ليل طويل
أبصر خفّاشٌ فأجلسوه على العرش و ناموا ..ليس هناك أفضل من ملك ينام وقت المعاش..في اللّيلة التّالية أحضروا له قبل أن يناموا ذات مجرم الصيد الذي أدخلوه من خمسين عاما على الملك السّابق..هكذا جرت العادة،يقال إنّ بَرََكة كبيرة تنزل في الكرسيّ إذا استهلّ الملك عهده بمحاكمة،فهو من جهة يتسلّى و من جهة أخرى يحقّق العدالة..
دفعوا به أمامه مغلولا.قال فكّوه ألتذّ بتعذيبه و أسخر من عجزه أكثر، ففعلوا..بعد ساعة من الهراء الأحمق،تمكّن النّعاس من حرّاس الغابة و مستشاريها و المقرّبين،فهرب السّجين..صرخ الملك :"إنّه يهرب ..استيقظوا . أمسكوه..!"،لا أحد يجيب.. و فيما كان المجرم يبتعد مزهوّا بأن ليس هناك أعتق من زبانية تنام زمن المحاكمة،كان مصّاص الدّماء يتخبّط وحده و ينوح وسط الجثث في البلاط..
محمد فطومي
تعليق