يا عطرها قلْ لها
بين الجدران مررت
وحيدا ً...
مقنعا ًبها
مطرزا ً ياقتَك َ
تتعرى الوسائد لك
تخبئك في ثقوبها
قلْ لها
بالأمس ِ
أقبلت على شرفة الغيم كجبل ٍ
بخصر ٍيفاوضُ الريحَ على رقصة ِالحنين
بخصر ٍنَزِق ٍ كأرجل ِالخيول ْ ...
ياعطرها ... تحدثْ كيفَ انتحرَ ليل ٌ
َتلمَّذ َعلى شعرِِها
اذهب سريعا وعد سريعا
خفيفاً أو عميقا ً
كضلعها في لحم ذاكرتي
أتذكرُ عندما بدلتك َ
وعلقتك َكحذاء ٍعلى كف شجرة ْ...!؟
باردا ً
كشاعر ٍمُهَان ْ...
وجئتني
تشكو جراحك َ
وتنوح كأرملة
جئتني ..
غير آبه ٍ
بكلاب ِالليل ْ
ومصابيح ِالشوارع ِالمحطمة ْ
حصانُك َالزمهرير
وسراجُك َ عينيها...
كنت أنا
ألطم وجهي بقصائدي
كسكير يدوس على قيئه
لماذا أيُّها المتمرد
البخيل
خبئت بيادر قمحك
و فقأت عينيك لتضل الطريق
وفارقتني
ودفنت نفسكَ في الصورة ...؟
قل لها
مذ قطعت خبزها عني
وأنا أحاول تفجير ذاكرتي
لكن الدمع خانني وبلل الفتيل
تعليق