حتى اللحظة الأخيرة
مهداة إلى الموسيقار اليوناني العظيم (يـانّي)
لقاء رائعته الشهيرة
Until The Last Moment
وقد وضعت اسمها عنوان اللقصيدة
وهي على الرابط التالي
لقاء رائعته الشهيرة
Until The Last Moment
وقد وضعت اسمها عنوان اللقصيدة
وهي على الرابط التالي
تلاحقنا ذبذبات الموسيقى الراقية أينما حللنا وارتحلنا.. فتترك أثرا طيبا في دفتر القلب و مجــــــــراه..
وقد ننجب من خلالها كلمات ليست كالكلمات.. و بوحا ينطلق بلا قيود من الوجدان إلى الوجـــــــدان..
رقصة اللحن المميزة تترك أثرها في قلب الشاعر المبدع محمد الخضور الذي يدرك مداها الساحر ويبـــــــرع في لحظة الاختيــار..
حتى اللحظة الأخيرة استوحاها شاعرنا الراقي من عنوان المقطوعة الموسيقية التي سلبت وجدانه فكان صدقه متجليا منذ كتابته الإهداء الذي حط برحاله على أرض الموسيقى الروحية في رواق رائعة الموسيقار اليوناني العظيم يانّي كما وصفها هو بالذات.. وهنا يتبين لنا مقدار الحب الذي يكنه الشاعر محمد الخضور للموسيقار وللموسيقى المختارة.. وقد يكون هذا الحب له أبعاد أخرى سنحاول كلنا أن نكتشفها في رحلتنا الوجدانيةهذه داخل أعماق الذات المبدعة, و المتألمة للشاعر محمد الخضور..
وقد ننجب من خلالها كلمات ليست كالكلمات.. و بوحا ينطلق بلا قيود من الوجدان إلى الوجـــــــدان..
رقصة اللحن المميزة تترك أثرها في قلب الشاعر المبدع محمد الخضور الذي يدرك مداها الساحر ويبـــــــرع في لحظة الاختيــار..
حتى اللحظة الأخيرة استوحاها شاعرنا الراقي من عنوان المقطوعة الموسيقية التي سلبت وجدانه فكان صدقه متجليا منذ كتابته الإهداء الذي حط برحاله على أرض الموسيقى الروحية في رواق رائعة الموسيقار اليوناني العظيم يانّي كما وصفها هو بالذات.. وهنا يتبين لنا مقدار الحب الذي يكنه الشاعر محمد الخضور للموسيقار وللموسيقى المختارة.. وقد يكون هذا الحب له أبعاد أخرى سنحاول كلنا أن نكتشفها في رحلتنا الوجدانيةهذه داخل أعماق الذات المبدعة, و المتألمة للشاعر محمد الخضور..
--------------------------------------
أصمتُ دهراً وأربعين
أنطقُ وقتاً
بلاقافيةْ
أطوِي يأساً وأربعين
خلف شجرة
طائشةْ
نائمة تحت ظلها
خوفا من الاصفرار
أصمتُ دهراً وأربعين
أنطقُ وقتاً
بلاقافيةْ
أطوِي يأساً وأربعين
خلف شجرة
طائشةْ
نائمة تحت ظلها
خوفا من الاصفرار
في سياق أول نجد الذات الشاعرة انزاحت عن المفهوم العادي الذي يشكله دال الصمت داخل البنية الشعرية للنص وإعطاءه بالمقابل مقياسا زمنيا طويل المدى كغيبوبة الموت المحددة سلفا من الذات الشاعرة / أربعين / .
وفي سياق ثاني تنطق الذات الشاعرة بعد فترة طويلة.. وهذا النطق لا حد له غير الأفق.. / بلا قافية/ كقصيدة نثر لا حدود لخيالها وتمردها على يأس كان طيلة هذا الصمت الأربعيني..
وفي سياق ثالث ترجع الذات الشاعرة إلى طبيعتها الإنسانية المشاغبة/ شجرة طائشة/ لتستمد الدفئ / ظلها/ منها .. و تحتمي بها من شبح اليأس القاتل / خوفا من الاصفرار / أو ربما خوف من الموت حتى اللحظة الأخيرة؟؟؟.
