أنا والوزير وسائق السيرفيس!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أماني محمد ناصر
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 389

    أنا والوزير وسائق السيرفيس!!!

    لم أصدق عينيّ حينما رأيته وأنا عائدة من عملي بعد انتهائي من دوامي في الساعة الثانية إلاّ ربع ظهراً، وهو يؤشر بيده اليمنى وعقدة بين حاجبيه تنبئ بأنّ صاحبها غاضب للغاية، طالباً من السيرفيس التوقف كي يقله..!!
    نعم إنه هو بعينه وشعره ورأسه ويديه وشحمه ولحمه...
    لم يكن هناك أي مكان ليجلس فيه، السيرفيس الذي يتسع لعشرة أشخاص ممتلئ بالركاب، وسائقو السيرفيس لهم نفسية خاصة جداً، والنفس أمارة بالسوء، فأشار له السائق الإشارة المعروفة، بمد إبهام يده اليمنى لفوق، وخنصرها لتحت، وبقية أصابعه الثلاثة ممدودة للأمام، وتوقف له دون أن يعرفه..
    صعد المسؤول متردداً بحقيبته الدبلوماسية وهو يقول للسائق مستهجناً بعد أن نظر يمنة ويسرة وفي عمق السيرفيس:
    - لا يوجد مكان لديك، أين سأجلس؟
    - سعرك بسعر غيرك أخي، مو عاجبك لحتى ركّب غيرك، اجلس القرفصاء على جنب، الذي يسمعك يتوقع إنك شي مسؤول بهالبلد، عشنا وشفنا والله!!!
    - القرفصاء؟؟!!! أنا أجلس القرفصاء؟؟ كيف أجلس القرفصاء؟ لم أفهم!!!
    - يا أخي خلصنا بدك تطلع ولا لاء؟ بدنا نتسبب..
    - لالا، بطلع أخي بطلع...

    طبعاً السيد المسؤول اعتقد أنه لا يوجد في السيرفيس من يعرفه، كنتُ أحملق فيه مدهوشة مشدوهة!!!
    وفي المقعد المقابل لي تجلس امرأة يدرك المرء من ملامحها أنها مجنونة، بيدها عكاز كبير ومخيف..
    بعد خمس دقائق بادره بالتحية رجلٌ كبير بالعمر، وقور، يجلس جانبي:
    - صباح الخير سيدي المسؤول..
    جحظت عيناه وعلامات الأسى بادية على وجهه، وهو يحاول أن يريح قدمه اليمنى المتعبة من جلوسه القرفصاء سائلاً بصوت خفيض:
    - كيف عرفتني؟
    - ولو؟
    نظر إليه وهو يتمايل يمنة ويسرة مكشراً حيناً وحيناً مغمضاً عينيه ليصرخ فجأة من الألم:
    - ولك آاااااااااااخ يا ظهري آاااااااااااااخ...
    التفت كل من في السيرفيس إليه وهم ضاحكين، ولا أدري لماذا لم يعطه أحداٌ مكانه، هل لأنهم عرفوه؟؟
    صرخ ثانية فجأة ودون سابق إنذار، فالعجوز المجنونة، لم يرق لها غيره من الركاب كي تعالجه بضربة على رأسه من عكازها وتغرق في نوبة من الضحك قائلة:
    - هي هيء،،، هي هيء،، تستاهل تستاهل...
    أراد أن يلقنها درساً لن تنساه، لكنّ من بجانبها قال له:
    - اتركها عليّ، هذه مجنونة ولا تقصد ما قالته...
    فصمت على مضض متوعداً بين حين وآخر برد الصاع صاعين لهذه المجنونة...
    سأله الرجل الوقور مستغرباً:
    - ما الذي جعلك تركب سيرفيس وأنت المسؤول وعشرات السيارات خصصتها أنت لك ولزوجتك، ولأولادك من زوجتك الثانية ولأحفادك من زوجتك الأولى ولخالاتك وعماتك وأولادهم و...
    نظر إليه شذراً قبل أن يقاطعه سائلاً:

    - وما دخلك أنتَ؟
    تخلى الرجل عن وقاره صارخاً:
    - هل تجيبني أم أصرخ مفصحاً عن هويتك؟
    - لالا أجيبك أجيبك، الله يعينا على هاليوم...
    - إذاً؟
    - لك الله يلعن أبوه لهالزمك ابن ابني، سرق مفاتيح سيارتي الخاصة وطلع فيها مشوار هو وصديقته، قال العينتين ما بتطلع إلا بسيارة شبح!!!
    وبقية سياراتي كلها مع العيلة، وأنا عندي اجتماع الساعة 1:30 ولم أجد حتى الآن أية وسيلة مواصلات كي تقلني للاجتماع...
    - طيب وسيارات التاكسي؟
    - لم يرضَ أي منهم أن يقلني حالما رأوني!!! ولا أعرف لماذا...

