هل سمعتم يا أصدقائي بقصة الحاج وديع,إنه بكل بساطة واحداً من أفراد القطيع.
عاش ويعيش وسيعيش في ربوع الوطن العربي,ينعم بخيره الوفير ويرفل في ترفه الذهبي.
والمسرحية أيها القارئ الكريم من أربعة فصول وستة مشاهد.
سأبذل قصارى جهدي لأجعلك تقرأ وكأنك تشاهد.
الفصل الأول..المشهد الأول.
أندفع السيد مطيع ثائرا كالثور الهائج إلى باحة الدار,لون الدم يصبغ وجهه وعيناه كجمرتين من نار.
يزبد ويرعد,ويهدد ويوعد.
قفز نحو باروده الصيد وانتزعها من الجدار,مقسما على قتل جاره السارق الغدار.
فلقد ضبطه متلبسا يسرق البيض من تحت الدجاجات ولم تنفع معه كل وسائل التهديد والاحتجاجات.
استوقفه أباه الحاج وديع,الذي كان جالسا تحت دالية العنب.
مستهجناًَ ثورته العارمة التي لم يجد لها أي سبب.
فهل يعقل أن يقتل إنسانا كامل من أجل بضعة من البيض.
ليحل الندم والخراب والدمار في هذا البيت.
أما هذه البارودة اللعينة فمكانها الصحيح هو قاع الجب.
فهادم اللذات يقف على زنادها ليخطف لنا من نحب.
اللهم أنزع وساوس الشيطان من صدورنا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق بيضنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الأول..المشهد الثاني.
دخل السيد مطيع وهو غاضب إلى باحة الدار,تبدو على وجهه إمارات الغضب الشديد والاستنكار.
سار مسرعا نحو المطبخ ليحضر السكين,ليقطع بها يد جارهم الذي سرق غلة التين.
والذي لم تردعه قوانين الحكومة ولا تعاليم الدين.
استوقفه أباه الحاج وديع, الذي كان جالسا يفصص الفول, مستغربا غضبه الذي لم يرى له أي سبب معقول.
أليس من العيب أن تقطع يد الرجل من أجل حفنة من التين, لينتشر الخبر في كل القرية وتصبح سمعتنا في الطين.
أما هذه السكين المشئومة فمكانها الصحيح هو قاع الجب,فالموت يتربص على نصلها ليخطف لنا من نحب.
اللهم طهر قلوبنا وثبتنا على ديننا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق تيننا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثاني..المشهد الأول.
دخل السيد وديع مسرعا إلى باحة الدار,والغضب باديا عليه وفي وجهه بعض الاحمرار.
وتوجه نحو مستودع الأدوات ليحضر الجاروف,فجارهم سارق تين جده قد سرق لهم الخروف.
ولم يطمر فيه إحسان أو معروف.
وسيضربه بالجاروف على رأسه ليكون عبرة للألوف.
استوقفه أباه الحاج مطيع الذي كان جالسا تحت شجرة الشيح,مستغرباً غضبه الذي لم يجد له أي سبب صريح.
أيعقل أن يقارن رأس إنسان برأس خروف,هذا والله
عاش ويعيش وسيعيش في ربوع الوطن العربي,ينعم بخيره الوفير ويرفل في ترفه الذهبي.
والمسرحية أيها القارئ الكريم من أربعة فصول وستة مشاهد.
سأبذل قصارى جهدي لأجعلك تقرأ وكأنك تشاهد.
الفصل الأول..المشهد الأول.
أندفع السيد مطيع ثائرا كالثور الهائج إلى باحة الدار,لون الدم يصبغ وجهه وعيناه كجمرتين من نار.
يزبد ويرعد,ويهدد ويوعد.
قفز نحو باروده الصيد وانتزعها من الجدار,مقسما على قتل جاره السارق الغدار.
فلقد ضبطه متلبسا يسرق البيض من تحت الدجاجات ولم تنفع معه كل وسائل التهديد والاحتجاجات.
استوقفه أباه الحاج وديع,الذي كان جالسا تحت دالية العنب.
مستهجناًَ ثورته العارمة التي لم يجد لها أي سبب.
فهل يعقل أن يقتل إنسانا كامل من أجل بضعة من البيض.
ليحل الندم والخراب والدمار في هذا البيت.
أما هذه البارودة اللعينة فمكانها الصحيح هو قاع الجب.
فهادم اللذات يقف على زنادها ليخطف لنا من نحب.
