اللحظة الأخيرة / محمد خضور
حتى اللحظة الأخيرة
مهداة إلى الموسيقار اليوناني العظيم ( يانّي )
لقاء رائعته الشهيرة
Until The Last Moment
وقد وضعت اسمها عنوانا للقصيدة
--------------
مهداة إلى الموسيقار اليوناني العظيم ( يانّي )
لقاء رائعته الشهيرة
Until The Last Moment
وقد وضعت اسمها عنوانا للقصيدة
--------------
أصمتُ دهراً وأربعين
أنطقُ وقتاً
بلا قافيةْ
أطوِي يأساً وأربعين
خلف شجرة
طائشةْ
نائمة تحت ظلها
خوفا من الاصفرار
أنطقُ وقتاً
بلا قافيةْ
أطوِي يأساً وأربعين
خلف شجرة
طائشةْ
نائمة تحت ظلها
خوفا من الاصفرار
أحبالُ صوتي
مشنوقةٌ حول دهشة
يأتيها الباطل
من بين يديها
ومن خلفها
مشنوقةٌ حول دهشة
يأتيها الباطل
من بين يديها
ومن خلفها
أنا لا أراقصكِ
أيتها اللحظة الأخيرة ، ،
أيتها اللحظة الأخيرة ، ،
جذعي تلوّى
دون إرادة
حين التقطتُ أنفاسي
عن الأرض
وقت الرعاشْ
دون إرادة
حين التقطتُ أنفاسي
عن الأرض
وقت الرعاشْ
لم أكن أشتهيكِ
يومَ انتحرتُ احتراقاً ، ،
يومَ انتحرتُ احتراقاً ، ،
كنت أنيرُ لساقيتي
طريقَ الجذور
في حلكة العطشْ
طريقَ الجذور
في حلكة العطشْ
كنت أشعل جزءا من الروح
حول مآقي الورود
التي تنتحبْ
حول مآقي الورود
التي تنتحبْ
كنتُ شمعةً
تحرق خيطَها الفقري
طوعا
كي تتدلى من الشمعدان
وتهمسَ للأرض
سرّ الحريق
تحرق خيطَها الفقري
طوعا
كي تتدلى من الشمعدان
وتهمسَ للأرض
سرّ الحريق
أعرف
كيف تهرع إليك المسافةُ
عارية من لذة الانتظارْ
كيف تهرع إليك المسافةُ
عارية من لذة الانتظارْ
كيف يحابيك الموت
بتقسيم إرثهْ
بتقسيم إرثهْ
أعرف
أن انشغالي برسمكِ
يوجع اليد
أن انشغالي برسمكِ
يوجع اليد
وأن انشغالكِ عني
لا يؤرّقُ حتميّتَكْ
لا يؤرّقُ حتميّتَكْ
لم أكن أناديكِ ، ،
كنت فقط أئنّ
حين مرّ طيفُكِ
تحت الوسادة
تذكرةً بأوان القطافْ
حين مرّ طيفُكِ
تحت الوسادة
تذكرةً بأوان القطافْ
لم أكنْ أستحثّك ، ،
حين لعنتُ أزمنةَ الانتظارْ
حين لعنتُ أزمنةَ الانتظارْ
كنتُ فقط
أسألُ الرّيحَ
عن حمامةٍ زاجلةْ
حمّلتُها في الطفولةِ
حلما
ولم أجدْها حين أفقتُ
في الأربعينْ
أسألُ الرّيحَ
عن حمامةٍ زاجلةْ
حمّلتُها في الطفولةِ
حلما
ولم أجدْها حين أفقتُ
في الأربعينْ
خُذني بذنْبِكَ
أيها البحرُ ، ،
أيها البحرُ ، ،
كم نهر فَقدَ عذريةَ مائه
بملحكْ !
بملحكْ !
كم بوصلة أضاعتْ أسرارها
حين جُنِنْتَ !
حين جُنِنْتَ !
وكم "نجم سُهيْلٍ"
أضاع رفاقه
حين لم يفهمكْ !
أضاع رفاقه
حين لم يفهمكْ !
