ترْحَاب
تعودينَ
من غابر مُضْنٍ؛
على كتفيكِ
حُلْمٌ يَسْجُنه الحاضرُ،
بالمشانقِ يترصد
له الغدُ.
لِمَ تعودينَ هكذا؛
والقيصرُ أُسْقِطَ،
والثورةُ على انتحابِ
الصولة، تبني أرضا جديدةً
في قلوب
المتعبين ؟!
لِمَ تعودينَ؛
والأناجيلُ تلتمسُ
قُدْسيتَها في عبثِ
الأطفال،
في صورٍ على الكُرَّاسَاتِ،
في إيمانٍ
تقليديّ بالله..
والكنيسةُ تحفظ ماءَ
التاريخِ،
في أجراسٍ، توقظُ
العُمالَ المُنْهَكين ؟!
لِمَ تعودينَ
بلا كتابٍ تَرْحَمُ آياتُه
جَهْلَنَا بإشراق
الكائنِ ؟!
لمَ تعودينَ؛
بلا صَنْدَلٍ
تَتَنَسَّمُهُ لحظةُ
الميلادِ، في معابد
الليل؟!
لِمَ تعودينَ هكذا؛
محاصَرَةً بالشَوْكِ يَلُفُّ مُحِيطَ
الانعتاقِ، ونحنُ لنْ
نَقْطِفَ – رغمَ الخدوشِ البليغةِ– فاكهةَ
الطين؟!
ما كان أن تعودي
على هَوْدَجٍ من
القُضبانِ؛
تَحْمِلُهُ ملائكةُ
العذابِ!
ما كان أن تعودي
صلاةً بدائيةً؛
يَسْتَسْقِي
بها إيمانُنا سماءَ
الجفافِ، وأن تعودي
عرصةً؛
لن يَنْضُجَ فيها
الرّمانُ، قبلَ ما تستيقظُ
الشَّمس مِنْ سريرِ
النوارسِ!
تعليق