منظار النقد الوجداني / ج i

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد ميلي
    أديبة وشاعرة
    • 20-11-2008
    • 1391

    منظار النقد الوجداني / ج i


    منظار النقـــد الوجداني

    ج /i



    سعاد ميلي
    15-10-10


    افتتاحية النقد الوجداني:
    إكراما للإبداع الإنساني المتجلي من نافذة ذوات مبدعة متألمة.. و لعدة اعتبـــــارات ابداعيــــــــــــة..
    جاءتني فكرة إحياء وجدان الماضي عبر نبضي الـخـاص و بطريقتـــي الوجدانيـــــــة التي قد تصيــــب( أتمنـــى ذلك) وقد تخطـــئ ولا ضيــر من محــــاولــــــة التجديــــــــــــد.
    ومن هنا رَاوَدَت وِجداني الروحي ثلاثة أسئلة بعينها كلما قرأتُ نصا شعريـــا- قصيدة النثر- أو قصصيـــــــا – قصص قصيرة جدا- .. وهــذه الأسئلة هي على التوالي:

    - ما مدى أصالة النـص الذي بين يــــدي؟
    - ما هو حجم الأسئلة الوجودية المختزنة به؟
    - وهل مقدار التفاعل الوجداني الذي أمتلكه يكفي كي أخترق نقديا رماد هذا النص
    وأشعل عبر منظاري الوجداني الخاص فتيل الحقيقة الوجودية بداخـــــلـــــــــه.

    .. هنا يتبين لي أمر مهم وهو ضرورة توفر هذه الشروط الثلاثة الأساسية.. كي أركز عليها في قراءتي الوجدانية الخاصة.. وكي لا أتوه عن الدرب الإبداعي.
    .. وهذا كوني أولا قارئة عاشقة للنص أنطلق من عمقه الوجودي وصدقه الإنساني الأصيل إلى واحة الرؤية الوجدانية العميقة.. و ثانيا ناقدة وجدانية لها شكلها الخاص في الاشتغال على أي نص إبداعي تختـــــاره بحب ناضج.
    وحتى اقرب منكم شكل النبض الذي أتبعه فهو بكل صدق * منظار النقد الوجداني*.
    وعليه أدعوكم بكل حب من الوجدان إلى الوجدان للتقرب من افكاري البسيطة بساطة الحياة والأصيلة أصالة المطر في هذا الجزء الأول من دراستي الوجدانية الخاصة..
    i- ما مدى أصالة النص الإبداعي؟

    أ- ما هي حلقة الوصل بين النص الإبداعي والمتلقي/ الناقد الوجداني؟
    .. إن أي شعر أو قصة ما.. لا يكون الصدق أساسها و الوجود نبضها و التواصل مفتاحها.. و لا تساهم في خلق عالم إنساني ينطلق من الذات إلى الآخر.. ويمتلك مبدعوه كامل الحرية في إبداء الرأي و القوة الفكرية في خلق الإبداع بدون حدود، عبر أسئلة وجودية تنطلق من الذات.. الهوية.. التجربة الحياتية.. الكون.. الوجود.. روح الخيال مع الجوهر الروحاني والوجداني الذي يتجدد بتجدد النص الإبداعي .. إنما هما شعر أو قصة.. مصيرهما الذبول والموت.
    وبالتالي تظهر لنا أهمية النقد وضرورته الملحة من خلال كونه غربال للرديء ورواقا للجيد المبدع..
    كما أنه منظار يفتح أعيننا على الحقيقة الإبداعية في النص، وهذه الأخيرة باكتمال شروطها الأساسية التي سبق وأن حددناها في دراستنا الوجدانية أعلاه.. هي حلقة الوصل بين النص الإبداعي والناقد الوجداني.. الذي يركز منظاره الروحي كي يكتشف جوهر النص وعمقه المائي.. بعيدا عن السطحي الجاف.. وهنا نخدم البعد الوجداني للنص.. وفي نفس الوقت نشجع على رقي الثقافة الإنسانية بعيدا عن المحاباة الرخيصة أو النقد الهادم الصارم الذي يجعل آلياته الأكاديمية مطية لأهوائه و قالبا يركبه على أي نص يبدوا له مناسبا لهذا القالب.. بدون مراعاة مشاعر الذات المبدعة غالبا، وإنما همه هو إبراز ذاته النقدية أو لسبب من الأسباب يعرفها هو وحده..


