صمت غيمي على قارعة الكلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد البلبال بوغنيم
    عضو الملتقى
    • 15-12-2009
    • 11

    صمت غيمي على قارعة الكلام

    صمت غيمي على قارعة الكلام
    هَذيَانٌ مسبي الفجاج، أحمق الوثب، يمرق في ذاكرتي
    أهو صمْتًًًََُ مقَامُ؟

    وشاح آسر أخضر كبلور التوازن متوهج
    أهو سلام ؟
    يَنْسَانِي بين مرايا ذاتي مهجنا أبيض آسنا
    أهو كلاَمُ، ؟

    يُفتِّتُ لُغَتِي أشباحَ جزرٍ بركا مرايا من فراغ شفيف وأهوال،
    َيَـحْمِلُ نَعْشًا مصفد الأغلال
    عَلَى نَعْشه عصير تيه مجمد
    يُسَمُّونَهُ
    سَلاَمٌ سلامُ….

    هي
    ذِكْرَى مارقة نحو دهشتنا المفردة بين كواكب الشط وملح جيران توحشوا
    ذكرى
    بِلاَ ذِكْرَى، كرها ملام.

    مَوَاعِيدٌ كتباشير القيظ تَتَرَاءَى
    َزَعِيقِ أَبْوَاقِ، كالحلم المراق بين تيجان مئذنة حينا الأيمن
    تَقْصِفُ كَلاَمِي المشفوع بآفة الإنتماء وخدش الإحياء تارة
    وبين
    مَدَارَ خُطُوطِ الطول في جسد امراة بيضاء مبجلة تحبل بالثورة وزغاريد خوف حليلات الرعاة
    الصائتة

    تَـمُدُّ طُيُور بَـحْرِي
    النَّائِم اجنحتها نحوي فاستفيق مثل الإلهة وألفها بجغرافية لاتؤول الحلم ولا تحتكر مشاريع الصلاة
    ياأنا أيها
    الـمُتَرَاخِي المكسور
    بِصَدَفَات
    تعب سَرَطَان الوافدين من الجنوب الرؤويِ، مهلا.......

    يا أنا
    المتراخي المكسور
    أين نسيمك فكيف أدير عقلي وكيف أتقاسم هوياتي وهواياتي وغوايتي،
    مِنْ كَلاَمٍ وَأَصْدَاءٍ وَلاَ دَوَاء؟.

    يا أنت
    يا أنت
    عَلَى مَطْلَعِ شراعنا
    رَسَمَت الإِلَهة الأمازيغية
    قُدَّاسًا حَجَرِيًّا فنبتت خلف الحجاب الأيقوني سلحفاة من أديم الأحلام وصديد الألم الشائك،
    لتنمو في نهاية المصيف مُعْجِزَة مِنْ كَلاَم، جدول لا يوصل ماءه الا لمسافات مجيدة
    ماردة،
    َماردة كموجاتي كَشَكْلِ حَمَائم تبني بالمشاهد الرائعة أشكالا أخرى
    لمطالع الشمس وللغربة لحجاج ذاك الأبله الثقافي
    لِتَبْتِيلِ الأَجْوَاءِ مَا بَيْنَ الماءِ وَالسَّلاَم،

    يَا لَيْلاً بلا محاق تعلق بالمشيب
    فدس جبهته في سراب يسابق الريح نحو مجد التراب
    يَتَسَامَقُ كالصفصاف لايصدح إلا لمريد بجل الاهته
    وانحنى للأخيلة المتعبة المتعالية نحو إعادة النظر في غيمك الصامت،

    َيَا غَمَامًا أَتْعَبَنِي بضيائه
    وبأضوائه التي لا تترقب ادعاءات التيقن والتبصر والبصم بالختام
    وفتح باب الجنان للجنائز القديمة.

    كم تَرَقُّبناُ بَرْقِهِ صامتا وغير مضيء
    وكم توحدنا مع َرَعْدِهِ سُيُولاً
    وَوِدْيَانًا
    سقاما…لكننا بتنا ….

    كَيْفَ بي عليك تأتينني عارية كمس العري لقافلة بدت سرابا يقزمُ
    أَصْحَابُ الصَّوْلَةِ
    عَلَى عَجَلٍ يكفكف دموع الثكالى و يبدد ظلمة الكلام ؟

    وَكَيْفَ بك علي تَـخْتَفِين من آثارنا وتندبين جرحا أزليا مال به الغصن الشبقي الى زرقة الفناء
    وعناصر النواة
    وَرَاءَ خَمْرِ إِعْصَارٍ
    بجلته قبيلتنا الموشومة بفيض الأنا وهول جموح الرغبة الجارفة،

    رِيـحً تَنْفَخُ الرِّيحَ قبل ولادة صمت الغيم بين أيدينا
    وَمِنْ أَيْدِينَا انْطِلاَقَةُ حروف
    الشِّرَاعِ على قارعة الكلام لتأتينا بالتوافق بالورد والحناء والخمر عاصفة .
    الشاعر محمد البلبال بوغنيم
    المغرب....
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    #2
    أستاذي الكريم

    قرأت هنا نصا عميقا
    موغلا في الرمز
    يحمل بين سطوره عمقا مذهلا

    أهلا وسهلا بك سيدي في قسم قصيدة النثر
    مع التقدير والاحترام

    تعليق

    يعمل...
    X