كُتاب السخرية في الــ ويكيليكس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    كُتاب السخرية في الــ ويكيليكس

    [frame="13 10"]
    تاك وكسه يا ويكي ليكس
    محمد سليم
    كتب:
    "ويكي ليكس" حافلة ..عبّارة.. تسريبات
    من قاع الشرق الأوسط إلى دهاليز السياسة الأمريكية,,
    ويكي ليكس وجبة أفرنجية" تاك واى"مغذّية ومشهّية,,أي واللهِ كده,,تسريبات مكثّفة مركزة..يُقبل عليها القاصي والداني من إرجاء المعمورة ليحلل ألغاز السياسة الدولية الملعبكة و,,ليفهم ألاعيب البوليتيكا العالمية المفبركة,, تسريبات طازجة من المصنع رأسا" بتلعب وبتتلعبط وهى.. موثّقة" إلى المستهلك مباشرة.. موجزة ومفيدة,,ملفوفة,,على كفوف الراحة,,إذ قام صحافي أسترالي ومبرمج كمبيوتر دون الأربعين من العُمر يُدعى "جوليان أسانج" بانتقائها واحدة تلو أخرى بأنامل رقيقة من برقيات وزارة الخارجية الأمريكية وتقاريرها الرسمية ومن..خزائن حكومية مختومة بختم سري للغاية,,أي واللهِ,,طبخها بمهنية الهكرز,,وأعاد تدويرها بحرفية القرصان لتفي بالغرض المنشود,,ومن ثمّ يقوم ببيعها..الآن بالأسواق..عارضا إياها"عارية تماما" بلا تكلفة,,الله يكسفه,, يسوقها دون ما ملابسات ولا حتى ألبسة تستر العورات..على عينك يا تاجر..وكلها فابريكا في عالم بوليتيكا,,كل وجد ضالته معها وفيها و,,كل قضي النهار بطوله والليل بعرضه يتحسسها ويستشعر دفئها وحرارتها ولا يصدّق نفسه,, كيف هذا ولماذا ولصالح من؟!,,.....
    وما علينا من تسريب,,وما عليك الآن عزيزي القارئ..إلا أن
    تضع قدميك الكريمتين في باص التسريب بلا تذكرة..فقط بهرش رابط إلكتروني لتكون في ضيافة أخينا "جان" الكريم,,تفضّل,, لترى الفضائح بأم عينيك"ولا مؤاخذة بلوشي بلا مصاري"ولتستمتع بالتسريبات السرية ولُتسّري عن نفسك الملكومة برحلة من الواقع إلى الخيال,,حيث ملايين الملايين أطنان الأطنان من الوثائق,,يا جدع ,,من كل شكل ولون يا "بطستا" على كافة المستويات العرضية والطولية" المحنّكة والمهنّجة"المفوة والمقتولة شتقا,,.....
    الأخ جان الكريم الله يكرمه ويريّحه.. يا رب..
    في ليلة سودا ما لها نهار يقبض عليه الأنتربول الدولي ويريحنا معاه,,بجد بجد,,لستُ أدري!؟..أيفضح أخونا جان الدبلوماسية الأمريكية على الملأ..وبأنه أستطاع الوصول إلى كنوز وخبايا وأسرار الدبلوماسية الأمريكية و,,أن له القدرة مستقبلا على الوصول لترسانات الأسلحة النووية الأمريكية بضغطة زرنووي,,أم يا تُرى يفضح قادتنا وزعماؤنا بأنهم يقولون مالا يفعلون ويلعبون فوق الطاولة ومن تحتها ولا حواة القرون الوسطى بالأقنعة..أم يا هل تُرى يفضح الشعوب العربية والإسلامية ويُعرّيها لنتأكد أننا شعوب عريانة" لا بسه مافيش ورأسها صلعاء بلا شعور "بلا ورقة توت تغطى عورات رؤوس الزعماء والقادة القابضين على كراسي المُلك في غفلة؟!..أم يشغلنا جوليان بتفاهات الأمور وسفاسف الفضائح!....
    هذا المدّعي..والعياذ بالله منه..والشر بره وبعيد,,يارب آمين,,
    بات باصه محجة للزائرين والعاكفين والباحثين عن النشوة بالرغم من أن ما قام به من قرصنة وما أثارت قرصناته من عواصف مجرد فقاعات ترابية سرعان ما تخمد وتزول..لا قيمة لها.. ولم يأت بجديد ألبته,,أي واللهِ كده,,هذا المدّعي سرّب بفخر لا مثيل له: (القذافي ترافقه ليل نهار ممرضة أوكرانية شقراء جميلة جدا ويبدو أنه يحبها..وهدد بعدم تفكيك برنامج بلاده النووي إذا لم يسمحوا له بنصب خيمته في نيويورك!),,بالله عليك هل في هذا القول جديد يستحق التسريب؟!.طبّ ما أحنا عارفين يا جان وأكثر من كده كمان,,ألا يفهم هذا الجان " الخائب "أن الزعيم أستيقظ من أحلى نومة صارخا في حرس الجماهيرية العظمى: أريد نهرا أريد نهرا أريد نهرا طويلا عظيما..فصنعوا له النهر من أنفاق ومواسير حديدية تحت الأرض وسموه النهر العظيم بتكلفة مليارات المليارات من الدولارات..وأن برنامجه النووي أنفق عليه مليارات الدولارات وقدمه مفككا هدية لأمريكا بعيدها القومي وأنه يشتري أسلحة حربية بمليارات أخرى لزوم الفشخرة والعسكرة,,ألا يفهم هذا الهكرز أن الخيام والجمال والخيول والبغال من لوازم الأصالة والانتماء العروبي الصحراوي الفكر وان حكامنا ورثونا عن اجداهم أو أغتصبونا بالقوة كسبايا أنقلابات عسكرية ..,,وسرّب هذا المدّعي جان " الله يجننه راح يجننا معاه"(جورج بوش حث إمارة قطر على تشجيع الانتخابات الفلسطينية لعلمه المسبق أن حماس ستفوز بها..وأن أمير قطر اقنع حركة المقاومة حماس بضرورة خوض غمار الانتخابات..),,والنبي ده شو أسمه كلام؟!..
    تاك وكسة يا جان.. ألا تسرب لنا
    كيف أقنعت السفيرة الأمريكية صدام حسين بغزو الكويت؟!..وكيف أججت أمريكا الحرب العراقية الإيرانية ليُفنى الشعبين وتنتعش مصانع وتجارة الأسلحة الغربية..تاك وكسة يا جان,, وسرّب لنا أخونا جان الحبيب أيضا: (الزعماء الرؤساء والملوك والأمراء والسلاطين العرب يدفعون أمريكا إلى عمل عسكري ضد إيران وضد حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية بطريقة أقوى مما تفعل إسرائيل..),, والنبي ده كلام تسريب؟,,
    ألا يفهم هذا الهكرز أن النُظم العربية الحاكمة تشتري بمليارات المليارات أسلحة وألآت حربية ولا بد من استهلاكها بأية حروب..فمن غير إيران نحاربها يا جان؟..وكيف سيلهينا القادة العرب إن لم يكن استعدادا لحروب قادمة نكون وقودا لها" كما كنا مع العصابات الصهيونية بسالف الزمان "..يا سيدي الجان إذا لم نحارب إيران لحاربنا بعضنا بعضا..ولو تصالحنا مع نفوسنا لحاربنا حكامنا وأطحنا بهم,,طيّب وأمير بصحيح أخينا جان هذا.. واللهِ.. يظن هذا القرصان ومن خلفه أنه قد يثير بلبلة بالشارع العربي بتسريباته فينقلب الشارع على حكامه وقادته العظام.....
