تويت
من وحي الغربة..
مدرسة الغربة تدس في أدمغتنا أبجدية العيش في حواريها..وتطالب بالتأقلم مع أولويات الحياة الاجتماعية.. لتفادي الصدمات وعدم التهور بعكس السير..
على المغترب أن يخلع عند عتبات البلد المضيف معظم الأزياء الفلكلورية التي تراكمت على جسده عبر التقاليد والأعراف المعششة في ذهنه الشرقي..
فمثلا..
عندما ترغب في الزواج عليك أن تحدد رغبتك بأحد احتمالين:
إما أن تكون الأول أو الأخير لدى الفتاة التي ترغب بالاقتران بها..
إن كنت تطمح أن تكون الأول وتتزوج بعذراء.. فلا بأس.
لكن لاتوجد ضمانات لديك في أنها لن تحاول أن تتذوق طعم رجل غيرك في غفلتك لأن فضول التجربة سيستعر داخلها ..وستحاول الارتواء من أول ساقية تصادفها في غابة الحياة..
لاتنغر بنفسك وتقول: الفرس من فارسها.. فالسقوط من الفرس مؤلم جدا.
أو تكون الأخير..
وتتزوج من امرأة عرفت قبلك من رغبت به..وأشبعت فضولها وأغنت تجاربها.. وعليك أنت أن تتأقلم مع الفكرة وتقتنع ضمنيا بأنك حضاري وسبور وكوول ...وزوجتك رأت أن تستقر في حياة أسرية هادئة دون مطبات أو انزلاقات ولديها النية بالاهتمام ببيتها وزوجها الذي رست عند مرفئه أخيرا..
الاختيار امتحان في عب المستقبل..
أما أن تكابر وتفكر بجشع شرقي في جمع الاحتمالين معا ..
فلا تتعب نفسك حتى لاتصدم ذات يوم..
تعليق