" هنا كان يخلو إلى نفسه "
محمد ثلجي
خذيني إليكِ
إلى مطلعِ العمرِ
وانسجمي ..
علَّ هذا الفراغ يخدِّر ما بيننا
من رِواقٍ ..
ومن تعَبٍ ..
وجروحْ
***
خذيني غريباً
أجفُّ عليكِ كمحبرَةٍ
أتسلَّلُ مثل الضياءِ على وجنتيكِ
غداةَ أبوحْ
***
خذيني ..
وصلِّي صلاةَ الحروفِ
إذا جَنَحَتْ للنهايةِ
قولي :
هنا كان يخلو إلى نفسِهِ
يتحرَّى اختلافَ الرؤى
يتساءلُ ..
كيفَ تهدهدُ أدمُعَها إذ تجدّ القصيدة مسرعةً
وعلى أيِّ جرحٍ تنوحْ
***
مررنا على سالفِ الذكرياتِ
وكنا صغاراً نمجِّد خلوتنا
نتجرّعُ طولَ المسافةِ
نوسِعُها ..
جيئة وذهابا
نوزِّع صمتَ الشموسِ
ونقطف شلالَ ضوءٍ من البرتقالِ
وأشياءَ أخرى مجرَّدة فينا
فها أناْ ذا أشتهيكِ
كعنقودِ خمرٍ على شرفاتِ قَدَحْ
أشتهيكِ كأنك هذا الملوَّن " قوس قزحْ "
وكأنك شيءٌ يخلِّفه الليلكيُّ المطرّز
أعمدةٌ من غلالٍ
وصروحْ
***
وعامان مرَّا
وثمَّة شيءٌ أنا لا أراهُ
هناك على رفِّ القصيدةِ
يعلقُ فيكِ أخيراً
يقول خذيه إليكِ
وضمِّي سَمارَ شذاهُ
خذيه على محمَل الصمتِ كي لا يجفَّ
فتذروهُ ريحْ
***
خذيه ضعيفاً
إلى غابِ روحكِ
يألفُ همسَ الضفافِ
وتأثيرَ نهرِ الندى
وسَنا الياسمينِ على النفسِ
والروحْ
***
خذيه إليك يقلِّم أشعاره
يقتفي أثرَ الوحيِ فيها
وبيْدَرَ لَبْسٍ
وأخيلةً تتوالى
خذيه يبارزُ جيشَ الطواحينِ بالكلماتِ
ضبابَ الصباح الذي يتأخر دوماً
هسيسَ الجداول حين يفيقُ الظلامُ
ويغفو الوضوحْ
***
هنا كان يخلو إلى نفسِه
يتحسّسُ أعمدةَ الظلِّ ممتدةً
نحو طوقِ الفراغِ أصابعهُ
كلما يتفقدُ أمنيةً
أو يفتِّشُ عن حكمة الأوَّلينَ
ضخامة هذا المطلُّ على غفلةٍ
عزلةُ الميتينِ
ومعنى الترنُّحِ في
حضرة المقصلةْ
كلما كان يبحث عن نفسه خلسةً
عن زفراتٍ يخبِّئها
عن صِواعِ النجاة
وأشياء عابرة
لا تمتّ له بصِلَةْ
كلما كان يرفلُ طول المسافة بين المدى ويديهِ
وحيداً يجفّفه الانتظارُ
وتثقلهُ الأسئِلةْ
كلما كان يخلو إلى نفسهِ
ليضمَّ على بعدِ بوصلتين - المسيحْ
"قصب الملح"
محمد ثلجي
خذيني إليكِ
إلى مطلعِ العمرِ
وانسجمي ..
علَّ هذا الفراغ يخدِّر ما بيننا
من رِواقٍ ..
ومن تعَبٍ ..
وجروحْ
***
خذيني غريباً
أجفُّ عليكِ كمحبرَةٍ
أتسلَّلُ مثل الضياءِ على وجنتيكِ
غداةَ أبوحْ
***
خذيني ..
وصلِّي صلاةَ الحروفِ
إذا جَنَحَتْ للنهايةِ
قولي :
هنا كان يخلو إلى نفسِهِ
يتحرَّى اختلافَ الرؤى
يتساءلُ ..
كيفَ تهدهدُ أدمُعَها إذ تجدّ القصيدة مسرعةً
وعلى أيِّ جرحٍ تنوحْ
***
مررنا على سالفِ الذكرياتِ
وكنا صغاراً نمجِّد خلوتنا
نتجرّعُ طولَ المسافةِ
نوسِعُها ..
جيئة وذهابا
نوزِّع صمتَ الشموسِ
ونقطف شلالَ ضوءٍ من البرتقالِ
وأشياءَ أخرى مجرَّدة فينا
فها أناْ ذا أشتهيكِ
كعنقودِ خمرٍ على شرفاتِ قَدَحْ
أشتهيكِ كأنك هذا الملوَّن " قوس قزحْ "
وكأنك شيءٌ يخلِّفه الليلكيُّ المطرّز
أعمدةٌ من غلالٍ
وصروحْ
***
وعامان مرَّا
وثمَّة شيءٌ أنا لا أراهُ
هناك على رفِّ القصيدةِ
يعلقُ فيكِ أخيراً
يقول خذيه إليكِ
وضمِّي سَمارَ شذاهُ
خذيه على محمَل الصمتِ كي لا يجفَّ
فتذروهُ ريحْ
***
خذيه ضعيفاً
إلى غابِ روحكِ
يألفُ همسَ الضفافِ
وتأثيرَ نهرِ الندى
وسَنا الياسمينِ على النفسِ
والروحْ
***
خذيه إليك يقلِّم أشعاره
يقتفي أثرَ الوحيِ فيها
وبيْدَرَ لَبْسٍ
وأخيلةً تتوالى
خذيه يبارزُ جيشَ الطواحينِ بالكلماتِ
ضبابَ الصباح الذي يتأخر دوماً
هسيسَ الجداول حين يفيقُ الظلامُ
ويغفو الوضوحْ
***
هنا كان يخلو إلى نفسِه
يتحسّسُ أعمدةَ الظلِّ ممتدةً
نحو طوقِ الفراغِ أصابعهُ
كلما يتفقدُ أمنيةً
أو يفتِّشُ عن حكمة الأوَّلينَ
ضخامة هذا المطلُّ على غفلةٍ
عزلةُ الميتينِ
ومعنى الترنُّحِ في
حضرة المقصلةْ
كلما كان يبحث عن نفسه خلسةً
عن زفراتٍ يخبِّئها
عن صِواعِ النجاة
وأشياء عابرة
لا تمتّ له بصِلَةْ
كلما كان يرفلُ طول المسافة بين المدى ويديهِ
وحيداً يجفّفه الانتظارُ
وتثقلهُ الأسئِلةْ
كلما كان يخلو إلى نفسهِ
ليضمَّ على بعدِ بوصلتين - المسيحْ
"قصب الملح"
تعليق