شكرًا لقراءتك أختي وفاء، فالحمير مظلومة حين نعقد بينها وبين إنسان هذا العصر مقارنة، لكننا نضطر أحيانا لإقحامها في مثل هذه المواضيع لكي نبرهن على أن الحمير التي تمشي على قدمين موجودة وبكثرة في عالم اليوم.

أن يبحث هذا الأجنبي عن الحمير بمواصفاتها التي نعرفها أمر، وأن نقصد من يظهرون على شاشات الأخبار ويتصدرون الصحف أمر آخر.

في المحصلة النهائية واقعنا مؤلم وهم يعلمون ذلك لكنهم في واد ونحن في واد آخر، ، والفهم وراثة، والمركز وراثة...الخ

شكرًا لمرورك الكريم مرة أخرى

تقديري واحترامي

صديقي محمد
تحية طيبة وبعد

هنا أجدك تقول بأن هناك مفارقة في النص، لكنها تصفها بالقديمة والمألوفة ، كما تعلم أنا أحترم رأيك كثيرًا وتعلم أيضًا رأيي فيك كناقد له مكانته في قلبي، وكصديق أولًا، وتعلم أخيرًا أني أكره المجاملات بل وأمقتها لأنها مرض عضال يقتل الإبداع ويودي إلى التهلكة.
سؤالي هنا سيكون واضحا:
بما أن المفارقة قديمة ومألوفة فهذا يعني أن هناك نصوص تطرقت إلى مثل هذا الأمر ، وهذا يعني أن عملي لا يعدو عن كونه استمد فكرته من تلك النصوص وطرحها بشكل تقليدي لا جديد فيه . وكما تعلم فإن أي نص حتى لو كان مطروقًا من قبل فيجب على من يتطرق إليه مرة أخرى أن يأتي بجديد بمعنى أن يخوض فيه لكن بثوب جديد، لأن المواضيع كثيرة، وعالمنا يعج بها، السؤال هنا يقول: أعطني نصين فقط تطرقا لهذه الفكرة أي موضوع النص هذا وبمثل هذا الأسلوب.

مرحبا بك يا صديقي دوما

تقديري واحترامي

أختي وفاء

أشكر لمرورك مرة أخرى، والنص أصبح ملكا للجميع ولك حرية التصرف .

مرحبا بك أختي الكريمة في أي وقت

تقديري واحترامي

أخي وصديقي العزيز محمد

والله أحب ان أتعلم، وأشعر بسعاة غامرة لمجرد رؤية اسمك على متصفحي لكن دعني هنا أذكر ملاحظة صغيرة فقط.
سبق وأن قلت بأن النص فيه مفارقة لكنها قديمة مألوفة وهذه هي مشاركتك
لكنك تقول هنا بأنك لا تعترف بوجود المفارقة من الأساس، فكيف سأوفق بين هذه المشاركة وتلك؟

أن تكون المفارقة موجودة لكنها قديمة ومألوفة يعني أن هناك أدباء خاضوا في هذا الأمر من قبلي، طيب سأقرّ لك بذلك. لكن أن تنفي وجود المفارقة فهذا أمر لم أفهمه، بل على العكس ، المفارقة موجودة وبقوة، وقد علّق نقاد وأدباء في القصة القصيرة جدًا وأقروا بوجودها لكنهم طالبوا بالتكثيف فقط وهناك فرق بين التكثيف ونفي وجود المفارقة والتي هي أساس نجاح العمل ، أعلم أنك تتفق معي في ان الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية، وهذا مبدأي دوما، لكن المفارقة موجودة ونفيها فيه ظلم للنص، أتساءل كيف لم تلحظ وجودها مع أنك أكدت وجودها من قبل ثم نفيتها فيما بعد؟

المفارقة يا صديقي موجودة وبقوة ، وظاهرة للعيان، إنها واضحة وضوح الشمس، وهي لا تتعرض للإنسان العادي بأي شكل من الأشكال بل هي تصب في مصلحته لكونه يعاني من التهميش والإقصاء والظلم والاضطهاد، بينما الحمير التي قصدتها هي التي تسببت له بكل ذلك ومارست جبروتها وسطوتها عليه وسلبته حقوقه كلها. من يطالع الصحف والأخبار سيجد عيّنات كثيرة من هذه الحمير ...
هنا المفارقة، أن يقول شخص ما شيء ويأتيه جواب آخر بعيد تماما عن مقصد السائل.
لكنه في الوقت نفسه يعري الواقع ويفضحه.
شكرًا لمرورك الكريم صديقي العزيز.

