سأموت بصمت
قضيتُ النصفَ من عمري
أناجي أنـّتي ترحلْ
أنا المجروحُ في ذاتي
فعن اسمي ، فلا تسألْ
فكم من دمعةٍ خُطـَّت
بأقلامي و لم تـُسد َلْ
نظمتُ أحرفا ً تدمي
من الذكرى ، من الهجر ِ
و قلبٌ خافقٌ يهذي
من الليل ِ إلى الفجر ِ
نذرتُ آخرَ الدمع ِ
وهل يغلى بكم نذري
و كم ودعتُ من غالٍ
و في قلبي دمي يسري
ترى الأحزان تغويني
و تجري في شراييني
يشعُ اليأسُ في صدري
و آهاتي تناديني
ولم أمل ِ منَ الدنيا
سوى البؤسَ ليأويني
و ما بالي بلا حلم ٍ
كأني جرحُ أحلامي
و تبكي عبرتي حزنا ً
لأحوالي وآلامي
أيا جرحي متى ترحلْ
و تغفو قربَ أوهامي
أنا و الدمعُ أخفيه ِ
بأشواقي و أحزاني
و يرميني بلا خوفٍ
لآلامي و أشجاني
يصلي الجرحُ باسمي
كأني ربُّ أحزاني
و تبكي الأحرفُ العطشى
و تصبو الياءُ وجداني
و يعلو الدمعُ في عيني
أنا المأساة ُ تهواني
سألتُ الموتَ يأتيني
كأنَّ الموتَ لا يسمعْ
لعلَّ الموتَ يحميني
من الظلم ِ الذي يسطعْ
سألتُ الموتَ يرويني
من الكأس ِ الذي يشربْ
لعلَّ الموتَ يسمعني
و ينهي دمعي الأحدبْ
و يا موتاه لبيني
أخافُ الدهرَ أن يغضبْ
حسن الخطيب
5/3/2010
تعليق