ فعلوا
    +++
    مِنْ أسْفل ِالخوْفِ نادى ..وسْط مُظلِمَةٍ
    مـا عـانقوا صوتَهُ يومًا و ما نزلوا
    +++
    هُمْ عُصْبَــة ٌمِنْ شتاتٍ..ليتهُمْ سَمِعُوا
    صراخَـهُ ..ظلَّ فـِي الأعْمَاقِ يبتهلُ
    +++
    يُنـاشدُ الشمسَ كــيْ ترْمِي حبائِلها
    في جُبّهِ… ربَّما الأشـــواقُ تشتعِلُ
    +++
    يجرّعُ الحلمَ تأويلا … يرى مُدُنـًـا
    حُبْلـى بِحَرْبٍ ضَرُوسٍ..أهلها اقتتلوا
    +++
    تمزّقوا ..أحرقـُوا بلدانَهُـمْ ..نهبـُوا
    خيراتِها ..ليتهُمْ مِـنْ أرْضِها رَحَلوا
    +++
    مـَا زالَ فِـي الجُبِّ و الأنوارُ مُطفأة
    يُسـائـِـلُ الحُلمَ :هــلْ لله ما فعلوا؟
    +++
    يرمّمُ المَجْدَ فـِي أنقـَاض ِمَمْلكـَـةٍ
    كانت ترمّمُ..تبنِـي مَجْدَهـا المــِلَلُ
    +++
    غابوا …وقدْ عادَ مِنْ ذِكراهـُـمُ أثرٌ
    عادُوا تقودُهُمُ الأحقـــادُ و الحِيـَلُ
    +++
    فمنــذ ذاك وفـِي أثوابِنــَا بُقَـَعٌ
    مـِـنَ الدِمـَـاء وفِي أرواحِهمْ خللُ
    +++
    ولمْ يزلْ مَجْدُنـَـا فـِي الجُبِّ مُعْتقلا
    ولمْ يزلْ وَهْمُهُـمْ يَسْـرِي و يعتقـِلُ
    +++
    نُهدِّئ الوَجـَعَ المَدْفــُونَ مُـذ زَمَن ٍ
    ونعبـُـدُ الصَنــَمَ الملعـُونَ، نبتهِلُ
    +++
    ونرفعُ القصْـرَ كيْ يأتـِي معذبُنـَـا
    ليرفعَ السَوْط…كيْ يَرْضـَى بِهِ هُبَلُ
    +++
    يا عُرْبُ يـا مَوْطِنَ الآلام، هلْ عرفتْ
    صحراؤنـَا أننا أوْدَى بِنــَا الوَجَلُ
    +++
    أنّ السُّيـُوفَ التـِي كــانتْ تُعانِقنا
    ما فارَقتْ غِمْدَهَا دَهـْرًا ..وإنْ قتلوا
    +++
    يا إخوَة السـُـوء ِهَلْ أحْلامُنـَا سِلعٌ
    تـُبَاعُ..أمْ أننـَا كالصَخـْـرِ نحْتمِلُ
    +++
    خِداعُكمْ أرْهَقَ الأوْطانَ …ألبَسَهـَـا
    ثوْبَ الدِمـَاء ..فغطَّتْ وَجْهَهَـا العِللُ
    +++
    تـُقاتِلـُونَ صَفَاءَ الرُّوح ِ ..تحْمِلنـَا
    علـى يـَدِ النـَّار ِيُسْرَاكمْ ..فنشتعِلُ
    +++
    فِي كـُلِّ صُبْح سَمَــاءُ الغيْبِ تقذفنا
    بالسُّخطِ…تقتـَاتُ مِنْ أوجاعِنا الغِيَلُ
    +++
    يُهاجِــمُ الصَبْرَ صَبْرٌ فـَرَّ مِنْ دَمِنا
    ويُعلِـنُ السِلم َ قــَـوْمٌ أمْرُهمْ خبَلُ
    +++
    ويرفعُ الرايــَة َالبيضـاءَ فـِي أفقٍ
    خوفٌ إلى داخـِــل ِالأرواح ينتقلُ
    +++
    فآخرُ النـَّــاس ِمظلــومٌ ومنكسِرٌ
