المهاتفة الثالثة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • على محمود عبيد
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 06-05-2010
    • 260

    المهاتفة الثالثة

    المهاتفة الثالثة



    ـ ألوه ،نعم .
    ـ السلام على منِ اتْبعَ الهدى
    ـ أهلاً وسهلاً مرحبا
    ـ أوَلسْتَ عزيز مصر؟!
    ـ بلى؛أنا الذى سمتنى أمى "بوتيفار"
    ـ كيف حالك؟!
    ـ كل من فى الغربِ
    أحواله ليستْ تسُرّْ
    ـ وكيفَ حال ربيب قصرِكْ
    ـ يوسف الصديقُ
    إنَّه لاشكَّ فى السماواتِ العُلا
    ـ لماذا لم تذهبْ معه؟!
    ـ لأنى لم أومن بهِ؛
    ولأنى أدخلته السجن البعيد
    ـ أكان فى الواحات أمْ...؟!
    ـ كان يقال له (زويرا)
    ـ أمن التزوير كانْ؟!
    أم ياتراهُ القرامِدانْ ؟!
    ـ ماذا تريدُ وقد أيقظتنى؟!
    ـ تراك فى نوم ٍ
    حوالى الألفِ عامْ
    ـ لا بل كانَ يوما إهْ
    أو بعضَ يوْمْ
    ـ كلاّ.. بلْ
    هى أربعة آلافٍ
    تقلُّ ثلاثمائهْ
    ـ إننى سافرتُ للغربِ البعيد
    أيام كان حاكمناهو منمحوتب.
    ـ أألثالث أمِ ِالرابع كانْ؟

    ـ كان هو الرابعُ
    أفرج عن يوسفَ( يوزرسيف)
    بل أسقط كل التهم عن الطاهرِ
    مما ألصقه به النسوان
    ـ هل حاسبهن؟!
    ـ عفا عنهن ؛وعنى
    وأصبح ذا الطوقِ
    ـ متى ؟!
    ـ بعد أن أول رؤيا الملكِ ؛
    وقال الملكُ ااتونى به
    ولما متُّ ؛ شغل مكانى الشاغرْ
    ـ أى أصبح يوزرسيفُ عزيزا
    ـ لبس الطوقَ الذهبىَّ إذَ نْ
    وانشغل بحال الشعب
    ـ بحال الشعب ؛وبالأقمحة ؛وبالتوحيدِ
    وبالكهنة منتفعى امون
    ـ وأ ين الحاكمُ ؟!
    ـ كانَ فى قلب الصراعِ؛
    وخاصةً بعد أن آمنَ وتسمى باخناتون
    أى عبد الله
    وعمَّده يوسُفُ فى النيل
    ـ قبل أن يجفْ
    قبل أن يجفّْ
    ـ وأين كانت تيتى؟!
    ـ اوتقصد نفرتيتى زوجُه؟!
    ـ آمنتْ ؛ وبعض حاشية البلاط
    ( ارتدت بعد أن مات عنها اخناتون)
    وأعلنَ إخناتون أنَّ الدين الرسمى للدولة
    هودين التوحيد
    وأن الحاكمية لله الواحد
    هل تعنىأن إخناتون كان مسلما موحدا؟!
    ـ أتشكُّ فى هذا؟!
    ـ ما دليلك؟؟
    ـ نشيد إخناتون الذى يتفق
    مع المزمور 104من مزامير داوودَ
    فى العهد ِالقديم ِ
    والذى يقول فيه:
    "أنتَ أيها الإله
    الذى يطلُعُ فى أفقِ السماء
    يا أتون َالحىَّ
    كنتَ فى الأزَلية ِ
    حينَ تطلُع.ُ.تملأُ البلادَ بجمالكَ
    وبهائك..
    أنتَ جميلٌ
    ومشرقٌ فوقَ كلِّ أرض"(1)


