[align=center]
غابُوا فغـابَ عَن ِالأبْصَارِ..وارتحلوا
وحمّلوا الريحَ فِي ســرٍّ وقـدْ فعلوا
+++
مِنْ أسْفل ِالخوْفِ نادى ..وسْط مُظلِمَةٍ
مـا عـانقوا صوتَهُ يومًا و ما نزلوا
+++
هُمْ عُصْبَــة ٌمِنْ شتاتٍ..ليتهُمْ سَمِعُوا
صراخَـهُ ..ظلَّ فـِي الأعْمَاقِ يبتهلُ
+++
يُنـاشدُ الشمسَ كــيْ ترْمِي حبائِلها
في جُبّهِ… ربَّما الأشـــواقُ تشتعِلُ
+++
يجرّعُ الحلمَ تأويلا … يرى مُدُنـًـا
حُبْلـى بِحَرْبٍ ضَرُوسٍ..أهلها اقتتلوا
+++
تمزّقوا ..أحرقـُوا بلدانَهُـمْ ..نهبـُوا
خيراتِها ..ليتهُمْ مِـنْ أرْضِها رَحَلوا
+++
مـَا زالَ فِـي الجُبِّ و الأنوارُ مُطفأة
يُسـائـِـلُ الحُلمَ :هــلْ لله ما فعلوا؟
+++
يرمّمُ المَجْدَ فـِي أنقـَاض ِمَمْلكـَـةٍ
كانت ترمّمُ..تبنِـي مَجْدَهـا المــِلَلُ
+++
غابوا …وقدْ عادَ مِنْ ذِكراهـُـمُ أثرٌ
عادُوا تقودُهُمُ الأحقـــادُ و الحِيـَلُ
+++
فمنــذ ذاك وفـِي أثوابِنــَا بُقَـَعٌ
مـِـنَ الدِمـَـاء وفِي أرواحِهمْ خللُ
+++
ولمْ يزلْ مَجْدُنـَـا فـِي الجُبِّ مُعْتقلا
ولمْ يزلْ وَهْمُهُـمْ يَسْـرِي و يعتقـِلُ
+++
نُهدِّئ الوَجـَعَ المَدْفــُونَ مُـذ زَمَن ٍ
ونعبـُـدُ الصَنــَمَ الملعـُونَ، نبتهِلُ
+++
ونرفعُ القصْـرَ كيْ يأتـِي معذبُنـَـا
ليرفعَ السَوْط…كيْ يَرْضـَى بِهِ هُبَلُ
+++
يا عُرْبُ يـا مَوْطِنَ الآلام، هلْ عرفتْ
صحراؤنـَا أننا أوْدَى بِنــَا الوَجَلُ
+++
أنّ السُّيـُوفَ التـِي كــانتْ تُعانِقنا
ما فارَقتْ غِمْدَهَا دَهـْرًا ..وإنْ قتلوا
+++
يا إخوَة السـُـوء ِهَلْ أحْلامُنـَا سِلعٌ
تـُبَاعُ..أمْ أننـَا كالصَخـْـرِ نحْتمِلُ
+++
خِداعُكمْ أرْهَقَ الأوْطانَ …ألبَسَهـَـا
ثوْبَ الدِمـَاء ..فغطَّتْ وَجْهَهَـا العِللُ
+++
تـُقاتِلـُونَ صَفَاءَ الرُّوح ِ ..تحْمِلنـَا
علـى يـَدِ النـَّار ِيُسْرَاكمْ ..فنشتعِلُ
+++
فِي كـُلِّ صُبْح سَمَــاءُ الغيْبِ تقذفنا
بالسُّخطِ…تقتـَاتُ مِنْ أوجاعِنا الغِيَلُ
+++
يُهاجِــمُ الصَبْرَ صَبْرٌ فـَرَّ مِنْ دَمِنا
ويُعلِـنُ السِلم َ قــَـوْمٌ أمْرُهمْ خبَلُ
+++