زريني بوزركِ
أيتها الريح ، ،
أيتها الريح ، ،
كم شراع باع مركبه
وحطّ على جبالك
وقت اجتياحك !
وحطّ على جبالك
وقت اجتياحك !
كم برعم
حرم من الرضاعة
حين هجتِ
بين الغصونْ !
حرم من الرضاعة
حين هجتِ
بين الغصونْ !
كم شتلة صارت سمادا
قبل أن تورقْ !
قبل أن تورقْ !
أيها اللحنُ
الحاملُ آلامَ هوميروس
وصخرةَ سيزيف
الحاملُ آلامَ هوميروس
وصخرةَ سيزيف
لم أكن خائفا
من لحظتك الأخيرة
من لحظتك الأخيرة
حين قلتُ بأنّي
أموت حيا ، ،
كما تموت التواريخ
أموت حيا ، ،
كما تموت التواريخ
وبأنّي
أعيش ميتا ، ،
كما تعيش المباني
أعيش ميتا ، ،
كما تعيش المباني
كنتُ فقط
أوقدُ قنديلا
على كاهل الوقت
كي أرى انتشاءَ التوحّدِ
بين فصول الحياة
ولانهاية الأشياءْ
أوقدُ قنديلا
على كاهل الوقت
كي أرى انتشاءَ التوحّدِ
بين فصول الحياة
ولانهاية الأشياءْ
كنتُ أعبثُ
بأصول التعاقب
حين قلتُ
بأنّ الفجرَ
شمسٌ تستأذن الليلَ
كي تقتلَهْ
تلوّنُ لحظتَهُ الأخيرةَ
بالبرتقالْ
تُحيلُهُ رقماً
وحلماً في ذاكرة
بأصول التعاقب
حين قلتُ
بأنّ الفجرَ
شمسٌ تستأذن الليلَ
كي تقتلَهْ
تلوّنُ لحظتَهُ الأخيرةَ
بالبرتقالْ
تُحيلُهُ رقماً
وحلماً في ذاكرة
تعالي ، ، ،
تعالي
أيتها اللحظة المؤجلة
فقد شرّعتُ أنّاتِ الذنوب
أوصيتُ بالفجر للفجر
كتبتُ على هيئة النور
أسطورةً
ثرثرتُ كثيرا على
لحن عودْ
أوقدتُ نارا على شرفة العمر
وجزّأتُ روحي فتاتا
وأطعمتها لطيور لاجئة
تعالي
أيتها اللحظة المؤجلة
فقد شرّعتُ أنّاتِ الذنوب
أوصيتُ بالفجر للفجر
كتبتُ على هيئة النور
أسطورةً
ثرثرتُ كثيرا على
لحن عودْ
أوقدتُ نارا على شرفة العمر
وجزّأتُ روحي فتاتا
وأطعمتها لطيور لاجئة
تعالي
فقد فَصَلَت العيرُ
في آخر الأرض
وتناثرتُ بعدا
عن القافيةْ
فقد فَصَلَت العيرُ
في آخر الأرض
وتناثرتُ بعدا
عن القافيةْ
__
كرد لهدية أحسها الشاعر كأنها كانت موجهة له شخصيا
قدم هدية شعرية لم تستطع أن تخرج عن حدود الهدية والمهدي الأول ( ياني ومقطوعته )
وابتدأت هدية الرد من لحظة الاستماع ( أصمت )
طوّر الشاعر توصيفا فعليا - أصمت - لرسم حالة الإنصات استعدادا لبدء السماع وكان البدء
بفعل بصيغة الحاضر يؤكد على جدية الحالة وعلى إشراك المتلقي في حالة الحاضر
المستمر في نقل شبه مباشر لحدث ربما يتم الآن في نفس الشاعر الذي يقدم نفسه
بشكل رائع ويعلن ببضعة أفعال توازي الحاضر المستمر ( أنطق , أطوي ) تمسكه بالحالة
الزمنية الممتعة التي يعيشها رغم ما وصل إليه من حالة صراع حياتية أشار إليها بمنتهى
الدقة والتكثيف
إنه أربعيني بدأ يقلقه ابتعاده الوشيك عن حالة الشباب ..
