[align=justify]اللون الأخضر
الحقول المترامية الأطراف ، النباتات الخضراء ، الأشجار الباسقة ، الحشائش الخضراء ،على شط الترع ،الأخضر ،الصفاء ،الهدؤ ،النمو ،الخير ،الأحلام الخضراء ،القلوب الخضراء ، لازالت نبتا صغيرا ، وقت العصارى ، الهواء العليل ، الأشجار تتمايل ، الزروع فرحة ،الأرض لونها سندسى ، بساط عريض ..الهدؤ ، الصفاء ، الوقار الذى يسربل الكون .
الأخضر يبعث فى النفس شروقا سرمديا ،ويميت الأحزان ويخنق الهموم ،تضيق الأحوال ، النزاع يدب فى شريان الحياة الأسرية ، تتمزق الروابط، الغيوم تملأ سماء الأسرة ،الرؤوس تتطاحن بلا تفهم وبلا تعقل وبلا وعى ...الهروب إلى الأخضر ،،الخضرة ،لرائحة الممتزجة بعرق الفلاحين منذ فجر التاريخ .
تحت شجرة الصفصاف ،أركن ظهرى إلى أمى الشجرة ، أشعر وكأنها تحن علىَ، يلين الجذع الجاف ،تخضر الفروع ، تتراقص الشجرة ، الهواء العليل يهب على الروح فيمسح الأحزان ،ويداخل الصفاء الوجدان ويسرى فى الأعطاف المشحونة بالضيق والمرارة ، أشعر وكأنها تناجينى ، تهمس فى أذنى، صوت لايسمعه سواى ،يهبط على روحى، تتماسك إرادتى ، تذوب مشاكلى ، أعود طفلا بلا هموم ،أهمس فى ضراعة وخشوع : لن أنهار ،سأعطى كما تعطين ،سأظل واقفا ،لن أحنى رأسى ،لن أتراجع عما فى داخلى .لقاء متجدد لم ينته ...شجرة الصفصاف ، الكتب مرصوصة إلى جانبى ،القلم فى يدى ،أكتب ،أكتب ،لم يطلع على كتاباتى سوى شجرتى الحبيبة ، جدائلها الطويلة تحوطنى من كل جانب ،تبعدنى عن العالم ،تحنو على َ، تشد من أزرى ،لم تصدنى يوما عن مناجاتها،تهش أعطافها وتتراقص جذلى حينما تلمحنى ذاهبا إليها ..شجرتى الحبيبة ، الخضراء ، ذات الجدائل الطويلة ، والنسائم العليلة ، الذكرى المتجددة ، والحنين الدائم إلى حضنها واللهفة إلى مناجاتها .
هيا نخضر الأرض ....اليوم خضرّنا أرضنا ، وباكر أرض فلان. أصل الخضرة ،الخير .
ياأيها الفلاح .قم وثر من أجل حقوقك المشروعة !!!!!!ضحكات ،كلمات، من لا يملك يشقى ويكدح من أجل من يملك ولايعمل !!!صراع القرية ،صراع الفقر .
المدينة ،الحلم ،الرغبة ،الحلم المتأجج فى الجوانح لا يفتر ولايهدأ لهيبه المقدس ،مدينة بلا خضرة تساوى صفرا ، بل لاتساوى شيئا ، أين الحدائق ؟؟؟أين الجنائن ؟الأشجار على الجنبات .أين؟؟؟ثورة تقتيل الأشجار .الهروب إلى القرية ، الخضرة ، الهدؤ ، الصفاء ، الوجد الروحى يسبى الأفئدة ويسكر الوجدان .
الأخضر ..علم مصر ..الملك فاروق...علمنا الأخضر وبه الهلال وثلاث نجمات ،والدى يسهب القول :كانت أيام!!!الخير كان مش لاقى حد ياخده ؟؟؟؟؟؟
ياريت يرجع العلم الأخضر!!!!
