هنا كان يخلو إلى نفسه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد ثلجي
    أديب وكاتب
    • 01-04-2008
    • 1607

    هنا كان يخلو إلى نفسه

    " هنا كان يخلو إلى نفسه "

    محمد ثلجي


    خذيني إليكِ
    إلى مطلعِ العمرِ
    وانسجمي ..
    علَّ هذا الفراغ يخدِّر ما بيننا
    من رِواقٍ ..
    ومن تعَبٍ ..
    وجروحْ
    ***
    خذيني غريباً
    أجفُّ عليكِ كمحبرَةٍ
    أتسلَّلُ مثل الضياءِ على وجنتيكِ
    غداةَ أبوحْ
    ***
    خذيني ..
    وصلِّي صلاةَ الحروفِ
    إذا جَنَحَتْ للنهايةِ
    قولي :
    هنا كان يخلو إلى نفسِهِ
    يتحرَّى اختلافَ الرؤى
    يتساءلُ ..
    كيفَ تهدهدُ أدمُعَها إذ تجدّ القصيدة مسرعةً
    وعلى أيِّ جرحٍ تنوحْ
    ***
    مررنا على سالفِ الذكرياتِ
    وكنا صغاراً نمجِّد خلوتنا
    نتجرّعُ طولَ المسافةِ
    نوسِعُها ..
    جيئة وذهابا
    نوزِّع صمتَ الشموسِ
    ونقطف شلالَ ضوءٍ من البرتقالِ
    وأشياءَ أخرى مجرَّدة فينا
    فها أناْ ذا أشتهيكِ
    كعنقودِ خمرٍ على شرفاتِ قَدَحْ
    أشتهيكِ كأنك هذا الملوَّن " قوس قزحْ "
    وكأنك شيءٌ يخلِّفه الليلكيُّ المطرّز
    أعمدةٌ من غلالٍ
    وصروحْ
    ***
    وعامان مرَّا
    وثمَّة شيءٌ أنا لا أراهُ
    هناك على رفِّ القصيدةِ
    يعلقُ فيكِ أخيراً
    يقول خذيه إليكِ
    وضمِّي سَمارَ شذاهُ
    خذيه على محمَل الصمتِ كي لا يجفَّ
    فتذروهُ ريحْ
    ***
    خذيه ضعيفاً
    إلى غابِ روحكِ
    يألفُ همسَ الضفافِ
    وتأثيرَ نهرِ الندى
    وسَنا الياسمينِ على النفسِ
    والروحْ
    ***
    خذيه إليك يقلِّم أشعاره
    يقتفي أثرَ الوحيِ فيها
    وبيْدَرَ لَبْسٍ
    وأخيلةً تتوالى
    خذيه يبارزُ جيشَ الطواحينِ بالكلماتِ
    ضبابَ الصباح الذي يتأخر دوماً
    هسيسَ الجداول حين يفيقُ الظلامُ
    ويغفو الوضوحْ
    ***
    هنا كان يخلو إلى نفسِه
    يتحسّسُ أعمدةَ الظلِّ ممتدةً
    نحو طوقِ الفراغِ أصابعهُ
    كلما يتفقدُ أمنيةً
    أو يفتِّشُ عن حكمة الأوَّلينَ
    ضخامة هذا المطلُّ على غفلةٍ
    عزلةُ الميتينِ
    ومعنى الترنُّحِ في
    حضرة المقصلةْ
    كلما كان يبحث عن نفسه خلسةً
    عن زفراتٍ يخبِّئها
    عن صِواعِ النجاة
    وأشياء عابرة
    لا تمتّ له بصِلَةْ
    كلما كان يرفلُ طول المسافة بين المدى ويديهِ
    وحيداً يجفّفه الانتظارُ
    وتثقلهُ الأسئِلةْ
    كلما كان يخلو إلى نفسهِ
    ليضمَّ على بعدِ بوصلتين - المسيحْ

    "قصب الملح"
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد ثلجي; الساعة 04-03-2011, 14:36.
    ***
    إنه الغيبُ يا ضيّق الصدرِِ
    يا أيها الراسخ اليومَ في الوهمِ والجهلِ
    كم يلزمُ الأمرَ حتى يعلّمك الطينُ أنك منهُ
    أتيت وحيدًا , هبطت غريبًا
    وأنت كذلك أثقلت كاهلك الغضّ بالأمنياتِ
    قتلت أخاك وأسلمته للغرابِ
    يساوى قتيلاً بقابرهِ
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    الشاعر محمد ثلجي


    داعبت كلمات قصيدتك الرائعة
    مشاعري وحركت حروفها إحساسي بالتمتع
    من خلال قراءة كلماتها
    المتسللة كالضياء إلى وجنتيها
    المتعلقة ما بين غابات الروح
    وأنشودة عشق ، أغمضت عينيها
    بغفوة الوضوح
    فاستفاقت بي رغبة
    لقراءة كل حرف
    نثرته هنا
    تقديري لك شاعر الحروف
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • ميساء عباس
      رئيس ملتقى القصة
      • 21-09-2009
      • 4186

      #3
      خذيني إليكِ
      إلى مطلعِ العمرِ
      مطلع مدهش الجمال
      وانسجمي ..
      علَّ هذا الفراغ يخدِّر ما بيننا
      من رِواقٍ ..
      ومن تعَبٍ ..
      وجروحْ
      جميلة جدا ..تخدر الشعور بحزنها المسالم
      ***
      خذيني غريباً
      أجفُّ عليكِ كمحبرَةٍ
      راااااااائعة جدا صورة تعني الكثير
      كيف تأخذه غريبا بدل من حبيبا ..
      أتسلَّلُ مثل الضياءِ على وجنتيكِ
      غداةَ أبوحْ

