إقرَأ .... / سليمان دغش

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سليمان دغش
    عضو الملتقى
    • 08-10-2007
    • 131

    إقرَأ .... / سليمان دغش

    إقرأْ…

    سليمان دغش

    البحرُ قَلَّدني وسامَ الريحِ
    كانَ البَحرُ مفتاحَ اكتشافِ الروحِ سرَّ الماءِ
    في غَبَشِ الرؤى
    مذ قالت الصحراءُ كِلْمَتَها الأخيرةَ في دَمي :
    إقرأْ
    قرأتُ فراودتني غيمةٌ مائيَّةُ التكوينِ
    طارَت فوقَ أجنحةِ الملاكِ وَزَمَّلتني
    فامتلأْتُ بزمزمِ الكلماتِ
    والكلماتُ سيِّدةُ الوجودِ السَّرمديِّ
    هناكَ كانَ الماءُ وحياً سابحاً
    ما بينَ كافِ الكُلِّ والنونِ التي انفجَرَتْ
    ببركان الحقيقةِ
    في الخليقةِ
    إذْ تجلّى اللهُ فوقَ الصخرةِ القُدُسيَّةِ الأولى
    ليبتدعَ العَليُّ العَقلَ
    ثمَّ النَفسَ
    يُلحِقها بسابِقِها
    ويتبَعها بتاليها
    فيكتَمل الوُجودُ


    البحرُ قلَّدني وسامَ الريحِ
    والصّحراءُ هاجِسُ وِحدَتي وتَوحّدي
    والبحرُ قلّدني وساماً آخراً لا ريبَ فيهِ
    كُنْ شبيهي قالَ
    واكتَشفِ الحقيقةَ في تجلّي الذاتِ
    خلفَ كثافةِ المرآةِ
    إنَّ الغيمَ مفتاح النّدى
    والليلُ ثوبُ النّفسِ تكفي ومضةٌ منها
    لتخلعَهُ وتعلن شمسها
    فاخلعْ قميصكَ عندَ بابِ البَحرِ
    إنَّ عباءَةَ الصّحراءِ واسعةُ المدى
    لا حدَّ بينَ البحرِ والصحراء إلاّ هاجس التوحيدِ
    بينَ فراشتينِ على سنا المصباحِ
    والمصباحُ مشكاةٌ تُضيءُ بما تُضاءُ
    وللفراشةِ أنْ تعودَ إلى حديقتِها
    حَقيقتِها
    إذا اشتعَلتْ تُضيءُ بجانِحيها ما تُريدُ


    هيَ حكمةُ الصّحراءِ قالتْ :
    كُنْ شَبيهي
    واكتَشفْ لُغَتي فلي لُغةُ إذا قُرأَِتْ
    على جَبَلٍ تصدّعَ خشيةً
    ستزُفُّكَ الشُّهُبُ التي احتفَلتْ بميلادِ الهلالِ
    على مآذنِ نخلكَ العَرَبيِّ أَخضَرَ
    تِلكَ خارطةٌ تنامُ على يديكَ
    رَسَمْتَها بصهيلِ روحِكَ في دَمِ الصّحراءِ
    قُلتَ حدودها في الريحِ بينَ الماء من جِهَتينِ
    يا للرّيحِ
    كيفَ جعلتها فرساً لروحِكَ
    وانطَلقتَ تُفسّرُ الرؤيا برؤيَتِها لِرؤيتِهِ
    إذا اتَّحَدَ المشاهِدُ بالمُشاهَدِ واختفتْ
    ما بينَ بينهما الحُدودُ..


    ستدلُّكَ الصحراءُ أنَّ البحرَ خصر الريحِ
    والصحراءُ قوسُكَ بينَ خاصرتينِ زرقاوَينِ
    كم سهماً سترمي أيها العرَبيُّ بينَ الماءِ
    من ماءٍ لماءٍ
    يأخُذُ الصّحراءَ أبعَدَ من سرابِ الرَّملِ
    كم سهماً سيخترق انحباسَ الغيمِ خلفَ أصابعِ الصّحراءِ
    كيْ تلدَ السّحابةُ برقَها في راحتيْكَ
    أم انَّ دونكيشوتَ عادَ على حصانِ الوهمِ
    يمتحن الطواحينَ الجديدةَ في دمِ الصحراءِ
    فاحذرْ من طواحين الهواءِ الأطلسيِّ
    على جناحِ الرّعدِ يَحملُها الحَديدُ
    لِيَظَلَّ قوسُكَ ملكَ نفسِكَ
    ليسَ للصّحراءِ إلاّ ريحها
    هِيَ روحُها
    لا وهمَ في الصّحراءِ إنَّ الريحَ مثل الروحِ
    أوَّلها كآخِرِها
    وليسَ لها ..لأوَّلِها وآخِرها حُدودُ