    لا..لا..أخي جان الجن لا تتعب نفسك معنا" أرجوك" شوارعنا العربية من محيطه الهادر لخليجه الثائر من أصغر رجل مراهق لأكبر امرأة عانس تعرف ما لم تصل له من تسريب وهكرزة..ولن تزداد بؤسا على بؤس بتسريباتك ولا إحباطا على إحباط بحركاتك ولن تثور ضد ولاة الأمر وسلاطين الغبرة وحكام آخر زمن ولن تحرك جفن ولو.. شلحهم حكامهم الملابس واللباس ولو سحلهم حكامهم بالساحات والحارات ولو تحالفوا مع أمريكا والصهيونية لخراب عالمنا العربي ونهب ثرواته وتدمير عمرانه,, يا جن .. نحن أيضا ..ندعو سرا على حكامنا بالليل وندعو لهم جهارا بالنهار فهم منا ونحن منهم ..وأيش تاخد الريح من البلاط يا جان وتاك وكسة يا ليكس..
    Friday, 10 December 2010
    [/frame]
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    #2
    سكب الماء البارد على ويكيليكس[/frame][frame="13 10"]
    كتابات ساخرة
    كتب : دانيال بايبس
    من أكثر ما كشفته تسريبات ويكيليكس إثارة أن البعض من قادة العرب حرضوا الحكومة الأمريكية على مهاجمة منشئات إيران النووية، وأكثرها غرابة أن الملك عبد الله أشار إلى واشنطن بقطع رأس الأفعى، وإتفق الجميع أن هذه التصريحات تكشف النقاب عن سياسة ونوايا ساسة السعودية والعرب. هل هذا صحيحاً؟. هناك عاملان يثيران بعض التساؤلات:
    أولاً، و كما يشير لي سميث، أن العرب يقولون لأمريكا ما تود أمريكا نفسها أن تسمعه مشيراً: " نحن على علم بما يقوله العرب لرجال الدبلوماسية و الصحافة بشأن إيران، لكننا لا نعلم ما هو تفكيرهم بالضبط بشأن الجار الفارسي". ربما تكون أقاويلهم جزء من عملية دبلوماسية تعكس خوف حلفائهم و رغباتهم، لكنها تصاغ كأنها مخاوف ورغبات الأنظمة والشعوب العربية. عندما تقول السعودية أن الإيرانيين هم عدوهم الأبدي، فإن أمريكا ستتقبل ذلك بدون نقاش بالنظر للمصالح المشتركة بين البلدين. يضيف سميث قائلاً: " إن كلمات السعوديين لرجال الدبلوماسية الأمريكية لا توفر الشفافية الكافية ولا النافذة التي من خلالها نعلم ما هي الأفكار في الذهن الملكي، ولكن غايتها في نهاية المطاف التأثير علينا لخدمة البيت الملكي السعودي". علينا أن لا نجزم بأن الحقيقة تقال لمجرد التفوه بها.
    ثانياً، كيف يمكن الحكم على التناقض الظاهر بين ما يلقيه قادة العرب على مسامع الدبلوماسيين، وبين ما يهتفون به قبال جماهيرهم. أشرت في العام 1993 أن الهمسات أقل أهمية من الهتافات: " إن التصريحات علناً أهم بكثير من تصريحات خاصة في الخفاء، لأن من طبع رجال السياسة الكذب علناً وخفيةً، و لكن الأول أكثر دلالة على الفعل في نهاية المطاف".
    خذ مثلاً الصراع العربي الإسرائيلي الذي كان يمكن أن ينتهي من زمن طويل لو صدقنا ما كان يقال خفية لرجال الغرب. فرجل مصر القوي عبد الناصر بدون منازع، من العام 1952 إلى العام 1970، رفع إسرائيل إلى درجة وسواس سياسة الشرق الأوسط.
    استناداً إلى ما ذكره رجل المخابرات الأمريكية، مايلز كوبلاند، في كتابه الموسوم (( لعبة الأمم ))، فإن عبد الناصر لم يكن يعير فلسطين أهمية، ولكن الرجل لم يتردد في دفع جدول العداء للصهيونية على رأس جدول إعماله، ومن خلال ذلك أصبح القائد العربي بدون منازع في زمانه. بتعبير آخر، إن ما قاله خفية لم يكن سوى تمويه لا أكثر.
    على المنوال نفسه يمكننا تفحص بعض الأساليب التالية: كان عبد الناصر يؤكد لدبلوماسيي الغرب استعداده للتباحث مع إسرائيل، ولكنه كان يعلن على الملأ كله رفضه القاطع لوجود الدولة اليهودية. بعد حرب 1967 أشار عبد الناصر سراً إلى أمريكا قبوله توقيع معاهدة عدم تعرض مع إسرائيل رغم ما يتضمنه ذلك من عواقب، ولكنه علناً كان يرفض التفاوض معها مصراً بأن ما أخذ بالقوة لا يمكن إسترجاعه إلا بالقوة. وكما هو مألوف ما صرح به علنا عرف واقع سياسته.
    لكن صراخ عبد الناصر كان الدليل الدقيق على أفعاله أكثر من همساته. إعترف عبد الناصر إلى جون كندي " البعض من قادة العرب يطلقون التصريحات القاسية بشأن فلسطين، وفي عين الوقت يهمسون لأمريكا بأن ما يقولونه علناً هو للإستهلاك المحلي العربي فقط". صراحةً، إن عبد الناصر وصف بدقة ما كان يفعله هو بحد ذاته.
    على النقيض من ذلك ترى القادة العرب عندما يتكلمون بعضهم لبعض خفية، وليس إلى رجال الغرب، يكشفون عن صدق نواياهم. فهاهو عرفات بعد ما وقع على اتفاق أوسلو في 1993 معترفاً بإسرائيل ، يناشد بعض المسلمين في جامع بجنوب إفريقيا بالقدوم إلى فلسطين والجهاد لتحرير القدس.
    إن من البديهية الجزم بأن ما يقال خفية أكثر مصداقية من القول علناً، ولكن سياسات الشرق الأوسط علمتنا مراراً بأن من الأحوط الاستناد إلى التصريحات الصحفية والخطابات دون الاتصالات اللاسلكية بين رجال الدبلوماسية. ربما تكون مقالة الخفاء أكثر توجهاً إلى القلب ، ولكن مقولة داليا مسا كي، في مؤسسة راند في واشنطن، فيها الكثير من المصداقية : " لا يمكن أن نتتبع مقولة قادة العرب لأمريكا و مقولة بعضهم البعض. الجماهير تستمع إلى سياسات قيادتها، والغرب يستمع إلى إغرائهم".
    إن هذه القاعدة تفسر لنا ما يمكن ملاحظته من بعد، وما يفشل رجال الصحافة والدبلوماسية من الانتباه إليه عن قرب. لذلك ترى لماذا تُلقى الشكوك حول ما كشفته الويكيليكس. في نهاية المطاف فان ما تم كشفه قد يضللنا دون أن يوضح لنا السياسة العربية.