    متناسيا أن الإبداع هو اللؤلؤ والناقد هو مكتشفه..

    ب- قلب النص الإبداعي / من الوجدان إلى الوجدان.
    منظار النقد الوجداني يفتح باب الإحساس على مصراعيه أمام الحقيقة الإبداعية في النص..
    وكي اقرب الصورة أكثر علينا أن ندرك أن أي ذات مبدعة لا حدود لخيالها علينا أن نخترقها بقلب لا حدود لوجدانيته ..
    حيث أنه في رأيي المتواضع هو الحل الأمثل لمعرفة أغلب رموز و تيمات النص الإبداعي المختار للقراءة النقدية الوجدانية.
    كوننا إذا استخدمنا العقل أولا فإنه غالبا ما يسطر لنا حدودا لا يمكن تجاوزها في حين الإحساس يفتح لنا بابا لا نهائي للوجود المنطلق من النص إلى المدى اللا منتهي ..
    وكما قلت في حوار جرى بيني وبين الصحفية والأديبـــــة فاطمة الزهراء العلوي ذات نبـــــــــــض و أعيد صياغته بطريقة أخرى:
    إنهلا قيمة لقلم.. إن لم يمسح دمعة ذات.. أو يخلق ابتسامة من عدم للذات الأخرى.. أو يفتــــــح أعيننا الإنسانية على الوجــــــود بنوعيه.. وجود أصغر من الذات إلى الذات.. ووجود أكبر من الذات إلى العدم.
    حيث ان الوجود في رأيي هو نافذة الواقع المطلة على العدم، و الوجدان هو نفس النافذةلكنها نافذة الذات التي تطــــل هنا على العمق المائي في النص الإبداعي ومن ذات المبدع إلى ذات المتلقي مباشرة..
    كما ان الوجدان يـُـعـْـتـَـبـَرُ نبضاً لكلمات ليستكالكلمات.. تترك أثرا في كتاب الزمن.. وتمضي بعيدا نـــــحو العدم.. ولامناص لنا من محوهـــا من ذاكرتنــــا.. لان ميزة هذه الكلمات أن لحظتهـــا الإنسانية والإبداعيـــة متزامنة أغلبية مع لحظة المعاناة و الإحساس الوجداني الصادق..
    و في الشعر مثلا.. – قصيدة النثر- قد يتملكنا إحساس شديــــد بالألم اللذيذ الذي ينبثــق من وجداننا وكم هائل من الكلمات التي تتسابق للخروج من داخلنا بسرعة البرق، لكن يتحكم بها الهذيان والخيال واللا شعور ويسيطر عليها الانفعال..لأن لحظة البوح تكون صادقة ومتجلية كفراشة اللهب.
    و الإحساس هو الأسبق غالبا في لحظة الغواية بينما العقل يأخذ دور المراقب.. ويتدخل فقط، في اللحظة ما بعد الولادة الإبداعيــــة..
    وفي رأيي أن الإحساس هو المتحكم في مشاعرنــا.. حيث نشهد معه كلمات تخرج للعلن.. لتدخل في خانــات معينة إبداعية حددت لها.. إما قصيدة أو قصة أو رواية أوخاطرة أو مقال أو خطاب أو غير ذلك.. في حيـــن العقل يلعب دور المنقح بعد الشرنقة الأولى للعمل الإبداعي.. بحيث يتدخل ليصحــح لغتنـــــا و عثرات هذياننا الإبداعي بكل دقــــة وتفاني..
    وكما هو معروف أن اللغة هي أصوات تحمل في ثناياها جملا وكلمات تـُـعـْـتـَـبـَر امتدادا للتواصل الإنساني، بغض النظر عن شكل هذه اللغة.. هل هي لغة أدبية أو تواصلية خطابية أمغير ذلك..
    و العلاقة بين اللغة والفكر هي علاقة تواصلية داعمة.. لإنتاج المعرفة والتواصل اللغوي والفكري مع الآخر.. ولغتنا المكتوبة عن طريق قصيدة أو قصة أو مقال مثلا.. هي وسيلتنا لإبـــراز طاقـــــة الإبداع و الموهبة داخلنا، لندرك بالتالي معها كم المعاناة أو الفرحة في مشاعرنا، و مدى الكراهيـة أو الصدق في أعماقنا.