غريب أمر هذا العالم ..هل يرجع الخير إذا رجع العلم الأخضر ؟؟؟؟؟!!!!
الجرائد تهتم بعودة العلم الأخضر ...مقالات مطولة ....صحفى يكتب ويندد بمن أزالوا العلم الأخضر ،كل يوم أكثر من نصف صفحة .المشاكل تتراكم ، الدخول فى متاهات الماضى خوفا من رعب الحاضر.
الرئيس ..بجلالة قدره 0يترك المشاكل والهموم ،وفى بيان تاريخى كما وصفه الإذاعى الكبير ، قال : انتصرنا وارتفع العلم الحالى فوق سيناء ،ولن يعود العلم الأخضر .
ضحكت ،ألم يعد فى البلد شيئا يؤرق السلطة سوى العلم الأخضر ؟؟؟؟؟
هل انتهت كل المعضلات ؟؟؟!!!
الأخضر ،الخضرة ،الربيع ،الحياة تتفتح ،طفلة وطفل تحت خميلة اعرفهما_ راقدان ،محتضنان ،يقبل إحدهما الآخر فى سرور وانتشاء ،أصطدم بهما ،أتمهل ، أرقبهما عن كثب ، لايشعران بى ،الطفلة تحاول رفع ملابس الطفل لأعلى ، تعتليه ،ينتشى الطفل ، يحاول أن يفلت ،يتدحرجان ،غائبان عن الوجود ،اصطنع الغضب ،أدنو منهما،تحدجنى الطفلة بغضب ، تواصل لعبتها ،مرت الأيام وتوالى الأعوام ،أراها ،صبية ..أتأملها ،تعلو وجهى إبتسامة عريضة ،تنظر نحوى تلقى التحية ،لا تدرى ما بداخلى .
هذه الحكاية الخضراء فى زمن القحط والجفاف.
الأخضر ...لون الحياة المتجدد لاتشبع منه العيون ...أنفار الدودة ،عز الحر ، الشمس عامودية على الرؤوس . [/align]
الحقول المترامية الأطراف ، النباتات الخضراء ، الأشجار الباسقة ، الحشائش الخضراء ،على شط الترع ،الأخضر ،الصفاء ،الهدؤ ،النمو ،الخير ،الأحلام الخضراء ،القلوب الخضراء ، لازالت نبتا صغيرا ، وقت العصارى ، الهواء العليل ، الأشجار تتمايل ، الزروع فرحة ،الأرض لونها سندسى ، بساط عريض ..الهدؤ ، الصفاء ، الوقار الذى يسربل الكون .
الأخضر يبعث فى النفس شروقا سرمديا ،ويميت الأحزان ويخنق الهموم ،تضيق الأحوال ، النزاع يدب فى شريان الحياة الأسرية ، تتمزق الروابط، الغيوم تملأ سماء الأسرة ،الرؤوس تتطاحن بلا تفهم وبلا تعقل وبلا وعى ...الهروب إلى الأخضر ،،الخضرة ،لرائحة الممتزجة بعرق الفلاحين منذ فجر التاريخ .
تحت شجرة الصفصاف ،أركن ظهرى إلى أمى الشجرة ، أشعر وكأنها تحن علىَ، يلين الجذع الجاف ،تخضر الفروع ، تتراقص الشجرة ، الهواء العليل يهب على الروح فيمسح الأحزان ،ويداخل الصفاء الوجدان ويسرى فى الأعطاف المشحونة بالضيق والمرارة ، أشعر وكأنها تناجينى ، تهمس فى أذنى، صوت لايسمعه سواى ،يهبط على روحى، تتماسك إرادتى ، تذوب مشاكلى ، أعود طفلا بلا هموم ،أهمس فى ضراعة وخشوع : لن أنهار ،سأعطى كما تعطين ،سأظل واقفا ،لن أحنى رأسى ،لن أتراجع عما فى داخلى .لقاء متجدد لم ينته ...شجرة الصفصاف ، الكتب مرصوصة إلى جانبى ،القلم فى يدى ،أكتب ،أكتب ،لم يطلع على كتاباتى سوى شجرتى الحبيبة ، جدائلها الطويلة تحوطنى من كل جانب ،تبعدنى عن العالم ،تحنو على َ، تشد من أزرى ،لم تصدنى يوما عن مناجاتها،تهش أعطافها وتتراقص جذلى حينما تلمحنى ذاهبا إليها ..شجرتى الحبيبة ، الخضراء ، ذات الجدائل الطويلة ، والنسائم العليلة ، الذكرى المتجددة ، والحنين الدائم إلى حضنها واللهفة إلى مناجاتها .