    صرخ ثالثة فجأة ودون سابق إنذار، فالعجوز المجنونة، لم يرق لها، للمرة الثانية، غيره من الركاب كي تعالجه بضربة على رأسه من عكازها وتغرق في نوبة من الضحك قائلة:
    - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...

    صوتٌ من الأمام مزمجرٌ:
    - مين ما دفع يا شباب؟ في واحد ما دفع!!!
    مدّ المسؤول يده اليمنى يتحسس رأسه الموجوع من العكاز متوعداً المرأة العجوز بعد حين، ويده اليسرى مدها بتردد بالغ لجيبه، كي يدفع سائلاً الرجل الوقور:
    - كم يتوجب عليّ أن أدفع؟
    - خمس ليرات..
    أخرج المسؤول رزمة من فئة الألف ليرة، والمئة دولار مفتشاً بينها عن خمسة الليرات متوجهاً بحديثه للرجل الوقور:
    - الخمس ليرات كم دولاراً فيها؟ أنا لم أسمع بها من قبل!!!
    صرخ رابعة فجأة ودون سابق إنذار، فالعجوز المجنونة، لم يرق لها وللمرة الثالثة غيره من الركاب كي تعالجه بضربة على رأسه من عكازها وتغرق في نوبة من الضحك قائلة:
    - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...
    فأعاد سؤاله مزمجراً للرجل الوقور:
    - الخمس ليرات، كم دولاراً فيها؟ أنا لم أسمع بها من قبل!!!
    ضجّ السيرفيس كله بالضحك، حتى السائق وصلته هذه النكتة، فبادر الرجل المسؤول:
    - ولك والله معك حق تسخر من الخمس ليرات، ليش مسؤولي البلد تركولنا شي وما أخذوه؟ قال بدهم يرفعوا سعر البيض..
    أجابه صوت من الخلف:
    - بل سيرفعوا سعر المازوت وليس البيض، ألا تقرأ جرائد؟ ألا تشاهد الأخبار ألا تسمعها؟
    - هههههههه، قال المازوت قال، أساساً، حينما سيرفعوا سعر المازوت ألن يصاحبه ارتفاع في سعر البيض؟ أليست الدواجن تتدفأ مثلنا على المازوت؟ أم هي من فصيلة غير فصيلتنا نحن المواطنين؟ يا عمي حينما يدفئون الصيصان على المازوت الذي سيرتفع سعره، ألن يصاحبه ارتفاع في سعر البيض كي يستطيع التاجر سرقة الفرق في الغلاء؟، يا عمي روح...
    اللي ما دفع يدفع...
    الرجل المسؤول غاضباً للرجل الوقور:
    - قل لي كم دولاراً الخمس ليرات؟
    - يا سيدي، الدولار فيه حوالي 10 ورقات من فئة الخمس ليرات سورية
    - هاااااااااااه؟؟؟ يعني دولار واحد يكفي؟
    صوتٌ آخر من الخلف:
    - هههههههه اللي يسمعك يفكرك متل مسؤولي البلد اللي ماعاد فرقوا العملة من بعضها، الله يحكمني بواحد منهم، كنت نتفت رقبته قدام عيونك...
    يتحسس الرجل رقبته صارخاً من الألم:
    - ولك آااااااااااااااخ يا ظهري، والله انكسر من هالقعدة...
    ولك مين ما دفع ورا؟
    فجأة،،، ودون سابق إنذار، يضغط سائق السيرفيس فرام سيارته بكل ما أوتي من قوة، فقد مرّت أمامه قطة صغيرة، أوقعتِ المسؤول أرضاً قبل أن يترنح يمنة ويساراً، فيصرخ من الألم، ليس بسبب وقعته السوداء هذه، وإنما،،، لأنّ المرأة العجوز وقعت فوقه قائلة له:
    - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...
    اقترب منه الوقور سائلاً إياه بصوت هامس:
    - طيب، ولو إنه مش وقتها، ممكن أتطفل وأسألك إلى أين أنت ذاهب؟
    أجابه بعد تردد بالغ وألم وحسرة واستسلام:
    - لعند وزير الباصات، عندنا اجتماع أنا وهو وبعض المسؤولين... آاااااااااخ يا ظهري آااااااااااااخ، آااااااااااااخ يا راسي آااااااااااااااااخ!!!
    فلم أتمالك نفسي من أن أقول له متسرعة ومقاطعة الرجل الوقور وسط دهشتهما واستغرابهما:
    - لعند وزير الباصات؟؟؟ بالله عليك ادعه أن يستقل السيرفيس من منزله لعمله على حسابي، لك يا ريت، لك علواااااااااااااااااااااااااااااااااااه لو أشوفه راكب محلك بالسيرفيس!!!