قدم هدية شعرية لم تستطع أن تخرج عن حدود الهدية والمهدي الأول ( ياني ومقطوعته )
وابتدأت هدية الرد من لحظة الاستماع ( أصمت )
طوّر الشاعر توصيفا فعليا - أصمت - لرسم حالة الإنصات استعدادا لبدء السماع وكان البدء
بفعل بصيغة الحاضر يؤكد على جدية الحالة وعلى إشراك المتلقي في حالة الحاضر
المستمر في نقل شبه مباشر لحدث ربما يتم الآن في نفس الشاعر الذي يقدم نفسه
بشكل رائع ويعلن ببضعة أفعال توازي الحاضر المستمر ( أنطق , أطوي ) تمسكه بالحالة
الزمنية الممتعة التي يعيشها رغم ما وصل إليه من حالة صراع حياتية أشار إليها بمنتهى
الدقة والتكثيف
إنه أربعيني بدأ يقلقه ابتعاده الوشيك عن حالة الشباب ..
أصمتُ دهراً وأربعين
أنطقُ وقتاً
بلا قافيةْ
أطوِي يأساً وأربعين
خلف شجرة
طائشةْ
نائمة تحت ظلها
خوفا من الاصفرار
أنطقُ وقتاً
بلا قافيةْ
أطوِي يأساً وأربعين
خلف شجرة
طائشةْ
نائمة تحت ظلها
خوفا من الاصفرار
ثم ينتقل الشاعر إلى حالة خبرية بحتة - أحبال صوتي - ليعيد الفعل للمؤثر الخارجي
وليظهر حالة - الانفعال الشخصي بالمؤثر - وكانت تلك الروعة الموسيقية التي أظهرت عجزه
صوتيا عن مجاراتها .. ولذلك أشار إلى حالة البطلان التي يعاني منها - وفقا للمقاييس
الموسيقية - وهذا اعتراف أتبعه بمبرر استمده من أعماق نفسه ليتعامل مع العنوان "
اللحظة الأخيرة " الذي أثار كل مخاوفه الدفينة وأخرجها إلى السطح بعودة لحالة الحاضر
ومما رسة الفعل في حالة النفي القاسي ( لا أراقصك ) وهنا انتقال حاد من حالة خبرية
سلسة إلى فعل نفي ينبئ
بحجم المخاوف من اللحظة الأخيرة التي تتخذ من أفول مرحلة الشباب جرس إنذار ملح ومزعج جدا ..
وليظهر حالة - الانفعال الشخصي بالمؤثر - وكانت تلك الروعة الموسيقية التي أظهرت عجزه
صوتيا عن مجاراتها .. ولذلك أشار إلى حالة البطلان التي يعاني منها - وفقا للمقاييس
الموسيقية - وهذا اعتراف أتبعه بمبرر استمده من أعماق نفسه ليتعامل مع العنوان "
اللحظة الأخيرة " الذي أثار كل مخاوفه الدفينة وأخرجها إلى السطح بعودة لحالة الحاضر
ومما رسة الفعل في حالة النفي القاسي ( لا أراقصك ) وهنا انتقال حاد من حالة خبرية
سلسة إلى فعل نفي ينبئ
بحجم المخاوف من اللحظة الأخيرة التي تتخذ من أفول مرحلة الشباب جرس إنذار ملح ومزعج جدا ..
أحبالُ صوتي
مشنوقةٌ حول دهشة
يأتيها الباطل
من بين يديها
ومن خلفها
أنا لا أراقصكِ
أيتها اللحظة الأخيرة ، ،
مشنوقةٌ حول دهشة
يأتيها الباطل
من بين يديها
ومن خلفها
أنا لا أراقصكِ
أيتها اللحظة الأخيرة ، ،
يعود مرة أخرى إلى حالة خبرية سلسة - جذعي - تعيد الفعل للمؤثر الخارجي والذي يبقى
دائما المقطوعة -الهدية وليستمر بإبراز حالة العجز وليستمر بالعودة بعدها لحالة الانفعال
والخضوع للمؤثر وإدراج مدى تأثيره الآني - التقطت - وليتبعها بمبرر يسوقه في حالة فعلية
مؤكدة النفي - لم أكن أشتهيك .. تمهيدا للانتقال إلى حالة أخرى ..