وفي سياق ثاني تنطق الذات الشاعرة بعد فترة طويلة.. وهذا النطق لا حد له غير الأفق.. / بلا قافية/ كقصيدة نثر لا حدود لخيالها وتمردها على يأس كان طيلة هذا الصمت الأربعيني..
وفي سياق ثالث ترجع الذات الشاعرة إلى طبيعتها الإنسانية المشاغبة/ شجرة طائشة/ لتستمد الدفئ / ظلها/ منها .. و تحتمي بها من شبح اليأس القاتل / خوفا من الاصفرار / أو ربما خوف من الموت حتى اللحظة الأخيرة؟؟؟.
أحبالُ صوتي
مشنوقةٌ حول دهشة
يأتيها الباطل
من بين يديها
ومن خلفها
أنا لاأراقصكِ
أيتها اللحظة الأخيرة ،،
مشنوقةٌ حول دهشة
يأتيها الباطل
من بين يديها
ومن خلفها
أنا لاأراقصكِ
أيتها اللحظة الأخيرة ،،
اختناق طبيعي يصيب الذات الشاعرة التي أبانت عن امتلاكها.. من الحس شلالا ومن الإبداع والدهشة أفقا.. و أما الباطل فإنما هو الواقع المر الذي اصطدمت به الذات الشاعرة لتتمرد عليه بالرفض المتكرر عبر لغة شفافة ورقيقة البوح..
جذعي تلوّى
دونإرادة
حين التقطتُ أنفاسي
عن الأرض
وقت الرعاشْ
لم أكن أشتهيكِ
يومَ انتحرتُ احتراقاً ، ،
كنت أنيرُ لساقيتي
طريقَ الجذور
في حلكة العطشْ
كنت أشعل جزءا من الروح
حول مآقي الورود
التي تنتحبْ
كنتُ شمعةً
تحرق خيطَها الفقري
طوعا
كيتتدلى من الشمعدان
وتهمسَ للأرض
سرّ الحريق
دونإرادة
حين التقطتُ أنفاسي
عن الأرض
وقت الرعاشْ
لم أكن أشتهيكِ
يومَ انتحرتُ احتراقاً ، ،
كنت أنيرُ لساقيتي
طريقَ الجذور
في حلكة العطشْ
كنت أشعل جزءا من الروح
حول مآقي الورود
التي تنتحبْ
كنتُ شمعةً
تحرق خيطَها الفقري
طوعا
كيتتدلى من الشمعدان
وتهمسَ للأرض
سرّ الحريق
تعلن الذات الشاعرة في هذه الجزء من البنية الشعرية عن تخاذلها دون إرادتها ساعة الحقيقة.. ومع ذلك فهي تحاول بشجاعة أن تجمع شتات نفسها في اللحظة الأخيرة..
هذه اللحظة التي استخدمت لها كتعبير مفردات طبيعية لها طعم الهايكو وبلباس قصيدة النثر التي أساسها كثافة ورأسها دهشة.. فكان / الجذع/ الأرض/ الجذور/ وكانت الذات الشاعرة لحظتها كما العتمة المشعة في وطن روحها.. وكما الوردة النازفة دمعا وألما لذيذا.. وأيضا كما الشمعة التي تضيء الطريق للآخرين وتحرق نفسها المظلمة العطشى..
هنا نجد كثافة في الصور البيانية توافقها كثافة في الأحزان المشعة بالأمل البعيد القريب..
هذه اللحظة التي استخدمت لها كتعبير مفردات طبيعية لها طعم الهايكو وبلباس قصيدة النثر التي أساسها كثافة ورأسها دهشة.. فكان / الجذع/ الأرض/ الجذور/ وكانت الذات الشاعرة لحظتها كما العتمة المشعة في وطن روحها.. وكما الوردة النازفة دمعا وألما لذيذا.. وأيضا كما الشمعة التي تضيء الطريق للآخرين وتحرق نفسها المظلمة العطشى..
