الإبداع بين كمال الأوصاف النفسية، وتمام الاكتساب، وإتقان الصنعة.(المحور2)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مدونات
    عضو أساسي
    • 17-03-2008
    • 1753

    الإبداع بين كمال الأوصاف النفسية، وتمام الاكتساب، وإتقان الصنعة.(المحور2)

    _المحور الثاني : طور المعاناة والانفعال_. لاحظ ابن أبي الاصبع مراحل، وطبيعة انشغال الأديب طوال المدة التي تستغرقها عملية الإبداع. وصنفها ضمن الطور الثاني الذي يعد لاحقا لزمن الاكتساب، وتابعا له، حيث "يكون المخاض قد حل ليتحقق مولد ناتج فني جديد وأصيل"(1). تأمل الناقد هذا الطور، باحثا في الصفات المميزة للحظات المخاض النفسي، الذي يؤدي إلى انبثاق "النص" وإبداعه، مستفيدا من آراء بعض النقاد، والشعراء، الذين عايشوا الظاهرة عن كثب، ومعتمدا تجربته الخاصة، كشاعر خبر الإبداع وعاش لحظات معاناته، ربما كانت سببا أوحى إليه بكتابة الوصية الأدبية، التي أدرجها ضمن باب "التهذيب والتأديب"، ووجهها للأديب الناشئ على غرار وصية أبي تمام للبحتري، وقد أنارت الوصية عدة جوانب خاصة بالأوقات المناسبة لخوض غمار الكتابة، وكذا الاستعدادات النفسية لمواجهة تمنع الأدبية. *1*_: تمنع الأدبية اختبار نفسي عسير_ علم ابن أبي الأصبع أن الإبداع الفني لا يتأتى للشاعر في جميع الأوقات، التي يريد خلالها نظم الشعر، إذ يطاوعه الإبداع تارة، ويستعصي عليه تارة أخرى، فلا يستجيب له مهما أشتد إلحاحه عليه،...

    أكثر...
يعمل...
X