" لكي لا يمرَّ هذا اليومُ الرابع عشر من كانون الأول مرورَ الأيام الأخرى "
قبل الاحتلال ِ قالَ بوش إنّ العراقيينَ سيستقبلونـَنا بالورود .. فاسقبلناهم , ولكن
بالرصاص .. وبعد حين ٍ قال إنّ العراقيينَ سيقدِّرونَ ما قـُمنا به لأجلهم .. فقدّرنا..
ولكن بالأحذية. * الشاعر والإعلامي محمد نصيف
بالرصاص .. وبعد حين ٍ قال إنّ العراقيينَ سيقدِّرونَ ما قـُمنا به لأجلهم .. فقدّرنا..
ولكن بالأحذية. * الشاعر والإعلامي محمد نصيف
أطـلـقْ حـذاءَكَ
أطـْـلـِــقْ حــــذاءَكَ تـَـسـْـلـَــمْ إنـَّهُ قــــــدرُ
فالـقــولُ يـا قـــومُ مـا قــد قــالَ مُـنـْتـَظـَرُ
يا ابـْـنَ الــعـــراق ِ جـوابٌ قـلـتـَـهُ عـلـنـاً
وفيـه ِ قـــولُ العراقييــــنَ يـُخـتــــــَصـــــرُ
أطلـقْ حذاءَكَ ألـجــمْ كــلَّ مِـنْ جـَبـَـنـَوا
وقـامــروا بـمـصـيـر ِ الشـعـب ِ وأتـَمَـرُوا
هــذا الـعــراق ُ وهـــذا الـطـبــع ُ في دمِنا
الغـيـظ ُ جـمـرٌ عـلـى الأضـلاع ِ يـَسْـتـَـعـرُ
أطـْلــِقْ حــذاءَكَ يـا حــــرّاً فـِـــداكَ أبـــي
بـمـا فـَعـَـلـْـتَ عـــراقُ الـمـجــد ِ يـَنـْتـَصِرُ
أرفــعْ حــذاءَكَ وانـْصُـبْ فــوقَ هـامـتِهـِم
تاجاً يـَلـيـقُ بـمـنْ خـَانـُوا ومـَـنْ غـَـدَرُوا
هــذي الشـجـاعـة ُ لـم نـُدهـشْ لـثـورتـِها
هـذي الـرجــالُ إذا الأفــعــالُ تـُخـْـتـَـبــَرُ
هــذي المــواقـفُ لـم يـُرهـِبْ رجـولـَتـَنا
حـَشـْدُ اللئـام ِ ولـم نـَعـْبـَأ ْ بـِمَـنْ كـَثـُـرُوا
هـــذي الـمــدارسُ والأيـــام ُ شـاهــــدة ٌ
فـَسـَلْ عـَن ِ الأمر ِفي الميدان ِمَنْ حَضَرُوا
يـا أمَّ مُـنـْـتــَظـَـر ٍ بـُـوركـــــت ِ والـــــدة ً
الـيــوم َ فـيـك ِ الـعــراقـــيـّــات ُ تـَفــتـَـخـِـرُ
إنَّ الـنــســاءَ تـَمـَـنـَّـتْ كــلُّ واحـــــدة ٍ
لــو أنّ مـَا تـَحـْمـِــلُ الأرحـــــامُ مُـنـْتــَظـَـرُ
يـا أمَّ هـــذا الـفـتـى الـمـِقـْـدام ِ لا تـَهـُـنـِي
فـــإنَّ مــثــلـَك ِ مــعــــقـــودٌ بــهـا الـظـَفـَـرُ
يـا أمَّ مـنـتـظـر ٍ لا تـَحـمـِـلـي كـَــــدَراً
مـَنْ تـُنـْجـِب ِ الأُسْـدَ لا يـقـربْ لهـا الكـَدَرُ
خمس ٌ مـِنَ السـَنـَوات ِ الليـل ُ ما بـَرحَـتْ
فـيـه ِ الهـواجــس ُ مـسـكــوناً بـهـا الخـَطـَرُ
