[align=right]تلعثم الذكرى
شعر : محمد الحامدي
1 - يسهّدني تذكّرها اللحوحُ
إذا التهب الكرى سهرا، يروحُ
2 – وفي الأحناء نسمتُها أريج
به تسلو جراحي والقروحُ
3 – على أنسامها رقصت دموع
وحمحم في روابيها جموحُ
4 – وعرّشت الأماني في حماها
تعانق نفحها مقلٌ وروحُ
5 – وإن ضجّت بصبري آهة فهـْــ
ـــيَ أغنية ونغمتها صدوح
6 – وتمرح في تباريحي تلال
بها الغزلان راقتها السفوح
7 – و "مجردة" يوشّي خدّها أحــــــ
ــــمر الإصباح والطلّ النّضوحُ
8 – بـ "سوسة " أُشربتْ روحي الهوى ، هل
تعلمنا الهوى إلا الصروح ٌ
9 – وفي " زغوان " عذّبني هوى ظبـ
ـيةٍ ،و إذا رمى ظبيٌ يطيح
10 – و "بنزرت " السها طافت نجوما
إذا ضاءت يعتّمها الوضوح
11 – بـ " نابل " للحسان لحاظ فتك
إذا طعنت فتىً صرختْ جروحُ
12 – " صفاقس " في شغاف البحر أغفت
فإذْ بالملح زنبقة تفوح
13 – يرفرفُ في حدائقها غزال
فلا يخشى وإن زأر المبيحُ
14 – أراه بعين مغترب فأبكي
ويخجلني صِبا دمعٍ جريحُ
15 – وأذكرها فتخضرّ الليالي
ويغمرني تورّدها الصّبوح ؟
14 – و دارٌ في تبسّمها شفاء
به الأهدابُ جاءت تستريحُ
15 – وفي " قرطاج " كم سطعت نجوم
ضياها في الورى خبر صريحُ
16 – نظرْتُ بكلّ مفتخر فما غيــْ
ـــرُ تونس في العلا علم يلوحُ
17 – هي الخضراء أحضانا وكفّا
إذا وجمت ترى الدّنيا تنوحُ
18 – تمدّ يد الوفاء لكلّ خلّ
فإنّ مدى أخوّتها فسيح
19 – ويبصر في مباهجها عماء
ولا شغف تملاّها يشيحُ
20 – فيا لك من سنا وسن صداه
مدى التاريخ أسرارٌ تبوح
21 – وبي لفراقها وجع مكينٌ
وشوقي للتي بعدت أحيحُ
22 – فليت لهيب أشواقي نسيم
فيحملني لشرفتها النّزوح ُ
23 – ويخنقني فراق أحبّة كم
يعذّبني ، وكلّ نوى أزوحُ
24 – وإنّي في وصالِهُمُ سخيّ
ولكنّ الرّجا أملٌ ينوحُ
25 – يحيط بيَ الأسى من كلّ صوب
يطوقني ، وذي الشكوى بَلوح
26 – فكم تمضي بي الأيامُ قهْراً
وليس دنوُّ لقيانا يتوحُ [/align]
شعر : محمد الحامدي
1 - يسهّدني تذكّرها اللحوحُ
إذا التهب الكرى سهرا، يروحُ
2 – وفي الأحناء نسمتُها أريج
به تسلو جراحي والقروحُ
3 – على أنسامها رقصت دموع
وحمحم في روابيها جموحُ
4 – وعرّشت الأماني في حماها
تعانق نفحها مقلٌ وروحُ
5 – وإن ضجّت بصبري آهة فهـْــ
ـــيَ أغنية ونغمتها صدوح
6 – وتمرح في تباريحي تلال
بها الغزلان راقتها السفوح
7 – و "مجردة" يوشّي خدّها أحــــــ
ــــمر الإصباح والطلّ النّضوحُ
8 – بـ "سوسة " أُشربتْ روحي الهوى ، هل
تعلمنا الهوى إلا الصروح ٌ
9 – وفي " زغوان " عذّبني هوى ظبـ
ـيةٍ ،و إذا رمى ظبيٌ يطيح
10 – و "بنزرت " السها طافت نجوما
إذا ضاءت يعتّمها الوضوح
11 – بـ " نابل " للحسان لحاظ فتك
إذا طعنت فتىً صرختْ جروحُ
12 – " صفاقس " في شغاف البحر أغفت
فإذْ بالملح زنبقة تفوح
13 – يرفرفُ في حدائقها غزال
فلا يخشى وإن زأر المبيحُ
14 – أراه بعين مغترب فأبكي
ويخجلني صِبا دمعٍ جريحُ
15 – وأذكرها فتخضرّ الليالي
ويغمرني تورّدها الصّبوح ؟
14 – و دارٌ في تبسّمها شفاء
به الأهدابُ جاءت تستريحُ
15 – وفي " قرطاج " كم سطعت نجوم
ضياها في الورى خبر صريحُ
16 – نظرْتُ بكلّ مفتخر فما غيــْ
ـــرُ تونس في العلا علم يلوحُ
17 – هي الخضراء أحضانا وكفّا
إذا وجمت ترى الدّنيا تنوحُ
18 – تمدّ يد الوفاء لكلّ خلّ
فإنّ مدى أخوّتها فسيح
19 – ويبصر في مباهجها عماء
ولا شغف تملاّها يشيحُ
20 – فيا لك من سنا وسن صداه
مدى التاريخ أسرارٌ تبوح
21 – وبي لفراقها وجع مكينٌ
وشوقي للتي بعدت أحيحُ
22 – فليت لهيب أشواقي نسيم
فيحملني لشرفتها النّزوح ُ
23 – ويخنقني فراق أحبّة كم
يعذّبني ، وكلّ نوى أزوحُ
24 – وإنّي في وصالِهُمُ سخيّ
ولكنّ الرّجا أملٌ ينوحُ
25 – يحيط بيَ الأسى من كلّ صوب
يطوقني ، وذي الشكوى بَلوح
26 – فكم تمضي بي الأيامُ قهْراً
وليس دنوُّ لقيانا يتوحُ [/align]
تعليق