    وأوّلُ النـَّـاس ِمَسْجُـونٌ ومعتقَـَلُ
    +++
    وكلُّ ذي مُهْجـَــةٍ حُبْلى بعــاطِفةٍ
    يرْتــَاحُ فـِـي دَمِهِ مُذ أقبلوا الشللُ
    +++
    هُمْ إخوة السُّوء خــانوا عَهْدَ سيّدهِمْ
    وغيّبـُوا المَجْدَ فـِـي جُبٍّ وماخجلوا
    +++
    وأغلقـُوا الجُبَّ ..غطـَّوْهُ وما ندِمُوا
    وراقبـوهُ علـى قرْبٍ ومــا قَفَلُوا
    +++
    حتـَّـى إذا أقبلتْ سيّـارة ٌحَمَلـتْ
    مَجْدَ العروبـَـةِ ..هَلْ أمْجَادُنا نَفَلُ؟
    +++
    تقاسَمَتْ أرضَنا الأعداءُ فـي دعـةٍ
    وصادَرتْ خيرَنا الأمْصـَارُ و الدولُ
    +++
    ولمْ نزلْ تـَبَعَ الأهواء ِ…يتبَعـُنـا
    حُلمٌ تكسـَّـرَ فينـــا ظلّ ينفصِلُ
    +++
    ولمْ يـزلْ كذِبُ الأقـزامُ يَحكمـنـا
    ويحْكـمُ الأرْضَ فِي أوطاننـا الدّجلُ
    +++
    وكمْ جيـوش ٍ على أعراضِنا رقدَتْ
    وأخضعتـْنا..فهلْ يبقـى لنـا أملُ؟
    +++
    عبْرَ المسافاتِ شــيء مِنْ كرامتنا
    مبعْثـَـرٌ..أخذتـْهُ الريـحُ و السُبُلُ
    +++
    وفِي السَّماواتِ آيــاتٌ تـُحذِّرنا
    وفي الغيــاهِبِ شيطـانٌ بِنا جَذِلُ
    +++
    وفوقـَنـا مارِدٌ يَكـْوي أصَـابِعَنا
    وبيننـا حَرَسٌ يَسْبـِـي ويعتقـِـلُ
    +++
    وأغلبُ النـَّاس ِعَـنْ بُلدَانِهِمْ نزَحُوا
    ودّع بلادَكَ(إنّ الرَّكـْـبَ مرتحِـلُ)
    +++
    (فهل تطيقُ وداعا؟) ـ إنّهـُمْ تركوا
    أولادَهُمْ في جحيم ـ ( أيّها الرجلُ)
    +++
    بغدادُ تنزفُ في صَمْتٍ.. أما عرفوا؟
    والقِرْدُ فـِي هضبـات القدس يحتفلُ
    +++
    والجمر يسبح فـِـي الآفاق لا مطرٌ
    يأتـي ولا فاتـحٌ للأرْض ِأو بطلُ
    +++
    يا إخوة السوء مـا أمجــادُنا أفِلتْ
    يوما ..ولا مكرُكـمْ يبقـى ويتـَّصِلُ
    +++
    فليس ذا الذئبُ إلاّ مـِنْ تخيّـلـِكـمْ
    وذلـِكَ الثوبُ يومـًا سَـوْفَ ينسَدِلُ
    +++
    الشمْسُ تسْجُـدُ و الأفـْـلاكُ ساجدةٌ
    لمجدِنـا ..ذاتَ حَرْبٍ سَـوْفَ يكتمِلُ
    +++
    عَمَى العُرُوبَة مَهْمَـا طـَـالَ يترُكُها
    وتُبصرُ المجـدَ يومـًا قربَـها المُقلُ
    +++
    هذي سنُونٌ عِجــافٌ سَوْفَ تترُكنا
    وتخصُبُ الأرضُ..حتى يرْجعَ الأمَلُ
    ++
    ++
    من ديواني"ضجيج في الجسد المنسي"
    [/align]
    [align=center]
    [SIGPIC][/SIGPIC]
    [/align]
  • سليمان بن تملّيست
    عضو الملتقى
    • 25-10-2010
    • 108