دائما المقطوعة -الهدية وليستمر بإبراز حالة العجز وليستمر بالعودة بعدها لحالة الانفعال
والخضوع للمؤثر وإدراج مدى تأثيره الآني - التقطت - وليتبعها بمبرر يسوقه في حالة فعلية
مؤكدة النفي - لم أكن أشتهيك .. تمهيدا للانتقال إلى حالة أخرى ..
جذعي تلوّى
دون إرادة
حين التقطتُ أنفاسي
عن الأرض
وقت الرعاشْ
لم أكن أشتهيكِ
يومَ انتحرتُ احتراقاً ، ،
دون إرادة
حين التقطتُ أنفاسي
عن الأرض
وقت الرعاشْ
لم أكن أشتهيكِ
يومَ انتحرتُ احتراقاً ، ،
ثم يدخل طورا جديدا يمثل حالة من التماسك و شبه الاستقرار منطلقا من حالة فعلية
سابقة ماضية ومؤكدة بمتلازمة الكينونة ( كنت ) في سلسلة متتالية من حالة فعلية
تحمل كامل الثقة وفقا لزمن حدوثها التام والمرتبط بحالة التماسك والتمسّك بالوضع
السابق ليدل على استمرار الحالة ( أنير , أشعل ) ابتدأت بالتنوير وهذا أمر مرتبط بالحالة
الشعورية المحلقة التي وصل إليها مع تصاعد اللحن ليسجل ما يمكن أن يحسبه لنفسه
أنتصارا ونجاحا في هذه الحياة ( أنير ) وكان هذا المنطلق يحمل الكثير من الدلالات فالتنوير
أولا عملية مستمرة لا تنتهي وكذلك هي أيضا ليست فردية بل تبادلية و تعم كثيرين أيضا
ليعود بعد ذلك إلى الحالة الخبرية المؤكدة ( كنت شمعة ) المنفعلة - المتأثرة لينقلنا إلى
حالة أكثر انسيابية و بطءا وتراجيدية في صورة شعرية و مشهدية رائعة تساوقا مع ريتم
مشهدي بات واضحا الآن يتكرر في مقاطع النص ليرسم إيقاعا يزداد علوا وتأكيدا
سابقة ماضية ومؤكدة بمتلازمة الكينونة ( كنت ) في سلسلة متتالية من حالة فعلية
تحمل كامل الثقة وفقا لزمن حدوثها التام والمرتبط بحالة التماسك والتمسّك بالوضع
السابق ليدل على استمرار الحالة ( أنير , أشعل ) ابتدأت بالتنوير وهذا أمر مرتبط بالحالة
الشعورية المحلقة التي وصل إليها مع تصاعد اللحن ليسجل ما يمكن أن يحسبه لنفسه
أنتصارا ونجاحا في هذه الحياة ( أنير ) وكان هذا المنطلق يحمل الكثير من الدلالات فالتنوير
أولا عملية مستمرة لا تنتهي وكذلك هي أيضا ليست فردية بل تبادلية و تعم كثيرين أيضا
ليعود بعد ذلك إلى الحالة الخبرية المؤكدة ( كنت شمعة ) المنفعلة - المتأثرة لينقلنا إلى
حالة أكثر انسيابية و بطءا وتراجيدية في صورة شعرية و مشهدية رائعة تساوقا مع ريتم
مشهدي بات واضحا الآن يتكرر في مقاطع النص ليرسم إيقاعا يزداد علوا وتأكيدا
كنت أنيرُ لساقيتي
طريقَ الجذور
في حلكة العطشْ
كنت أشعل جزءا من الروح
حول مآقي الورود
التي تنتحبْ
كنتُ شمعةً
تحرق خيطَها الفقري
طوعا
كي تتدلى من الشمعدان
وتهمسَ للأرض
سرّ الحريق
طريقَ الجذور
في حلكة العطشْ
كنت أشعل جزءا من الروح
حول مآقي الورود
التي تنتحبْ
كنتُ شمعةً
تحرق خيطَها الفقري
طوعا
كي تتدلى من الشمعدان
وتهمسَ للأرض
سرّ الحريق
في حالة وعي ويقظة ملهمة
يعود للحالة الفعلية بصيغة الحاضر الأكثر ثقة حين يطرح محور المعرفة منطلقا لمعالجة الأزمة
فييصرخ ( أعرف كيف ) وهنا يطرح قضية الكيفية لممارسة المعرفة وهذا يؤكد تمسك
الشاعر بحالة التجريب والواقعية الملموسة بعيدا عن التنظير والأوهام الفكرية مؤكدا حالة
الصحو التام والتعاطي مع معطيات الواقع : المكان ( المسافة ) والزمان ( الانتظار )
والحقيقة المطلقة ( الموت ) وديالكتيكية ( الانشغال والحتمية ) ..