هنا نجد كثافة في الصور البيانية توافقها كثافة في الأحزان المشعة بالأمل البعيد القريب..
أعرف
كيف تهرع إليك المسافةُ
عارية من لذة الانتظارْ
كيف يحابيك الموت
بتقسيم إرثهْ
أعرف
أن انشغالي برسمكِ
يوجع اليد
وأن انشغالكِ عني
لا يؤرّقُ حتميّتَكْ
لم أكن أناديكِ ،،
كيف تهرع إليك المسافةُ
عارية من لذة الانتظارْ
كيف يحابيك الموت
بتقسيم إرثهْ
أعرف
أن انشغالي برسمكِ
يوجع اليد
وأن انشغالكِ عني
لا يؤرّقُ حتميّتَكْ
لم أكن أناديكِ ،،
هي لحظة الإدراك .. ولحظة الحقيقة المغيبة طيلة هذا الصمت الأربعيني.. في نبض الشاعر محمد الخضور.. لحظة إكسير الموت المتجلي كأسطورتين متزامنتين.. الحياة والموت.. البداية والنهاية..
هي لحظة لوعة وتمرد لدى الذات الشاعرة ..
ولحظة الإدراك جاءت ما بعد لحظة الصمت المرير والهذيان الحالم..
ونفي الحقيقة إنما هو الحقيقة بعينها ما قبل لحظة الإدراك ..
هنا نجد شعرية راقية أقامت وطنها في قلب الشاعر و المتلقي معا..
هي لحظة لوعة وتمرد لدى الذات الشاعرة ..
ولحظة الإدراك جاءت ما بعد لحظة الصمت المرير والهذيان الحالم..
ونفي الحقيقة إنما هو الحقيقة بعينها ما قبل لحظة الإدراك ..
هنا نجد شعرية راقية أقامت وطنها في قلب الشاعر و المتلقي معا..
كنت فقط أئنّ
حين مرّ طيفُكِ
تحتال وسادة
تذكرةً بأوان القطاف
لم أكنْ أستحثّك ،،
حين لعنتُ أزمنةَ الانتظارْ
كنتُ فقط
أسألُ الرّيحَ
عن حمامةٍ زاجلةْ
حمّلتُها في الطفولةِ
حلما
ولم أجدْها حين أفقتُ
في الأربعينْ
حين مرّ طيفُكِ
تحتال وسادة
تذكرةً بأوان القطاف
لم أكنْ أستحثّك ،،
حين لعنتُ أزمنةَ الانتظارْ
كنتُ فقط
أسألُ الرّيحَ
عن حمامةٍ زاجلةْ
حمّلتُها في الطفولةِ
حلما
ولم أجدْها حين أفقتُ
في الأربعينْ
اعتراف ضمني بلواعج الذات الشاعرة داخل النص.. والرجوع مرة أخرى إلى حالة الإنكار التي صاحبتها حيرة السؤال..
سؤال الريح عن الحلم الذي أمنته للحمامة الزاجلة طيلة هذا الصمت الأربعيني .. والذي أفاقت بعده على الحقيقة الناطقة.. صدمة العمر..
سؤال الريح عن الحلم الذي أمنته للحمامة الزاجلة طيلة هذا الصمت الأربعيني .. والذي أفاقت بعده على الحقيقة الناطقة.. صدمة العمر..
خُذني بذنْبِكَ
أيهاالبحرُ ، ،
كم نهر فَقدَ عذريةَ مائه
بملحكْ !
كم بوصلة أضاعتْ أسرارها
حين جُنِنْتَ !
وكم "نجم سُهيْلٍ"
أضاع رفاقه
حين لم يفهمكْ !
أيهاالبحرُ ، ،
كم نهر فَقدَ عذريةَ مائه
بملحكْ !
كم بوصلة أضاعتْ أسرارها
حين جُنِنْتَ !
وكم "نجم سُهيْلٍ"
أضاع رفاقه
حين لم يفهمكْ !