اللهم أنزع وساوس الشيطان من صدورنا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق بيضنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الأول..المشهد الثاني.
دخل السيد مطيع وهو غاضب إلى باحة الدار,تبدو على وجهه إمارات الغضب الشديد والاستنكار.
سار مسرعا نحو المطبخ ليحضر السكين,ليقطع بها يد جارهم الذي سرق غلة التين.
والذي لم تردعه قوانين الحكومة ولا تعاليم الدين.
استوقفه أباه الحاج وديع, الذي كان جالسا يفصص الفول, مستغربا غضبه الذي لم يرى له أي سبب معقول.
أليس من العيب أن تقطع يد الرجل من أجل حفنة من التين, لينتشر الخبر في كل القرية وتصبح سمعتنا في الطين.
أما هذه السكين المشئومة فمكانها الصحيح هو قاع الجب,فالموت يتربص على نصلها ليخطف لنا من نحب.
اللهم طهر قلوبنا وثبتنا على ديننا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق تيننا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثاني..المشهد الأول.
دخل السيد وديع مسرعا إلى باحة الدار,والغضب باديا عليه وفي وجهه بعض الاحمرار.
وتوجه نحو مستودع الأدوات ليحضر الجاروف,فجارهم سارق تين جده قد سرق لهم الخروف.
ولم يطمر فيه إحسان أو معروف.
وسيضربه بالجاروف على رأسه ليكون عبرة للألوف.
استوقفه أباه الحاج مطيع الذي كان جالسا تحت شجرة الشيح,مستغرباً غضبه الذي لم يجد له أي سبب صريح.
أيعقل أن يقارن رأس إنسان برأس خروف,هذا والله
, من علامات القيامة واقتراب الكسوف.
أما هذا الجاروف فمكانه الصحيح هو قاع الجب,فقد يستعمله الردى ليجرف لنا من نحب.
اللهم أمدنا بالقوة ووحد صفوفنا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق خروفنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثاني..المشهد الثاني.
دخل السيد وديع ماشيا إلى باحة الدار,مكفهر الوجه يبدو عليه الذل والانكسار.
وأخذ يبحث عن عصا جده,ليضرب بها جارهم سارق تين جده.
فقد تطاول مرة أخرى وسرق لهم البقرة,وزاد على هذا بأن سبه وسب جده وحقره.
استوقفه أباه الحاج مطيع الذي كان جالسا بين نباتات القيصوم.
مستغربا من حالته التي لم يجد لها أي سبب مفهوم.
أيضرب الجار بالعصا من أجل بقرة عجفاء,هذا, لأنها هو عين البلاهة وكل البلاء.
أما هذه العصا فمكانها الصحيح هو قاع الجب,لأنها تذكرنا بفقدان من كنا نحب.
اللهم عصمنا على طاعتك وأحفظ لنا أسرتنا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق بقرتنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثالث..المشهد الأول.
دخل السيد مطيع منحنيا إلى باحة الدار,شاخص العينين يبدو عليه اليأس والانهيار.
يسأل عن جده ليستطلع منه الحقيقة,فجارهم سارق بقرة جده قد استولى على الحديقة.
مدعياً بأنها ملكه لكنه أضاع الوثيقة.
استوقفه أباه الحاج وديع الذي كان جالسا بين نباتات الحنظل.
مستغرباً من إصراره على أن يتقصى الحقيقة من جده ويسأل.
فالوثيقة التي يبحث عنها هي منذ أمد بعيد في قاع الجب.
وتساؤلاته هذه ستهدد الاستقرار والأمن المستتب.
اللهم نسألك الأمن والأمان وأن تخفي حقيقتنا .
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق حديقتنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثالث..المشهد الثاني.
دخل السيد مطيع زاحفا إلى باحة الدار تبدواعليه مظاهرالخنوع والضمور والاندثار.
صار يلملم حاجياته ويجمع أولاده الصغار,فجارهم سارق بقرة جده طردهم من البيت دون سابق إنذار.
استوقفه أباه الحاج وديع الذي كان جالسا بين الأشواك,هل ستترك أرضك يا بني التي هي مأواك ومثواك.
يجب أن نتمسك بأرضنا حتى أخر قطرة من دمنا.
هيا يا أبنائي ويا أحفادي ونقف جميعا وقفة رجل واحد.
ولن نتنازل لهذا المعتدي _ونحن أحياء_ولا عن شبر واحد.