    ـ وماذا عن زليخ؟!
    ـ بعد أن صارت عجوزا
    كُفَّ بصرها
    ,وانحنتْ
    وتوكأت على عكازها
    تدبُّ فى أبهاء قصرها المهجور
    (ينعى من بناهُ)؛ وقدخلا من بهرجِ
    ـ لماذا؟!
    وأنا الذى
    تركتُ لها من كل ماتهوى النفوسْ
    ـ زهدتْ
    وأعتقتْ كلَّ العبيد
    سرَّحت خدامها إلا اثنتينْ
    حطمتْ كلَّ التماثيل التى
    كانتْ تزينُ قدسَ أقداسِ معبدِها الصغيرِ
    ـ بما فى ذلك آآآمون؟!
    ـ بما فى ذلك آآآمون
    ونادت رب يوسفَ
    أن يعافى قلبَها
    وأن تلقىَ يوسُفَ
    ـ أولتَقتََْه؟؟
    ـ نعم . خرجتْ
    فى اعتراضٍ للعزيز
    فى أخريات القحطِ والقيظ الشديدْ
    نادت عليه:
    سبحانَ من رفع العبيدَ بعزَّ طاعتهِ
    وحط بالمعاصى أعزَّةَ القومِ
    قال مالى أرى البدرَ شينأ؟!
    (تسمت بعدها منفيس بالبدرشين)(2)
    ثم قال لزوجه آسيناتْ
    أكرمى وفادتَها ؛ حتى أجىء
    من عند جناب الحاكم
    ومحاكمة كبير كهان الوثنْ
    ـ وهل يوسف كان قدتزوَّجَ؟
    ـ نعم؛ و هذا سبب الإغماءة

    ـ وكيف جرت المحاكمة؟!
    ـ سألوا (ألِخْماهو)
    كيفَ استنْطَقْتَ التَّمثالْ؟!
    قال:من طاقة ٍ
    كانت فى الجوارِ
    جوار تمثال الصنم

    أتحدث
    مغيرا صوتى

    كذبنا كذبةًَ
    صدقها عموم الناسِ ِ
    حتى نحنُ

    وقد أعمتْ بصيرتَنا حلاوةُ الدنيا
    وزينتُها

    هنا طلبت آسينات الدخولَ
    لتشكو زوجَها..نبىَّ اللهِ
    مما كان منه فى حقِّ العجوزِ
    وقد براها عشقهُ
    طوال سنواتٍ لا تعدُّ من السنين

    جاءت تدبُّ على عصاها

    وعلى مرأى من جموع الحاضرين
    أجرى النبىُّ المعجزه

    تزيد أيمان الحضور
    بل ؛ويؤمن الكافربه

    إذ طلب النبى من َ العلىِّ
    أن يرد على زليخة بصرها
    بل والصبا والحُسْن
    واستجاب الله له
    ـ فهل تزوجها؟!
    ـ نعم من فوق السماوات العُلا
    زوَّجها له الله
    ـ وما هو موقف أسينات من هذا الزواج؟!
    ـ "ما كان لمؤمنٍ
    ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله أمرا

    ـ وهل حضر أبوه إجراءَ الزواج؟!
    ـ لا ولا زواجه من أسينات التى
    أنجبتْ له مناسََّا وافراييم
    ـ إذن متى حضر ؟!
    ـ بعد أن حضر إخوته ليمتاروا
    من قمحِ مصرَ
    ؛ ثم ضمَّ إليه أخاه بنيامين
    وبعد أنِ استتاب أخوته وقروا ذنبهم
    أرسل قميصه لأبيه
    فارتد بصيرا
    وجاؤابأهليهم جميعا

    وبمجىء يعقوبَ النبىِّ
    دخلوا البلاط
    وخروا له سجَّدا
    قال يا أبتِ هذا تأويلِ رؤياى
    وقد جعلها ربى حقا
    ـ قال بعد أربعين سنةً.. تحققتِ الرؤيا
    ـ بعد أربعينَ سنةَ

    ـ أما الزمانُ فقد أدار الله دورتَه
    وأمطرتْ
    وفاض النيلُ وحلّتِ البركاتُ

    ـ دعْنى أنام الآنَ وادعُ لي
    ـ نم .
    وعليك بعضُ رحمةِ ربِّنا
    كما رحمتَ يوماً
    سيدى..