ثم يعود متساوقا مع ريتمية تصاعدية إلى حالة الفعل المؤكد النفي ( لم أكن ) يسبق حالة
انفعالية صوتية صارخة ( لم أكن أناديك .. لم أكن أستحثك ) وقد تناوبت مع حالة الفعل
الحاضر المؤكد الإيجاب المتبسّط في مفارقة جميلة ( لم أكن ... كنت فقط ) وكانت ( كنت
فقط ) متبوعة بحالة فعلية ثابتة وأكثر هدوء وبطءا وتراجيدية ( أئن .. أسأل .. ) وتنتهي
بحالة انفعالية يائسة ( لم أجدها ... )
يعود للحالة الفعلية بصيغة الحاضر الأكثر ثقة حين يطرح محور المعرفة منطلقا لمعالجة الأزمة
فييصرخ ( أعرف كيف ) وهنا يطرح قضية الكيفية لممارسة المعرفة وهذا يؤكد تمسك
الشاعر بحالة التجريب والواقعية الملموسة بعيدا عن التنظير والأوهام الفكرية مؤكدا حالة
الصحو التام والتعاطي مع معطيات الواقع : المكان ( المسافة ) والزمان ( الانتظار )
والحقيقة المطلقة ( الموت ) وديالكتيكية ( الانشغال والحتمية ) ..
ثم يعود متساوقا مع ريتمية تصاعدية إلى حالة الفعل المؤكد النفي ( لم أكن ) يسبق حالة
انفعالية صوتية صارخة ( لم أكن أناديك .. لم أكن أستحثك ) وقد تناوبت مع حالة الفعل
الحاضر المؤكد الإيجاب المتبسّط في مفارقة جميلة ( لم أكن ... كنت فقط ) وكانت ( كنت
فقط ) متبوعة بحالة فعلية ثابتة وأكثر هدوء وبطءا وتراجيدية ( أئن .. أسأل .. ) وتنتهي
بحالة انفعالية يائسة ( لم أجدها ... )
أعرف
كيف تهرع إليك المسافةُ
عارية من لذة
الانتظارْ
كيف يحابيك الموت
بتقسيم إرثهْ
أعرف
أن انشغالي برسمكِ
يوجع اليد
وأن انشغالكِ عني
لا يؤرّقُ حتميّتَكْ
لم أكن أناديكِ ، ،
كنت فقط أئنّ
حين مرّ طيفُكِ
تحت الوسادة
لم أكنْ أستحثّك ، ،
حين لعنتُ أزمنةَ الانتظارْ
كنتُ فقط
أسألُ الرّيحَ
عن حمامةٍ زاجلةْ
كيف تهرع إليك المسافةُ
عارية من لذة
الانتظارْ
كيف يحابيك الموت
بتقسيم إرثهْ
أعرف
أن انشغالي برسمكِ
يوجع اليد
وأن انشغالكِ عني
لا يؤرّقُ حتميّتَكْ
لم أكن أناديكِ ، ،
كنت فقط أئنّ
حين مرّ طيفُكِ
تحت الوسادة
تذكرةً بأوان القطافْ
لم أكنْ أستحثّك ، ،
حين لعنتُ أزمنةَ الانتظارْ
كنتُ فقط
أسألُ الرّيحَ
عن حمامةٍ زاجلةْ
حمّلتُها في الطفولةِ
حلما
ولم أجدْها حين أفقتُ
في الأربعينْ
حلما
ولم أجدْها حين أفقتُ
في الأربعينْ
في تطور مشهدي تصاعدي مدهش ينتقل الشاعر إلى حالة الفاعل الآمر ( خذني )
كانت حالة أشبه بالخروج من عنق الأزمة بتجسيد قوة المنح والإيثار .. إنه يقف مواجهة مع
الطوفان .. (خذني بذنبك ) مخاطبا هذا الطوفان العظيم ( اللحن - الهدية ) الذي يجتاحه
ويحاول رسم حدود جبروته وسطوته
على الأنفس متسائلا ( كم .. وكم ) منطلقا نحو صوفية فطرية تلتحف الطبيعة في ثنائية
الماء والريح .. لتصل إلى عمق فوق شعوري من أعماق النفس ..