    البَحرُ قلَّدَني وسامَ الريحِ
    والصَّحراءُ وعدُ الروحِ بينَ بدايَتي
    ونهايَتي
    إقرأْ......
    [color=#FF1493]سليمان دغش
    سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]
  • عبد الرحيم محمود
    عضو الملتقى
    • 19-06-2007
    • 7086

    #2
    أخي سليمان
    أنت تكتب بأسلاك كهرباء بالضغط العالي
    وأنا لا أجيد المرور بين الأسلاك لآنني لا
    أجيد حفظ توازني بين إقرأ وزمليني وزمزم
    والكاف والنون وتجلى الله وفوق الصخرة
    ليبتدعَ العَليُّ العَقلَ ، والمصبح مشكاة /
    و واكتَشفْ لُغَتي فلي لُغةُ إذا قُرأَِتْ
    على جَبَلٍ تصدّعَ خشيةً !!
    أنا أخي لا أستطيع المرور دون أن أحترق
    أو أقطع الأسلاك ، أنت تكتب بلغة ليس
    من السهل المرور بين كلماتها دون التعثر
    فاعذرني إن كتبت لك تعليقا على اللغة
    خارج إطار موقفي من النص !!
    نثرت حروفي بياض الورق
    فذاب فؤادي وفيك احترق
    فأنت الحنان وأنت الأمان
    وأنت السعادة فوق الشفق​

    تعليق

    • د. جمال مرسي
      شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
      • 16-05-2007
      • 4938

      #3
      أخي الشاعر الكبير سليمان دغش
      هي صرخة أبية عالية أطلقتها ليأخذ العربي الساكن فينا حذره و يستفيق و ينهض من غفوته . فهل تراه سمعها و استوعبها
      البحرُ قلَّدني وسامَ الريحِ
      و نحن قلدناك وسام الحب و الشعر على هذه القصيدة الرائعة العميقة
      و التي تستحق التثبيت وإعادة قراءة
      أهلا بك أستاذي بعد غياب
      و لك التقدير
      sigpic

      تعليق

      • سليمان دغش
        عضو الملتقى
        • 08-10-2007
        • 131

        #4
        إقرأ

        أخي المبدع الشاعر عبد الرحيم محمود
        أولا شكرا لمرورك غلى القصيدة وبين اسلاك التيار العالي
        لم افهم يا عزيزي موقفك عن اللغة هل هو ايجابي ام سلبي فاعذرني
        انها لغة روحي وقلبي المدمّى في هذا الزمن العربيّ الرديء

        محبتي ايها الجميل

        سليمان دغش
        [color=#FF1493]سليمان دغش
        سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

