الدراما السورية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مزكتلي
    عضو الملتقى
    • 04-11-2010
    • 1618

    الدراما السورية

    في الآونة الأخيرة شهدت الدراما السورية تطوراً من الناحية التقنية.
    شمل وسائل الإنتاج وأدوات الإخراج وأشكال الممثلين الهوليودية.
    أستورد القائمون عليها أحدث التقنيات الأوربية والأمريكية.
    واضعون نصب أعينهم انتشار واستفحال الدراما التجارية.
    التي لا هدف لها سوى نفخ الجيوب المثقوبة.
    وإثارة المشاهدين بدغدغة غرائزهم المكبوتة.
    عندما استوردوا كل مستلزمات الدراما,من أسلاك الكاميرات إلى هواء الأستديوهات.
    استعاروا معها أيضاً الأفكار والنصوص والسيناريوهات.
    عملاً بالمثل القائل(عصفور وخيطه).
    ثم عصروها وهصروها وأنزلوها غصباً في العباءة العربية.
    لتأتي نسخاً مشوهة تثير الاشمئزاز كراقصة أربعينية.
    فهذا ممثل خمسيني يتقمص دور الروميو المحبوب.
    تترامى تحت قدميه النساء وتستعصي عليه شقراء لعوب.
    وممثل أخر ينجو في نهاية المسلسل من عقاب جريمته.
    بعد أن أغوى النساء ودس الحشيش للرجال وقتل عشيق زوجته.
    وسفاح ثالث يفلت من يد العدالة لأنه بطل في لعبة التايكوندو.
    مذكراً إيانا بأفلام الثمانينات ل جان بول موندو.
    ويبدو أن عدوى الروميو استفحلت في أوساط الممثلين.
    فراحوا يثبتوا _لأنفسهم أولاً_بأنهم مازالوا شباناً وسيمين.
    يبحثون بين أفلام_البورنو_الفرنسية التي طواها الزمان.
    عن نصوص ترضي نزواتهم وتجدد شبابهم وتخرجهم من دائرة النسيان.
    بعد كل ما يقدم من هلوسات وتفاهات.
    يصرح القائمون على الدراما في اللقاءات والندوات.
    إن الدراما هي المرأة التي تعكس واقع المجتمع.
    ولا أحد يدري عن أي مجتمعا يتحدثون.
    ولا إلى أية مرآة, فهمرون.
    قد يكونوا صادقين,فهم في أوساطهم المخملية منعزلين.
    يعانون من طق البراغي ودق الأسافين,فبلوغ القمة لا يكون إلا على أكتاف الآخرين.
    لكن هذا لا يبرر لهم إسقاط بيئتهم الخاصة,على المجتمع عامة.
    إن الدراما السورية لا علاقة لها من بعيد أو من قريب بواقعها.
    فقد طلقها الواقع منذ أن بدأت تحسب ألف حساب لأرباحها.
    اختلقت الدراما السورية مجتمعاً خيالياً خاصاً بها.
    ليرضي شططها ويفسح لخيالها ويتسع لإبداعها.
    فمواهب الممثلين وعبقرية المخرجين وبراعة المنتجين.
    أكبر من أن يتحملها مجتمع صغير كالمجتمع السوري.
    فليس فيه جرائم كاملة ولا عصابات عاملة ولا فضائح شاملة ولا حتى روميو أسطوري.
    فاضطروا لهذا الأجراء حباً بالإطراء وطريقاً للإثراء.
    فما دام القائمون على الدراما السورية يتخيلون أن مجتمعهم كذلك.
    فهو إن شاء الله_بفضل جهودهم_سيكون ذلك.
    وسيحقق فن الدراما هدفه النبيل.
    في نفخ جيوب العاملين عليها وأبناء السبيل.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد مزكتلي; الساعة 19-12-2010, 14:18.
    أنا لا أقولُ كلَّ الحقيقة
    لكن كل ما أقولهُُ هو حقيقة.
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    [align=center]
    الموضوع فيه سخرية من الدراما العربية والسورية بالذات
    ولكن يا أخي مزكتلي ، تلقفت الموضوع بجدية بسبب جملة وردت في نصّكم :
    " أن الدراما هي المرآة التي تعكس واقع المجتمع "
    نعم الرواية والقصة والمقالة والشعر ..... كلها مفاتيح تؤرخ لفترة زمنية ما .
    أنظر إلى أعمال دوستوفسكي وتولستوى وإلى روايات نجيب محفوظ كالثلاثية مثلا
    أليست هذه الأعمال تأريخ لمكان ما في زمان ما ؟ أليست رواية تاجر البندقية لشكسبير
    تؤرّخ لفترة زمنية كان فيها اليهود في الغرب مكروهين ؟ والأمثلة كثيرة .
    إذا كانت الأعمال الدرامية العربية " السورية " من نتاج مبدعين وكتاب عرب . فلا بأس .
    أما أن تكون مأخوذة عن عمل روائي غربي ، فلا . لأن ذلك سيربك المتلقي . ولا أتكلم عن
    المتلقي الآن ، وإنما عن المتلقي بعد عشرات السنين مثلا .
    ومعلش يا أستاذ محمد اسمحلي أطوّل شوية . وأقول الآن عن أفلام زمان الأبيض والأسود
    وكأن تلك الفترة كانت تغص باللصوص ومهربين الحشيش والراقصات والكاباريهات
    مع أن هناك أفلاما ذات قيمة عالية وتوثق للزمن بعدالة ومن كتاب أمثال يحى حقي ونجيب محفوظ
    وإحسان عبد القدوس ........
    أخي مزكتلي
    فتحت شهيتي للكلام . فالموضوع يستحق أن نتكلم فيه

    وتحياتي لك
    فوزي بيترو
    [/align]

    تعليق

    يعمل...
    X