تمرّ لغة(1)...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كمال بن محمد
    أديب
    • 12-12-2010
    • 127

    تمرّ لغة(1)...

    متمرّد صعلوك هارب من قضبان اللّحد خارج
    شاهرا حرفه الضاد
    متأبّط للكناية و الحال
    خطاه فاعلة مفعّلة و أثره فاعل و مفتعل
    يشرّع ابواب مدينة أمواتها نيام
    يقلّب أوراق ميلاد تكسوها الأصفار
    يحرّك شوارع مقفرة على جنباتها أحجار
    حيطان مسلّمة و اخرى ترمق ضاده و اللاّم
    أخرج صمغه من غمده و ألصق بهم الهمّ و الحزن
    أبت الجدران شرب ملصقه
    ووشت الأخبار بهمومه للحرس
    انتفض الملك فوق ظهور جماجمهم
    و أعلن احصاء سكّان مقابره
    تقصّ أثر فاعله فعثر على خطى مفعّلة
    مزّق دفاتر تقاعده و أطبق أبواب مدينته
    أمّا الغريب فقد لفظت الجدران ملصقه فأضحى حرفه يكبّله
    ضمّ ضاده علّها تستره فانقلبت عليه ظلما وزادت ظُلمته
    أخرج الملك صندوقا يحاصر الخبرومبتدأه
    و ضمائر للحرف تصندقه
    و جعل اللحود بين حاله و كنايته
    و لم يبق من القول غير فاعل و مفتعل...






    التعديل الأخير تم بواسطة كمال بن محمد; الساعة 12-12-2010, 18:03.
    كن واقفا كالنّخل
    فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
    و لا تكن متكبّرا
    فإنّ
    المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا
  • حنان مالكي
    عضو الملتقى
    • 18-12-2010
    • 65

    #2
    السلام عليكم
    لغتك رائعة و سلسة إلا أنها تحوي بعض الغموض فالقارئ لا يفهم المضمون
    ذلك أن الجمل غير مرتبطة مشتة حول عدة أفكار مهما كان الرابط خيالي لابد من أداة الربط و لو بجملة من عدم اضاعة المضمون
    بالتوفيق
    [align=center][IMG]http://forums.jc.ae/image.php?u=23334&dateline=1289818012[/IMG][/align]

    تعليق

    • كمال بن محمد
      أديب
      • 12-12-2010
      • 127

      #3
      ما بقي لنا غير الرموز و الكناية و حديث الحال و اللأحوال....
      و ان حاول المتمرّدون تجاوز لحودهم و و أرادوا الفعل و جعلوا مرورهم بخطى فاعلة و قصدوا الكتابات أو الصفحات المغلقة على اقلامها الميتة تاركين ورائهم أثرا (فاعلا أو مفتعلا) حاملين أقلامهم القديمة أو ربّما لغة هي ما تكتبها قديمة نظرا لأنّ الحال لم تتبدّل منذ بداية الزمن...
      وجدوا الرقيب أو الحاكم يسطّر لهم طريق لا يحيدون عنها فعلى جنباتها وضعت الأحجار و العراقيل..
      تسلّلوا ليلا من اجل وضع الملصقات على أعمدة جرائدهم الخانعة فأبت الاخيرة قبول عناوينهم و ظلّت ترقب ضاده و اللاّم (الضلّ- ضلّ القلم-) ووشت بهم الأعين لكبير المراقبين الذي انتفض و غضب من حرسه الاموات و دعاهم لأحصاء اقلام بلاده ثمّ مدّد فترة حكمه كي يواصل شفط الحبر من عروق من تسوّل له نفسه التمرّد على حرفه...كي يزيد من موتهم...
      و تتبّع أثر (فاعل و مفتعل) العنوان حتّى وصل لكاتبه و من كثرة بطش الرقيب طوّعت الحروف ضدّ كاتبها فتحرّى الرقيب عن بادئ الأمر و مبتدعه و كبّل حتّى حديثه عن حاله و امات قلمه بين صناديق التصويت على موته... فلم يبق منه غير الأثر (فاعل و مفتعل)...
      هذه اصل الحكاية...
      كن واقفا كالنّخل
      فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
      و لا تكن متكبّرا
      فإنّ
      المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        أخي كمال أهلا بك وبحرفك الجميل
        الذي يملك رؤيا كبيرة مقدرة جدا

        نصك أراه منفتحا على الأجناس الأخرى
        يملك روح القصة الجميلة
        وومضات شعرية تشعل الجدار

        تقديري الكبير
        التعديل الأخير تم بواسطة نجلاء الرسول; الساعة 27-08-2012, 17:06.
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • كمال بن محمد
          أديب
          • 12-12-2010
          • 127

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة
          أخي كمال أهلا بك وبحرفك الجميل
          الذي يملك رؤيا كبيرة مقدرة جدا

          نصك أراه منفتحا على الأجناس الأخرى
          يملك روح القصة الجميلة
          وومضات شعرية تشعل الجدار

          تقديري الكبير
          أهلا بك أختي نجلاء...
          كلامك هذا يدفعني للقول بأنّ حالة الكتابة عندي...
          هي حالة اللاّ فهم...
          فالقلم يهرب منّي و يخطّ ما يحلو له و يؤلمني...
          و أنا مجرّد مسلوب للفهم أتبع خطاه و لا أدري...
          ربّما هو القصيد و ربّما هي الخاطرة...
          و ربّما لا هذا و لا ذاك...
          تكون مبهمة تكون ظاهرة تكون مراوحة بين السرّ و العلن...
          لا يهمّ...
          ما جاء في النصّ كتب منذ زمن...
          كتب لحظة غضب قبل يوم الغضب...
          كتب يختفي بين السطور كي لا يهوي عليه حاكم الحروف و الجمل...
          فكان من جنس ما أراد...

          ممتنّ جدّا لشهادتك و ردّك الذي ليس له إلاّ أن يدفعني...
          و يدفعني للشكر و التقدير...
          تقبلي فائق إحترامي و إمتناني...
          كن واقفا كالنّخل
          فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
          و لا تكن متكبّرا
          فإنّ
          المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا

          تعليق

          يعمل...
          X