يتخلل هذا المقطع إحساس عظيم بالذنب.. ذلك أننا نجد السمو الصوفي لدى الذات الشاعرة انطلاقا من مشاركتها البحر ذنبه و أيضا همومه ولواعجه.. وكأني بالبحر هو الشاعر..
هي لحظة اعتراف بالظلم الواقع منهما على النهر الذي فقد صفاءه..
و البوصلة التي أضاعت عنوانها
و نجم " سهيل" / الشاعر .. الذي يختفي عن الأنظار فترة زمنية طويلة كباقي النجوم / الشعراء..
ليعاود الظهور مرة أخرى كما الأمل البعيد و البشرى السارة بعد منتصف الليل..
فمن سيفهم الشاعر غير البحر؟
هي لحظة اعتراف بالظلم الواقع منهما على النهر الذي فقد صفاءه..
و البوصلة التي أضاعت عنوانها
و نجم " سهيل" / الشاعر .. الذي يختفي عن الأنظار فترة زمنية طويلة كباقي النجوم / الشعراء..
ليعاود الظهور مرة أخرى كما الأمل البعيد و البشرى السارة بعد منتصف الليل..
فمن سيفهم الشاعر غير البحر؟
زريني بوزركِ
أيتها الريح، ،
أيتها الريح، ،
كم شراع باع مركبه
وحطّ على جبالك
وقت اجتياحك !
وحطّ على جبالك
وقت اجتياحك !
كم برعم
حرم من الرضاعة
حين هجتِ
بين الغصونْ !
حرم من الرضاعة
حين هجتِ
بين الغصونْ !
كم شتلة صارت سمادا
قبل أن تورقْ !
قبل أن تورقْ !
تكمل الذات الشاعرة مسيرة اعترافها بالذنب.. وهذه المرة تشارك الريح ذنبها.. وتعدُّ لنا ضحاياها من مركب تائه/ الشاعر.. وبراءة /برعم/ مغتصبة.. وطبيعة إنسانية مشردة إبداعيا../ قبل أن تورق/..
وهذا الوصف الراقي شعريا من الذات الشاعرة ارى انه قد ينطبق على الشعراء المغتربين في ذواتهم
أو في أوطانهم أو في أحباءهم ..
وهذا الوصف الراقي شعريا من الذات الشاعرة ارى انه قد ينطبق على الشعراء المغتربين في ذواتهم
أو في أوطانهم أو في أحباءهم ..
أيها اللحنُ
الحاملُ آلامَ هوميروس
وصخرةَ سيزيف
الحاملُ آلامَ هوميروس
وصخرةَ سيزيف
لم أكن خائفا
من لحظتك الأخيرة
من لحظتك الأخيرة
حين قلتُ بأنّي
أموت حيا ،،
كما تموت التواريخ
أموت حيا ،،
كما تموت التواريخ
وبأنّي
أعيش ميتا ، ،
كما تعيش المباني
أعيش ميتا ، ،
كما تعيش المباني
كنتُ فقط
أوقدُ قنديلا
على كاهل الوقت
كي أرى انتشاءَ التوحّدِ
بين فصول الحياة
ولانهاية الأشياءْ
أوقدُ قنديلا
على كاهل الوقت
كي أرى انتشاءَ التوحّدِ
بين فصول الحياة
ولانهاية الأشياءْ
هوميروس شاعر الإغريق العظيم رمز الشعر الباذخ / ملحمة طروادة/ملحمة الأوديسة/ و رمز الألم و الحزن ايضا.. كونه كان أعمى والعمى هنا.. يـُـظهـر لنا الضبابية التي يحسها ويستشعرها الشاعر
انطلاقا من اللحن الآسرو الباذخ بالحزن كباقي الرموز التي يستحضرها في نصه الشعري..
الذات الشعرية تعاني كذلك من الحيرة الكبيرة التي تعيق الرؤية امامها وتعيق تقدمها ايظا...
وبالتالي نجد الذات الشاعرة تبحث عن الأمل الذي يـُرجع لها بصرها ونـُطقها في اللحظة الأخيرة..