كانت حالة أشبه بالخروج من عنق الأزمة بتجسيد قوة المنح والإيثار .. إنه يقف مواجهة مع
الطوفان .. (خذني بذنبك ) مخاطبا هذا الطوفان العظيم ( اللحن - الهدية ) الذي يجتاحه
ويحاول رسم حدود جبروته وسطوته
على الأنفس متسائلا ( كم .. وكم ) منطلقا نحو صوفية فطرية تلتحف الطبيعة في ثنائية
الماء والريح .. لتصل إلى عمق فوق شعوري من أعماق النفس ..
خُذني بذنْبِكَ
أيها البحرُ ، ،
كم نهر فَقدَ عذريةَ مائه
بملحكْ !
كم بوصلة أضاعتْ أسرارها
حين جُنِنْتَ !
وكم "نجم سُهيْلٍ"
أضاع رفاقه
حين لم يفهمكْ !
زريني بوزركِ
أيتها الريح ، ،
كم شراع باع مركبه
وحطّ على جبالك
وقت اجتياحك !
كم برعم
حرم من الرضاعة
حين هجتِ
كم شتلة صارت سمادا
قبل أن تورقْ !
أيها البحرُ ، ،
كم نهر فَقدَ عذريةَ مائه
بملحكْ !
كم بوصلة أضاعتْ أسرارها
حين جُنِنْتَ !
وكم "نجم سُهيْلٍ"
أضاع رفاقه
حين لم يفهمكْ !
زريني بوزركِ
أيتها الريح ، ،
كم شراع باع مركبه
وحطّ على جبالك
وقت اجتياحك !
كم برعم
حرم من الرضاعة
حين هجتِ
بين الغصونْ !
كم شتلة صارت سمادا
قبل أن تورقْ !
ثم يصل إلى قمة النشوة في حالة النداء المباشر المعلن والمقصود ( أيها اللحن ) هنا يصل
الشاعر إلى تفسير حالته الشعورية التفاعلية مع المقطوعة الهدية ويحاول شخصنتها وتوقيع
حدودها وفقا لاستجاباته هو مستخدما الحالة الخبرية المؤكدة بتجسيد معرفي ( اللحن
الحامل ) ليعود بعدها وفقا لتبادلية الريتمية إلى حالة الفعل المؤكد النفي ( لم أكن خائفا )
هذا الوقوف في وجه الطوفان فيما سبق يعود هنا ليؤكد عدم خوفه في تلك اللحظة لحظة
مواجهته مع ( اللحظة الأخيرة ) مستحضرا مصادر قوته ..كلا من المعرفة والحقيقة عن
الموت والحياة والتاريخ ( أموت حيا .. أعيش ميتا .. تموت التواريخ ..)