    [/frame]
    </H1>
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 19-12-2010, 09:53.
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

    تعليق

    • محمد سليم
      سـ(كاتب)ـاخر
      • 19-05-2007
      • 2775

      #3
      وثائق ويكيليكس كشفت الكثير وثائق ويكيليكس لم تكشف شيئاً[/frame][frame="13 10"]
      بقلم محمد دحنون ..
      كتابات ساخرة
      وثائق ويكيليكس كشفت الكثير وثائق ويكيليكس لم تكشف شيئاً
      [align=center]
      هل تستحق عملية نشر الوثائق المتعلقة بالمراسلات السرية بين وزارة الخارجية الأميركية وسفاراتها عبر العالم الوصف الذي أطلقه عليها وزير الخارجية الإيطالي (فرانكو فراتيني) باعتبارها 11 أيلول الدبلوماسية العالمية؟

      يصعب على المراقب أن يتبنى الوصف السابق، اللهم إلا في بعض الجوانب المتعلقة بتداعيات ذلك على المستوى الداخلي لبعض الدول (الغير عربية) التي كشفت الوثائق السريّة عن تواطؤ نخبها الحاكمة مع الإدارات الأميركيّة المتعاقبة التي، كما هو معروف وكما عادت الوثائق لتؤكد، تسعى جاهدة إلى السيطرة على العالم، متبعة في ذلك كافة الأساليب الغير شرعية و...الغير شرعية، إذ لا يمكن لنزعة السيطرة المتمادية التي تبديها الولايات المتحدة، خصوصاً عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، أن تكون شرعية؛ بالقدر نفسه الذي لا يمكن لأية نزعة سيطرة لقوة امبريالية أن تكتسب صفة الشرعية، بشرط ألا تطرب الأذان إلى مدائح الديمقراطية والليبرالية والدفاع عن القيم الإنسانية (الأميركية؟)، التي لا يمكن للمرء أن يكون ضدها إلاّ حين تشكّل في مجموعها الغطاء الأيدلوجي لنزعة السيطرة تلك، هذا الغطاء الذي لم يبق منه ما يستر عورة النظام العالمي الجديد بعد الاهتراءات العديدة التي تعرض لها بفعل الخداع والإرهاب اللذين مورسا من قبل القوة العظمى على مساحات واسعة من العالم في محطات عديدة: لم يكن آخرها محاولة بناء الشرق الأوسط الجديد على جثث الضحايا في حرب لبنان 2006، ولم يكن أولها (الخديعة الكبرى) المتعلقة بأدلة وزير الخارجية الأميركية السابق كولن باول، ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد حول أسلحة الدمار الشامل العراقية، التي شكلت الذريعة لإسقاط نظام (لا يحوز على تعاطف الكثيرين)، وتمزيق مجتمع، وتدمير بلد، وإشاعة الفوضى في منطقة ووضع المزيد من العوائق، الكثيرة أصلاً، في طريق سعيها إلى التحرر والتقدم والحداثة.