هيا نخضر الأرض ....اليوم خضرّنا أرضنا ، وباكر أرض فلان. أصل الخضرة ،الخير .
ياأيها الفلاح .قم وثر من أجل حقوقك المشروعة !!!!!!ضحكات ،كلمات، من لا يملك يشقى ويكدح من أجل من يملك ولايعمل !!!صراع القرية ،صراع الفقر .
المدينة ،الحلم ،الرغبة ،الحلم المتأجج فى الجوانح لا يفتر ولايهدأ لهيبه المقدس ،مدينة بلا خضرة تساوى صفرا ، بل لاتساوى شيئا ، أين الحدائق ؟؟؟أين الجنائن ؟الأشجار على الجنبات .أين؟؟؟ثورة تقتيل الأشجار .الهروب إلى القرية ، الخضرة ، الهدؤ ، الصفاء ، الوجد الروحى يسبى الأفئدة ويسكر الوجدان .
الأخضر ..علم مصر ..الملك فاروق...علمنا الأخضر وبه الهلال وثلاث نجمات ،والدى يسهب القول :كانت أيام!!!الخير كان مش لاقى حد ياخده ؟؟؟؟؟؟
ياريت يرجع العلم الأخضر!!!!
غريب أمر هذا العالم ..هل يرجع الخير إذا رجع العلم الأخضر ؟؟؟؟؟!!!!
الجرائد تهتم بعودة العلم الأخضر ...مقالات مطولة ....صحفى يكتب ويندد بمن أزالوا العلم الأخضر ،كل يوم أكثر من نصف صفحة .المشاكل تتراكم ، الدخول فى متاهات الماضى خوفا من رعب الحاضر.
الرئيس ..بجلالة قدره 0يترك المشاكل والهموم ،وفى بيان تاريخى كما وصفه الإذاعى الكبير ، قال : انتصرنا وارتفع العلم الحالى فوق سيناء ،ولن يعود العلم الأخضر .
ضحكت ،ألم يعد فى البلد شيئا يؤرق السلطة سوى العلم الأخضر ؟؟؟؟؟
هل انتهت كل المعضلات ؟؟؟!!!
الأخضر ،الخضرة ،الربيع ،الحياة تتفتح ،طفلة وطفل تحت خميلة اعرفهما_ راقدان ،محتضنان ،يقبل إحدهما الآخر فى سرور وانتشاء ،أصطدم بهما ،أتمهل ، أرقبهما عن كثب ، لايشعران بى ،الطفلة تحاول رفع ملابس الطفل لأعلى ، تعتليه ،ينتشى الطفل ، يحاول أن يفلت ،يتدحرجان ،غائبان عن الوجود ،اصطنع الغضب ،أدنو منهما،تحدجنى الطفلة بغضب ، تواصل لعبتها ،مرت الأيام وتوالى الأعوام ،أراها ،صبية ..أتأملها ،تعلو وجهى إبتسامة عريضة ،تنظر نحوى تلقى التحية ،لا تدرى ما بداخلى .
هذه الحكاية الخضراء فى زمن القحط والجفاف.
الأخضر ...لون الحياة المتجدد لاتشبع منه العيون ...أنفار الدودة ،عز الحر ، الشمس عامودية على الرؤوس . [/align]
تعليق