ليعود إلى حالة أكثر استقرارا وثقة وتماسكا حالة فعلية فعلية مستعادة من الماضي
( كنت فقط .. ) يتلوها حالة فعلية أكثر رسوخا ونورانية ( أوقد قنديلا ..) وتمثل تفاعلا خلاقا
مع الحدث يمتد إلى حد تغيير مساراته ومعالم تشكيله ( أعبث بأصول التعاقب ) في محاولة
فذة لتفسير هذا الطوفان انطلاقا من فلسفة تجريبية واقعية رسمت صورة واضحة وضوح الليل
والنهار لتصل إلى مفتاح الحل وهو الحلم .. فكل حلم يتحقق هو انتصار حتى لو بدا رقما
منزو في الذاكرة ..
الشاعر إلى تفسير حالته الشعورية التفاعلية مع المقطوعة الهدية ويحاول شخصنتها وتوقيع
حدودها وفقا لاستجاباته هو مستخدما الحالة الخبرية المؤكدة بتجسيد معرفي ( اللحن
الحامل ) ليعود بعدها وفقا لتبادلية الريتمية إلى حالة الفعل المؤكد النفي ( لم أكن خائفا )
هذا الوقوف في وجه الطوفان فيما سبق يعود هنا ليؤكد عدم خوفه في تلك اللحظة لحظة
مواجهته مع ( اللحظة الأخيرة ) مستحضرا مصادر قوته ..كلا من المعرفة والحقيقة عن
الموت والحياة والتاريخ ( أموت حيا .. أعيش ميتا .. تموت التواريخ ..)
ليعود إلى حالة أكثر استقرارا وثقة وتماسكا حالة فعلية فعلية مستعادة من الماضي
( كنت فقط .. ) يتلوها حالة فعلية أكثر رسوخا ونورانية ( أوقد قنديلا ..) وتمثل تفاعلا خلاقا
مع الحدث يمتد إلى حد تغيير مساراته ومعالم تشكيله ( أعبث بأصول التعاقب ) في محاولة
فذة لتفسير هذا الطوفان انطلاقا من فلسفة تجريبية واقعية رسمت صورة واضحة وضوح الليل
والنهار لتصل إلى مفتاح الحل وهو الحلم .. فكل حلم يتحقق هو انتصار حتى لو بدا رقما
منزو في الذاكرة ..
أيها اللحنُ
الحاملُ آلامَ هوميروس
وصخرةَ سيزيف
لم أكن خائفا
من لحظتك الأخيرة
حين قلتُ بأنّي
أموت حيا ، ،
كما
تموت التواريخ
وبأنّي
أعيش ميتا ، ،
كما تعيش المباني
كنتُ فقط
أوقدُ قنديلا
على كاهل الوقت
كنتُ أعبثُ
بأصول التعاقب
حين قلتُ
الحاملُ آلامَ هوميروس
وصخرةَ سيزيف
لم أكن خائفا
من لحظتك الأخيرة
حين قلتُ بأنّي
أموت حيا ، ،
كما
تموت التواريخ
وبأنّي
أعيش ميتا ، ،
كما تعيش المباني
كنتُ فقط
أوقدُ قنديلا
على كاهل الوقت
كي أرى انتشاءَ التوحّدِ
بين فصول الحياة
ولانهاية الأشياءْ
بين فصول الحياة
ولانهاية الأشياءْ
كنتُ أعبثُ
بأصول التعاقب
حين قلتُ
بأنّ الفجرَ
شمسٌ تستأذن الليلَ
كي تقتلَهْ
تلوّنُ لحظتَهُ الأخيرةَ
بالبرتقالْ
تُحيلُهُ رقماً
وحلماً في ذاكرة
شمسٌ تستأذن الليلَ
كي تقتلَهْ
تلوّنُ لحظتَهُ الأخيرةَ
بالبرتقالْ
تُحيلُهُ رقماً
وحلماً في ذاكرة
هنا في هذه اللحظة يشعر الكاتب بالتعاظم والسمو وبتضاؤل الطوفان أمامه فلا يتردد بالنداء
ساخرا .. في حالة الفعل الآمر والنداء المباشر ( تعالي أيتها اللحظة الأخيرة .. )
ويبدا بتحديد معالم ميقاتها ( المؤجلة ) ليقدم مشهدا فذا فيرسم صورة البطل الفاعل
المؤثر وصانع الأحداث في مشهدية أسطورية عالية تستند إلى حالة استقرار راسخ وواثق
وتام ومتواصل منطلقا من الشرع و شرعية الصراع وشرعية الانتصار ( شرعت , أوصيت ,
كتبت , ثرثرت , أوقدت , جزأت , أطعمت ) وحقوق توريث هذا الصراع وهذا الانتصار لامتداد
حي يمثل نسلا ..