      °°°°°°°°°°°°
      لم يكن القسم الأخير من المقطع السابق في هذا المقال، يحتاج أو ينتظر كشف آلاف من وثائق الدبلوماسية الأميركية عبر العالم، حتى يتسم بالمصداقية، فأفعال أميركا أهم بكثير من أقوال قادتها ودبلوماسييها العلنية منها والسرية، وسيف أميركا أصدق إنباء من وثائقها. وإذ لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجري تبخيس عملية نشر الوثائق، نظراً إلى جوانب إيجابية كثيرة فيها، سنتحدث عنها لاحقاً، وإذ سيكون من السذاجة أن تفسر عملية النشر بنظرية المؤامرة، إلا أنه في المقابل سيكون من السذاجة المضادة، إن صح التعبير، أن نؤخذ أو أن تسيطر علينا الدهشة والحيرة فما بالك بخيبة الأمل، على اعتبار أن ما كشفته الوثائق لم يكن في متناول الرأي العام العربي والعالمي، قبل الاطلاع على تلك الوثائق، وأن نشر الوثائق قد ساهم إلى حد كبير في كشف (الصورة الحقيقية للولايات المتحدة وحلفاءها) عبر العالم؟ إذ أننا نميل إلى الاعتقاد أن عملية الكشف التي مازالت تتابع فصولها لا تزيد عن تأكيد المؤكد، من خلال الكشف التفصيلي عن بعض آليات عمل الدبلوماسية الأميركية وعن سياساتها؛ لماذا؟
      أولا لأنه لم تكن صورة أميركا وسياساتها عبر قارات العالم أجمع قبل نشر الوثائق بأفضل من الصورة التي ستبدو عليها بعد عملية نشر الوثائق، مثلا: لم يكن الملايين في العالم الذين تظاهروا ضد الحرب الأميركية على العراق، قد اطلعوا على وثائق ما تكشف الكذب والخداع وتضليل الرأي العام الأميركي والعالمي الذي مارسته إدارة المحافظين الجدد في موضوع أسلحة العراق وارتباط نظامه السابق مع تنظيم القاعدة لتبرير الغزو والاحتلال، وإن كانت صورة القوة العظمى لدى البعض سيلحقها المزيد من التشوه فإن هذا لا يمكن إرجاعه إلى عملية كشف الوثائق بقدر ما كونه عائد إلى نيات طيبة مفترضة سابقة لدى هذا البعض.
      ثانيا لأن عملية كشف الوثائق لا تقدم جديداً لابن المنطقة العربية تحديداً بخصوص معرفة السياسة الأميركية حيالها، كما أنها لا تقدم أي جديد حين (تكشف) عن حجم ارتهان وخنوع معظم النخب الحاكمة للإرادة الأميركية، مثلا: هل هناك من يشك اليوم أو سابقاً في كون معظم الحكام العرب وفي مقدمتهم أمراء النفط هم دمى بيد الإدارات الأميركية المتعاقبة، بعبارة أخرى لا يحتاج المواطن العربي إلى وثائق تكشف له عن طبيعة السياسة الأميركية في منطقته طالما أن آثار تلك السياسة تنتصب أمام ناظريه بأشكال مختلفة: فهي تأكل من لحم البعض في دول، وترهب البعض في دول أخرى، وتقيد الجميع إلى حلقة مفرغة من الديكتاتورية والتسلط والتخلف كعناوين عريضة لأثر تلك السياسة في المنطقة، دون أن نغفل بالطبع أن هذا التقييد يعود أيضاً إلى حجم الاهتراء الذي تعيشه مجتمعاتنا على مستويات مختلفة ليس أقلها أهمية المستوى الثقافي بأوسع معاني الكلمة، هذا الاهتراء الذي يشكل الحليف الأفضل لأميركا، ولكل من شاء أن يحافظ على مصالحه في المنطقة بالحفاظ على أوضاعها كما هي.
      أما ثالث الأسباب التي تدعونا إلى عدم الدهشة والحيرة، وبالتالي تدفعنا لنبحث عن قيمة عملية نشر الوثائق وإيجابيتها في مكان آخر، فهو أن ازدواجية الخطاب لدى النخب العربية الحاكمة ليس صفة وليدة ولم تكن كذلك يوماً، إذ أن رثاثة تلك النخب من جهة وتبعيتها التاريخية للمركز الغربي من جهة أخرى، هذا بالإضافة إلى تغولها على كل من ينتقدها عبر تقييدها لحرية الرأي والتعبير من خلال سيطرتها على وسائل الإعلام، يضاف إلى ذلك الغياب شبه المطلق لمبدأ الشفافية في أنظمة الحكم والإدارة كلها أسباب دفعت وتدفع المواطن العربي إلى نعت نظامه السياسي بالخائن أو العميل؛ في مبالغة شعبوية، لا يمتلك المواطن المحجور عليه سياسيا والمشغول بتأمين لقمة عيشه أن يلطّفها بلاغيا ولا أن يؤوّلها موضوعياً.






      °°°°°°°°°°°°°°°°°°°

      إذا ما هو الكثير الذي كشفته الوثائق؟ بكلمة أخرى، أين تكمن القيمة الحقيقيّة لعملية كشف الوثائق والمراسلات السريّة؟
      من وجهة نظرنا، تتحدّد أولى فضائل عميلة كشف الوثائق بكونها تكشف تفصيليا، كما سبق أن ألمحنا، إلى الإجراءات التي تتبعها الولايات المتحدة ممثلّةً بوزارة خارجيتها وسفاراتها الممتدة عبر العالم والبالغ عددها وفق موقع (ويكيبيديا) 260 سفارة وقنصلية في 188 بلداً، وبناء على ما كشفته المراسلات السرية بين تلك السفارات ووزارة الخارجية الأميركية، صار من الجائز اعتبار أن تلك السفارات لا تعدو كونها مراكز متقدّمة لوكالة المخابرات المركزية الأميركيّة سي أي إيه، إذ تتحوّل القناعة في هذا الشأن من الاعتقاد (الطبيعي) أن سفارة الولايات المتحدة في أي بلد لا بد وأن تتضمن مكتباً وعملاء للسي أي إيه إلى التيقن بأن السفارة الأميركية أنّى وجدت هي مركز متقدم للسي أي إيه يحوي على مكتب للسفير.
      من ناحية أخرى، يمكن الجزم بأن موقع ويكيليكس ومؤسّسه الأسترالي جوليان أسانج قد قدّما فتحاً جديداً في الجبهة المشتعلة دوماً بين المركز الامبريالي والأطراف المتخلّفة، دون رصاصة واحدة ودون إهدار قطرة دم واحدة ودون تفجيرات إرهابية ولا عمليات انتحاريّة ودون لعلعة خطابيّة لا تقدّم ولا تؤخر، وهذا من المفترض أن يقدّم درساً بالغ الأهمية لكل من يعتقد أن الصراع مع أميركا كنظام امبريالي، أو كشيطان الأكبر، أو كقوة استكبار عالميّة، يعتمد فقط على الصراع المسلح العاري، أو على المواقف الدبلوماسيّة الممانعة. إن ثورة تكنولوجيا الاتصال التي ولدت وتطوّرت في العالم الرأسمالي ومراكزه الاحتكاريّة لا بدّ أن تتحوّل إلى سلاح حضاري في يد مختلف المنظمات والدول التي تسعى إلى تغيير حقيقي يحد من هيمنة القطب الأوحد ومن خلفه المراكز الرأسمالية المتعدّدة على مقدرات وثروات ومصائر شعوب وأفراد في مختلف أنحاء العالم.
      أمّا ما يمكن أن يعتبر بحق كشفاً ضخماً في نشر وثائق ويكيليكس فهو ذلك الجانب المخفي أو المسكوت عنه، ونعني به الوضع المزري للديمقراطية في أميركا بالذات. إنّ كلاماً سابقاً ومتواتراً عن صورية كل من الديمقراطية والحرية الأميركيتين (حزبان رئيسيان يتنافسان على كل منافذ الحكم والإدارة ويدعمان من قبل شركات عملاقة تدعى "الناخبين الكبار") يمكن له اليوم أن يتعمق ويغدو أكثر موضوعية وبالتالي يحوز على جاذبية أكبر إذا أسقطنا نمط تعاطي الامبريالية الأميركية في سياستها الخارجية على وضعها الداخلي. إن دولة عظمى تهجس في الحصول على معلومات تفصيليّة عن قضايا كثيرة لا تبدأ مع شخصية مستقلة (افتراضاً) هي شخصية الأمين العام للأمم المتحدة، مروراً بالحالة النفسية لرئيسة دولة مستقلة ذات سيادة (كيرشنير الأرجنتينية) وصولا إلى المقارنة بين دافع المواطن الشيعي اللبناني للتطوع في جيش بلاده وذات الدافع لمواطن مسيحي، نقول إن دولة تعنى بهذه الأمور على المستوى الخارجي، لا بد أن تكون معنيّة بذات الأمور على المستوى الداخلي أي فيما يخص مواطنيها، فإنّ صحّ هذا التقدير، ونرجّح بأنّه صحيح، فإنّ الحديث عن ديمقراطية وحرية أميركيتين لا بد أن يأخذ منذ الآن وجهة أخرى واهتماماً مغايراً ينصب بالدرجة الأولى على التحوّلات الداخلية التي يعرضها جسم الإمبراطورية على مساحتها الخاصّة، الأمر الذي قد يفتح باباً في استقراء ملامح انهيار الإمبراطورية...المؤكّد؟