كـم حـرّة ٍ بـدمـوع ِ الـقـهـر ِ قد كـَتـَمـَتْ
نـوحـــاً تـَحـَـرَّقَ فــيــه ِ السـمـع ُ والـبـَصَرُ
كـم حـــرّة ٍ وَأدَتْ في القـلـب ِ حسرتـَها
تـبـكي شــبـابـاً عـلـى الألـقـاب ِ قـد نـُحـِـرُوا
كـم حـــرّة ٍ بـسـيـاط ِ الـعـار ِ قد جـُلـِدَتْ
وسـِتـْـرُهــَــا بــيـــد ِ الأنـــــذال ِ يَـنـْـتـَحـِــرُ
كـم حـُـرقـة ٍ مــزّقــَتْ أضـلاعـَنـَا أسَـفـاً
كـم دمعـة ٍ فـي غـيــاب ِ الأهـــل ِ تــَنـْهـَمـِرُ
يـَحـِــقُّ أنْ تـَهْـنـَـئـِـي يا أمَّ مُـنـتـظــر ٍ
مـا كــلُّ مـَنْ أرضَعـَتْ قـد سـَرّهـَا الكِـبَـرُ
فإنَّ زَرْعـَــك ِ قـد طـابـَـتْ مـنـابــتـُـهُ
مـا كـلُّ مـَنْ زَرَعـَـتْ قـد راقـَـهـَـا ثـَمـَـرُ
إنَّ ابـنـَـك ِ الحـُـرَّ قـد وفـّى مـراضِعـَه ُ
ما ضَــاع َ فــيــه ِ عــذابـــاتٌ و لا سـَـهـَـرُ
أيـَا عـــراقَ الـمـنـى لا تـبـتـئـسْ لــغـــد ٍ
فـلـنْ يـُضيـرَكَ مـَنْ شــذوا و مـَنْ كـَفـَرُوا
فـفـي رجــالـِكَ قـــامـــاتٌ يَـديـــنُ لها
هــولُ الخـطــوب ِ و إنْ قد خـانـَهـَا نـَفـَـرُ
مـهـمـا ادلـهـمَّ سـواد ُ اللـيـل ِ يـا وطـنيُ
فـســوفَ يـمــســح ُ أســتــارَ الـدجــى قـَمـَـرُ
هـــاهم رجـالـُكَ لا تعجبْ بما صَـنـَعـُوا
فـي كلِّ خـَـطـْب ٍ و مــيـــدان ٍ لـَهـُـمْ أثــَــــرُ
قـد ثـَبّـتـَوا في ركـاب ِ المجـد ِ رايـتـَهُم
فـحـيـثـُمَا أسْـرَجـَـوا أمــســى لـَهـُمْ خـَبـَــرُ
فالـقــولُ يـا قـــومُ مـا قــد قــالَ مُـنـْتـَظـَرُ
يا ابـْـنَ الــعـــراق ِ جـوابٌ قـلـتـَـهُ عـلـنـاً
وفيـه ِ قـــولُ العراقييــــنَ يـُخـتــــــَصـــــرُ
أطلـقْ حذاءَكَ ألـجــمْ كــلَّ مِـنْ جـَبـَـنـَوا
وقـامــروا بـمـصـيـر ِ الشـعـب ِ وأتـَمَـرُوا
هــذا الـعــراق ُ وهـــذا الـطـبــع ُ في دمِنا
الغـيـظ ُ جـمـرٌ عـلـى الأضـلاع ِ يـَسْـتـَـعـرُ
أطـْلــِقْ حــذاءَكَ يـا حــــرّاً فـِـــداكَ أبـــي
بـمـا فـَعـَـلـْـتَ عـــراقُ الـمـجــد ِ يـَنـْتـَصِرُ
أرفــعْ حــذاءَكَ وانـْصُـبْ فــوقَ هـامـتِهـِم
تاجاً يـَلـيـقُ بـمـنْ خـَانـُوا ومـَـنْ غـَـدَرُوا
هــذي الشـجـاعـة ُ لـم نـُدهـشْ لـثـورتـِها
هـذي الـرجــالُ إذا الأفــعــالُ تـُخـْـتـَـبــَرُ
هــذي المــواقـفُ لـم يـُرهـِبْ رجـولـَتـَنا
