حَفْلُ عَشَاء
*****
دَنَتْ مِني الحبيبةُ في المَسَاءِ
كَعصفورٍ تَدَثَّرَ فـي رِدَائـي
هُنا كُنَّا وكانَ الليـلُ سِحْـرَاً
وكَانَ البدرُ مُخْتَبِئَـاً ورَائـي
تُوشْوشُ لي فأسمعُ هَمْسَ حُبٍ
تَدَانَى كُلَّمـا كـانَ التَنائـي
وقالت أنتَ لي حِصْنٌ وإنـي
دُعاءٌ في ابتهالِـكَ بالدُعَـاءِ
دَعَوْتُ اللهَ في ليـلٍ تَجَلَّـى
وقَدْ رُفِعَ الدُعاءُ إلى السَمَـاءِ
حَمَاكَ اللهُ لي مِن كُلِ شَـرٍ
وأن يَكفيكَ شَـرَ الأصدقـاءِ
حبيبي أنتَ كلُ الناسِ عندي
وكلُ الناسِ دونَـكَ كالهَبَـاءِ
هُنا جَلَسَتْ وقد هَمَسَتْ بشَوقٍ
ودِفءٍ قد سَرَىَ عندَ اللقـاءِ
سَمَتْ رُوحي فكانَ الحبُ طيراً
يُحَلِّقُ بي كصَقْرٍ في الفضَـاءِ
ونَبْضُ الحُبِ في الأحشاءِ سِرٌ
وأصلُ الناسِ مِن طينٍ ومَاءِ
أُحِبُكِ ما حَييتُ ولـي فـؤادٌ
يَهيمُ و بالوَفَا أصلُ انتمائـي
أُحِبُكِ أنتِ لـي روحٌ تَجَلَّـى
علَى جَسَدٍ طَهُورٍ مِن ضيـاءِ
لقد كنتُ الوفيَ وأنـتِ مِنـي
وفي عَينيكِ.. أنهَارُ الوفـاءِ
وفي عَينيكِ قد غَنَّيـتُ لحنَـاً
إذا ذُكِرَتْ عُيونُكِ في الغِنَـاءِ
دَنَتْ مِني كأنَ الدِفءَ سِحْـرٌ
وكانَ عَبيرُهَا سِـرَ الـدَوَاءِ
وقد مَالَتْ إلى صدري برِفْـقٍ
كمَا يَغفو البَنَفْسَجُ في الشتاءِ
فجَاءَ النَادِلُ المَلهُوفُ يَسعَـى
ويَسألُ ما نُحِبُ مِن الشِّـوَاءِ
فأيقَظَنَا وقـد هِمْنَـا بشَـوقٍ
ولم نَحْفـلْ بـزَادٍ أو بمَـاءِ
وقد بَدَأ العَشَاءُ وما انتبهنَـا
وهَمْسُ حبيبتي حَفْلُ العَشَـاءِ
ألذُ مِن الشِّوَاءِ عبيـرُ دِفءٍ
نُحِسُ بِـهِ وننعـمُ بالهَنَـاءِ
لقَدْ كانَ الهوَى عَذْبَـاً نَديَـا
ودِفءُ حبيبتي سِرُ الشِفَـاءِِ
*****
ثروت سليم
دَنَتْ مِني الحبيبةُ في المَسَاءِ
كَعصفورٍ تَدَثَّرَ فـي رِدَائـي
هُنا كُنَّا وكانَ الليـلُ سِحْـرَاً
وكَانَ البدرُ مُخْتَبِئَـاً ورَائـي
تُوشْوشُ لي فأسمعُ هَمْسَ حُبٍ
تَدَانَى كُلَّمـا كـانَ التَنائـي
وقالت أنتَ لي حِصْنٌ وإنـي
دُعاءٌ في ابتهالِـكَ بالدُعَـاءِ
دَعَوْتُ اللهَ في ليـلٍ تَجَلَّـى
وقَدْ رُفِعَ الدُعاءُ إلى السَمَـاءِ
حَمَاكَ اللهُ لي مِن كُلِ شَـرٍ
وأن يَكفيكَ شَـرَ الأصدقـاءِ
حبيبي أنتَ كلُ الناسِ عندي
وكلُ الناسِ دونَـكَ كالهَبَـاءِ
هُنا جَلَسَتْ وقد هَمَسَتْ بشَوقٍ
ودِفءٍ قد سَرَىَ عندَ اللقـاءِ
سَمَتْ رُوحي فكانَ الحبُ طيراً
يُحَلِّقُ بي كصَقْرٍ في الفضَـاءِ
ونَبْضُ الحُبِ في الأحشاءِ سِرٌ
وأصلُ الناسِ مِن طينٍ ومَاءِ
أُحِبُكِ ما حَييتُ ولـي فـؤادٌ
يَهيمُ و بالوَفَا أصلُ انتمائـي
أُحِبُكِ أنتِ لـي روحٌ تَجَلَّـى
علَى جَسَدٍ طَهُورٍ مِن ضيـاءِ
لقد كنتُ الوفيَ وأنـتِ مِنـي
وفي عَينيكِ.. أنهَارُ الوفـاءِ
وفي عَينيكِ قد غَنَّيـتُ لحنَـاً
إذا ذُكِرَتْ عُيونُكِ في الغِنَـاءِ
دَنَتْ مِني كأنَ الدِفءَ سِحْـرٌ
وكانَ عَبيرُهَا سِـرَ الـدَوَاءِ
وقد مَالَتْ إلى صدري برِفْـقٍ
كمَا يَغفو البَنَفْسَجُ في الشتاءِ
فجَاءَ النَادِلُ المَلهُوفُ يَسعَـى
ويَسألُ ما نُحِبُ مِن الشِّـوَاءِ
فأيقَظَنَا وقـد هِمْنَـا بشَـوقٍ
ولم نَحْفـلْ بـزَادٍ أو بمَـاءِ
وقد بَدَأ العَشَاءُ وما انتبهنَـا
وهَمْسُ حبيبتي حَفْلُ العَشَـاءِ
ألذُ مِن الشِّوَاءِ عبيـرُ دِفءٍ
نُحِسُ بِـهِ وننعـمُ بالهَنَـاءِ
لقَدْ كانَ الهوَى عَذْبَـاً نَديَـا
ودِفءُ حبيبتي سِرُ الشِفَـاءِِ
*****
ثروت سليم
تعليق