      [/align]

      [/frame]</H1>
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 19-12-2010, 10:19.
      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

      تعليق

      • محمد سليم
        سـ(كاتب)ـاخر
        • 19-05-2007
        • 2775

        #4
        [frame="13 10"]

        نضال نعيسة ..كتابات ساخرة
        كتب:العرب بين الويكيليكس وأوراق الكلينيكس
        فرقعة إعلامية غربية جديدة، متعددة الغايات والاتجاهات اسمها ويكيليكس تشغل الرأي العام وتصرفه بعيداً عن أزمات واستحقاقات وتلهيه عن مآس صنعتها نفس تلك القوى التي تقف وراء نشر مثل هذه الخزعبلات.
        ومع هذه الضجيج وهذه الأوركسترا والصخب الإعلامي الرهيب الذي تقوده الإمبراطوريات الإعلامية، الغربية وغيرها، والخاضعة بالمطلق لقرار مركزي يوجهها ويتلاعب بها، لا تخلو من توجيه رسالة عامة تكون بمثابة تهديد ووسيلة ضغط وابتزاز من قبل الإدارة الأمريكية، لـ"عملائها" في العالم، بنشر "المزيد" من الوثائق عن سياساتهم وخفاياهم وموبقاتهم السلطوية إذا فكروا في الخروج عن "الطور" وعن إرادة الأمريكان، وما سرب برأينا المتواضع ما هو إلا جبل الجليد الظاهر ومما لا قيمة له البتة، من محاضر وتكهنات يمكن لأي صحفي لبيب، أو محلل استراتيجي "خفيف" الوزن من الذين نراهم في ما يسمى بإعلامنا العربي، أن يتكهن بها، لكن ما خفي وكان أدهى وأعظم. إذ لا يمكن للمرء إلا أن يتساءل كيف تمكن هذا الشاب الأسترالي من الوصول إلى وثائق بغاية الأهمية والسرية والرسمية في أمريكا، المعروفة بنظامها الاستخباراتي والأمني الذي لا نقول فيه سوى أنه متطور، وخروج حوالي 400 ألف وثيقة منه، "تسريباً"، وتهريباً كما يشاع وما نحن له بمصدقين، يعني بكل بساطة انهيار ذلك النظام الأمني والاستخباراتي بالكامل، وهذه ليست الحقيقة ولا الواقع بالتأكيد ولا يمكن تصديقه، أو الوصول بسهولة ويسر لولا تواطؤ وتسهيل رسمي ما في مفصل ما، يدخل ربما في ذات نظاق اللعبة الاستخباراتية والأمنية التي دأب ذات الجهاز على ممارستها، والقول بأنه تعرض لكل تلك القرصنة ما هو إلا للتنصل ونفض اليد، فرية وكذبة أخرى لتبرير وتمرير الوثائق التي لا قيمة لها عملياً وليس فيها ما يثير إلا باعتبارها إحدى وسائل ضغط وابتزاز اعتادت الإدارة الأمريكية ممارستها ضد كل "وكلائها"، وعملائها الإقليميين والدوليين، وإلا لكانت الولايات المتحدة قد سحقت وأخفت موقع ويليكس من الوجود بجردة قلم لو كانت فعلاً صادقة في تعاملها مع الأمر كما منعت وتمنع الكثير من المواقع وتدمرها، وكما فعلت مع قناة المنار التابعة لحزب الله، والوثائق التي ينتظر الجميع تسريبها، لن تسرب بالطبع، ولن يعرف أحد شيئاً عنها.
        هذه الوثائق برأينا هي من الدرجة العاشرة أو أكثر من حيث الأهمية والسرية، ومن سقط متاع أرشيف الدوائر الغربية الذي يتم تسريبه أو نشره بشكل قانوني كما هو الحال في بريطانيا التي ينص قانونها على نشر وثائق من طبيعة أو درجة عادية ومحدودة السرية بعد مرور ستين عاماً عليها ولا ضرورة ببقائها في الإرشيف في وضع السرية. والأهم من هذا وذاك، هل كنا بحاجة لويكيليكس كي نعرف توجه السياسات الأمريكية، ومعها العربية، وألاعيب الفريقين برقاب ومصائر هذه الشعوب، وأفعال بعض الحكام العرب، ولاسيما فيما يتعلق بالسياسة والموقف العربي الرسمي العدائي المعلن من إيران، ووصف أحدهم لها برأس الأفعى، هذا الأمر المعروف الذي لا يخفيه كثيرون منهم حيال إيران؟ وهل كانت هذه الوثائق الوبكيليكسية فتحاً جديداً وصادماً عن السياسات العربية وشخوصها، أم أتت لتؤكد توجهاتها وطبيعتها وتبعيتها وعملها بالضد من مصالح الإقليم وشعوبه المنكوبة، وأنها كانت ولا تزال أدوات و"عتلات" بيد الإدارة الأمريكية والدوائر الغربية الفاعلة؟ والوثائق كانت ستكون، فعلاً، وقولاً، أكثر إثارة فيما لو قدمت غير ما هو طافح على وجه السياسة العربية من تواطؤ وتنكيل واستبداد وتبعية وعمالة مطلقة للغرب وتنفيذاً لمصالحه. لم نكن في الحقيقة بحاجة للسيد " جوليان أسانج ( 39 عاماً)، وموقعه "ويكيليكس")، ليقول لنا كل هذا، فهذه الوثائق تأتي كإثبات على ما نعرفه، ولا تقدم شيئاً جديداً أو تثبت ما لم نكن نعرفه وما هذا الأسانغ سوى إحدى الامتدادات الاستخباراتية.
        قد تسقط حكومات، ويستقيل بعض، وتتوارى شخصيات، وتتغير سياسات، ويعتذر رجال، وتقوم مظاهرات، وتنظم مسيرات، ويعلن احتجاج، وتعقد ندوات، وتجري مقابلات، وتنشر توضيحات، وتنهار أسعار، ويستحي حكام..إلخ، أما بالنسبة للعرب فنزف لكم البشرى، ونطمئنكم، وكل الحمد والشكر لله، أن شيئاً من هذا القبيل لن يحصل، فالأمر بوثائق ومن دون وثائق ويكيليكس سيان، ولن يتغير شيئاً، ولن تحرك هذه الوثائق ولا غيرها ساكناًً في الواقع المخدر والمنوم، المهمش والمبعد عن كل ما له علاقة بالشأن العام. ولن يستطيع المواطن العربي البسيط فيما لو حالفه الحظ واستمع لكلمة ويكيليكس أن يفرق بينها وبين كلمة كلينكس، ماركة المناديل الورقية المعروفة، وكلنا نعلم، وأكرمكم الله، لماذا تستعمل هذه المناديل، أحيانا، من قبل المسؤولين العرب وولاة الأمر. وكما "استعملوا" سابقاً وثائق ومعاهدات واتفاقيات دولية، ولاسيما ما يتعلق بحقوق الإنسان، لنفس الغاية والغرض "الطهوري"، الذي تستعمل من أجله المناديل الورقية، وأكرمكم الله مرة أخرى، وعلى الدوام. ولسان حالهم يردد رائعة توفيق زياد، ومع الاعتذار سلفاً من الشاعر الكبير، موجهاً كلامه للصهاينة، غير أنها تصلح في ذات الوقت للتوجيه من قبل المسؤولين العرب لشعوبهم المسكينة المضللة والمبتلاة المنكوبة ، (فالصهاينة بالنسبة للمسؤولين العرب هو شعوبهم بالذات التي ينبغي مقاومتها ومحاربتها ورميها في البحر وهذه من عندي وليس من ويكيليكس)، ولا حول ولا قوة إلا بالله، يقول المسؤول العربي بعد الحوقلة والبسملة والغوغلة (البحث في غوغل)، والتحمد والتشهد والتعبد:
        إنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
        وفي حلوقكم
        كقطعة الزجاج , كالصبار
        وفي عيونكم
        زوبعة من نار
        هنا .. على صدوركم , باقون كالجدار
        نا هنا باقون
        فلتشربوا البحرا
        نحرس ظل التين والزيتون
        ونزرع الأفكار , كالخمير في العجين
        برودة الجليد في أعصابنا
        وفي قلوبنا جهنم حمرا
        أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، وربنا لا تؤاخنا بما فعل هذا الويكيليكس بنا، وما كنا له لموقنين، وآتنا في الدنيا، ويكيليكساً، وفي الآخرة كليكينكساً، واشف صدور قوم مفضوحين بهذا الويكيليكس، إنك أنت التواب الرحيم.