    الكريمُ ابنُ الكريمِ ِابنُ الكريم ِابنُ الكريمْ




    طنطا 18/8/2009م
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    تحياتى البيضاء
    كمتلق أجد أنى أمام محاولة فنية جميلة لاستدعاء التاريخ وهو استدعاء يقوم فى الأساس على تقنية " المفارقة " والتى تتمثل هنا فى فكرة اتصال عصرين مختلفين ، ووسيلته فى النص تتمثل فى الاتصال الهاتفى بين بطلى عصرين فتتحدث مومياء لمليك مومياء نائية مغتربة ولكنها تكلم أحد بطلى النص الذى يغايرها فى العصر ، ويدور بينهما حوار رغم تباعد العصرين، وهذى هى المفارقة التى قامت عليها الفكرة الرئيسة ، والتى يمهد لها المفتتح

    -فى الحقيقة أجد أن المعالجة الفنية لهذا النص مازالت تحتاج جهدا آخر ، إن الحوار الذى هو العصب الرئيس للسياق يميل للاستطراد وذكر المعلومة التاريخية واستدعائها ، بينما الحوار الشعرى لا تعنيه المعلومة التاريخية ولا هى مراده ومبتغاه ، الحوار الشعرى إنما هو إبحار فى الوجدان عبر تكثيف شديد وتوتير للحظة الشعرية ولنتأمل هذا السياق

    هل تعنى أن إخناتون كان مسلماموحدا؟!
    ـ أتشكُّ فىهذا؟!
    ـ ما دليلك؟؟
    ـ نشيد إخناتون الذى يتفق
    مع المزمور 104من مزاميرداوودَ
    فى العهد ِالقديم ِ

    كمتلق لا أشعر أنى أمام حوار شعرى بين بطلين شعريين ولكن ربما أمام حوار صحفى مفيد ومهم بين عالم باحث وسائل ممحص ، حقيقة يحتاج الحوار الشعرى أن يكون أكثر فعالية ورشاقة ولنتأمل هاملت مثلا لا نجد حوار الحارسين إلا فى لحظات قليلة ثم يندفق بعدها الشعر فلا نكاد نلتقط الأنفاس من فرط توتير اللحظة الشعرية وتكثيف الحوار وكما نرى فى المسرح الشعرى عند صلاح عبد الصبور فنحن كمتلقين فى مسرح عبد الصبور يركض بنا الحوار فى خطوات رشيقة محسوبة فى أجواء النفس والوجدان ويكون الحوار دوما واعيا لتفعيل اللحظة الشعرية الحرجة التى تكون وقودا للحوار الشعرى الفاعل والمحفز للتلقى

    - ربما أجد ان البنية الموسيقية للنص ليست جلية تماما ، أجدها تميل للنثرية وهذا لا يعيبها ولكنها سمة بنيوية فارقة فى النص التفعيلى أن تكون موسيقاه جلية حاضرة فاعلة

    - لابد من أكرر أنى كمتلق أحيى فنية المفارقة التى قام عليها النص والتى لا أستغربها على أستاذنا على محمود وعلى نتاجه المتميز

    تعليق

    • ميساء عباس
      رئيس ملتقى القصة
      • 21-09-2009
      • 4186

      #3
      هلااا على
      الأديب الكبير الراقي
      ومرحبا بمطرك الغزيز
      قرأت حروفا قمة الحنكة والذكاء
      كان حوار صعبا وشاقا
      سخرت روحك الرائعة ومهارتك
      لعرض أحداث هامة
      بكل بساطة وذكاء
      ممتعة جدا وشيقة
      لمّاحة وهادفة
      بوركت من جميل ورائع مميز
      كل الود
      ميساء
      مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
      https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

      تعليق

      • على محمود عبيد
        عضو اتحاد كتاب مصر
        • 06-05-2010
        • 260

        #4
        الشاعر الأستاذالصديق محمدالصاوى
        1 ـ هذه ليست مهاتفة بين موميا مليك وموميا ثانية ولكن هذه بينى والآخر قنعته قناع عزيز مصر بوتيفاروعزيز مصر هو رئيس وزرائهاأو مهاتفة بين حىٍّ وميْت.فإ ن كل ما نقوله لاأحد يسمعه ويُرْمى فى التهاوى، ومن خلال الحوار عرضتُ ما نعانيه هنا فما تغير شىء من4000سنة
        2 ـ أردت أن أؤكد على إسلام إخناتون مقيما الدليل على ذلك
        3 ـ يتأكد من العرض أننا بحاجة إلى رئيس وزراء كيوسف النبي فهل يأتى؟!
        4 ـأولياؤنا يكذبون علينا لدرجة أنهم يصدقون كذبتهم.ومهازل الانتخابات الأخيرة ليست منا ببعيد.
        5ـ شغلك استدعاء شكسبير وعبد الصبور عن شغل على عبيد ولكل شيخ طريقة، وأسلوب.
        6ـ النص مكتوب عبر النوعية يجمع بين التفعيلى والنثرى لكن الغالبية للتفعيلى
        7 ـ أردت التأكيد على أن التاريخ مصدر لا ينضب للكتابة وهو ما أكده أحمد شوقى.
        8 ـ تحياتى وتقديرى