    يتبع...
    أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    #2
    السلام عليكم

    وانا اطالع ما خطته اناملك اختي

    اتذكر السرفيس في الشام

    وخصوصا خط جرمانة برامكة فكم هو مزدحم

    وجلسة القرفصاء هذه الله لا يجيبها مرة اخرى

    اخذت مني الكثير هههههههههه

    ولكن لو كنت اعلم ان هذا المسؤول حاله حالنا يستقل السرفيس ويجلس القرفصاء لفضلت أن ااخذ التكسي حتى لا اقابله

    لانه لو قابلته مؤكد لن يحصل خير

    شكرا لك اختنا

    تشكرات
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

    تعليق

    • عثمان علوشي
      أديب وكاتب
      • 04-06-2007
      • 1604

      #3
      [align=center]المبدعة الساخرة أماني محمد ناصر،
      اسمحي لي أن أرحب بك بحرارة في ملتقى الأدباء العرب بصفة عامة وفي الأدب الساخر بصفة خاصة، لأني بعد قراءة هذا النص لمرات عديدة لم أشك أبدا في أنك كاتبة ساخرة بحق.
      سيادة الوزير كان حظه مثل حظ الكثيرين من أبناء الشعب الذين يستقلون الحافلة كل يوم.. يعني حظ سعيد جدا جدا.. إلى درجة أن سيادته تعرف عن قرب على الطريقة التي تتكسر بها ظهور الشعب..
      ولكن، هل تعتقدين، أختي الكريمة، أن الوزير المكرم قد تعلم درسا لا ينسى، أم أنها كانت مجرد كابوس عابر عكس الذي تعيشه الأم...؟؟
      فأمتنا تشبه ركاب حافلة.. لا نعرف متى سنبلغ محطة الوصول!!!
      على كل، أرحب بك ألف ترحيب بين الأقلام الساخرة
      عثمان[/align]
      عثمان علوشي
      مترجم مستقل​

      تعليق

      • د/قتيبة الثلجة
        محظور
        • 07-02-2008
        • 162

        #4
        سيدتي...
        فتحتي المواجع....البيض ,المازوت ,الخضار ....الى اخر القائمة
        لم اشعر بقية الارتفاع الحقيقة الا عندما ذهبت لشراء بعض اللوازم اثناء اجازتي وشاهدت ماشاهدت....
        ماعلينا الا اتباع حمية غذائية شديدة جدا وبالنسبة للمازوت بنرجع ل/صوبة الحطب/
        وبالنسبة لغلاء اسعار مواد البناء بنرجع لل/المغارة/
        جميل نصك

        تعليق

        • mmogy
          كاتب
          • 16-05-2007
          • 11282

          #5
          الأستاذة الفاضلة والكاتبة القديرة / أماني محمد ناصر
          يسعدني أن أرحب بك هنــا ويسعدني انضمامك لهذه الكوكبة الرائدة فى الشعر والأدب والفكر والترجمة وكل أشكال الإبداع المختلفة.

          لقد قرأت هنا اسلوبا ساخرا هادفا يؤدى دوره فى الحياة وفي كشف طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم في بلداننا النائمة أقصد النامية .

          ولقد لخصت المشكلة كلها في هذه العبارة على لسان المسؤول المنكوب بركوب مواصلات قوى الشعب العاطلة :

          - الخمس ليرات كم دولاراً فيها؟ أنا لم أسمع بها من قبل!!!

