ويَذوبُ بعينيكِ القمرُ
***
محمد عزت الشريف
فى آخـرِصَيف ..ٍ
آخرِ ليل ٍ..
آخرِ ترْحال ٍ
آخر آخر إبحار ٍمعها
أرْخَتْ صاحبتى فى غنج ٍ..
للشط حريرَ جدائلـِها
نـَصَبَت للموج حبائلها
فالجَذ ْرُصَريعٌ مِنْ نظرة..
والمَدّ تـُراوِدُهُ الفكرة ..!
وأنا ...
مِن فـَرْط ِجُمُوحِى ..
مِنْ بَـلـَهِى
فى عرْض ِالبَحرِ..
بلا خِبْرَة .. !
لكنى؛ كمْ كنتُ سعيدا ً..
بعروسةِ بحر ٍ تـَقـْرَبُنى
يَضْربُها المَوجُ..
ويَضْربُنى
يَختلِط الحِسّ مع الإحساسْ
ويثورُ الشوقُ بأعيُنِنا..
ونـَهيمُ ، نهيمُ..
نهيمُ نـُغافِلُ كلّ الناسْ
مِنْ ساحةِ "ميدان التحريرْ"
لِسهارَىَ"شط أبى نوّاسْ"!!
ويلمّ الليلُ ستائرَه ُ..
ينسج ُللموج ِ حكاياتْ
ويَذوبُ بعينيكِ القمرُ ..
وتَدُورُحَوَاليكِ النـَجْماتْ..!
آهٍ يا مَنْ كنتِ حبيبة ..
فى عينيكِ عَشقـْتُ الذاتْ..!
مِنْ آخـرِصَيف ..ٍ
آخرِ ليل ٍ..
آخر تـَرْحال ٍ
آخرِ آخرِ إبحار ٍمعكِ
آهٍ آهٍ لو تأتينْ ..
لا يُخطىءُ فجرُكِ ميعادْ..!
آهٍ آهٍ لو تدْر ِين ..
أنا كمْ أحبَبْتـُكِ "بغــدادْ"..!
*ــــ*ـــــ*
تعليق