و سيزيف هو رمز المكر ورمز العذاب في نفس الوقت كونه كما تقول الأسطورة خدع إله الموت ثانتوس وكبـَّـلـَـهُ .. فاستحق عقاب كبير الآلهة زيوس الذي أمره بحمل صخرة من أسفل الجبل إلى قمته ولكن الصخرة عند وصولها للقمة تتدحرج لترجع الى نقطة البدأ .. وهذا هو العذاب بعينه..
وهنا يتقاطع سيزيف مع الشاعر الذي ظل صامتا معذبا حتى اللحظة الأخيرة ليحيا من جديد على أمل جديد..
ونرى أن الذات الشاعرة عندما ذكرت هاذين الرمزين العظيمين/ هوميروس/سيزيف/ إنما نستنتج أمران..
أولهما أن إحساس الشاعر توافق مع إحساسهما بالعذاب.. وثانيهما معرفتنا بمدى ثقافة الذات الشاعرة..
و هذا يثبته النص الذي ابان على تمكنها من ادوات اشتغالها لغة وفكرا وإحساسا .. و تسلقها روعة الخيال المجنح عبر صور بيانية غاية في الروعة والرقي رغم ما يصاحبها من ألم ظاهر في كل نسق من النص الشعري المتفرد..
هو اذن إحساس متموج كالبحرالذي يحدد لنا قيمة الشاعر المبدع محمد الخضور الشعرية والفكرية والتعبيرية..
انطلاقا من اللحن الآسرو الباذخ بالحزن كباقي الرموز التي يستحضرها في نصه الشعري..
الذات الشعرية تعاني كذلك من الحيرة الكبيرة التي تعيق الرؤية امامها وتعيق تقدمها ايظا...
وبالتالي نجد الذات الشاعرة تبحث عن الأمل الذي يـُرجع لها بصرها ونـُطقها في اللحظة الأخيرة..
و سيزيف هو رمز المكر ورمز العذاب في نفس الوقت كونه كما تقول الأسطورة خدع إله الموت ثانتوس وكبـَّـلـَـهُ .. فاستحق عقاب كبير الآلهة زيوس الذي أمره بحمل صخرة من أسفل الجبل إلى قمته ولكن الصخرة عند وصولها للقمة تتدحرج لترجع الى نقطة البدأ .. وهذا هو العذاب بعينه..
وهنا يتقاطع سيزيف مع الشاعر الذي ظل صامتا معذبا حتى اللحظة الأخيرة ليحيا من جديد على أمل جديد..
ونرى أن الذات الشاعرة عندما ذكرت هاذين الرمزين العظيمين/ هوميروس/سيزيف/ إنما نستنتج أمران..
أولهما أن إحساس الشاعر توافق مع إحساسهما بالعذاب.. وثانيهما معرفتنا بمدى ثقافة الذات الشاعرة..
و هذا يثبته النص الذي ابان على تمكنها من ادوات اشتغالها لغة وفكرا وإحساسا .. و تسلقها روعة الخيال المجنح عبر صور بيانية غاية في الروعة والرقي رغم ما يصاحبها من ألم ظاهر في كل نسق من النص الشعري المتفرد..
هو اذن إحساس متموج كالبحرالذي يحدد لنا قيمة الشاعر المبدع محمد الخضور الشعرية والفكرية والتعبيرية..
كنتُ أعبثُ
بأصول التعاقب
حين قلتُ
بأنّ الفجرَ
شمسٌ تستأذن الليلَ
كي تقتلَهْ
تلوّنُ لحظتَهُ الأخيرةَ
بالبرتقالْ
تُحيلُهُ رقماً
وحلماً في ذاكرة
بأصول التعاقب
حين قلتُ
بأنّ الفجرَ
شمسٌ تستأذن الليلَ
كي تقتلَهْ
تلوّنُ لحظتَهُ الأخيرةَ
بالبرتقالْ
تُحيلُهُ رقماً
وحلماً في ذاكرة
يتابع الشاعر سرد المه بمعاني عميقة ومـُـرَّة حدَّ اللذة .. النسق الشعري هنا هو نافذة الذات المطلة على الوجود بنوعيه.. وجود أصغرينطلق من ذاته المتألمة الضبابية إلى ذاته المدركة للحقيقة حتى اللحظة الأخيرة.. ووجود أكبر كذاته الميتة الحية المطلة على غياهب الفكر الحالم بقدسية الغموض وتسؤلاته الكثيرة..