          وهذه ليست نكتة بل حقيقة واقعة .. ولذلك فإن المسئولين هنا .. ولا أعرف مسئولين من من .. وفي أي شىء هم مسئولون ههههه .. فنحن المسئولون دائما أمام أجهزة الأمن والحكومة وأهل البيت .. بينما هم لايسألهم أحد ولا يجرؤ أن يسألهم أحد .. أقول إن العبارة المشار إليها دفعت بالمسئولين إلى الإستهانة بقيمة السلع الأساسية التي يقتات منها الشعب .. ودائما يؤكدون أن سلعنا أرخص من السلع العالمية .. ويمنون علينا بالدعم .. بعد أن حولونا إلى سائلين أى متسولين .. ولك أن تقارني بين مرتب مدرس أو طبيب قضى عمره كله فى الدرس والتعليم والعمل الشاق .. وهو لايتجاوز فى بعض الأحياء مايعادل 40 دولارا شهريا وربما اقل أو أكثر بقليل .. بما يننفقه أى طفل من أبناء المتسولين على الشعب .. أقصد المسئولين عن الشعب .

          وصدقيني استاذتنا الفاضلة أن كبار المسئولين ربما رأوا أيام الفقر شكل العملات المتداولة بين الشعب حتى الآن .. لكن أبنائهم وبناتهم لايعرفون فعلا شكلها .. إلا من كان منهم من هواة جمع العملات النادرة .

          شكرا لقلمك وفي انتظار البقية .
          إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
          يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
          عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
          وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
          وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #6
            الأديبة المبدعة
            أماني ناصر
            بداية أرحب بك أجمل ترحيب معنا في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
            ويسعدنا وجودك بين أهلك وأحبتك ...
            وكم هو جميل ورائع هذا السرد القصصي الذي قرأته لنا على صفحتك الذي رسم لنا حال المسؤولين وبذخهم وترفهم , ونظرة العامة من الشعوب إليهم ...
            ولكن ليتهم يعلمون هذه الحقيقة التي يتجاهلون عنها , وهم يعيشون أبراج عاجية بعيدة عن معاناة وتصورات الناس من حولهم
            فكنت بحق رائعة بهذا التوصيف الذي حمل بين ثناياه العبر والمواعظ والحكم , وقد تككل بالسخرية المبدعة المميزة ..
            وما زلنا ننتظر البقية المتبقية
            دمت بألف خير يا غاليتي

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • مصطفى بونيف
              قلم رصاص
              • 27-11-2007
              • 3982

              #7
              - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...

              قصة ساخرة جدا ، لمبدعة يبدو أنها متمرسة في هذا المجال من الكتابة .
              ترى ماذا سيكون رد فعل الشعب عندما يرى مسؤولا كبيرا يركب معهم المكيروباص ؟؟؟ أعتقد بانهم سيضربونه ضرب ماكلوش حرامي في مولد .

              والست العجوز بلكازتها لهذا الوزير جابت حق الشعب وزيادة .

              مرحبا بك أختنا المبدعة في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.
              [

              للتواصل :
              [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
              أكتب للذين سوف يولدون

              تعليق

              • عثمان علوشي
                أديب وكاتب
                • 04-06-2007
                • 1604

                #8
                [align=center]عدت إلى هنا لأقرأ من جديد هذه المقالة الساخرة لأن أنتظر المزيد والمزيد
                وسأثبتها لكي تحضى بحقها من المتابعة
                تحياتي[/align]
                عثمان علوشي
                مترجم مستقل​

                تعليق

                • أماني محمد ناصر
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 389

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة على جاسم مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم

                  وانا اطالع ما خطته اناملك اختي

                  اتذكر السرفيس في الشام

                  وخصوصا خط جرمانة برامكة فكم هو مزدحم

                  وجلسة القرفصاء هذه الله لا يجيبها مرة اخرى

                  اخذت مني الكثير هههههههههه

                  ولكن لو كنت اعلم ان هذا المسؤول حاله حالنا يستقل السرفيس ويجلس القرفصاء لفضلت أن ااخذ التكسي حتى لا اقابله

