تويت
صفقات الشمس ِمع ثمار الثلج ِ
عامر عثمان
تسبلُ ذراعيك كي تغيظَ عرائشَ العنبِ
ذاكَ البرديَّ المدندلَ تحتَ ولائمكَ المنمّقةِ
كجدائلِ الكراثِ تغيظُ ثومَ الارضِ
والكمثرى تزيّنُ عاداتِكَ الرثةِ
متباهياً بهسهسةِ السنابلِ في أواني الأرضِ
سلالُكَ المعدّةُ للبيع ِ
تشتَهي ارتخاء التين شقيقَ العنبِ
تتملّقُ لكل العابرين من مناراتِ القمرِ
وتغرزُ ساقيكَ في الطّين
في مكامنِ القصب
المُعَدِّ للأنين
*****
كما عهدتُك َ......
صوتُكَ يضاهي مهرجان الطلِّ
في بيادرِ النرجس ِ
تلوذُ بالفرارِ من صدى أشقائِكَ في زحمةِ القدر ِ
مُسَمَّرةٌ عروقُكَ الماءِ حدَّ الجليد ِ
وذاكَ الخلخالَ المنحوتَ من قرقعةِ الأفلاك ِ
أو ربما
من وقاحةِ الغجريات ِ
*****
تنثرُ التسبيحَ على مآذن ِالله ِ
كنور ٍيتحدى ناراً أُعِدَّت ْللذين أدّعوا الآدمية
وتظلُّ على عهدِك َرغم َجحودِ بعض الأقدار ِ
ما زلتَ تنقش ُخيامَكَ من فضولِ الوعولِ
المتقنِ لفنون ِالتسلق ِ
تتمسكُ بِها
وتدّعي فيها ترفاً بوجبةٍ من ثمار ِ الشمس ِ
وربما ببعض ٍمن براعم ِأشجارِ الجليد ِ
ربما كان َكما تدّعي
*****
لا تُقنعْني بمعاطفِكَ المطويّةِ بتأن ٍفي جيوب ِالهواء ِ
لم أر فيكَ سوى بعض طبائع الحجل المشاكس
كنتُ أراكَ تبحثُ عن فصولك المزهرة
تتملّصُ من بعض النبوءات ِوالترانيم ِ
كل عهودك تشبه صفقات الشمس ِمع ثمار الثلج ِ
تبحثُ عن كل الخرافات ِ
لتكون أسطورة ًكبعض الأولين
لذيذةٌ ثمار الكستناء ِمع حساء الشمس ِوبعض البلوط ِ
*****
لم أر على موائِدهم سوى بعضاً من أشلائِكَ
ومازلتَ تتسكّعُ في الحواري مجرجراً بعضاً من سِلالِ الغسقِ
المرطبِ بالصباحِ
تاركاً أقراطَكَ معفرةً بغبارِ الليل ِ
تصرُّ على غزلِ بيوتِكَ
من رقَعِ الأكتاف ِ
والأردان ِ
وبعضاً من حرير ِالخيش ِ
سئِمتُ قلبكَ الأسفنجي
وبعضَكَ الصوّانِ
وأنفاسُكَ المشغولة ِمن زوابع ِ الضباب ِ
أظنُّها مازالتْ تودُّك َ
فقد سمعتُها تَهمِسُ لِلحظاتٍ معتقة ٍ...... باسمِك
لا تستغربْ !!!!!
فهي لا تزالُ تحتفظُ ببعضِها لديكَ
صيف 2010 م
تعليق