      ***
      خذيني ..
      وصلِّي صلاةَ الحروفِ
      إذا جَنَحَتْ للنهايةِ
      جميلة جميلة حروف تجنح للنهاية
      قولي :
      هنا كان يخلو إلى نفسِهِ
      أحببت أن أتوحد بتلك الجملة
      مؤلمة جدا
      يتحرَّى اختلافَ الرؤى
      يتساءلُ ..
      كيفَ تهدهدُ أدمُعَها إذ تجدّ القصيدة مسرعةً
      جميل جميل ..دمع وقصيدة مسرعة
      وعلى أيِّ جرحٍ تنوحْ












      ***
      مررنا على سالفِ الذكرياتِ
      وكنا صغاراً نمجِّد خلوتنا
      نتجرّعُ طولَ المسافةِ
      نوسِعُها ..
      جيئة وذهابا
      نوزِّع صمتَ الشموسِ
      ونقطف شلالَ ضوءٍ من البرتقالِ
      وأشياءَ أخرى مجرَّدة فينا
      فها أناْ ذا أشتهيكِ
      كعنقودِ خمرٍ على شرفاتِ قَدَحْ
      أشتهيكِ كأنك هذا الملوَّن " قوس قزحْ "
      وكأنك شيءٌ يخلِّفه الليلكيُّ المطرّز
      أعمدةٌ من غلالٍ
      وصروحْ

      سالف ذكريات رائعة
      وتداعيات جميلة
      وحب محلق

      خذيه ضعيفاً
      إلى غابِ روحكِ
      يألفُ همسَ الضفافِ
      وتأثيرَ نهرِ الندى
      وسَنا الياسمينِ على النفسِ
      والروحْ
      جميلة جدا
      خذيه ضعيفا
      ماأصعب أن يقدم الحبيب نفسه خذيه ضعيف
      رائعة
      مقطع جميل جدا

      خذيه إليك يقلِّم أشعاره
      يقتفي أثرَ الوحيِ فيها
      وبيْدَرَ لَبْسٍ
      وأخيلةً تتوالى
      خذيه يبارزُ جيشَ الطواحينِ بالكلماتِ
      ضبابَ الصباح الذي يتأخر دوماً
      هسيسَ الجداول حين يفيقُ الظلامُ
      ويغفو الوضوحْ

      أصفق لك مقطع يبارزبصوره وأعجبني جدا
      يقلم أشعاره
      يغفو الوضوح ..ماأجملها

      هنا كان يخلو إلى نفسِه
      يتحسّسُ أعمدةَ الظلِّ ممتدةً
      نحو طوقِ الفراغِ أصابعهُ
      كلما يتفقدُ أمنيةً
      أو يفتِّشُ عن حكمة الأوَّلينَ
      ضخامة هذا المطلُّ على غفلةٍ
      عزلةُ الميتينِ
      ومعنى الترنُّحِ في
      حضرة المقصلةْ
      كلما كان يبحث عن نفسه خلسةً
      عن زفراتٍ يخبِّئها
      عن صِواعِ النجاة
      وأشياء عابرة
      لا تمتّ له بصِلَةْ
      كلما كان يرفلُ طول المسافة بين المدى ويديهِ
      وحيداً يجفّفه الانتظارُ
      وتثقلهُ الأسئِلةْ
      كلما كان يخلو إلى نفسهِ
      ليضمَّ على بعدِ بوصلتين - المسيحْ

      مقطع مبهر بوصف الحال
      صور الضياع والفقدان كانت رائعة جدا جدا
      وكان هذا المقطع مع المقطع الأول من القصيدة
      قد أسراني حقا
      قصيدة التفافية
      محلقة بمحور الحب والبحث عن الذات
      واعترافات جميلة جدا
      من قلم شاعر أجمل

      محمد الثلجي
      صباحك خير وفل يارب
      ربي يسعد
      كم فرحت بك وبقصيدتك الرائعة المميزة
      وكم ستغرد الشقائق بك وبحروفك يالعزيز

      دمت متألقا

      ميساء
      التعديل الأخير تم بواسطة ميساء عباس; الساعة 09-12-2010, 00:10.
      مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
      https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

      تعليق

      • ميساء عباس
        رئيس ملتقى القصة
        • 21-09-2009
        • 4186

        #4
        خذيه إليك يقلِّم أشعاره
        يقتفي أثرَ الوحيِ فيها

        وبيْدَرَ لَبْسٍ
        وأخيلةً تتوالى
        خذيه يبارزُ جيشَ الطواحينِ بالكلماتِ
        ضبابَ الصباح الذي يتأخر دوماً
        هسيسَ الجداول حين يفيقُ الظلامُ
        ويغفو الوضوحْ

        ياصاحب الخلوة البعيدة
        نفتقدك
        وهل نسيت خلوتك هنا
        ولم تعلق على ردود الأدباء
        ؟؟؟؟
        !!!
        مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
        https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

        تعليق

        • ماهر محمد
          أديب وكاتب
          • 22-08-2010
          • 128

          #5
          رائع و جميل
          لقد حلقت بنا فوق فوق الحروف إلى ماء شعرك حيث هي الخمرمسكرة
          ياصديقي الجميل ثلجي ( و الله زمان )
          و لكن كأن ثمة كسر عروضي في سطر تنقصه كلمة

          هناك على رفِّ القصيدةِ فكأنها يجب أن تكون هناك على رف تلك القصيدة

          ..............
          و دمت بألف ألف خير

          تعليق

          يعمل...
          X