م
البوح بسر انثاى
-1-
أنا الطالعةٌ إليكم
من بوتقةِ خوفي
من برعم زهرة يتفتح في حديقة الشعر
أزيحو صقيعكم كى أمر
أفسحوا الطريق
لصباح أخضر
مرحباً
يقول لي ...
-2-
قصىُّ ذلك النجم
في قلبي
عصية خفقة القلب لسواه
يزاحم النرجس
مشرعاً ذراعيه
موجاً
وعينه سماءً
نافذة النجم المزمع رحيلاً
فلا تطولك العاصفة
إلا لحظة الحلم بنساءً
ينتظرن قمراً منهك
ينطرحن
علي سعف النخيل النائي
-3-
آهٍ
مجهدة بفنجان قهوتي
مجهدة بوقت عادى
لا يولد إلا وقتاً مثله
ياأناى
قصية عنك
أفرش طرفي لقطٍ أليف
بهلع يندس في جفنى
يسفح دمى يدلقكم خارجاً في
لعصافير رمادية
تباشر موتها المعلن سراً
تسقط في الخريف المبهج
علي وهم النوافذ المقفلة
يخربش هاجس الريح:
ياقيسها
مطعونة ليلى بحد نصلك
بعصفور رمادي
يباشر علناً
ولادته السرية فى دمى
وأنا
أنا امرأة تدخلني من كل أبوابي
تجوس أقبيتي
تقبض مفاتيحي
وتظل خارجاً عنى
غريباً
- 4-
دعونى
دعونى أسفح دمى
أبصقكم
على مساءٍ رصيفي
مدمنٍ مراسم الموتى الرسميين
وأشباح القطب الشمالى
دعونى .....
دعونى أشرب صيفنا الحار
شتاءَنا الجبلي
اعاقر طفولة الزهرة
قبيل مواتها الكرستالى
أشعل فتيلى قلقاً
أهرق كأسى الفارغة
على اشتعالي البارد
أحصد دفئنا مستحيلاً
-5-
بشغف تغتال الطفولة قلبي
أوان العاصفة العاتية
وحده العشب يهادن
ولا ينكسر
هكذا تراني
ابتهاجاً لعرس العشب
أوان هزائمي
هكـــذا
يفتح القلب جراحه
لرماد الأحزان القادمة
هكــذا
يموت الولع السرمدي
في الليلة الواحدة
يلسعنى الجوع
أري كفي
رغيفاً
فآكله ألماً مراً
حتى الشبع
أعرني جسدك
أشده وتراً
يعزفني ضوءاً
للمسافة المعتمة بيننا
أعرني رعشة طفولية
هاربة في
تشاكس عبثاً
جدار الكآبة
تخربش فيه:
شبحاً لبنت ناعمة
مثل عاصفة رملية حارة
وولد شقي
مثل نهد امرأة
غافل يقظتها
وتمرد
بنغازي ربيع /1986م
البوح بسر انثاى
-1-
أنا الطالعةٌ إليكم
من بوتقةِ خوفي
من برعم زهرة يتفتح في حديقة الشعر
أزيحو صقيعكم كى أمر
أفسحوا الطريق
لصباح أخضر
مرحباً
يقول لي ...
-2-
قصىُّ ذلك النجم
في قلبي
عصية خفقة القلب لسواه
يزاحم النرجس
مشرعاً ذراعيه
موجاً
وعينه سماءً
نافذة النجم المزمع رحيلاً
فلا تطولك العاصفة
إلا لحظة الحلم بنساءً
ينتظرن قمراً منهك
ينطرحن
علي سعف النخيل النائي
-3-
آهٍ
مجهدة بفنجان قهوتي
مجهدة بوقت عادى
لا يولد إلا وقتاً مثله
ياأناى
قصية عنك
أفرش طرفي لقطٍ أليف
بهلع يندس في جفنى
يسفح دمى يدلقكم خارجاً في
لعصافير رمادية
تباشر موتها المعلن سراً
تسقط في الخريف المبهج
علي وهم النوافذ المقفلة
يخربش هاجس الريح:
ياقيسها
مطعونة ليلى بحد نصلك
بعصفور رمادي
يباشر علناً
ولادته السرية فى دمى
وأنا
أنا امرأة تدخلني من كل أبوابي
تجوس أقبيتي
تقبض مفاتيحي
وتظل خارجاً عنى
غريباً
- 4-
دعونى
دعونى أسفح دمى
أبصقكم
على مساءٍ رصيفي
مدمنٍ مراسم الموتى الرسميين
وأشباح القطب الشمالى
دعونى .....
دعونى أشرب صيفنا الحار
شتاءَنا الجبلي
اعاقر طفولة الزهرة
قبيل مواتها الكرستالى
أشعل فتيلى قلقاً
أهرق كأسى الفارغة
على اشتعالي البارد
أحصد دفئنا مستحيلاً
-5-
بشغف تغتال الطفولة قلبي
أوان العاصفة العاتية
وحده العشب يهادن
ولا ينكسر
هكذا تراني
ابتهاجاً لعرس العشب
أوان هزائمي
هكـــذا
يفتح القلب جراحه
لرماد الأحزان القادمة
هكــذا
يموت الولع السرمدي
في الليلة الواحدة
يلسعنى الجوع
أري كفي
رغيفاً
فآكله ألماً مراً
حتى الشبع
أعرني جسدك
أشده وتراً
يعزفني ضوءاً
للمسافة المعتمة بيننا
أعرني رعشة طفولية
هاربة في
تشاكس عبثاً
جدار الكآبة
تخربش فيه:
شبحاً لبنت ناعمة
مثل عاصفة رملية حارة
وولد شقي
مثل نهد امرأة
غافل يقظتها
وتمرد
بنغازي ربيع /1986م
تعليق