تقديري واحترامي

مرحبا أخي العزيز ، صديقي الجميل راضي الضميري .. ما أخبارك ؟ هل هدأت الآن ؟! أتمنى ذلك .


كما تعلم يا صديقي ، وكما تناقشا مئات المرات ، أن عنصر ( المفارقة) ليس حكرا على القصة القصيرة جدا ، أنت تجد االمفارقة في الطرفة والنكتة ، وتجدها بامتياز في الأمثال الشعبية ، وتجدها أيضا حتى في أحاديث المجالس والمقاهي . مليئة هي حياتنا بالمفارقات يا صديقي . وسؤالي هنا : هل كل مفارقة تصلح لأن نبني عليها ق ق ج ؟؟!! أنت تعلم أن الجواب لا ، وانت تعلم أن مفارقة الق ق ج تتميز عن باقي الاجناس ، بجدة الطرح ، وروح الابتكار ، فهي لا تتطرق إلى مفارقات بديهية ومسلمات معروفة للجميع ، مثال : اسرائيل تبدو دولة صغيرة مقارنة مع عظم الدول العربية والاسلامية مساحة وسكانا وعراقة ، إلا أنها ، استطاعت ان تفرض سيطرتها عليهم وتحتل اجزاء من كبيرة من أراضيها .

أليست هذه مفارقة ، ومفارقة قوية ؟! نعم ، لكنها مفارقة معروفة ومن المسلمات ، يعرفها الصغير والكبير ، ولذا فهي لا تصلح لان تصاغ على هيئة قصة قصيرة جدا .

مفارقة أخرى : ثراء الخليج الفاحش مقارنة مع مجاعات الصومال . أليست مفارقة قوية ، نعم ، لكنها أيضا مفارقة مألوفة وبديهية .

المفارقة في قصتك كانت في هذا الجزء :
لم يصدف ان رأينا حماراواحدًا أتراها انقرضت؟!
ردّ عليه بهدوء:
- من قال لك ذلك؟ يبدو لي أنّك أمّيّ لا تقرأ الصّحف ولا تشاهد الأخبار...

تتمثل المفارقة في قصتك ، في (أنَ الحمير لم تنقرض ، لكنها غيرت من شكلها ومظهرها البدائي ، وطورت من ذاتها ، وأصبحت تظهر بحلة جديدة وحديثة تليق بالظهور في الصحف والمجلات .

أليست هذه مفارقة متداولة ويمكن أن نقيس عليها عدة مفارقات وقصص :

1- البداوة - كعقلية - لم تنقرض لكنها اختبأت وراء مظاهر الحضارة الكاذبة وناطحات السحاب .
2- الاحتلال العسكري المباشر ، خرج من البلاد العربية ، لكنه عاد بثوب جديد وبأدوات سياسية واقتصادية وثقافية جديدة .
3- مازال الاحتلال الاسرائيلي موجودا ، لكنه يختبإ تحت رداء ( السلطة الفلسطينية ) .
4- عادت الحروب الصليبية ، بثوب حمامة بيضاء ، تدعو للسلام ومقاومة الارهاب .

أتمنى ان تكون الصورة قد اتضحت لك .


محبتي لك يا صديقي .

الصديق محمد البرغوثي

حقيقة لقد توقعت أن تقول مثل هذا الكلام، بخصوص هذا النص، أذكر أن مثل هذا الطرح سبق وأن تكلمنا عنه في قصتي بعنوان" الرائعون" حيث أدرجت مشاركتك التي قلت فيها أن النص لم يقدم لك شيئًا كقارئ على اعتبار أن كل الناس يعلمون أن أهل غزة ينامون ويصحون على صوت القذائف والقنابل ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي ووو الخ.