        تعليق

        • هيام مصطفى قبلان
          أديب وكاتب
          • 27-10-2007
          • 502

          #5
          اقرأ : سليمان دغش

          الشاعر سليمان دغش
          التيه بين كلماتك المدماة بالمعرفة والرمز تدعوني للقراءة
          مرة ثانية وثالثة .. ! شعرك عميق وان كان أخي الشاعر
          عبد الرحيم محمود قد مشى بين أسلاك الكهرباء سأقوم
          أنا قدر المستطاع بفك بعض الرموز "المكهربة" حتى تعود
          يا أخي عبد الرحيم لتقرأ .. !
          وان كان البحر هو المفتاح لاكتشاف روحك سرّ هذا الماء
          فكيف لا تكون الكلمات " سيدة الوجود السرمدي " ؟
          حين كان الماء وحيدا سابحا في بدء الخليقة وهنا " اقرا "
          سيرك بين قطرة ماء وأخرى وولادة الكون في تجليات
          من التوحّد القدسي ، يدعو الى التعمّق في روحك المائية
          واعترافك ببركان الحقيقة عندما خلق الله بدعه فآمنت
          بهذه العقيدة الروحية وهي فلسفة بحدّ ذاتها وايمان ب :
          " سيدنا العقل أولا ومن ثمّ النّفس وبعدهما السابق والتالي"
          وهكذا الوجود يكتمل ولا جدال على ايمانك بالعقيدة
          التوحيدية أخي سليمان وهي العقيدة الثابتة حين تعود
          الى جذورك وحين قلّدك البحر وسام الريح لتغدو الصحراء
          هاجس التوحّد ، اما البحر فقد قلّدك ذاته : أنت تشبه البحر
          ببحثك الدائم عن حقيقة وجودك الحقيقة الغامضة داخل
          ظلام دامس ، داخل عالم غريب ، فالظلام يلتحف
          بثوب " النفس " الألهي فلست بحاجة لشموس لتعلن
          وجودك : فاخلع قميصك عند باب البحر
          ان عباءة الصحراء واسعة المدى
          لا حدّ بين البحر والصحراءالاّ هاجس التوحّد
          بين فراشتين على سنا المصباح
          تتعرّى ذاتك من ثوبها عند أعتاب البحر وهنا
          عودة الى ولادة الأنسان صفحة بيضاء ، نفسه طاهرة
          لجوئك للبحر فيه من البحث عن ذات ضائعة في
          زمن رديء محاصر بالحدود فبين الصحراء والبحر
          هاجس التوحد بالرغم من كل الحدود القائمة .
          توحّد بين فراشتين تحومان حول مصباح من الطهر
          ولا بدّ للفراشة أن تعود الى حقيقتها وهنا رمز الى
          ولادة من جديد ، فمن المعروف علميا أنّ الفراشة تلد
          ذاتهادون مساعدة من أحد ، تفتش عن طريقهاوبجناحيها
          تضيء الحياة وهنا دلالة على الخلود .
          حكمة أخرى تغدقها علينا الشاعر العميق سليمان
          حكمة الصحراء : من نفس الأيمان بأن على بني البشر
          السير على أقدامهم في الصحراء العربية " يوم الحساب "
          فهل تخال نفسك محتفى به ؟ تزفك الشّهب ؟
          وصوت المآذن والنخيل العربي .. هنا ترسم فوق
          يديك خارطة من صهيل الروح وهل هناك حدود للصحراء ؟
          وماذا عن الريح ؟ تتساءل كيف جعلتها فرسا للروح وهي
          الرؤية ولحظة التوحّد لتختفي كل الحدود ما بين الصحراء
          والبحر . معاناة الشاعر وصراعه بتواجد الحدود الفاصلة
          بين عناصر الطبيعة التي خلقها الله وكوّنها لنقيم فيها السعادة
          لكن هيهات فتقول :
          كم سهما سترمي أيّها العربي بين الماء من ماء لماء
          يأخذ الصحراء أبعد من سراب الرمل
          ومن ثمّ تقول : احذر من طواحين الهواء الأطلسي
          على جناح الرّعد يحملها الحديد
          ليظلّ قوسك ملك نفسك
          ليس للصحراء الاّ ريحها هي روحها
          تدعو الأنسان العربي للحذر من الطواحين الغاشمة
          كي ينهض فلا يملك غير قوسه ليدافع عن نفسه
          ولم يبق الا الريح ، " والريح هي الروح " ،مزيج
          من تشبيه فلسفي عميق لأنّ شاعرنا يعلم أنّ الروح
          أولها كآخرها وكذا الريح ( فكر عميق يا سيدي )
          لذا تقلّد أيها الشاعر وسام الريح فقد وعدتك الصحراء
          ما وعدتك به الروح ما بين الولادة والنهاية .. !
          فكرة النص فيها عمق ومأخوذة من موروث ديني
          تدافع من خلاله عن الانسان العربي في كل مكان
          دون حدود كالسيف القاطع الموهوب بنور الحكمة .

          مني تحية : هيام قبلان

          تعليق

          • د. جمال مرسي
            شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
            • 16-05-2007
            • 4938

            #6
            رائعة يا هيام رائعة
            قراءة واعية لا تقل روعة عن القصيدة ذاتها
            و قد وضعت أصابعك الحانية على مفاتيح سر القصيدة و سبرت أغوارها فتكشفت و تبدت حقيقتها
            دمت و الشاعر الكبير سليمان دغش في ألق و تميز
            و محبتي للجميع
            sigpic

            تعليق

            • نذير طيار
              أديب وكاتب
              • 30-06-2007
              • 713

              #7
              أخي سليمان
              شاعر الظلال والماء والشمس والريح.
              تحية خاصة على كل سبك شعري مدهش يخطه قلمك.