        [/frame]
        بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          في بيتنا... أسانج[/frame][frame="13 10"]
          كتابات ساخرة
          جعفر المظفر
          كتب :في بيتنا... أسانج
          نحن, أي في عالمنا الثالث, وفي الشق العربي منه, والعراق في مقدمته, غير معنيين أبدا بالجانب الفضائحي أو بالخدوش الأمنية المخابراتية أو بالإصابات الأخلاقية التي تسبب بها القائمون على ويليكس وفارسها الصحفي الأشهر السيد أسانح, فرغم أن معظم هذه الوثائق كانت ذات علاقة مباشرة بالوضع العراقي, مع مجموعة لا باس بها خاصة بالدول العربية الأخرى, فإن تداعيات هذه القضية على كل المستويات,عراقيا وعربيا, هي غير ذات تأثير علينا مطلقا, والسبب بسيط وواضح وهو أن النظام العربي برمته, والعراقي في مقدمته, هو فضيحة في فضيحة, وبالتالي فإن مجرد اقتراب السيد أسانح منه, وكأنه سيصيبه بمقتل أو حتى بخدش, إنما يكشف ربما عن جهل لدى الرجل بطبيعة هذه الأنظمة وبالطريقة التي يجب أن يقترب منها.
          على العكس مما يمكن أن يكون أسانح قد توقعه أكاد أرى حكامنا فرحين ضاحكين وسعداء تماما بما قام به هذا الصحفي الألمعي, ولو من دون قصد أو نية, لأنه قام بمدحهم من حيث أراد ذمهم, فلقد أثبت أسانح أن أنظمتنا ليست وحدها في الساحة التي تغيب عنها شمس الحرية والعدالة وحقوق الإنسان, بل أن الدول المتفرعنة علينا باسم هذه الحقوق بات حقا عليها أن تنسى, وحتى إشعار أخر, البيانات السنوية التي تصدرها عن حقوق الإنسان, لأننا, على الأقل من ناحية المبدأ, صرنا كلنا في الهوا سوا, وما في حد أحسن من حد, ومنذ اليوم صار بإمكان أي حاكم ضئيل أن يمد لسانه الصغير في وجه العالم الكبير.
          الخدمة الأخرى التي تقدم بها السيد أسانح, وأيضا من دون أن يدري, أنه أثبت أن أنظمتنا العربية, مع أغلب أنظمة العالم الثالث عشر, هي أكثر شفافية من جميع الدول التي تدعي مسؤوليتها عن هذا الاختراع, ففي حين أحتاج السيد أسانح إلى جواسيس ومتسللين أو متبرعين من داخل هذه الأجهزة الإستخباراتية, لأن يكشفوا الأستار ويرفعوا الحجب, فإن أنظمتنا, التي هي بدون هدوم أصلا, بإمكانها أن توفر على السيد أسانج كل جهد ومشقة ومصاريف وتعب, وتقدم له الفضائح بالنقل الحي وعلى الهواء مباشرة وطازجة من الفرن مباشرة وعلى طريقة التَيَك أوَيْ.
          بهذا والإضافة إلى أن هذه الأنظمة لم تعد متهمة لوحدها بالتجاوز على حقوق الإنسان فإنها من ناحية أخرى سجلت سبقا كبيرا على بقية العالم بالتزامها العالي بقيم الشفافية من خلال ممارسة كل شيء على الطبيعة وفي الهواء الطلق وبالبث المباشر.
          إن فضيحة العرب الوحيدة مع أسانح هو إنهم لم يقدموا له لحد الآن شكرهم ويعلنوا له عن اعترافهم بالجميل, ورغم كل ما قدمه لهم من خدمات رائعة, لا أحد من حكامهم أعلن عن استعداده للقبول بأسانج لاجئا على أراضي مملكته أو جمهوريته.
          وأنا الذي كنت أعتقد أن أحدا منهم سيمد لسانه الصغير في وجه العالم الكبير ويخترق جدار الصوت ليسجل أول إنجاز تاريخي للعرب حينما يقوم بقبول أسانح مواطنا في مملكته, فينهي بالتالي أسطورة الغرب المتحضر على حسابنا.
          إن لاجئا واحدا سيكفي لمعادلة الكفة الحضارية, ولم لا.. فلقد اعتادت إسرائيل مثلا أن تقايض ألف أسير لديها بجثة جندي لدى حزب الله أو حماس, فإن كان الغرب يفخر علينا بوجود ملايين من اللاجئين العرب والمسلمين فسيصير بإمكاننا أن نفخر عليه حقا حينما يكون في بيتنا أسانج لوحده.
          عنده فقط.. سيكون بإمكاننا أن نمد لساننا الصغير في وجه العالم الكبير*