                  لانه لو قابلته مؤكد لن يحصل خير

                  شكرا لك اختنا

                  تشكرات
                  تعرف أخ علي؟
                  ضحكتُ كثيراً وأنا أقرأ تصورك لباص جرمانا البرامكة
                  اليوم بالذات أوقفت إحدى سرافيس جادات سلمية كي اعود من منطقة الحمراء إلى البرامكة
                  فوجئتُ أن لا مكان لي
                  قال لي السائق العجوز:
                  - يالله خالتي يالله ما في غير على جنب، حبك حبك، ما حبك بدنا نمشي...
                  بعمر ابنته وناداني بخالتي
                  قد يكون تعود على إجلاس السيدات الكبار في السن جانباً كما الرجال
                  هي 5 ليرات أخ علي مش لعبة
                  أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                  تعليق

                  • أماني محمد ناصر
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 389

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة علوشي عثمان مشاهدة المشاركة
                    [align=center]المبدعة الساخرة أماني محمد ناصر،
                    اسمحي لي أن أرحب بك بحرارة في ملتقى الأدباء العرب بصفة عامة وفي الأدب الساخر بصفة خاصة، لأني بعد قراءة هذا النص لمرات عديدة لم أشك أبدا في أنك كاتبة ساخرة بحق.
                    سيادة الوزير كان حظه مثل حظ الكثيرين من أبناء الشعب الذين يستقلون الحافلة كل يوم.. يعني حظ سعيد جدا جدا.. إلى درجة أن سيادته تعرف عن قرب على الطريقة التي تتكسر بها ظهور الشعب..
                    ولكن، هل تعتقدين، أختي الكريمة، أن الوزير المكرم قد تعلم درسا لا ينسى، أم أنها كانت مجرد كابوس عابر عكس الذي تعيشه الأم...؟؟
                    فأمتنا تشبه ركاب حافلة.. لا نعرف متى سنبلغ محطة الوصول!!!
                    على كل، أرحب بك ألف ترحيب بين الأقلام الساخرة
                    عثمان[/align]
                    السيد عثمان
                    شكراً لترحيبك البهي، وأشكر تثبيتك الموضوع أخي الكريم
                    برأيي، لن يتعلم أي مسؤول درساً لا ينساه
                    أريد أن انوه أنني لم أشر إلى أنّ وزيراً صعد الباص، وإنما أحد المسؤولين...
                    شكراً لك مرة ثانية وثالثة اخ عثمان
                    أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                    تعليق

                    • أماني محمد ناصر
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 389

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة د/قتيبة الثلجة مشاهدة المشاركة
                      سيدتي...
                      فتحتي المواجع....البيض ,المازوت ,الخضار ....الى اخر القائمة
                      لم اشعر بقية الارتفاع الحقيقة الا عندما ذهبت لشراء بعض اللوازم اثناء اجازتي وشاهدت ماشاهدت....
                      ماعلينا الا اتباع حمية غذائية شديدة جدا وبالنسبة للمازوت بنرجع ل/صوبة الحطب/
                      وبالنسبة لغلاء اسعار مواد البناء بنرجع لل/المغارة/
                      جميل نصك
                      فقط البيض والمازوت والخضار؟؟!!!
                      هذا كان لحظة قراءتك الموضوع
                      أااااااااااااااااخ يا دكتور كم تغيرت وارتفعت أسعار مواد من لحظتها لليوم
                      أنا احييك وسآخذ بنصيحتك
                      سأتبع حمية غذائية شديدة، بل سأضرب عن الطعام...
                      فمن يضرب عنه معي؟؟!!
                      لك مني كل التقدير والمودة
                      أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                      تعليق

                      • أماني محمد ناصر
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 389

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
                        الأستاذة الفاضلة والكاتبة القديرة / أماني محمد ناصر
                        يسعدني أن أرحب بك هنــا ويسعدني انضمامك لهذه الكوكبة الرائدة فى الشعر والأدب والفكر والترجمة وكل أشكال الإبداع المختلفة.

                        لقد قرأت هنا اسلوبا ساخرا هادفا يؤدى دوره فى الحياة وفي كشف طبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم في بلداننا النائمة أقصد النامية .

                        ولقد لخصت المشكلة كلها في هذه العبارة على لسان المسؤول المنكوب بركوب مواصلات قوى الشعب العاطلة :

                        - الخمس ليرات كم دولاراً فيها؟ أنا لم أسمع بها من قبل!!!