وذكره لليل هو لتبيان السكون المطلق المحدد في عمق الذات المتألمة كصمت اربعيني..
هو الليل الأبيض والصمت الناطق الذي يزرع إبداعه في جدار الذات النازفة ماءً والراقية سماءً..
هو الليل الأبيض والصمت الناطق الذي يزرع إبداعه في جدار الذات النازفة ماءً والراقية سماءً..
تعالي ، ،،
تعالي
أيتها اللحظة المؤجلة
فقد شرّعتُ أنّاتِ الذنوب
أوصيتُ بالفجر للفجر
كتبتُ على هيئة النور
أسطورةً
ثرثرتُ كثيرا على
لحن عودْ
أوقدتُ نارا على شرفة العمر
وجزّأتُ روحي فتاتا
وأطعمتها لطيور لاجئة
تعالي
أيتها اللحظة المؤجلة
فقد شرّعتُ أنّاتِ الذنوب
أوصيتُ بالفجر للفجر
كتبتُ على هيئة النور
أسطورةً
ثرثرتُ كثيرا على
لحن عودْ
أوقدتُ نارا على شرفة العمر
وجزّأتُ روحي فتاتا
وأطعمتها لطيور لاجئة
تعالي
فقد فَصَلَت العيرُ
في آخر الأرض
وتناثرتُ بعدا
عن القافيةْ
بعد محاولات يائسة للذات الشاعرة في الصمت والإنكار المتوالي داخل النص الشعري.. تأتي لحظة الحقيقة و مابعد الإعتراف بالذنب إلى الدخول الى عالم الحقيقة الناطقة في اللحظة الأخيرة..
هي دعوة إلى العناق الابدي والتمرد على كل جدار ذنب أو حصار قلب..
ونجد بالتالي الذات الشاعرة من البداية إلى النهاية كانت متوحدة مع اللحن العظيم..
ذلك انها استشعرت ذبدباته التي توحدت مع حزنها وصمتها الاربعيني لتظهر لنا انها فعلا لحن صادق نازف بالألم والأمل.. حتى اللحظة الأخيرة..
فالبداية صمت اربعيني/ بلا قافية/ والنهاية نطق لا حدود له.. كسر معه قيد القافية وعانق قداسة التوحد / الشعر و الشاعر/ ليتناثر بعيدا عن القافية. . ليسأل الموت عن إكسيره الخالد..
فقد فَصَلَت العيرُ
في آخر الأرض
وتناثرتُ بعدا
عن القافيةْ
بعد محاولات يائسة للذات الشاعرة في الصمت والإنكار المتوالي داخل النص الشعري.. تأتي لحظة الحقيقة و مابعد الإعتراف بالذنب إلى الدخول الى عالم الحقيقة الناطقة في اللحظة الأخيرة..
هي دعوة إلى العناق الابدي والتمرد على كل جدار ذنب أو حصار قلب..
ونجد بالتالي الذات الشاعرة من البداية إلى النهاية كانت متوحدة مع اللحن العظيم..
ذلك انها استشعرت ذبدباته التي توحدت مع حزنها وصمتها الاربعيني لتظهر لنا انها فعلا لحن صادق نازف بالألم والأمل.. حتى اللحظة الأخيرة..
فالبداية صمت اربعيني/ بلا قافية/ والنهاية نطق لا حدود له.. كسر معه قيد القافية وعانق قداسة التوحد / الشعر و الشاعر/ ليتناثر بعيدا عن القافية. . ليسأل الموت عن إكسيره الخالد..
-------------
ولكم السلام من الوجدان إلى الوجدان.
تعليق