          [/frame]
          </H1>
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 19-12-2010, 10:03.
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #6
            الولد المشاكس ... جوليان اسانج ... !!! ؟؟؟[/frame][frame="13 10"]

            كتابات ساخرة
            مريم الصايغ
            كتبت :
            [align=center]
            الولد المشاكس ... جوليان اسانج ... !!! ؟؟؟


            حمداً للسلطة العظمى !!! ...


            فقد أختفي موقع ويكيليكس ... ولم يعد هو أو صاحبة يثيران الإزعاج – ها ها ها ... لحين إشعار آخر - !!!

            فهل سيستريح الجمع اللاهث والمنزعج من تلك التسريبات الآن ؟؟؟
            بالطبع لا ... فقد تم فضح الكثير من الأسرار ...
            و ما كان مجهول و يتم تبادله في الغرف المغلقة و يتناقل فيما بين الألسن و الآذان في رسائل هامسة ...
            أصبح اليوم ينادى به على مواقع الويب و يحكي عنه أطفال الانترنت ... !!!
            - أوبس - فهل من المعرفة ما قتل فعلا ؟؟؟ !!! ...
            و هل ... اسانج الذي صار حديث العالم ... قد يصبح شهيد للكلمة الحرة الصادقة ؟؟؟
            فقد ورط جوليان اسانج بنشره الوثائق التي حصل عليها على موقعه الكثيرون ...
            و فضح الكثير و الكثير من الأسرار المسكوت عنها - وليست غير المتوقعة - وهناك فارق كبير بين الاثنين - أليس كذلك - ؟؟؟ !!!
            فهل فعل هذا رغبةًًًُ منه ... في أن يكشف كل الحقائق للعالم ؟؟؟ ...
            أم ليصبح بطل الصحافة و يحصد المزيد من الجوائز ؟؟؟ ...
            أم ليصبح شهيد جديد من شهداء الاختفاء القسري الذي طالما دافع عنهم ؟؟؟ !!!
            جوليان أسانج ... الصحفي الأسترالي الذي ولد عام 1971و درس الفيزياء والرياضيات في جامعة ملبورن لكنه لم يتخرج...
            والذي ساهم في تطوير مجموعة من برامج أنظمة المصادر المفتوحة وكان صاحب أول برنامج مجاني للبحث عن المنافذ portscanner " " ...
            وأول من أسس عام 1993 شركة تزويد خدمة للإنترنت في أستراليا وأطلق عليها أسم " سابربيا " ...
            وابتكر وطور نظام تشفير" " Rubberhose لحماية نشطاء حقوق الإنسان حول العالم لإتاحة حرية التعبير و النشر للجميع .
            وهو مؤسس موقع ويكيليكس عام 2006 والذي اشتهر بنشر وثائق ترتبط بالفساد والجرائم التي ترتكب بحق الدول النامية ...
            * من رمي النفايات الضارة
            * والانتهاكات المالية للبنوك والشركات المختلفة.
            * كما ذاع سيطه بعد نشر وثائق عن الحرب في العراق وأفغانستان.
            * وحصل على شعبية كبيرة لدى نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الحرية عبر الإنترنت.
            جوليان الذي في لقاءاته وكتاباته دائماً ما يتحدث عن حرية الصحافة والرقابة والصحافة الاستقصائية ...
            و يهتم في مقالاته دائماً بالأفكار المثالية والدعوة لمكافحة الفساد والتصدي للظلم حول العالم...
            وبالرغم من أنه يقود فريق عمل من خمسة أشخاص لكنه نجح في نشر وثائق سرية تفضح الفساد أكثر مما تنشره صحافة العالم الآن !!!
            و مما أحرج الإعلام و كشف عن حال الصحافة المزري اليوم التوازنات الخاصة التي أصبحت تسير وفق قيودها !!!
            جوليان ... حصل على عدة جوائز عالمية في مجال حقوق الإنسان والصحافة...
            منها جائزة منظمة العفو الدولية عام 2000 لكشفه عمليات الاختفاء القسري والقتل العشوائي للمعارضين في كينيا.
            كما حصل على جائزة صحيفة إيكونميست عام 2008 لمقاومة الرقابة ... وغيرها من الجوائز .
            كما تصدر ترشيحات الإنترنت لشخصية العام في مجلة تايم .
            لكن لهول المفاجأة ... !!! رغم سيرته النضالية الحافلة
            هو مطلوب الآن من قبل الإنتربول للمرة الثانية ... !!!
            فقد صدرت من قبل في حقه مذكرة اعتقال أصدرتها نيابة السويد بتهمة اغتصاب أنثي !!!
            - يا إلهي كيف يتوقعون منا أن نصدق هذا !!! -
            وتم تبرئته من التهمة و الآن تصدر نيابة السويد للمرة الثانية مذكرة اعتقال بتهمة التحرش الجنسي ؟؟؟
            فهل جوليان الشاب الجذاب البالغ من العمر 39 عام صاحب الفكر و النظرة و المغامرة يحتاج للتحرش بأنثى ؟؟؟
            - أحرار العالم كله يعرفون أنها حملة لتشويه السمعة - ... لذا أعتقد أن هذه التهمة لن تصمد طويلا ً .
            و لهذا فتح النائب العام في أستراليا تحقيقا جنائيا ضد أنشطة جوليان اسانج وأتهمه بتهم مثل ...
            انتهاك القوانين الاسترالية من خلال نشر وثائق سرية أمريكية كما يسعى لإلغاء صلاحية جواز سفره.
            أيضاُ فتحت الولايات المتحدة تحقيقا جنائيا ... حول تسريب وثائق ويكيليكس .
            في الوقت الذي ردت فيه دولة الإكوادور على كل هذا بعرض الإقامة الدائمة على جوليان أسانج ... لكن عادت فسحبت عرضها
            - وهنا لن أستطيع التعجب -
            وبالطبع يفكر الحليفان الآن في تهم مثل ... العمالة و التجسس و غيرها من التهم سابقة التجهيز للإجهاز على جوليان !!!
            وقد نشرت الصاندي تايمز أن جوليان مختبيء في جنوب بريطانيا !!!
            و أعلن محامي جوليان أن السلطات البريطانية و النائب العام بالسويد يعلمان جيداً مكان إقامة جوليان و أنه ليس مختبيء أو هارب !!!
            جوليان لم يكتف بنشر وثائق سرية على موقعه بل أعلن منذ عدة أيام أنه حصل على وثائق سرية ويقوم بنشرها ...
            لكن يسعى لوثائق سرية جداً لينشر المزيد من الفضائح على العالم أجمع !!!
            - أي أن الوضع السيء و الحرج سيزداد سوءاً -
            ولم يكتف بذلك بل طالب جوليان السيدة هيلاري كلينتون بالاستقالة من منصبها ...
            لأنه حصل على وثائق متبادلة بينها و بين عدد من دبلوماسي
            الولايات المتحدة حول العالم تطلب منهم فيها ...
            جمع معلومات غريبة تشبه عادة المعلومات التي يتم تجنيد الجواسيس للحصول عليها ... !!!
            مثل الحصول على أرقام بطاقات ائتمان شخصيات أجنبية !!!
            و الحصول على "معلومات بيولوجية وبيومترية عن كبار دبلوماسي كوريا الشمالية !!!
            و تفاصيل تقنية عن أنظمة الاتصالات التي يستخدمها كبار المسئولين في الأمم المتحدة بما في ذلك كلمات السر ورموز التشفير الشخصية.
            لذا قامت السيدة كلينتون بالتصدي لنشر الوثائق و صرحت :
            أنها تشكل هجوماُ على مصالح المجتمع الدولي كله وليست هجوماً فردياً على مصالح السياسة الأمريكية الخارجية فقط !!!
            كما أكدت أن تسريب الوثائق لن يؤثر على الدبلوماسية الأمريكية أو
            التزامها تجاه الاستمرار في العمل الهام الجاري بالفعل !!!
            والسؤال الذي يجب أن أترككم معه الآن ...
            هل كانت تلك الوثائق تحمل لنا المفاجآت أو أشياء مذهلة جديدة لم نكن نتوقعها ؟؟؟ !!!
            سأجيب عن نفسي فقط ...
            أنا لم أصدم ولم أنهار و لم أحصل على معلومات جديدة حتى الآن ...
            أعتقد أنني أحتاج لتسريبات من نوعية السري جداً و للغاية لأبدأ مرحلة الاندهاش - هه - .كونوا دائماً بكل خير .
            كليوباترا عاشقة الوطن .