    . وكذلك لنكون جسرا للآخرين الذين لا يستطيعون التعبير بالشكل الكتابـــي عن ما في دواخلهم فنكون نحن كذوات مبدعة، لسان حالهم.. وإن كنا في الحقيقة لسان ذواتنـــا..
    ومن هنا علينا أن نعي قيمة ما نكتب وما هدفنا من الكتابة هل لإفادة المتلقي من تجربتنا الحياتية؟ أم لتشويه مفاهيم ما ؟ أم من أجل قضية ما؟ أم ماذا؟
    ومن وعينا بشكل كتاباتنا، وفحواها، نرقى مع وجداننا و نعرف ماذا نريد بالضبط أو على الأقل نحاول أن نكون متمكنين من أدواتنا الإبداعية ونقيمها بالشكل اللائق..
    وهذا حتى نرتقي بلغتنا إلى مصاف الفئة المبدعة الصادقة..
    يقول العالم كلينك * إن الوعي بالذات هو قلب كل تواصـــل* و من هذه النقطـــة فإنني أرى أن معرفة كل شيء متوقف عن إدراك روح ذاتنا.. و أنه علينا كذوات الإبصار الطريق إلى الذات من الذات.. و أهمس..
    متى أقدم ذاتي قربانا لذاتي، وأنسلخ من ذاتي إلى ذاتي؟
    فإن كانت صادقة مبدعة، فهي تصل إلى الناس مخترقة قلوبهم.. ومتواصلة معهم.. دون ما حاجة إلى وسيط.. بل في حاجة إلى وجدان بسيط بساطة الحياة عميق عمق الماء..
    وان كان العكس فهو مبهم ومر حد الشتات.. فلا أحد منا يريد أن يقف موقف إنسان، يكتب مالا يفقه، ويفقه مالا يكتب.. يكذِّب ما ينفع.. ويصدق ما لا نفع له..
    كأنه في دائرة لا يعرف نهايتها من بدايتها..
    و إن كان الشعر كما يقال ديوان العرب.. فإننا نجد الكثير يحاول أن يكون شاعرا، لكن القليل من هو فعلا شاعر.. لأن الأكثرية غير صادقين مع أنفسهم..
    وأهمس/ أنا لست شاعرة ولكن الشعر قدري / .
    واسمحوا لي أن أقول شيئا يقرب لكم الفكرة التي تجول في خاطري عن قلب النص الإبداعي وعن النقد الوجداني وهو أننا عندما ننظر مثلا إلى أنفسنا في المرآة..
    فإننا نرى الحقيقة فقط، لكننا نحاول مع ذلك أن نخفي عيوبنا بمواد ومساحيق تجميلية.. حتى يبدوا شكلنا ومظهرنا أمام الآخرين أكثر قابلية.. وبهذا اقصد أن نصا شعريا أو قصصيا .. إن لم يكن صادقا وبه روح فنية إبداعية وجدانية فإننا نحاول أن نجمله ونتكلف الإبداع في سطحه.. ولكن للأسف الحقيقة شمس لا تخفيها أعين الغربال، وهنا الحقيقة هي هزالة النص وركاكته أو تكلفه و عدم وصوله لقلب المتلقي الذكي/ الناقد الوجداني.. لهذا في رأيي نصا إبداعيا بدون روح لا يكتب له الخلود أو اختراق قلوب جمهور الروائع.. لأنهم ربما قد يعجبون به بداية بسبب المساحيق التي عليه.. لكنهم سرعان ما يتداركون الأمر بسبب ذكاء وجدانهم.. و يبقى بالتالي النص المتكلف مجرد امرأة جميلة بدون قلب.
    لهذا أشدد أكثرية على أصالة المادة الإبداعية، فالصدق البذرة الأساسية التي تصنع عملا إبداعيا راقيا..
    و أرى انه مع الممارسة و التواصل بين المبدعين إضافة إلى المطالعة والقراءة.. نُصلح لغتنا ونطورها.. لكن بدون صدق لن تتميز كتباتنا.. وبدون نقد وجداني لن نستطيع أن نتعمق بشكل جديد في عمق النص الإبداعي الذي بدأ ينزع إلى الذاتية بسبب اصطدامه بالواقع المر.