              تعليق

              • سليمان دغش
                عضو الملتقى
                • 08-10-2007
                • 131

                #8
                إقرأ

                المشاركة الأصلية بواسطة د. جمال مرسي مشاهدة المشاركة
                أخي الشاعر الكبير سليمان دغش
                هي صرخة أبية عالية أطلقتها ليأخذ العربي الساكن فينا حذره و يستفيق و ينهض من غفوته . فهل تراه سمعها و استوعبها
                البحرُ قلَّدني وسامَ الريحِ
                و نحن قلدناك وسام الحب و الشعر على هذه القصيدة الرائعة العميقة
                و التي تستحق التثبيت وإعادة قراءة
                أهلا بك أستاذي بعد غياب
                و لك التقدير
                أخي العزيز د. جمال مرسي
                لقد كتن غيابي عن المنتدى بسبب سفري الى القاهرة ومشاركتي في فعاليات معرض القاهرة والاحتفاء بتوقيع ديواني الأخير الصادر هناك عن دار نفرو للنشر والتوزيع.

                شكرا اخي العزير على شهادتك التي اعتبرها وسام شرف ليس لي فحسب بل للشعر الفلسطيني كله
                وشكرا للتثبيت

                محبتي

                سليمان دغش
                [color=#FF1493]سليمان دغش
                سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                تعليق

                • د. جمال مرسي
                  شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                  • 16-05-2007
                  • 4938

                  #9
                  الحمد لله على السلامة أستاذي
                  و ألف مبروك ديوانك الجديد
                  و ليتك في قاعة دفتر أحوال الكتاب تكتب لنا عن فعاليات هذه الزيارة كما فعلت أختنا هيام قبلان من قبل
                  و لك الشكر و التقدير
                  sigpic

                  تعليق

                  • سليمان دغش
                    عضو الملتقى
                    • 08-10-2007
                    • 131

                    #10
                    إقرأ

                    المشاركة الأصلية بواسطة هيام مصطفى قبلان مشاهدة المشاركة
                    الشاعر سليمان دغش
                    التيه بين كلماتك المدماة بالمعرفة والرمز تدعوني للقراءة
                    مرة ثانية وثالثة .. ! شعرك عميق وان كان أخي الشاعر
                    عبد الرحيم محمود قد مشى بين أسلاك الكهرباء سأقوم
                    أنا قدر المستطاع بفك بعض الرموز "المكهربة" حتى تعود
                    يا أخي عبد الرحيم لتقرأ .. !
                    وان كان البحر هو المفتاح لاكتشاف روحك سرّ هذا الماء
                    فكيف لا تكون الكلمات " سيدة الوجود السرمدي " ؟
                    حين كان الماء وحيدا سابحا في بدء الخليقة وهنا " اقرا "
                    سيرك بين قطرة ماء وأخرى وولادة الكون في تجليات
                    من التوحّد القدسي ، يدعو الى التعمّق في روحك المائية
                    واعترافك ببركان الحقيقة عندما خلق الله بدعه فآمنت
                    بهذه العقيدة الروحية وهي فلسفة بحدّ ذاتها وايمان ب :
                    " سيدنا العقل أولا ومن ثمّ النّفس وبعدهما السابق والتالي"
                    وهكذا الوجود يكتمل ولا جدال على ايمانك بالعقيدة
                    التوحيدية أخي سليمان وهي العقيدة الثابتة حين تعود
                    الى جذورك وحين قلّدك البحر وسام الريح لتغدو الصحراء
                    هاجس التوحّد ، اما البحر فقد قلّدك ذاته : أنت تشبه البحر
                    ببحثك الدائم عن حقيقة وجودك الحقيقة الغامضة داخل
                    ظلام دامس ، داخل عالم غريب ، فالظلام يلتحف
                    بثوب " النفس " الألهي فلست بحاجة لشموس لتعلن
                    وجودك : فاخلع قميصك عند باب البحر
                    ان عباءة الصحراء واسعة المدى
                    لا حدّ بين البحر والصحراءالاّ هاجس التوحّد
                    بين فراشتين على سنا المصباح
                    تتعرّى ذاتك من ثوبها عند أعتاب البحر وهنا
                    عودة الى ولادة الأنسان صفحة بيضاء ، نفسه طاهرة
                    لجوئك للبحر فيه من البحث عن ذات ضائعة في
                    زمن رديء محاصر بالحدود فبين الصحراء والبحر
                    هاجس التوحد بالرغم من كل الحدود القائمة .
                    توحّد بين فراشتين تحومان حول مصباح من الطهر
                    ولا بدّ للفراشة أن تعود الى حقيقتها وهنا رمز الى
                    ولادة من جديد ، فمن المعروف علميا أنّ الفراشة تلد
                    ذاتهادون مساعدة من أحد ، تفتش عن طريقهاوبجناحيها
                    تضيء الحياة وهنا دلالة على الخلود .
                    حكمة أخرى تغدقها علينا الشاعر العميق سليمان
                    حكمة الصحراء : من نفس الأيمان بأن على بني البشر
                    السير على أقدامهم في الصحراء العربية " يوم الحساب "
                    فهل تخال نفسك محتفى به ؟ تزفك الشّهب ؟
                    وصوت المآذن والنخيل العربي .. هنا ترسم فوق
                    يديك خارطة من صهيل الروح وهل هناك حدود للصحراء ؟
                    وماذا عن الريح ؟ تتساءل كيف جعلتها فرسا للروح وهي
                    الرؤية ولحظة التوحّد لتختفي كل الحدود ما بين الصحراء
                    والبحر . معاناة الشاعر وصراعه بتواجد الحدود الفاصلة
                    بين عناصر الطبيعة التي خلقها الله وكوّنها لنقيم فيها السعادة
                    لكن هيهات فتقول :
                    كم سهما سترمي أيّها العربي بين الماء من ماء لماء
                    يأخذ الصحراء أبعد من سراب الرمل
                    ومن ثمّ تقول : احذر من طواحين الهواء الأطلسي
                    على جناح الرّعد يحملها الحديد
                    ليظلّ قوسك ملك نفسك
                    ليس للصحراء الاّ ريحها هي روحها
                    تدعو الأنسان العربي للحذر من الطواحين الغاشمة
                    كي ينهض فلا يملك غير قوسه ليدافع عن نفسه
                    ولم يبق الا الريح ، " والريح هي الروح " ،مزيج
                    من تشبيه فلسفي عميق لأنّ شاعرنا يعلم أنّ الروح
                    أولها كآخرها وكذا الريح ( فكر عميق يا سيدي )
                    لذا تقلّد أيها الشاعر وسام الريح فقد وعدتك الصحراء
                    ما وعدتك به الروح ما بين الولادة والنهاية .. !
                    فكرة النص فيها عمق ومأخوذة من موروث ديني
                    تدافع من خلاله عن الانسان العربي في كل مكان
                    دون حدود كالسيف القاطع الموهوب بنور الحكمة .

