( نزعات البشر جنونية ، وبعض هلوساتنا من صميم تناقضاتنا )
..حكاية من عالمهم ..
النزيل رقم 36 صامت ذو نظرة شاردة ، يمشي ناكس الرأس بين أروقة المصح ، وفي عنبره يتخذ ركنا ً قصيا ً؛ حيث ريشه ، وأدوات رسمه .. فنان يجيد رسم امرأة وحيدة ..
بينما كان يضع آخر الرتوش على لوحته ، امتدت إليه يد الماضي ، فرمته في لجة رعناء ماانفكت تلاطم عقله ..
وبين أحداث مختلطة تمور في رأسه ، يتذكر صورتها والدماء تنبجس من منابت شعرها بفعل الرصاصة ..
كان يردد والظنون تمزقه ، وآلة قتل الشك تضطرب في يده (( كيف أحبتني ، وأنا مشوه ؟؟!!))
يتحرر من يد الماضي ، تقذفه اللجة إلى حاضره ؛ فينهمك في رسم لوحة جديدة ..
:
:
:
:
:
:
...........وقع خطوات نزيل جديد يدك برزخ الصمت في الأروقة ............
تعليق