تويت
الجولة الأخيرة
اقتربوا سدنة خزانة الذكريات
و أذنوا بأن تفتح لمخيلتي البوابات
و دعوا الحديث في منتهى الغايات
فليُقل قولاً ماضٍ عليه الزمان و الأمسيات
عن حبٍ مات شهيد الحق و الآهات
كان أمير الجيش بين القلم و العبارات
مات في أخر حربٍ و سجل فيها أخر الانتصارات
و اليوم يترك لأولّي عنه كياناً مختلف
آخر بالحرب بين القوافي و على شفى القلوب لمحترف
بالحق أصله و العدل مورده بالله إلهاً معترف
كانت مملكتي تُسمّى بالغرام
و سُمّيتْ بيومي هذا مملكة الشآم
سيدها اليوم يحمل قلمي يفضل الموت على الاستسلام
يقف أمامها مخاطباً في جولته الأخيرة
يقف محطماً معنىً أحمقاً لأصول الغيرة
يقول على لساني بصمة في دنيا الحيرة
يعطيها السبيل للاستصلاح و رفع الاعترافات
فتقول بحدة بلآمة .... لا كلاماً لا سلامات
لكنه خير خلف لخير سلف عبقري الهيام
في جولة واحدة .... إنها الأخيرة
كان حاسم القول بلا جرحى و لا ابتلاءات
هــذا فــراق بــيــنــي و بــيــنــكِ .... و يــنــســحــب
يحرك قدميّ و يعطي إيعازه يستغرب
ما تلك المهمة الغراء الفرعاء و من أمر التفاهات
قد قطّعت بي حبائلاً للشر مداخلاً للخلافات
و رفعت شأني عالياً بين الناس بين السيادات
تذكر هداك الله فقيدك الأول ... سيد الغرام
قد كنتَ على وصيته ... حق الإعلام
هذه آخر الجولات و هذه أفخر الكلمات
فبوركتُ لكَ من أمير جيشك درة أحلى العلامات
********************************
و يقفون على مشارف أرضك ينظرون الضحكات
و يقفون على مشارف أرضك ينظرون الضحكات
ترميها بين يديهم ساخراً معلناً أنك سالم
أنك لم تُكسر من جناحك لا بل في الدنا لغانم
أن الغادرين بك قد ضاعوا قد سلبوا المغانم
فلتذهب من أحببتها و لتتعلم معنى المحارم
لسنا نسامح غدر غدرٍ ولا خيانة للعزائم
هاهم أولياؤك يقفون و ينظرون إلى فؤادك المبعثر
هل ضاع في ساحات الوغى هل تكسّر و تبعثر
ثم يتلمسونه حجراً شفافاً بالحب يُجبر
لا عيب إن من خشية الرحمن قد تصدّع و تكسر
ثم يمدحونك رجل الموقف و أكثر
لو يعلمون صبابتي , و هوانهم في الجو يُنشر
لو أنهم ذاقوا لا أذاقهم الله لقالوا
إن الحب لأمر منكَ كُبّر
لكن أمري أجمع نفسي و شتاتي
ألبس حلّتي العزة بالله أحلى الحليّ و العباءات
أستعد أهيئ أمري لله أتجاوز العقبات
أرفع صوتي في أرض الشعراء انتهت حرب الحجر
قد صورنا فيها محلّفوا الحب أحلى الصور
و بطلها حبي الأول صلب دمعات المقل
الحب كرامة و شآمة لمفروغ بين البشر
و اليوم و بعده لم يعد لتلك المكان و لا الأسر
و قد يُرمى بحبي لأخرى و الأمر لله ما أمر
و القدر , أمنت به و إني للتسامح مصاحب
و إن حواء مني جزء مع القلم و القوافي تصاحب
فأنا من البشر ... أمشي كالبشر كل المشيات
لي كالبشر أمر التغيير و التحرك في الصفات
لكن أمري أبقى لله ذليلاً و لغيره دوماً عزيز الذات
التاريخ : يوم الأحد الموافق 11\4\2010
المكان : مكان عام
الواقعة : الجولة الأخيرة
الشهود : النص الأخير من مجموعتي حجر بعنوان الله أكبر
نصيحة من قدم لأجل الحب ما لديه و من ثم وجد نفسه و حيداً مثلي فليختر كرامته أولاً و لاّ يندم على ما قدم لطرفه المفروض من ناحيته بل ليجعله خالصاً لوجه الله و ليأمل الثواب
دكتاتورية دنيا
تعليق