                    مني تحية : هيام قبلان
                    أختي الغالية هيام
                    هذه القراءة الإبداعية العميقة للقصيدة هي بحد ذاتها قصيدة
                    ولقد منحت النص اجنحة من نور لتصبح القصيدة فراشة ملونة تتراقص على أوتار الروح.
                    الف شكر ايتها الغالية على هذا العمق والغوص في قرار النص الذي هو قرار نفس الشاعر وروحه ووجدانه.

                    واقبلي محبتي الخالصة

                    سليمان دغش
                    [color=#FF1493]سليمان دغش
                    سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                    تعليق

                    • سليمان دغش
                      عضو الملتقى
                      • 08-10-2007
                      • 131

                      #11
                      إقرأ ... / سليمان دغش

                      المشاركة الأصلية بواسطة نذير طيار مشاهدة المشاركة
                      أخي سليمان
                      شاعر الظلال والماء والشمس والريح.
                      تحية خاصة على كل سبك شعري مدهش يخطه قلمك.
                      أخي العزيز نذير
                      شكراً أيها الغالي
                      أتمنى ان ابقى عند حسن ظنك

                      وتحية لروحك المبدعة

                      سليمان دغش
                      [color=#FF1493]سليمان دغش
                      سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                      تعليق

                      • سليمان دغش
                        عضو الملتقى
                        • 08-10-2007
                        • 131

                        #12
                        أخي د. جمال مرسي
                        ليتك ترشدني الى قاعة دفتر احوال الكتاب حيث لم اتمكن من الوصول اليها للكتابة عن زيالرتي الاخيرة لمعرض القاهرة أو تزويدي بعنوان الكتروني ارسل لكم من خلاله التقرير
                        شكرا اخي الكريم

                        سليمان دغش
                        [color=#FF1493]سليمان دغش
                        سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                        تعليق

                        • د. جمال مرسي
                          شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
                          • 16-05-2007
                          • 4938

