ليته ُ كان مطر
سألته ُ عن اسمه ِ
عن عمره ِ، عن دمعه ِ
أجاب َ صامتا ً :
أنا مشرد ٌ من حيث كان لي وطن
سألته ُ عن الوطن :
فقال لي :
هناك حيث أمطرت سماؤنا بلا مطر
بوابل ٍ من الخطر
تغتالُ بيتنا و تحرقُ الشجر
فقلت : وكيف للمطر أن يحرقَ الشجر
تبسم و قال بعد دمعة ٍ :
اشتعلت سماؤنا
زجت علينا حمما ً
و فرقتنا لزمر
سألته ُ: و أهلك َ
أجابني :
نظرتُ باحثا ً و لم أجد أبي
ناديتهُ ، ناديتهُ
لكنه إلى السماء قد صعد
يسألُ ما الخبر
سألتهُ : و ماذا عن الوطن
فقال : قد لفـُّوه في كفن
و مشى متمتما ً يخاطبُ الشجر :
يا ليتهُ كان مطر......
يا ليتهُ كان مطر......
تعليق