أعوامي قليلة ..
وعندي كثير من السنين تذكرني
لست أركب خيط الفراغ ولا أثقب الزمن
لا أرمي ثيابي في وجه المرآة
وأخجل أن تشتمني امرأة عابرة
لوقاحتي في تخمين ما تحت قميصها
أو أن يلومني مدرّس التاريخ
على تقصيري
في حساب العلاقات بين الأمس والغدِ..
أتردّد في الحضور كفصل الربيع
أو كطفل لا يجيد الجواب ..
أحاول كالأم احتضان قصائدي
أو كالسرير أهب الأحلام للناس
أتدلّل كقطرة ماء على شفة الأرض
وأنحني كظل غصن على عاشقين
أمتد كمدى لعيون تعرف معنى البصيرة
وألّف المستقبل بعلبة جميلة
أهبها للثوار حول بساتين القهر .
أذهب إلى المعركة كل صباح
وأعدّ انتصاراتي عند المساء ..
أمتلئ حباً كمدينةٍ واسعة
وألقي بالحزن خارج أسواري ..
أستمع إلى الموسيقى بإحترام
وتتكلم يداي سلاماً ..
سلامٌ أنا ...حتى مطلعِ الشعر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
تعليق