حنين إلى الكهف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسن ابراهيم سمعون
    عضو الملتقى
    • 01-08-2010
    • 130

    حنين إلى الكهف

    حنينٌ إلى الكهف
    عُـد بيْ إلى كـَهفيْ
    لأعـدو جامحا ً
    قــبلَ اللجام ِ
    وارتـداءِ السَّرج ِفي طـقس ٍ
    لـتـَعـليبِ الصَّهـيلْ
    عُـد بيْ لأرمي مَيسِـما ً
    أرقامُه ُ تــَزني عـلى
    تأشــيـرةٍ
    تكوي الجـِـباهَ أمامَ روَّادِ الـرّحيلْ
    عُـد بي إلى الواحاتِ والغـُدران ِ
    أقـداح ِالـنـّدى
    كي أغـتدي شرقا ًصَبوحَ الشّمس ِفجـرا ً
    ثمَّ غـربا ًلاغــتباق ِالطـُّهـر ِمن
    ماءِ الأصيلْ
    ***********
    أصطادُ رزقيَ جائعا ً
    من دون ِعـَربدة ِالسِّلاحْ
    أشوي لـيومي حاجـتي
    وأشربُ الماءَ الـقـُراحْ
    ثلا ّجــَـتي فــَخــّارة ٌ
    وعـَنبري مَــدُّ البـِطاحْ
    *********
    أمضي كـنحل ٍ يـَرشفُ المَجنى الشَّرودْ
    في داخلي كهفي المُغَـنـِّـي زاجلا ً
    حـتـّى أعــودْ
    أراحــقُ الأفــراخَ أنساغ َ الهوى
    وأرقـصُ الحُـرّية َالخــضراءَ بابا ً
    بابُهُ كلُّ الحـــــــدودْ
    أسْـتافُ ريحَ الطــّين ِ...
    والفـَخـَّارُ يـُشوىَ قِـصَّـة ً
    تـَحكي على جــدرانهِ
    نـفسيْ بصدق ٍصالحــتْ نــفسيْ
    بـقـاعِ ِالحــرفِ والمِسمار ِ
    في نحـتِ الوجودْ
    ************
    تـُؤنسنُ الــنـّاموسَ والأحجارَ
    والخـُـبزَ الــثــَّريدْ
    تـَرى الشّروقَ كلَّ يوم ٍمـن جـديدْ
    عُـد بي لـثوبِ الصّوفِ إنـِّي باردٌ
    في حَـمأةِ الــبتـرول ِ والــنـّول ِالحـديدْ
    عُـد بي لكهفِ الدّفءِ إنـّـي خائفٌ
    أخشى على دَفـيئتي
    من لعبة ِالصّبيان ِفي صنع ِالجَــــليدْ
    عُــد بي إلى كهفي أموتُ واقـفا ً
    حـيّـا ًمعَ الماموثِ
    وِالألوان ِوالحِـبر ِالعَــنـيدْ
    حسن ابراهيم سمعون /السعودية/ الجبيل/ 1981/
  • ميساء عباس
    رئيس ملتقى القصة
    • 21-09-2009
    • 4186

    #2
    أصطادُ رزقيَ جائعا ً
    من دون ِعـَربدة ِالسِّلاحْ
    أشوي لـيومي حاجـتي
    وأشربُ الماءَ الـقـُراحْ
    ثلا ّجــَـتي فــَخــّارة ٌ
    وعـَنبري مَــدُّ البـِطاحْ
    *********
    أمضي كـنحل ٍ يـَرشفُ المَجنى الشَّرودْ
    في داخلي كهفي المُغَـنـِّـي زاجلا ً
    حـتـّى أعــودْ
    أراحــقُ الأفــراخَ أنساغ َ الهوى
    وأرقـصُ الحُـرّية َالخــضراءَ بابا ً
    بابُهُ كلُّ الحـــــــدودْ

    الأديب الرقي حسن
    صباح الخيروالجمال
    صباح معتق بكهفك المزروع حتى آخر قامة للسماء
    قصيدة رائعة
    خيال متشعب النغمات
    وحروفك لاتموت أبدا
    إلا واقفة
    استمتعت جدا بها
    وأهلا بك دائما أيها المتألق
    ميساء
    مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
    https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      تحياتى البيضاء