            [/align]
            [/frame]
            </H1>
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 19-12-2010, 10:09.
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            • محمد سليم
              سـ(كاتب)ـاخر
              • 19-05-2007
              • 2775

              #7
              وين عملية ضرب البرجين في الوثائق ؟ [/frame][frame="13 10"]

              كتابات ساخرة ..

              كتبها : كامل النصيرات


              تابعت مثلي مثل غيري وما حدا أحسن من حدا كميّة الوثائق المهولة التي أخرجها موقع ويكليكس ، ورغم إنني لا أحب نظرية المؤامرة بس وبكل ثقة أقول المسألة فيها (إنّ) وفيها (لُكّة) وفيها إللي فيها.

              فمئات الآلاف من الوثائق السرية ، ورصد هذا الكم الهائل من التحركات والبرقيات والإيميلات وحكي الجارات ، كلها ترتكز على (قيل وقال) وليس فيها من الأسرار العملية التي تحيطك بمخطط واضح المعالم ، بل قال فلان ، وشكا علنتان والغريب أن هذه المئات الآلاف من الوثائق والتي رصدت كل حرف بفم ، لم تستطع أن ترصد حرفاً واحداً عن عملية ضرب البرجين في أمريكا ، رغم أن البرجين إللي بدماغنا طاروا كمان قد ما حكوا فيهما الأمريكان.

              الأمريكان يكشفون وثائق يدّعون بأنها مهمة يحرجون فيها العالم ولا ينحرجون هم ، ولا تسيل قطرة ماء من وجوههم الكالحة المالحة..يخرجون للعالم أحاديثهم مع كل الشخصيات في قضايا بلادهم المُحرجة ، ولا يظهر حديث واحد عن عملية ضرب البرجين..أكيد أن الأمريكان نسيوا البرجين وعملوا (دليت) عندما يرد ذكرهما.

              كدتُ للحظة أن أقتنع أن أمريكا وقعت في الفخ..وأنها ستُفضح..ومن كثرة الشخصيات الوارد ذكرها في الوثائق أصابتني فوبيا غريبة من نوعها خوفاً من ورود اسمي فيها ، كأن تخرج وثيقة تكشف عن تصريحاتي الخاصة تجاه هيفاء وهبي أو ماذا قلت وأنا زعلان عن أحد أصدقائي لما أخذ آخر سيجارة من باكيت دخاني.

              نعم كنت أخشى هذا وأكثر..ولكنني الآن أكثر طمأنينة أن الأمريكان لم يُخترقوا..ولم يتم تسريب أي وثيقة..بل كل الذي جرى وسيجري هوأن الأمريكان يريدون أن يلملموا فشلهم في العراق وأفغانستان ويلقون بالكرة في مرمى القيل والقال العالمي.


              [/frame]</H2>
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 19-12-2010, 10:17.
              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

              تعليق

              يعمل...
              X