الأستاذ حسان داني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأملاتك الشاعرية ؛ عميقة وغامضة الرؤى متكدسة الصور
فالعقد الموصوف بالنورس ،
والدمقس ،
والنقطة البيضاء ،
والبلسم المفجوع،
وبالخافقين وبالجانبين ،
ووشم النور ، وجذر الصفاء ،
ورسم النجم المنير ، ووادي الحياة ،
وكمحج للطمأنينة ،
وكالطهر في الجوارح.
هذا العقد في بداية التأملات تلاشت رؤاه بين التناقضات المتعددة في صور المشاعر
المضطربة .
وما ختمت به تأملاتك بالتفسير اللغوي لبعض الألفاظ المعجمية جميل يقرب معناها للمتصفح
و( فسائل ) جمع فسيلة ، ولم أسمع عن فسلة . التي أرجو أن توثقها بمصدر علمي
أما ما بحثته عنها فهو :
الفَسِيلة: الصغيرة من النخل، والجمع فَسائل وفَسِيلٌ، والفُسْلان جمع الجمع؛ عن أَبي عبيد. الأَصمعي في صغار النخل قال: أَول ما يقلع من صغار النخل الغِرس فهو الفَسِيل والوَدِيّ، والجمع فَسائِل، وقد يقال للواحدة فَسِيلة.
=
وبين كلماتك الشاعرية التأملية جاءت بعض الأخطاء اللغوية التي تحتاج إلى تصويب مثل:
يمحله بشرى مد الامان،( همزة القطع على الأمان )
بالخافقين يربو مده كل حين.( نقط التاء المربوطة في :مدة)
وبالجانبين له اثر الثرى ( همزة القطع فوق : أثر )
او كرسم لنجم منير ( همزة القطع فوق الحرف : أو)
يسطع بين اطياف الوضع الغامق ( همزة القطع فوق : أطياف)
في الاعماق يقبل هديرها ( همزة القطع فوق : الأعماق )
يلبي نداء الاركان الظامئة ( همزة القطع فوق : الأركان )
في الجوارح اللاهتة ( نقطة الثاء الثالثة في : اللاهثة )
===============
خدمات رابطة محبي اللغة العربية

أهلا بك سيدي وبشرف مرورك الكريم
اشكرك على مىحظتك القيمة والتي قد تجعلنبي اعيد النظر في بعض كتاباتي حتى تلقى الإستساغة
كما يشتهيها قارئ مثلك بوزنه الكبير.
سيدي تلك التاملات ما هي إلا نظرة خاصة وتعبير موجز لحالة الحياة ، اما غموضها فذلك ما أحاول
التمرس فيه لأم في الغموض نكهة خاصة تثير، وعذوبة تثير التفكير لاستنهاض الخيال لان ذلك يكسبه
كيفية الخيال.
وما ختمت به ، أقصد لان التباين أخفى كل الرؤى ـ
فذلك يعني أننا مجبولون على الإختلاف والطبيعة فيها اختلاف، سنة الوجود.
اما الأمان فهي سهو ولا تستحق لان استاذا كبيرا مثلك قد يتجاوزها فهي بالفعل تنقص في مكانها.
وتنبيهك لي مفيد أشكرك عليه.
بالخاف يربو مدُّهُ كلَّ حٍين
أثر سهوت عنها
أو حسنا اشكرك عليها
اشكرك على تنبيهي على هذا الإهمال سيدي.
اما فيما يخص كلنة فسول ، فإن معناها هو الغصن الصغير أو الذي تتكون منه الغصون.
والله أنت محق إذا نبهت أحدا لمثل هذه الاخطاء وإن كان لم يقصدها ويعتبرها متجاوزة ، معتمدا على دراية القارئ ليشكلها نيابة عنه. ولغتنا العربية تحتاج إلى الكم والجم وليس إلى حزازة الكيف .
لأن كلماتها تنبئ عن حركاتها قبل قرائتها وهل توجد لغة مثل هذه في الدنيا كلها.
لك مودتي وتحياتي وتقديري

الأخ حسان داني

دائما نستفيد من عمق كتابتك وثراء لغتك
وهذه المرة كنا أوفر حظا بقراءة الأستاذ الكبير محمد فهمي يوسف
فشكرا لكليكما على هذا الحوار الجميل

مودتي واحترامي

اهلا بك صديقي واستاذي العزيز محمد الخضور ، شكرا لك سيدي على ملاحظتك التي تضيف زخما من إنشاد الامل وتحفيزا على بذل الجهد اكثر لتحسين المستوى وفي الحقيقة انت الذي تفيد بارشادك سيدي.
وقد كان الشرف الكبير أن احظى بمرور الأستاذ الكبير محمد فهمي والحوار معه ولو ردين وهما كافيين بالنسبة لي ، وقد أطمع في أكثر من ذلك لأنني سأستفيد اكثر من تجربته وشكرا ولك وله مرة اخرى على تكرمه، وتنبيهنا لتلك الاخطاء الأملائية.

لك خالص المودة والتقدير .