                        وهذه ليست نكتة بل حقيقة واقعة .. ولذلك فإن المسئولين هنا .. ولا أعرف مسئولين من من .. وفي أي شىء هم مسئولون ههههه .. فنحن المسئولون دائما أمام أجهزة الأمن والحكومة وأهل البيت .. بينما هم لايسألهم أحد ولا يجرؤ أن يسألهم أحد .. أقول إن العبارة المشار إليها دفعت بالمسئولين إلى الإستهانة بقيمة السلع الأساسية التي يقتات منها الشعب .. ودائما يؤكدون أن سلعنا أرخص من السلع العالمية .. ويمنون علينا بالدعم .. بعد أن حولونا إلى سائلين أى متسولين .. ولك أن تقارني بين مرتب مدرس أو طبيب قضى عمره كله فى الدرس والتعليم والعمل الشاق .. وهو لايتجاوز فى بعض الأحياء مايعادل 40 دولارا شهريا وربما اقل أو أكثر بقليل .. بما يننفقه أى طفل من أبناء المتسولين على الشعب .. أقصد المسئولين عن الشعب .

                        وصدقيني استاذتنا الفاضلة أن كبار المسئولين ربما رأوا أيام الفقر شكل العملات المتداولة بين الشعب حتى الآن .. لكن أبنائهم وبناتهم لايعرفون فعلا شكلها .. إلا من كان منهم من هواة جمع العملات النادرة .

                        شكرا لقلمك وفي انتظار البقية .
                        أستاذي الفاضل الكريم محمد شعبان الموجي...
                        ماذا تركتَ لي من كلمات واحرف كي أسطرها هنا؟؟؟
                        وهل بعد حرفك حرف؟؟؟!!!
                        شكراً لرقيك وبهاء حرفك
                        أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                        تعليق

                        • أماني محمد ناصر
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 389

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
                          الأديبة المبدعة
                          أماني ناصر
                          بداية أرحب بك أجمل ترحيب معنا في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                          ويسعدنا وجودك بين أهلك وأحبتك ...
                          وكم هو جميل ورائع هذا السرد القصصي الذي قرأته لنا على صفحتك الذي رسم لنا حال المسؤولين وبذخهم وترفهم , ونظرة العامة من الشعوب إليهم ...
                          ولكن ليتهم يعلمون هذه الحقيقة التي يتجاهلون عنها , وهم يعيشون أبراج عاجية بعيدة عن معاناة وتصورات الناس من حولهم
                          فكنت بحق رائعة بهذا التوصيف الذي حمل بين ثناياه العبر والمواعظ والحكم , وقد تككل بالسخرية المبدعة المميزة ..
                          وما زلنا ننتظر البقية المتبقية
                          دمت بألف خير يا غاليتي
                          كيفك بنت الشهباء؟؟!!
                          شكراً لترحيبك الجميل، وسعيدة جداً بك وبتواجدك في هذا الرابط
                          ونبقى نتساءل:
                          متى سينزل المسؤولين العرب من أبراجهم العاجية؟؟؟!!!
                          شكراً لأسطرك ولما سطرته هنا غاليتي
                          أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                          تعليق

                          • أماني محمد ناصر
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 389

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
                            - هي هيء، هي هيء، تستاهل تستاهل...

                            قصة ساخرة جدا ، لمبدعة يبدو أنها متمرسة في هذا المجال من الكتابة .
                            ترى ماذا سيكون رد فعل الشعب عندما يرى مسؤولا كبيرا يركب معهم المكيروباص ؟؟؟ أعتقد بانهم سيضربونه ضرب ماكلوش حرامي في مولد .

                            والست العجوز بلكازتها لهذا الوزير جابت حق الشعب وزيادة .

                            مرحبا بك أختنا المبدعة في ملتقى الأدباء والمبدعين العرب.
                            الفاضل مصطفى:
                            شكراً لترحيبك أخي الكريم
                            مثلك انا، لكنك تعتقد وأنا اتمنى
                            أتمنى أن أرى مسؤولاً ياكل علقة ماكلوش حرامي في مولد
                            لك محبة أخوية لا تشيخ..
                            أحبب أخاك بقلبك، واغفر له، حتى أثناء طعناته لك... فربما، وأنت تسقط مدمياً، تحتاج لأن تضع يدك على كتفه!!!


                            تعليق

                            يعمل...
                            X