      كم هى نبيلة هذه الفكرة الإنسانية التى قام عليها السياق ، الفكرة التى جاءت جلية سلسة تتناغم مع تخييل جلى يرسم لنا فرط حنين روح بطل النص إلى الارتحال إلى النقاء والبساطة ، ومنابع الفطرة الأولى ، ومن هنا يصبح للنص فكرته الشعرية الإنسانية التى تحتوى الإنسان جميعا ، ففكرة الرجوع إلى الطبيعة بما ترمز إليه من صفاء وطهر هى فكرة شعرية تحتوى تحت جناحيها الوجود الإنسانى كله ، حقيقة نص جميل محلق

      تعليق

      • حسن ابراهيم سمعون
        عضو الملتقى
        • 01-08-2010
        • 130

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
        أصطادُ رزقيَ جائعا ً

        من دون ِعـَربدة ِالسِّلاحْ
        أشوي لـيومي حاجـتي
        وأشربُ الماءَ الـقـُراحْ
        ثلا ّجــَـتي فــَخــّارة ٌ
        وعـَنبري مَــدُّ البـِطاحْ
        *********
        أمضي كـنحل ٍ يـَرشفُ المَجنى الشَّرودْ
        في داخلي كهفي المُغَـنـِّـي زاجلا ً
        حـتـّى أعــودْ
        أراحــقُ الأفــراخَ أنساغ َ الهوى
        وأرقـصُ الحُـرّية َالخــضراءَ بابا ً
        بابُهُ كلُّ الحـــــــدودْ

        الأديب الرقي حسن
        صباح الخيروالجمال
        صباح معتق بكهفك المزروع حتى آخر قامة للسماء
        قصيدة رائعة
        خيال متشعب النغمات
        وحروفك لاتموت أبدا
        إلا واقفة
        استمتعت جدا بها
        وأهلا بك دائما أيها المتألق

        ميساء

        الغالية ميساء المشكلة يا أختي, نحن مطبوعون , فالكهف بداخل كل منا بالقوة , والكمون , ويظهر بالفعل , في لحظة الألم والاغتراب,
        والغربة ,,,
        و لو حاولنا الخروج من الكهف , فهو لن يخرج منا ,,,
        وأنا أدعو الجميع للعيش فيه , وبه , فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان
        أخوك حسن

        تعليق

        • حسن ابراهيم سمعون
          عضو الملتقى
          • 01-08-2010
          • 130

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
          تحياتى البيضاء

          كم هى نبيلة هذه الفكرة الإنسانية التى قام عليها السياق ، الفكرة التى جاءت جلية سلسة تتناغم مع تخييل جلى يرسم لنا فرط حنين روح بطل النص إلى الارتحال إلى النقاء والبساطة ، ومنابع الفطرة الأولى ، ومن هنا يصبح للنص فكرته الشعرية الإنسانية التى تحتوى الإنسان جميعا ، ففكرة الرجوع إلى الطبيعة بما ترمز إليه من صفاء وطهر هى فكرة شعرية تحتوى تحت جناحيها الوجود الإنسانى كله ، حقيقة نص جميل محلق
          الأستاذ الصاوي , مساء الخير
          أسعدني , أن لاقى نصي المتواضع , استحسانك , وإعجابك
          وأنت مدعو لمشاطرتي كهفي ,
          أخي الصاوي , أرجو منك أن تنتق ثلاثًا من قصائدك لفلسطين
          وترسلهم لي , لتشاركنا الديوان الألفي , وأكون لك من الشاكرين
          عنوانيsansamoon@hotmail.com
          أخوك حسن

          تعليق

          • الخليل عيد
            أديب وكاتب
            • 27-07-2010
            • 870

            #6
            تأشــيـرةٍ
            تكوي الجـِـباهَ أمامَ روَّادِ الـرّحيلْ
            عُـد بي إلى الواحاتِ والغـُدران ِ
            أقـداح ِالـنـّدى
            كي أغـتدي شرقا ًصَبوحَ الشّمس ِفجـرا ً
            ثمَّ غـربا ًلاغــتباق ِالطـُّهـر ِمن
            ماءِ الأصيلْ

            ما أجمل الحياة بدون تأشيرة
            ما أجمل أن تكون حر طليق
            دمت أخى مبدعا

            تعليق

            يعمل...
            X