    ت- ما مدى أصالة النص الإبداعي؟
    النص هو جسر بين الذات المبدعة و المتلقي المحايد الذي ينتظر بصمت انتقال الذبذبات النصية من كوامن الذات المبدعة داخل النص الإبداعي إلى قلبه المتسائل وعقله المتربص.. فإن تحققت المعادلة فحينها الوجدان يستمد قوته من ذات المبدع ويسكب روحه في قلب المتلقي العاشق والناقد الوجداني الذي يكتشف سحر اللؤلؤة في أعماق الروح الوجدانية..
    وطبعا حينما يحدث العكس فإننا نرى خيبة الأمل تطل بحسرة من قلب المتلقي/ الناقد الوجداني وهذا الأخير لا يتفاعل إلا مع ما هو وجداني.. و وجودي .. صادق صِدْق الماء راقي رقي السماء.

    ii - ما هو حجم الأسئلة الوجودية المختزنة بالنص؟
    الذات المبدعة بطبيعتها هوية متمرِّدة ورافضة لكل ما هو انتمائي تقليدي وواقعي صادم.. فمنا من تخيل أن الماء وطنه، ومنا من جعل الكون سكـَـنـُه.. وهكذا..
    ذلك أن الذات التحفت صدق ذاتها المتألمة من تجربتها الحياتية لتستمدَّ بوحها من الطبيعة الكونية والوجدان الشامل لكل الأحاسيس الإنسانية الراقية.. وبالتالي تترجمه لنا عبر كلمات و صور شعرية بيانية ونثرية خيالية تستدفئ بإيقاع روحها الداخلية وموسيقاها الخارجية.. و تتغلغل روحا في نبضها النقي الصادق.. بعيدا عن الصور الشعرية التي همها التلاعب باللغة دون العمق في الرؤية أو الصدق في الإحساس بل التكلف فيه..
    وخير مثال للشعر الوجودي والإنساني الذي يعبر عن الذات المبدعة بحق مع امتلاكه اللغة في عصرنا الحالي :
    " قصيدة النثر " التي أعتبرها كشاعرة وناقدة وجدانية قصيدة تتخذ من النثر لباسها والشعر روحها .. أساسها كثافة وسقفها دهشة.. إيحاءاتها ماء و وجودها سماء.. باب للتمرد والفوضى ونافذة للـتأمل و الشعر الوجداني الوجودي.. رواقا للمد وللزفرات الحارة .. ولوحة لوجع الذات والمسافات القادمة من الشرق والغرب..
    هي بكل براعة أرْبكَـَتْ ما سبقها من الأصناف الشعرية الأخرى وخلقتْ عند ولادتها فوضَى وارتباك.. استيقظت معها الساحة الثقافيّة العربية التي طالَ نومها حد الثمالة..
    و بالنسبة للسَّاحة السياسية فقد زعزعت عرشها المتعالي بكل ذكاء، كونها مولود مراوغ شب للحقيقة ولا شيء غيرالحقيقة، بل هو عين الحقيقة بالذات..
    و تمتاز قصيدة النثر بإيقاعها الداخلي وانزياحها اللغوي.. و الكم الكبير من الصور الشعرية و العمق في الرؤية و التكثيف و التخيل.. وقد تكون متقطعة كسلسلة شذرات شعرية لها طعم الهايكو.. وقد تكون متدفقة كماء شلال منساب في أعماق الروح.. وقد تتبنى النص اللقيط من الدرجة صفر من الكتابة.. ويكون حينها للفوضى لحن الشعر..
    كما أنها انقلاب بحد ذاته على كل المعروف والسائد.. وثورة داخلية من الذات إلى الذات.. تهدم وتبني في نفس الوقت مفاهيم جديدة.. و قد تضم في نبضها روح الصوفية وروح الفلسفة الوجودية.. إنها بكل صدق واقع لا وجه له غير الروح والوجدان..
    .. ولادة قصيدة النثر و تأثيرها على الساحة الأدبية عامة والشعرية خاصة، ابتدأ منذ صدور العدد الأول من مجلّة (شعر) سنة 1957.. و من أبرز أعضاءها الشاعرين الكبيرين " أنسي الحاج و أدونيس.." وهما يعدان من روادها الكبـــار اللذان ناضلا من أجلهـــا حتى ترتقـــي إلى مرتبة الشعــــر.. و قد أعلنت معهما التحدي بكل شجاعة ضد كل من أعلنوا الحرب عليها.. و بقيت لحد الآن كجبل صامد أمام العواصف.. تحصي من الأفق عدد المصابين من قوة ريحها الهوجاء…
