العنكبوت
يغفو العنكبوت
حولَهُ الكسلُ اللذيذ
ناسجاً وهم الحريرِ, تطايُراً في المدى
تَوَتّرُ الخيوطِ حافزٌ للسمِّ أو للذهولِ
واحدٌ لألق الريح, وآخرُ للفريسة
( الجوع كافر)
تلك وصية الجدّ , محفورةٌ في البيض الصغير
ربما يسهو عن شرانقِ الضحايا
لكنّ الشرانقَ لا تُزهر في الربيع
الموتُ صديقُ العنكبوتِ الوحيد
والحياةُ خَطْوهُ السريع
شباكُ صيّادٍ يتقن الضجيج في الهدوء
كصاحبي الغار بوابةً للرجوع
نسيجٌ فاصلٌ في المكانِ المهجورِ
بين وقتٍ وانتظار
بينَ قتلٍ وانتصارٍ لا يجيء
والحشرات الغافلات تحبُّ التأرجحَ في الخيطَ الرفيع
يغفو العنكبوتُ
هازماً ذاتَه والبنين, خصامٌ وتابوتٌ من حرير
من لقمةِ العيشِ في الخيطِ الهزيل
((إنَ أوهن البيوتِ لبيت العنكبوت))
تعليق