علاقة حبّ مفروضة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • كمال بن محمد
    أديب
    • 12-12-2010
    • 127

    علاقة حبّ مفروضة

    كانا يستلقيان بجانب فراش أبيض..
    هي قصيرة مكتنزة منهكة...
    و هو طويل نحيف يلبس ذات الثوب لا يغيّره..
    كثير الكلام و الخطوات و خطواته تأكل من طوله
    كلّما تردّد كلّما تراجعت خطواته تبسط له الطريق من لحمها...

    نهض في غفلة منها و وقف على الفراش الأبيض بجانبه..
    نظر قليلا هيّأ نفسه ثمّ تقدّم..
    خطا خطوة ثمّ وقف و تأمّل..
    بدت له الطريق وعرة..
    أدار النظر إليها علّها تنهض لتساعده..
    أبى التراجع خوفا أن يزعجها..

    ترمقه في سكون تنتظر إشارة منه..
    ثمّ تشيح ببصرها عنه علّها تدفعه ليتقدّم..
    تقدّم يأكل من طوله و يترك أثارا بالفراش..
    أثار تقدّمه..
    أحسّ أنّه ضلّ الطريق فوقف..
    ثمّ تمدّد منهكا فوق الفراش يطلب مساعدة..
    نهضت و تقدّمت إليه ماحية كلّ أثاره المخطئة..
    كم تعب هذا القلم المتردّد و كم أتعب هذه الممحاة التي تلازمه
    ...
    كن واقفا كالنّخل
    فلا يستطيع أحد أن يركب على ظهرك إلا إذا كنت منحنيا
    و لا تكن متكبّرا
    فإنّ
    المتكبر مثل رجل فوق جبل يرى الناس صغارا و يرونه صغيرا
  • محمد زكريا
    أديب وكاتب
    • 15-12-2009
    • 2289

    #2
    حين يكون القلم بين مبراة وممحاة
    فذاك دليل على أنه سيكون يوماً ذو شأنٍ عظيم حقاً
    \\
    تقديري
    نحن الذين ارتمينا على حافة الخرائط ، كحجارة ملقاة في مكان ما ،لايأبه بها تلسكوب الأرض
    ولاأقمار الفضاء
    .


    https://www.facebook.com/mohamad.zakariya

    تعليق

    • غاده بنت تركي
      أديب وكاتب
      • 16-08-2009
      • 5251

      #3
      يغتالني اليباس من خلال قصبة الألم
      حيث نما سرباً طويلاً من الوحشة

      لم أكن أول أنثى تخلع قلبها وتهديه
      النسيان ، لكنها نسيت وبمنتهى الرغبة
      أن تقفل خلفه : الجرح ،

      تقيأت كل ما كنت أحمله من : أمل ذات حقيقة !
      فقط دعوني أهذي واختار صباحاً لا أحس فيه
      بدبيب هذا النابض الذي يتربع على قمة / الخوف !

      نص جميل نحتاجه بدون ممحاة ولا غياب ،

      شكراً تتوالد ،
      نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
      الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
      غادة وعن ستين غادة وغادة
      ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
      فيها العقل زينه وفيها ركاده
      ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
      مثل السَنا والهنا والسعادة
      ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

      تعليق

      • كوثر خليل
        أديبة وكاتبة
        • 25-05-2009
        • 555

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة كمال بن محمد مشاهدة المشاركة
        كانا يستلقيان بجانب فراش أبيض..
        هي قصيرة مكتنزة منهكة...
        و هو طويل نحيف يلبس ذات الثوب لا يغيّره..
        كثير الكلام و الخطوات و خطواته تأكل من طوله
        كلّما تردّد كلّما تراجعت خطواته تبسط له الطريق من لحمها...

        نهض في غفلة منها و وقف على الفراش الأبيض بجانبه..
        نظر قليلا هيّأ نفسه ثمّ تقدّم..
        خطا خطوة ثمّ وقف و تأمّل..
        بدت له الطريق وعرة..
        أدار النظر إليها علّها تنهض لتساعده..
        أبى التراجع خوفا أن يزعجها..

        ترمقه في سكون تنتظر إشارة منه..
        ثمّ تشيح ببصرها عنه علّها تدفعه ليتقدّم..
        تقدّم يأكل من طوله و يترك أثارا بالفراش..
        أثار تقدّمه..
        أحسّ أنّه ضلّ الطريق فوقف..
        ثمّ تمدّد منهكا فوق الفراش يطلب مساعدة..
        نهضت و تقدّمت إليه ماحية كلّ أثاره المخطئة..
        كم تعب هذا القلم المتردّد و كم أتعب هذه الممحاة التي تلازمه
        ...

        الاستاذ كمال بن محمد
        جميل هذا التصوير لترهل العلاقات تحت وطاة السنين و الجسد و العادات المتآكلة
        و جميل إنصافك للشخصيتين معا

        دام لك القلم
        أن تهدي شخصا وردة في حياته، أفضل ألف مرّة من أن تضع باقة على قبره

        تعليق

        يعمل...
        X