ويرفعُ الرايــَة َالبيضـاءَ فـِي أفقٍ
خوفٌ إلى داخـِــل ِالأرواح ينتقلُ
+++
فآخرُ النـَّــاس ِمظلــومٌ ومنكسِرٌ
وأوّلُ النـَّـاس ِمَسْجُـونٌ ومعتقَـَلُ
+++
وكلُّ ذي مُهْجـَــةٍ حُبْلى بعــاطِفةٍ
يرْتــَاحُ فـِـي دَمِهِ مُذ أقبلوا الشللُ
+++
هُمْ إخوة السُّوء خــانوا عَهْدَ سيّدهِمْ
وغيّبـُوا المَجْدَ فـِـي جُبٍّ وماخجلوا
+++
وأغلقـُوا الجُبَّ ..غطـَّوْهُ وما ندِمُوا
وراقبـوهُ علـى قرْبٍ ومــا قَفَلُوا
+++
حتـَّـى إذا أقبلتْ سيّـارة ٌحَمَلـتْ
مَجْدَ العروبـَـةِ ..هَلْ أمْجَادُنا نَفَلُ؟
+++
تقاسَمَتْ أرضَنا الأعداءُ فـي دعـةٍ
وصادَرتْ خيرَنا الأمْصـَارُ و الدولُ
+++
ولمْ نزلْ تـَبَعَ الأهواء ِ…يتبَعـُنـا
حُلمٌ تكسـَّـرَ فينـــا ظلّ ينفصِلُ
+++
ولمْ يـزلْ كذِبُ الأقـزامُ يَحكمـنـا
ويحْكـمُ الأرْضَ فِي أوطاننـا الدّجلُ
+++
وكمْ جيـوش ٍ على أعراضِنا رقدَتْ
وأخضعتـْنا..فهلْ يبقـى لنـا أملُ؟
+++
عبْرَ المسافاتِ شــيء مِنْ كرامتنا
مبعْثـَـرٌ..أخذتـْهُ الريـحُ و السُبُلُ
+++
وفِي السَّماواتِ آيــاتٌ تـُحذِّرنا
وفي الغيــاهِبِ شيطـانٌ بِنا جَذِلُ
+++
وفوقـَنـا مارِدٌ يَكـْوي أصَـابِعَنا
وبيننـا حَرَسٌ يَسْبـِـي ويعتقـِـلُ
+++
وأغلبُ النـَّاس ِعَـنْ بُلدَانِهِمْ نزَحُوا
ودّع بلادَكَ(إنّ الرَّكـْـبَ مرتحِـلُ)
+++
(فهل تطيقُ وداعا؟) ـ إنّهـُمْ تركوا
أولادَهُمْ في جحيم ـ ( أيّها الرجلُ)
+++
بغدادُ تنزفُ في صَمْتٍ.. أما عرفوا؟
والقِرْدُ فـِي هضبـات القدس يحتفلُ
+++
والجمر يسبح فـِـي الآفاق لا مطرٌ
يأتـي ولا فاتـحٌ للأرْض ِأو بطلُ
+++
يا إخوة السوء مـا أمجــادُنا أفِلتْ
يوما ..ولا مكرُكـمْ يبقـى ويتـَّصِلُ
+++
فليس ذا الذئبُ إلاّ مـِنْ تخيّـلـِكـمْ
وذلـِكَ الثوبُ يومـًا سَـوْفَ ينسَدِلُ
+++
الشمْسُ تسْجُـدُ و الأفـْـلاكُ ساجدةٌ
لمجدِنـا ..ذاتَ حَرْبٍ سَـوْفَ يكتمِلُ
+++
عَمَى العُرُوبَة مَهْمَـا طـَـالَ يترُكُها
وتُبصرُ المجـدَ يومـًا قربَـها المُقلُ
+++
هذي سنُونٌ عِجــافٌ سَوْفَ تترُكنا
وتخصُبُ الأرضُ..حتى يرْجعَ الأمَلُ