    قصيدة النثر في رأي هي لغة الروح.. و عمقُ الروح هو النص أساسا.. والنصّ هو اللغة..
    و طبعا استطيع القول أن الشعر عموما هواللؤلؤة البعيدة عن متناول اليد المطلة على وجود ساحر و من قلب وجداني آسر..
    والقصة القصيرة جدا هي رصاصة ماكرة تصيبك في مقتل وبمسدس بالغ الدهشة..
    يخترق قلب المتلقي في صمت وهيبة..
    وهي أيضا سؤال كبير لم يجد له أحد إجابة بعد..
    ..أما النص الإبداعي في كلا النموذجين وخاصة الشعر يحتفي بزخم كبير من العواطف الإنسانية و الصور الشعرية البيانية و النبضات الروحية الوجدانية و لمسة الخيال المجنح الذي يحتفي بكلمات صادقة تنطلق من ذات المبدع الوجداني/ الشاعر/ القاص.. إلى واحة المتلقي/ الناقد الوجداني.
    ويحلو لخيالي وصف كلمات تتردد في فكري.. كمبدعة يقض مضجعها الهم الأدبي وتحس بكل من هم لهم نفس الهم.. وهذه الكلمات كالتالي:
    التيه الجارف .. الغربة الذابلة.. المنفى الواسع.. الليل الأبيض.. البحر العابس.. العتمة المشعة.. أحزان الفراشة.. حب رمادي.. ليل غادرته النجوم.. سماء بلا ملامح.. الموت العزيز.. مسافر في وطن الأفق.. ظل الروح.. وجدان الشعر..وغيرها من عنواين شعرية لا تنتهي من مخيلتي الوارفة بالخيال..
    ذلك ان الخيال عالم لا منتهي.. يترك القلب يهيم في أرضه..يلد قصيدة حد الأفق.. وريشة راقصة على صدر غمامة.. مع نبض قصة حورية نائمة على سرير الواقع وعقلها في غياهب المعنى يهيم..
    نكتب من خلاله قصة قصيرة جدا بطعم الاشتهاء.. و معنى متفرد بروح الوجدان..
    تعانقنا حمامات اللغة و عصافيرالشعر المطرية..و تواسينا سراديب القصة الشعرية بطعم الرصاصــة النافــــــرة و الماكرة على زمن أصبحت فيه كلمة إنسان كماسة نادرة..
    لتعشقنا بأمل وبعنف سريالية النثر الفراشات.. وألوان قوس قزح الشهية كمساءات خربة إلا من عطر الإبداع.
    ث- ما مقدار التفاعل الوجداني بين النص الإبداعي والناقد الوجداني؟

    النص هو روح حية تبعت الدفء أو الصقيع.. الحزن أو الفرح.. الموت أو الحياة.. النص فعلا هو الإنسان الحبر.. فإذا كان هذا الأخير منبعثا من ذات إنسانية صادقة فإنه يكون إنسانا فاعلا.. يحث المتلقي / الناقد الوجداني على اكتشاف عمقه عبر الحوار الشعري الداخلي و الخيال الفكري الدائري والسؤال الوجودي الشمولي وهنا تكون قداسة التوحد بين النص والناقد الوجداني ..
    وبالتالي يكون هذا الأخير هو المرآة التي نكتشف عبرها الحقيقة القريبة والحقيقة الغائبة.. وكذلك الغواص الذي يكتشف اللؤلؤة الغارقة في عمق الذات.. وكل هذا يتحقق عبر الصدق في النص الخارج من ذات مبدع لا حدود لخياله و المنسدلة على ذات ناقد وجداني لا حدود لوجدانيته.
    ———————————-
    التعديل الأخير تم بواسطة سعاد ميلي; الساعة 02-01-2011, 02:53.
    مدونة الريح ..
    أوكساليديا
  • سعاد ميلي
    أديبة وشاعرة
    • 20-11-2008
    • 1391

