شجرتي من نرجس
من ورد من بنفسج
في الأمس جملتها
أغصانها كتفي..تشهق من وجعي
نوباتها أنا
تغص بالكلمات تتألم تتكأ على وجهي
تسرق مني التجاعيد
تبكي
جذورها وحدتي
انبثقت روحها من روحي
أناديها وارفتي تناديني يا أنا...
وحبنا العذري ينمو في الخفاء
ضجت به الجدران
أغضبنا المهد واللحد والقرآن
أيقطعها الزمان؟؟؟
فينشرني بسكينه..
ولا يبتغي نحيبا ولا بكاء!!
أيحرقها؟؟
فيغلي في دمي البركان
هل سأعود لتحت ظلالها مريم العذراء؟؟
وأصاب تارة بالذهول تارة بالألحاد
أم تراني أنغمس في لبها
لا كنت بشرا..لا كنت ملاك
تسطع الأوراق في جسدي
والساق تنمو
وبقايا تراب يكملني فيعمرني
يكبرني فأنتشي حد الغثيان
أما كنت أنسان؟؟
ولنا عودة للتراب
أيكون للتراب طعم أمي وأبي؟؟
فأبتسم أبتسامة مكر وخداع
أم أرتشف قهوة باردة من حيث رياح الشمال؟؟؟
أيا ترى شجرتي خلقها الرب أم خلقتها يداي؟؟
أيدعي علي الناس؟؟
يدعون لي بالنار
وأنا لا أعيش بدخان!!!
والضباب الفوضوي في عقلي
اجترته النعاج
أتموت النعاج؟؟
سأعود لطاولتي..
سأنتظر..
غيما يتلوى في روح شمس تحترق
سأدعو الرب خفية
أن تولد الشجرة أنسان
وأخلق أنا في الوجود
نسغا وزهورا وأوراق....