وحمّلوا الريحَ فِي ســرٍّ وقـدْ فعلوا
+++
مِنْ أسْفل ِالخوْفِ نادى ..وسْط مُظلِمَةٍ
مـا عـانقوا صوتَهُ يومًا و ما نزلوا
+++
هُمْ عُصْبَــة ٌمِنْ شتاتٍ..ليتهُمْ سَمِعُوا
صراخَـهُ ..ظلَّ فـِي الأعْمَاقِ يبتهلُ
+++
يُنـاشدُ الشمسَ كــيْ ترْمِي حبائِلها
في جُبّهِ… ربَّما الأشـــواقُ تشتعِلُ
+++
يجرّعُ الحلمَ تأويلا … يرى مُدُنـًـا
حُبْلـى بِحَرْبٍ ضَرُوسٍ..أهلها اقتتلوا
+++
تمزّقوا ..أحرقـُوا بلدانَهُـمْ ..نهبـُوا
خيراتِها ..ليتهُمْ مِـنْ أرْضِها رَحَلوا
+++
مـَا زالَ فِـي الجُبِّ و الأنوارُ مُطفأة
يُسـائـِـلُ الحُلمَ :هــلْ لله ما فعلوا؟
+++
يرمّمُ المَجْدَ فـِي أنقـَاض ِمَمْلكـَـةٍ
كانت ترمّمُ..تبنِـي مَجْدَهـا المــِلَلُ
+++
غابوا …وقدْ عادَ مِنْ ذِكراهـُـمُ أثرٌ
عادُوا تقودُهُمُ الأحقـــادُ و الحِيـَلُ
+++
فمنــذ ذاك وفـِي أثوابِنــَا بُقَـَعٌ
مـِـنَ الدِمـَـاء وفِي أرواحِهمْ خللُ
+++
ولمْ يزلْ مَجْدُنـَـا فـِي الجُبِّ مُعْتقلا
ولمْ يزلْ وَهْمُهُـمْ يَسْـرِي و يعتقـِلُ
+++
نُهدِّئ الوَجـَعَ المَدْفــُونَ مُـذ زَمَن ٍ
ونعبـُـدُ الصَنــَمَ الملعـُونَ، نبتهِلُ
+++
ونرفعُ القصْـرَ كيْ يأتـِي معذبُنـَـا
ليرفعَ السَوْط…كيْ يَرْضـَى بِهِ هُبَلُ
+++
يا عُرْبُ يـا مَوْطِنَ الآلام، هلْ عرفتْ
صحراؤنـَا أننا أوْدَى بِنــَا الوَجَلُ
+++
أنّ السُّيـُوفَ التـِي كــانتْ تُعانِقنا
ما فارَقتْ غِمْدَهَا دَهـْرًا ..وإنْ قتلوا
+++
يا إخوَة السـُـوء ِهَلْ أحْلامُنـَا سِلعٌ
تـُبَاعُ..أمْ أننـَا كالصَخـْـرِ نحْتمِلُ
+++
خِداعُكمْ أرْهَقَ الأوْطانَ …ألبَسَهـَـا
ثوْبَ الدِمـَاء ..فغطَّتْ وَجْهَهَـا العِللُ
+++
تـُقاتِلـُونَ صَفَاءَ الرُّوح ِ ..تحْمِلنـَا
علـى يـَدِ النـَّار ِيُسْرَاكمْ ..فنشتعِلُ
+++
فِي كـُلِّ صُبْح سَمَــاءُ الغيْبِ تقذفنا
بالسُّخطِ…تقتـَاتُ مِنْ أوجاعِنا الغِيَلُ
+++
يُهاجِــمُ الصَبْرَ صَبْرٌ فـَرَّ مِنْ دَمِنا
ويُعلِـنُ السِلم َ قــَـوْمٌ أمْرُهمْ خبَلُ
+++
ويرفعُ الرايــَة َالبيضـاءَ فـِي أفقٍ