فكان ردي على مشاركتك الكريمة أن واقعنا يحتاج إلى أن نكتب عنه من جهة لتوثيقه ، ومن جهة أخرى لأننا لا نفترض أن كل الناس تعي ما يدور فيه ومن حوله...ولأن من يده بالماء ليس كمن يده في النار....وأذكر أيضًا - كما تذكر أنت- أن أحد الأدباء المتخصصين في الق ق ج - وأنت تشهد له بذلك- وصف النص بالرائع، وهو عكس ما تفضلت به تمامًا.

مشاركتي هنا لن تختلف كثيرًا عن تلك، بل أجدها مغامرة كبيرة مني أن أحذف هذا النص من سجلات ذاكرتي بناءً على مشاركتك لكون الرؤية تتشابه وتتقاطع إلى حد بعيد مع نصي السابق.لو قلت لي كثّف أكثر لقلت لك نعم أو ربما ...

يا أخي العزيز، أنت هنا تفترض الوعي الكامل بشعوبنا، وتؤكد أيضًا أنها تفهم كل ما يدور من حولها، وتقرّر أنّ ما هو معلوم من الواقع بالضرورة فلا داع للتعرض له وتسجيله وإلقاء الضوء عليه، على اعتبار أنه مكرر ومتداول، فأين هو التكرار والتداول إن لم يكن هناك نصوص تكلمت عنه وبمثل هذا الطرح. وأين هي تلك النصوص؟ وهذا أمر أجدني لا أتفق معك فيه.

أكثر ما لفت انتباهي بمشاركتك الكريمة أنك تصف هذا الواقع المطروح في النص بأنه (مفارقة متداولة ويمكن أن نقيس عليها عدة مفارقات وقصص) – رغم أنك تنفي وجود مفارقة من الأصل- ثم طرحت أمثله على ذلك، الغريب في الأمر أنك هنا تعتبر أن مسألة الخوض في أمثلتك قد أكل الدهر عليها وشرب، ولا ضرورة تدعونا للخوض فيها من جديد. فهل هذا صحيح؟
شيء آخر، أنت تقول هنا (تتمثل المفارقة في قصتك ، في (أنَ الحمير لم تنقرض ،لكنها غيرت من شكلها ومظهرها البدائي ، وطورت من ذاتها ، وأصبحت تظهر بحلة جديدةوحديثة تليق بالظهور في الصحف والمجلات .) لكن ليس هذا هو المقصود حرفيًا بالنص وإن كان يتّصل به في أحد أوجهه، بمعنى أن النص لم يقل حرفيًا أن المسألة تتعلق بتغيير المظاهر والأشكال فقط لكي تظهر بمظهر لائق ماكياج ولباس وغيره ...، بل يتعدى ذلك بكثير، ليشمل السلوك في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي ,,,الخ وما آل إليه الواقع بسبب من ذلك.

فنحن أحيانًا نرى من يظهر بمظهر بدائي والذي يعود لقرون مضت والذي لا يليق حتى بالظهور بالصحف والمجلات والتلفاز ولا يجيد أصحابها تركيب جملة سليمة، ومع ذلك تجدها تتحكم في رقاب البلاد والعباد وتتسلط عليها ، إذن المظهر لا علاقة له بمسألة الظهور من عدمه في التلفاز والمجلات والصحف بقدر ما هو إسقاط على واقع معاش...

آخر شيء أود قوله هو أن واقعنا البائس هذا يحتاج أكثر وأكثر من ذي قبل للتعرض له والخوض فيه، وأكثر ما يدعونا لفعل ذلك هو وجود تلك التناقضات الحادة والعجيبة والتي يعج بها وفي كافة المناحي....

إن أخذنا بنظريتك التي تفضلت بها فـ90 % من القصص هي مجرد ثرثرة لا طائل منها، ولا تغني ولا تسمن من جوع، وهذا أمر لو لا ضيق الوقت لخضت فيه وبالتفصيل، ولأثبت لك خطأ هذه النظرية.

أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت لك.

ووجودك لا غنى لنا عنه صديقي العزيز .

تقديري واحترامي

الزميل الرائع دوما /راضي الضميري
مساء الخير والعافية
والله ظلمتهم الحمير تستفيد منها علي الأقل تحمل عنك حملك الثقبل
هؤلاء ماذا يملون بل يحملوك وهم بسياراتهم التي اجدادهم لايعرفون من
اين تزود أطارات السيارة بالهواء
بارك الله فيك تحياتي الخالصه