ليعود إلى حالة التفاعل الآمر بنداء مباشر ( تعالي ) ويليه خفوت إيقاعي متلاشي ومؤكد
للاقتراب من النهاية في اسقرار واستسلام ورضا راسخ ( فصلت .. أخر الأرض .. تناثرت )
وقوع أخير وضربة اللحن الأخيرة المتلاشية بعيدا عن القافية
ساخرا .. في حالة الفعل الآمر والنداء المباشر ( تعالي أيتها اللحظة الأخيرة .. )
ويبدا بتحديد معالم ميقاتها ( المؤجلة ) ليقدم مشهدا فذا فيرسم صورة البطل الفاعل
المؤثر وصانع الأحداث في مشهدية أسطورية عالية تستند إلى حالة استقرار راسخ وواثق
وتام ومتواصل منطلقا من الشرع و شرعية الصراع وشرعية الانتصار ( شرعت , أوصيت ,
كتبت , ثرثرت , أوقدت , جزأت , أطعمت ) وحقوق توريث هذا الصراع وهذا الانتصار لامتداد
حي يمثل نسلا ..
ليعود إلى حالة التفاعل الآمر بنداء مباشر ( تعالي ) ويليه خفوت إيقاعي متلاشي ومؤكد
للاقتراب من النهاية في اسقرار واستسلام ورضا راسخ ( فصلت .. أخر الأرض .. تناثرت )
وقوع أخير وضربة اللحن الأخيرة المتلاشية بعيدا عن القافية
تعالي ، ، ،
تعالي
أيتها اللحظة المؤجلة
تعالي
فقد فَصَلَت العيرُ
في آخر الأرض
تعالي
أيتها اللحظة المؤجلة
فقد شرّعتُ أنّاتِ الذنوب
أوصيتُ بالفجر للفجر
كتبتُ على هيئة النور
أسطورةً
ثرثرتُ كثيرا على
لحن عودْ
أوقدتُ نارا على شرفة العمر
وجزّأتُ روحي فتاتا
وأطعمتها لطيور لاجئة
أوصيتُ بالفجر للفجر
كتبتُ على هيئة النور
أسطورةً
ثرثرتُ كثيرا على
لحن عودْ
أوقدتُ نارا على شرفة العمر
وجزّأتُ روحي فتاتا
وأطعمتها لطيور لاجئة
تعالي
فقد فَصَلَت العيرُ
في آخر الأرض
وتناثرتُ بعدا
عن القافيةْ
عن القافيةْ
كان نصا جميلا عشنا معه حالة انبهار لحني وخفوت وتصاعد لم يتوقف حتى نهاية
المقطوعة .. وكانت هذه الصور الشعرية المنسابة مع سلاسة اللحن مثل تحديا كبيرا
وإنجازا يحسب للشاعر كما كانت المفردة تحمل توظيفا شديد الخصوصية في رسم
المشهدية والحوار السلس وكذلك حافظت على اتزان صوتي دقيق في ثنائية ناجحة
حققت أجواء لحنية تحاكي أجواء المقطوعة الموسيقية .. شكرا لك محمد خضور على
هذه التجربة التي دعوتنا أن نعيشها معك ..
المقطوعة .. وكانت هذه الصور الشعرية المنسابة مع سلاسة اللحن مثل تحديا كبيرا
وإنجازا يحسب للشاعر كما كانت المفردة تحمل توظيفا شديد الخصوصية في رسم
المشهدية والحوار السلس وكذلك حافظت على اتزان صوتي دقيق في ثنائية ناجحة
حققت أجواء لحنية تحاكي أجواء المقطوعة الموسيقية .. شكرا لك محمد خضور على
هذه التجربة التي دعوتنا أن نعيشها معك ..
تعليق