هيا لنلقي بأنفسنا جميعا في قاع الجب لنلقي في أعماقه المظلمة من نحب.
اللهم أغفر لنا وسامحنا وأرضى عنا .
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق أرضنا.
اللهم أسكنه في جهنم وفي الجنة أبني لنا قصرنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الأخير.
جلس سارق البقرة والخروف والبيض والتين في باحة الدار.
مزهواً بنفسه منتشيا من لذة الانتصار.
لكنه لم يرى حوله سوى الخراب والدمار.
وتحولت حلاوة النصر في نفسه إلى مرار.
كيف سيقضي باقي أيامه من دون هذا الجار.
ورأى أنه لم يعد هناك جدوى من الانتظار.
فألقى بنفسه إلى قاع الجب,ليلقى في أعماقه المظلمة من كان يحب
أما هذا الجاروف فمكانه الصحيح هو قاع الجب,فقد يستعمله الردى ليجرف لنا من نحب.
اللهم أمدنا بالقوة ووحد صفوفنا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق خروفنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثاني..المشهد الثاني.
دخل السيد وديع ماشيا إلى باحة الدار,مكفهر الوجه يبدو عليه الذل والانكسار.
وأخذ يبحث عن عصا جده,ليضرب بها جارهم سارق تين جده.
فقد تطاول مرة أخرى وسرق لهم البقرة,وزاد على هذا بأن سبه وسب جده وحقره.
استوقفه أباه الحاج مطيع الذي كان جالسا بين نباتات القيصوم.
مستغربا من حالته التي لم يجد لها أي سبب مفهوم.
أيضرب الجار بالعصا من أجل بقرة عجفاء,هذا, لأنها هو عين البلاهة وكل البلاء.
أما هذه العصا فمكانها الصحيح هو قاع الجب,لأنها تذكرنا بفقدان من كنا نحب.
اللهم عصمنا على طاعتك وأحفظ لنا أسرتنا.
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق بقرتنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثالث..المشهد الأول.
دخل السيد مطيع منحنيا إلى باحة الدار,شاخص العينين يبدو عليه اليأس والانهيار.
يسأل عن جده ليستطلع منه الحقيقة,فجارهم سارق بقرة جده قد استولى على الحديقة.
مدعياً بأنها ملكه لكنه أضاع الوثيقة.
استوقفه أباه الحاج وديع الذي كان جالسا بين نباتات الحنظل.
مستغرباً من إصراره على أن يتقصى الحقيقة من جده ويسأل.
فالوثيقة التي يبحث عنها هي منذ أمد بعيد في قاع الجب.
وتساؤلاته هذه ستهدد الاستقرار والأمن المستتب.
اللهم نسألك الأمن والأمان وأن تخفي حقيقتنا .
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق حديقتنا.
اللهم قوض له بيته وأحفظ لنا بيتنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الثالث..المشهد الثاني.
دخل السيد مطيع زاحفا إلى باحة الدار تبدواعليه مظاهرالخنوع والضمور والاندثار.
صار يلملم حاجياته ويجمع أولاده الصغار,فجارهم سارق بقرة جده طردهم من البيت دون سابق إنذار.
استوقفه أباه الحاج وديع الذي كان جالسا بين الأشواك,هل ستترك أرضك يا بني التي هي مأواك ومثواك.
يجب أن نتمسك بأرضنا حتى أخر قطرة من دمنا.
هيا يا أبنائي ويا أحفادي ونقف جميعا وقفة رجل واحد.
ولن نتنازل لهذا المعتدي _ونحن أحياء_ولا عن شبر واحد.
هيا لنلقي بأنفسنا جميعا في قاع الجب لنلقي في أعماقه المظلمة من نحب.
اللهم أغفر لنا وسامحنا وأرضى عنا .
اللهم أسترد لنا حقنا من سارق أرضنا.
اللهم أسكنه في جهنم وفي الجنة أبني لنا قصرنا.
اللهم من لنا سواك نشكو إليه همنا.
الفصل الأخير.
جلس سارق البقرة والخروف والبيض والتين في باحة الدار.
مزهواً بنفسه منتشيا من لذة الانتصار.
لكنه لم يرى حوله سوى الخراب والدمار.
وتحولت حلاوة النصر في نفسه إلى مرار.
كيف سيقضي باقي أيامه من دون هذا الجار.
ورأى أنه لم يعد هناك جدوى من الانتظار.
فألقى بنفسه إلى قاع الجب,ليلقى في أعماقه المظلمة من كان يحب
تعليق