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد الأمين سعيدي مشاهدة المشاركة
    [align=center]
    غابُوا فغـابَ عَن ِالأبْصَارِ..وارتحلوا


    وحمّلوا الريحَ فِي ســرٍّ وقـدْ فعلوا
    +++
    مِنْ أسْفل ِالخوْفِ نادى ..وسْط مُظلِمَةٍ
    مـا عـانقوا صوتَهُ يومًا و ما نزلوا
    +++
    هُمْ عُصْبَــة ٌمِنْ شتاتٍ..ليتهُمْ سَمِعُوا
    صراخَـهُ ..ظلَّ فـِي الأعْمَاقِ يبتهلُ
    +++
    يُنـاشدُ الشمسَ كــيْ ترْمِي حبائِلها
    في جُبّهِ… ربَّما الأشـــواقُ تشتعِلُ
    +++
    يجرّعُ الحلمَ تأويلا … يرى مُدُنـًـا
    حُبْلـى بِحَرْبٍ ضَرُوسٍ..أهلها اقتتلوا
    +++
    تمزّقوا ..أحرقـُوا بلدانَهُـمْ ..نهبـُوا
    خيراتِها ..ليتهُمْ مِـنْ أرْضِها رَحَلوا
    +++
    مـَا زالَ فِـي الجُبِّ و الأنوارُ مُطفأة
    يُسـائـِـلُ الحُلمَ :هــلْ لله ما فعلوا؟
    +++
    يرمّمُ المَجْدَ فـِي أنقـَاض ِمَمْلكـَـةٍ
    كانت ترمّمُ..تبنِـي مَجْدَهـا المــِلَلُ
    +++
    غابوا …وقدْ عادَ مِنْ ذِكراهـُـمُ أثرٌ
    عادُوا تقودُهُمُ الأحقـــادُ و الحِيـَلُ
    +++
    فمنــذ ذاك وفـِي أثوابِنــَا بُقَـَعٌ
    مـِـنَ الدِمـَـاء وفِي أرواحِهمْ خللُ
    +++
    ولمْ يزلْ مَجْدُنـَـا فـِي الجُبِّ مُعْتقلا
    ولمْ يزلْ وَهْمُهُـمْ يَسْـرِي و يعتقـِلُ
    +++
    نُهدِّئ الوَجـَعَ المَدْفــُونَ مُـذ زَمَن ٍ
    ونعبـُـدُ الصَنــَمَ الملعـُونَ، نبتهِلُ
    +++
    ونرفعُ القصْـرَ كيْ يأتـِي معذبُنـَـا
    ليرفعَ السَوْط…كيْ يَرْضـَى بِهِ هُبَلُ
    +++
    يا عُرْبُ يـا مَوْطِنَ الآلام، هلْ عرفتْ
    صحراؤنـَا أننا أوْدَى بِنــَا الوَجَلُ
    +++
    أنّ السُّيـُوفَ التـِي كــانتْ تُعانِقنا
    ما فارَقتْ غِمْدَهَا دَهـْرًا ..وإنْ قتلوا
    +++
    يا إخوَة السـُـوء ِهَلْ أحْلامُنـَا سِلعٌ
    تـُبَاعُ..أمْ أننـَا كالصَخـْـرِ نحْتمِلُ
    +++
    خِداعُكمْ أرْهَقَ الأوْطانَ …ألبَسَهـَـا
    ثوْبَ الدِمـَاء ..فغطَّتْ وَجْهَهَـا العِللُ
    +++
    تـُقاتِلـُونَ صَفَاءَ الرُّوح ِ ..تحْمِلنـَا
    علـى يـَدِ النـَّار ِيُسْرَاكمْ ..فنشتعِلُ
    +++
    فِي كـُلِّ صُبْح سَمَــاءُ الغيْبِ تقذفنا
    بالسُّخطِ…تقتـَاتُ مِنْ أوجاعِنا الغِيَلُ
    +++
    يُهاجِــمُ الصَبْرَ صَبْرٌ فـَرَّ مِنْ دَمِنا
    ويُعلِـنُ السِلم َ قــَـوْمٌ أمْرُهمْ خبَلُ
    +++
    ويرفعُ الرايــَة َالبيضـاءَ فـِي أفقٍ
    خوفٌ إلى داخـِــل ِالأرواح ينتقلُ
    +++
    فآخرُ النـَّــاس ِمظلــومٌ ومنكسِرٌ
    وأوّلُ النـَّـاس ِمَسْجُـونٌ ومعتقَـَلُ
    +++
    وكلُّ ذي مُهْجـَــةٍ حُبْلى بعــاطِفةٍ
    يرْتــَاحُ فـِـي دَمِهِ مُذ أقبلوا الشللُ
    +++
