المشاركة الأصلية بواسطة وفاء الحمري
مشاهدة المشاركة
لم أبالغ في قولي ولا أحب المبالغة أصلا، ولا أعبر إلاَّ عن أمر رأيته بأم عيني في إحدى المطاعم الشعبية، وخصوصا التي لا تخضع للمراقبة الصحية. وبأم عيني رأيت عاملا في مطعم شعبي يغرف البيصر من قدر كبير أسود تحيط به القاذورات من كل جهة، فما بالك بالحشرات التي تتسكع بكل حرية في طنجة التي لا توجد فيها مجاري الصرف الصحي تحت أرضية..!!!
والتقسيم الطبقي الذي تعرفه طنجة لا يعنيني من قريب أو بعيد لأني لم أولد ولم أعمر فيها وأسأل الله ألا يكتب لي البقاء فيها لأنه كما قال ماسح أحذية طنجي ذات يوم في الراديو: طنجة أصبحت خشبة مسرحية، والناس فيها يقومون بعرض الأزياء. وماسح الأحذية ذاك لم يخطأ في شيء بل قال الصواب. كما أني لا أنتمي لكلتا الطبقتين ولا أحتاج إلى أن أضع نفسي في إطار طبقي لأني مواطن مغربي بكل بساطة. وللعلم، فالطبقة الفاحشة الثراء ـ طبعا بفضل الحشيش والكوكايين ـ لا تمثل ربع الطبقة الساحقة من المجتمع الطنجي التي تقضي النهار أو الليل في معامل المنطقة الصناعية من أجل أجر زهيد قد يصرفه أحد أبناء الطبقة "النبيلة" في جلسة خمر رفقة أبناء طبقته البارونية.
مع أصدق تحياتي [/align]
تعليق