خوفٌ إلى داخـِــل ِالأرواح ينتقلُ
+++
فآخرُ النـَّــاس ِمظلــومٌ ومنكسِرٌ
وأوّلُ النـَّـاس ِمَسْجُـونٌ ومعتقَـَلُ
+++
وكلُّ ذي مُهْجـَــةٍ حُبْلى بعــاطِفةٍ
يرْتــَاحُ فـِـي دَمِهِ مُذ أقبلوا الشللُ
+++
هُمْ إخوة السُّوء خــانوا عَهْدَ سيّدهِمْ
وغيّبـُوا المَجْدَ فـِـي جُبٍّ وماخجلوا
+++
وأغلقـُوا الجُبَّ ..غطـَّوْهُ وما ندِمُوا
وراقبـوهُ علـى قرْبٍ ومــا قَفَلُوا
+++
حتـَّـى إذا أقبلتْ سيّـارة ٌحَمَلـتْ
مَجْدَ العروبـَـةِ ..هَلْ أمْجَادُنا نَفَلُ؟
+++
تقاسَمَتْ أرضَنا الأعداءُ فـي دعـةٍ
وصادَرتْ خيرَنا الأمْصـَارُ و الدولُ
+++
ولمْ نزلْ تـَبَعَ الأهواء ِ…يتبَعـُنـا
حُلمٌ تكسـَّـرَ فينـــا ظلّ ينفصِلُ
+++
ولمْ يـزلْ كذِبُ الأقـزامُ يَحكمـنـا
ويحْكـمُ الأرْضَ فِي أوطاننـا الدّجلُ
+++
وكمْ جيـوش ٍ على أعراضِنا رقدَتْ
وأخضعتـْنا..فهلْ يبقـى لنـا أملُ؟
+++
عبْرَ المسافاتِ شــيء مِنْ كرامتنا
مبعْثـَـرٌ..أخذتـْهُ الريـحُ و السُبُلُ
+++
وفِي السَّماواتِ آيــاتٌ تـُحذِّرنا
وفي الغيــاهِبِ شيطـانٌ بِنا جَذِلُ
+++
وفوقـَنـا مارِدٌ يَكـْوي أصَـابِعَنا
وبيننـا حَرَسٌ يَسْبـِـي ويعتقـِـلُ
+++
وأغلبُ النـَّاس ِعَـنْ بُلدَانِهِمْ نزَحُوا
ودّع بلادَكَ(إنّ الرَّكـْـبَ مرتحِـلُ)
+++
(فهل تطيقُ وداعا؟) ـ إنّهـُمْ تركوا
أولادَهُمْ في جحيم ـ ( أيّها الرجلُ)
+++
بغدادُ تنزفُ في صَمْتٍ.. أما عرفوا؟
والقِرْدُ فـِي هضبـات القدس يحتفلُ
+++
والجمر يسبح فـِـي الآفاق لا مطرٌ
يأتـي ولا فاتـحٌ للأرْض ِأو بطلُ
+++
يا إخوة السوء مـا أمجــادُنا أفِلتْ
يوما ..ولا مكرُكـمْ يبقـى ويتـَّصِلُ
+++
فليس ذا الذئبُ إلاّ مـِنْ تخيّـلـِكـمْ
وذلـِكَ الثوبُ يومـًا سَـوْفَ ينسَدِلُ
+++
الشمْسُ تسْجُـدُ و الأفـْـلاكُ ساجدةٌ
لمجدِنـا ..ذاتَ حَرْبٍ سَـوْفَ يكتمِلُ
+++
عَمَى العُرُوبَة مَهْمَـا طـَـالَ يترُكُها
وتُبصرُ المجـدَ يومـًا قربَـها المُقلُ
+++
هذي سنُونٌ عِجــافٌ سَوْفَ تترُكنا
وتخصُبُ الأرضُ..حتى يرْجعَ الأمَلُ
++
++
من ديواني"ضجيج في الجسد المنسي"
[/align]
تعليق