كان اخي احمد يعطيني دروسا في الملاكمة الدفاعية ،هذه الدروس التي لم استفد منها ابدا فبعد لقائي بسليم ابن الجيران الذي اوسعني ضربا وتنكيلا دون ان اتمكن من استخدام اي من هذه الحركات وقد كرهت كرة القدم لنفس السبب الذي كان سبب المشاجرة .
اصبحت رغبتي شديدة في الحصول على القصص من المدرسة ، وكنت اسرق بعض القصص من المكتبة التي على ناصية الشارع قرب كشك ابوعلي ،وقد كنت اتخذ كل اسباب الحيطة والحذر ، اذ ليس للاطفال ضمير في مثل سني خصوصا انني طفل افسده الدلال .
اعتقد جازما ان هذه الامور وثيقة الصلة بتطوري ككاتب لان الكذب والخداع هي تجارب الطفولة المعتادة ، وكان طموحي هو ان لا اصل او لا اصبح ابدا مثل اي من الكبار الذين عرفتهم ، لقد كنت احمل في داخلي ذلك القلق الجوهري الذي يتعلق بالكون وكنت اخشى ان تنكشف الحياة عن خدعة كبيرة او شيء من هذا القبيل ، لذلك كنت كثيرا ما اطيل النظر الى لوحات الفن التشكيلي معتقدا ان الفنان يحدس شيئا يكمن وراء متناول الادراك العقلي الانساني .
اعترف انني قد واجهت بضع تجارب جديرة بان تنتج نوعا من النقمة على هذا العالم ، فعلى سبيل المثال ، اشترى والدي سكينا للمنزل وطلب مني حملها الى البيت ، وفي الطريق رآها معي ولد كبير كان يعمل في مطعم وطلب اقتراضها ورفضت بشدة ، فقرر اقناعي بقيضتيه ، وهرب بها وعدت الى البيت باكيا ، ولم نسترد السكين رغم سؤال والدي جميع اصحاب المطاعم .
وهناك وقائع غريبه من حوادث تسلق الاشجار والمشاجرات التي تنتمي الى نفس الفئة النفسية ، ففي احد الايام في المدرسة كان صبيا يخشاه الطلاب اخذ يضايقني ، طرحته ارضا حين تحررت من دروس الملاكمة التي علمني اياها اخي واعتمدت على ما يقتضيه الامر وهذ اعطاني الكثير من الثقة في النفس ، فالشجار لا يسبب خطرا مثل السير اثناء النوم ، لكن احساسي بالثقة بالنفس قد يكون احساسا مخادعا ، فبالقرب من بيتنا كانت هناك دار قديمة مهجورة ومهدمة لم يتبقى منها غبر تلك القنطرة المتهالكة ، تسللت لامشي فوق تلك القنطرة ، وبعد ان مشيت وعبرتها دون اي حادث ودون ان اواجه خطر السقوط ، قررت ان اعود الكرة ولكن بسرعة هذه المرة ، واصبحت هذ الرياضة المفضلة لدي وكنت اتباها بها امام الاولاد وفي احد الايام انزلقت قدمي وسقطت ، وبغد اسبوع سقط عنها احد اصدقائي وتأذا ايذاءا كبيرا عندها ادركت خطورة السير فوق القنطرة وكففت عن الذهاب الى هناك.
هذه الوقائع التافهة غير مهمة على الاطلاق ولكني احاول ان اضع اصبعي على ما يكمن وراءها .
هل ينطلق نابليون وهتلر وشارون وبوش في طريق حياتهم بهذه الطريقة التي تشبه نشوة الشير اثناء النوم والتي لم اجربها انا على الاطلاق...؟
اصبحت رغبتي شديدة في الحصول على القصص من المدرسة ، وكنت اسرق بعض القصص من المكتبة التي على ناصية الشارع قرب كشك ابوعلي ،وقد كنت اتخذ كل اسباب الحيطة والحذر ، اذ ليس للاطفال ضمير في مثل سني خصوصا انني طفل افسده الدلال .
اعتقد جازما ان هذه الامور وثيقة الصلة بتطوري ككاتب لان الكذب والخداع هي تجارب الطفولة المعتادة ، وكان طموحي هو ان لا اصل او لا اصبح ابدا مثل اي من الكبار الذين عرفتهم ، لقد كنت احمل في داخلي ذلك القلق الجوهري الذي يتعلق بالكون وكنت اخشى ان تنكشف الحياة عن خدعة كبيرة او شيء من هذا القبيل ، لذلك كنت كثيرا ما اطيل النظر الى لوحات الفن التشكيلي معتقدا ان الفنان يحدس شيئا يكمن وراء متناول الادراك العقلي الانساني .
اعترف انني قد واجهت بضع تجارب جديرة بان تنتج نوعا من النقمة على هذا العالم ، فعلى سبيل المثال ، اشترى والدي سكينا للمنزل وطلب مني حملها الى البيت ، وفي الطريق رآها معي ولد كبير كان يعمل في مطعم وطلب اقتراضها ورفضت بشدة ، فقرر اقناعي بقيضتيه ، وهرب بها وعدت الى البيت باكيا ، ولم نسترد السكين رغم سؤال والدي جميع اصحاب المطاعم .
وهناك وقائع غريبه من حوادث تسلق الاشجار والمشاجرات التي تنتمي الى نفس الفئة النفسية ، ففي احد الايام في المدرسة كان صبيا يخشاه الطلاب اخذ يضايقني ، طرحته ارضا حين تحررت من دروس الملاكمة التي علمني اياها اخي واعتمدت على ما يقتضيه الامر وهذ اعطاني الكثير من الثقة في النفس ، فالشجار لا يسبب خطرا مثل السير اثناء النوم ، لكن احساسي بالثقة بالنفس قد يكون احساسا مخادعا ، فبالقرب من بيتنا كانت هناك دار قديمة مهجورة ومهدمة لم يتبقى منها غبر تلك القنطرة المتهالكة ، تسللت لامشي فوق تلك القنطرة ، وبعد ان مشيت وعبرتها دون اي حادث ودون ان اواجه خطر السقوط ، قررت ان اعود الكرة ولكن بسرعة هذه المرة ، واصبحت هذ الرياضة المفضلة لدي وكنت اتباها بها امام الاولاد وفي احد الايام انزلقت قدمي وسقطت ، وبغد اسبوع سقط عنها احد اصدقائي وتأذا ايذاءا كبيرا عندها ادركت خطورة السير فوق القنطرة وكففت عن الذهاب الى هناك.
هذه الوقائع التافهة غير مهمة على الاطلاق ولكني احاول ان اضع اصبعي على ما يكمن وراءها .
هل ينطلق نابليون وهتلر وشارون وبوش في طريق حياتهم بهذه الطريقة التي تشبه نشوة الشير اثناء النوم والتي لم اجربها انا على الاطلاق...؟
تعليق