        تعليق

        • على محمود عبيد
          عضو اتحاد كتاب مصر
          • 06-05-2010
          • 260

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
          هلااا على
          الأديب الكبير الراقي
          ومرحبا بمطرك الغزيز
          قرأت حروفا قمة الحنكة والذكاء
          كان حوار صعبا وشاقا
          سخرت روحك الرائعة ومهارتك
          لعرض أحداث هامة
          بكل بساطة وذكاء
          ممتعة جدا وشيقة
          لمّاحة وهادفة
          بوركت من جميل ورائع مميز
          كل الود
          ميساء
          هلااابك يا ميساء
          ياابنة اليسمين الشامى
          يا جوابة مدن الشمس والقمر

          رغيفك فى يمينى طازجا بنار الفرن
          وكوبك فى يسارى غبوق الصباح

          ذائقتك عالية الشرفات عالية الإطلالة
          مرورك يا أميرة الشقائق عليناوريف ظليل فى يوم حر دفىء فى يوم برد وأنا بين هذا وذاك أتوق لقرنفلك الذى أعشق

          فلا تبخلى علينا بالمجىء

          كنوز محبة وينابع ود

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة على محمود عبيد مشاهدة المشاركة
            الشاعر الأستاذالصديق محمدالصاوى
            1 ـ هذه ليست مهاتفة بين موميا مليك وموميا ثانية ولكن هذه بينى والآخر قنعته قناع عزيز مصر بوتيفاروعزيز مصر هو رئيس وزرائهاأو مهاتفة بين حىٍّ وميْت.فإ ن كل ما نقوله لاأحد يسمعه ويُرْمى فى التهاوى، ومن خلال الحوار عرضتُ ما نعانيه هنا فما تغير شىء من4000سنة
            2 ـ أردت أن أؤكد على إسلام إخناتون مقيما الدليل على ذلك
            3 ـ يتأكد من العرض أننا بحاجة إلى رئيس وزراء كيوسف النبي فهل يأتى؟!
            4 ـأولياؤنا يكذبون علينا لدرجة أنهم يصدقون كذبتهم.ومهازل الانتخابات الأخيرة ليست منا ببعيد.
            5ـ شغلك استدعاء شكسبير وعبد الصبور عن شغل على عبيد ولكل شيخ طريقة، وأسلوب.
            6ـ النص مكتوب عبر النوعية يجمع بين التفعيلى والنثرى لكن الغالبية للتفعيلى
            7 ـ أردت التأكيد على أن التاريخ مصدر لا ينضب للكتابة وهو ما أكده أحمد شوقى.
            8 ـ تحياتى وتقديرى
            تحياتى البيضاء

            المبدع وأخانا الكبير الشاعر الأستاذ على محمود عبيد
            حقيقة هذه المداخلة لأشكرك على تفاعلك المثمر مع رأى نقدى حول نصك فهذا الحوار هو جوهر التلقى بل أعلى درجاته ،وما أحوجنا أن نتناقش جميعا حول أعمالنا كما يحدث الآن ، ربما أختلف معك فيما يخص أننا أمام نص عبر نوعية من خلال تجاور البنى فى سياق النص ، لكن الاختلاف هى فطرة الله فى خلقه وكونه ،واختلاف التلقى هو سر روعته وجوهر أصالته ، ورأيى لا يمثل إلا ذائقتى الشخصية ، فشكرا لك أستاذى على هذا الحوار الجميل الذى أتاحه لنا هذا النص الثرى
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد الصاوى السيد حسين; الساعة 16-12-2010, 11:15.

            تعليق

            يعمل...
            X