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة سليمان دغش مشاهدة المشاركة
                          أخي د. جمال مرسي
                          ليتك ترشدني الى قاعة دفتر احوال الكتاب حيث لم اتمكن من الوصول اليها للكتابة عن زيالرتي الاخيرة لمعرض القاهرة أو تزويدي بعنوان الكتروني ارسل لكم من خلاله التقرير
                          شكرا اخي الكريم

                          سليمان دغش
                          هذا هو عنوان القاعة أخي الحبيب
                          دفتر أحوال الكتاب لمتابعة كل ماينشر عنهم أو لهم من أخبار ومقالات ودراسات وتحقيقات فى الصحف والدوريات الورقية والألكترونية

                          و بريدي سأرسلة لك في رسالة خاصة
                          محبتي و تقديري
                          sigpic

                          تعليق

                          • مازن نجار
                            أديب و شاعر
                            • 05-10-2007
                            • 28

                            #14
                            بداية أحب أن أقول بأن هذه القصيدة متقدمة على الكثير مما قرأته من نصوص هنا
                            مع حبي للحميع
                            هذه القصيدة منسوجة بحرفية وبأدوات فنية باذخة أحب أن أتعلم منها و أستفيد
                            تغشت صاحبها لغة شربته و أترعت أوردته
                            هذه اللغة مكررة لا شك في ذلك... و ليست وليدة ذات الشاعر لكنها مترعة بفيوضات اكتنزت الكثير من الشعر الجميل الذي أحفظه و قرأته
                            لكن ما لم أحبه في هذه القصيدة هو تعدد الأغراض في هذا النص و حذو عمود الشعر في القصيدة الكلاسيكية من مقدمة طللية و الطلل هنا البحر و الصحراء بكامل تراثيته ....ثم الخروج من النفس للوصول أخيراً إلى الغرض الأسمى و حال الأمة العربية و رائحة الإلتزام التي فاحت من القصيدة و الذي قلت عنه مرة أن الإلتزام يحيط بسور قاتل من الإيديولوجيا قاتل للشعر

                            تحيتي يا سليمان
                            كنت قرأت اسمك من قبل في امكنة أخرى
                            وها أنا أقرؤك هنا و أشربك متعشقاً
                            لا ريب أني سأتابعك في حميع أحوالك لأراك أين ستسفر
                            محبتي
                            محبتي
                            [align=center]عندما كنتُ صغيـراً
                            كانتِ المآذن أعــلى[/align]

                            تعليق

                            • سليمان دغش
                              عضو الملتقى
                              • 08-10-2007
                              • 131

                              #15
                              العزيز مازن النجار
                              أولا شكرا من الأعماق لكل ما بُحتَ به في تعقيبك وأنا من اولئك الناس الذين يحترمون الرأي ويدافعون حتى الموت عن الحق في قوله أيا كان. ولكنني اود ان اؤكد عدم موافقتي على بعض ما جاء في تعقيبك فالبحر والصحراء ليسا طللا هنا يا صديقي .
                              ان البحر والصحراء كلاهما مكونان لروحي ووجداني العربيّ فالبحر مفتاح رؤيتي ورؤاي والصحراء لا أسكنها ولكنها هي التي تسكنني بكل ما فيها من روح وريح وتحد وابعاد تشكل بعضا من ذاتي

                              أما فيما يتعلق بالايدولوجيا فلا شك انها ربما تسيء للشعر ولكن اين قرأت الأيدولوجيا يا صديقي هل ينبغي ان أخلع تراثي كله وحضارتي العظيمة لكي اجاري حداثة الشكل وشكل الحداثة؟ فالحداثة عندي جوهر الوجود ولكنها حداثتي انا المنطلقة من ذاتي وما تكتنزه فيّ وليست حداثة الاستنساخ التي يحاول الكثيرون تقليدها فيسيئون للحداثة نفسها ويسيئون للشعر.
                              وفيما يخص البحر الشعري فليس ما يسيء للنص التزامه بالبحر الكلاسيكي او عدم الالتزام المهم ان يكون شعرا محملا بروحيّة الشعر الخالصة والحقيقية والتي من دونها لا يكون الشعر.

                              مرة أخرى اشكرك ايها العزيز وافتخر بك وبقراءتك ورأيك.
                              دمتَ جميلا ومبدعاً

                              سليمان دغش
                              [color=#FF1493]سليمان دغش
                              سفير الشعر الفلسطيني الى العالم[/color]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X