حـَشـْدُ اللئـام ِ ولـم نـَعـْبـَأ ْ بـِمَـنْ كـَثـُـرُوا
هـــذي الـمــدارسُ والأيـــام ُ شـاهــــدة ٌ
فـَسـَلْ عـَن ِ الأمر ِفي الميدان ِمَنْ حَضَرُوا
يـا أمَّ مُـنـْـتــَظـَـر ٍ بـُـوركـــــت ِ والـــــدة ً
الـيــوم َ فـيـك ِ الـعــراقـــيـّــات ُ تـَفــتـَـخـِـرُ
إنَّ الـنــســاءَ تـَمـَـنـَّـتْ كــلُّ واحـــــدة ٍ
لــو أنّ مـَا تـَحـْمـِــلُ الأرحـــــامُ مُـنـْتــَظـَـرُ
يـا أمَّ هـــذا الـفـتـى الـمـِقـْـدام ِ لا تـَهـُـنـِي
فـــإنَّ مــثــلـَك ِ مــعــــقـــودٌ بــهـا الـظـَفـَـرُ
يـا أمَّ مـنـتـظـر ٍ لا تـَحـمـِـلـي كـَــــدَراً
مـَنْ تـُنـْجـِب ِ الأُسْـدَ لا يـقـربْ لهـا الكـَدَرُ
خمس ٌ مـِنَ السـَنـَوات ِ الليـل ُ ما بـَرحَـتْ
فـيـه ِ الهـواجــس ُ مـسـكــوناً بـهـا الخـَطـَرُ
كـم حـرّة ٍ بـدمـوع ِ الـقـهـر ِ قد كـَتـَمـَتْ
نـوحـــاً تـَحـَـرَّقَ فــيــه ِ السـمـع ُ والـبـَصَرُ
كـم حـــرّة ٍ وَأدَتْ في القـلـب ِ حسرتـَها
تـبـكي شــبـابـاً عـلـى الألـقـاب ِ قـد نـُحـِـرُوا
كـم حـــرّة ٍ بـسـيـاط ِ الـعـار ِ قد جـُلـِدَتْ
وسـِتـْـرُهــَــا بــيـــد ِ الأنـــــذال ِ يَـنـْـتـَحـِــرُ
كـم حـُـرقـة ٍ مــزّقــَتْ أضـلاعـَنـَا أسَـفـاً
كـم دمعـة ٍ فـي غـيــاب ِ الأهـــل ِ تــَنـْهـَمـِرُ
يـَحـِــقُّ أنْ تـَهْـنـَـئـِـي يا أمَّ مُـنـتـظــر ٍ
مـا كــلُّ مـَنْ أرضَعـَتْ قـد سـَرّهـَا الكِـبَـرُ
فإنَّ زَرْعـَــك ِ قـد طـابـَـتْ مـنـابــتـُـهُ
مـا كـلُّ مـَنْ زَرَعـَـتْ قـد راقـَـهـَـا ثـَمـَـرُ
إنَّ ابـنـَـك ِ الحـُـرَّ قـد وفـّى مـراضِعـَه ُ
ما ضَــاع َ فــيــه ِ عــذابـــاتٌ و لا سـَـهـَـرُ
أيـَا عـــراقَ الـمـنـى لا تـبـتـئـسْ لــغـــد ٍ
فـلـنْ يـُضيـرَكَ مـَنْ شــذوا و مـَنْ كـَفـَرُوا
فـفـي رجــالـِكَ قـــامـــاتٌ يَـديـــنُ لها
هــولُ الخـطــوب ِ و إنْ قد خـانـَهـَا نـَفـَـرُ
مـهـمـا ادلـهـمَّ سـواد ُ اللـيـل ِ يـا وطـنيُ
فـســوفَ يـمــســح ُ أســتــارَ الـدجــى قـَمـَـرُ
هـــاهم رجـالـُكَ لا تعجبْ بما صَـنـَعـُوا
فـي كلِّ خـَـطـْب ٍ و مــيـــدان ٍ لـَهـُـمْ أثــَــــرُ
قـد ثـَبّـتـَوا في ركـاب ِ المجـد ِ رايـتـَهُم
فـحـيـثـُمَا أسْـرَجـَـوا أمــســى لـَهـُمْ خـَبـَــرُ
تعليق