    #2
    نموذج للدراسة4 / قصيدة للشاعر محمد الخضور :

    حتى اللحظة الأخيرة مهداة إلى الموسيقار اليوناني العظيم (يـانّي) لقاء رائعته الشهيرة Until The Last Moment وقد وضعت اسمها عنوان اللقصيدة وهي على الرابط التالي http://www.youtube.com/watch?v=A3ork0msQ_o (http://www.youtube.com/watch?v=A3ork0msQ_o) تلاحقنا ذبذبات الموسيقى الراقية أينما حللنا وارتحلنا.. فتترك أثرا طيبا
    التعديل الأخير تم بواسطة سعاد ميلي; الساعة 05-01-2011, 00:49.
    مدونة الريح ..
    أوكساليديا

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #3
      كنت رائعة يا أستاذة سعاد
      أشكرك على إدراج قراءتك لقصيدتي كنموذج
      هذا فضل كبير منك
      أشكرك عليه

      تحياتي واحترامي

      تعليق

      • سعاد ميلي
        أديبة وشاعرة
        • 20-11-2008
        • 1391

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
        كنت رائعة يا أستاذة سعاد
        أشكرك على إدراج قراءتك لقصيدتي كنموذج
        هذا فضل كبير منك
        أشكرك عليه

        تحياتي واحترامي
        الاروع انت ..
        لحظة صمت في رحاب وجعك
        مدونة الريح ..
        أوكساليديا

        تعليق

        • سعاد ميلي
          أديبة وشاعرة
          • 20-11-2008
          • 1391

          #5
          http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?p=601004#poststop

          نموذج الدراسة 5/ قصيدة للشاعر شكري بوترعة
          التعديل الأخير تم بواسطة سعاد ميلي; الساعة 05-01-2011, 00:54.
          مدونة الريح ..
          أوكساليديا

          تعليق

          • سعاد ميلي
            أديبة وشاعرة
            • 20-11-2008
            • 1391

            #6
            جولة قصيرة جدا .. .... بْغِيتْ نَخْرجْ مَنْ رَاسِي نَطْلَعْ مَنْ شَهْوَة لَمْكَانْ رَكِبْتُ بساط روحي وانصهرت في نبع القصيدة الزجلية القلقة.. مقدار قلـَـقـِـنا الوجودي كذوات مبدعة معذبة على وجه هذه البسيطة.. انطلاقا من المقطع أعلاه.. النازف حد الأفق.. في قصيدة * فين جواب السؤال* للزجالة ثرية قاضي.. أسأل نفسي


            نموذج 3 / قصيدة للزجالة ثرية قاضي
            التعديل الأخير تم بواسطة سعاد ميلي; الساعة 05-01-2011, 01:01.
            مدونة الريح ..
            أوكساليديا

            تعليق

            • سعاد ميلي
              أديبة وشاعرة
              • 20-11-2008
              • 1391

              #7
              ["]جولة في الفراغ (http://www.up-00.com/) (http://www.up-00.com/) []في مرعى القراءة الفارغ.. التقيت قطيعا من الكلمات النثرية الشاعرية، تصول وتجول داخل ديوان * راعي الفراغ * المتوج باسم شاعر يهابه الفراغ بعينه، كيف لا وهو راعيه.. حقا.. شاعر الفــراغ والريـــح * عبد الجواد العوفير * ذكرني بمقطع من قصيدتي

              نموذج للدراسة 1

              ديوان * راعي الفراغ* للشاعر عبد الجواد العوفير
              التعديل الأخير تم بواسطة سعاد ميلي; الساعة 05-01-2011, 01:07.
              مدونة الريح ..
              أوكساليديا

              تعليق

              يعمل...
              X