    هُمْ إخوة السُّوء خــانوا عَهْدَ سيّدهِمْ
    وغيّبـُوا المَجْدَ فـِـي جُبٍّ وماخجلوا
    +++
    وأغلقـُوا الجُبَّ ..غطـَّوْهُ وما ندِمُوا
    وراقبـوهُ علـى قرْبٍ ومــا قَفَلُوا
    +++
    حتـَّـى إذا أقبلتْ سيّـارة ٌحَمَلـتْ
    مَجْدَ العروبـَـةِ ..هَلْ أمْجَادُنا نَفَلُ؟
    +++
    تقاسَمَتْ أرضَنا الأعداءُ فـي دعـةٍ
    وصادَرتْ خيرَنا الأمْصـَارُ و الدولُ
    +++
    ولمْ نزلْ تـَبَعَ الأهواء ِ…يتبَعـُنـا
    حُلمٌ تكسـَّـرَ فينـــا ظلّ ينفصِلُ
    +++
    ولمْ يـزلْ كذِبُ الأقـزامُ يَحكمـنـا
    ويحْكـمُ الأرْضَ فِي أوطاننـا الدّجلُ
    +++
    وكمْ جيـوش ٍ على أعراضِنا رقدَتْ
    وأخضعتـْنا..فهلْ يبقـى لنـا أملُ؟
    +++
    عبْرَ المسافاتِ شــيء مِنْ كرامتنا
    مبعْثـَـرٌ..أخذتـْهُ الريـحُ و السُبُلُ
    +++
    وفِي السَّماواتِ آيــاتٌ تـُحذِّرنا
    وفي الغيــاهِبِ شيطـانٌ بِنا جَذِلُ
    +++
    وفوقـَنـا مارِدٌ يَكـْوي أصَـابِعَنا
    وبيننـا حَرَسٌ يَسْبـِـي ويعتقـِـلُ
    +++
    وأغلبُ النـَّاس ِعَـنْ بُلدَانِهِمْ نزَحُوا
    ودّع بلادَكَ(إنّ الرَّكـْـبَ مرتحِـلُ)
    +++
    (فهل تطيقُ وداعا؟) ـ إنّهـُمْ تركوا
    أولادَهُمْ في جحيم ـ ( أيّها الرجلُ)
    +++
    بغدادُ تنزفُ في صَمْتٍ.. أما عرفوا؟
    والقِرْدُ فـِي هضبـات القدس يحتفلُ
    +++
    والجمر يسبح فـِـي الآفاق لا مطرٌ
    يأتـي ولا فاتـحٌ للأرْض ِأو بطلُ
    +++
    يا إخوة السوء مـا أمجــادُنا أفِلتْ
    يوما ..ولا مكرُكـمْ يبقـى ويتـَّصِلُ
    +++
    فليس ذا الذئبُ إلاّ مـِنْ تخيّـلـِكـمْ
    وذلـِكَ الثوبُ يومـًا سَـوْفَ ينسَدِلُ
    +++
    الشمْسُ تسْجُـدُ و الأفـْـلاكُ ساجدةٌ
    لمجدِنـا ..ذاتَ حَرْبٍ سَـوْفَ يكتمِلُ
    +++
    عَمَى العُرُوبَة مَهْمَـا طـَـالَ يترُكُها
    وتُبصرُ المجـدَ يومـًا قربَـها المُقلُ
    +++
    هذي سنُونٌ عِجــافٌ سَوْفَ تترُكنا
    وتخصُبُ الأرضُ..حتى يرْجعَ الأمَلُ

    ++


    ++


    من ديواني"ضجيج في الجسد المنسي"

    [/align]
    الأخ الشاعر
    محمد الأمين السعيدي
    نصّ مشحون بمرارة الواقع
    وكلّ الخيبات التي ألمّت بحال الأمّة
    إنّه الواقع المتردّي يا أخي
    لكن هوّن عليك
    لا بدّ للّيل أن ينجلي
    ولا بدّ للقيد أن ينكسر
    فعلينا أن نتحصّن بالأمل
    فغد سيولد من جديد
    وغدا يوحّدنا معا
    في حضنه
    الوطن القصيد
    تقبّل باقة تحيّااااتي
    أيّها المعبّر عن آلامنا والمناصر لأحلامنا
    أخوك سليمان
    [motr1][B][I][CENTER][SIZE="6"][COLOR="DarkGreen"]مسكون بالصمت
    تفضحني
    خطوات الكلمات[/COLOR][/SIZE][/CENTER][/I][/B][/motr1]

    تعليق

    يعمل...
    X