-هيفا مقابل حيفا؟!
- ماذا تقول؟ هل يريدون منا أن نتخلى عن كل شيء؟!
في خطوة غير مسبوقة في يوميات الصراع العربي الإسرائيلي, تقدم الجانب الإسرائيلي بعرض سخي في مؤتمر أنا وبس للسلام المنعقد في الولايات المتحدة الأمريكية, حيث عرض الإسرائيليون تقديم مدينة حيفا المحتلة للدول العربية مقابل حصولهم على الفنانة العربية هيفاء رشدي أو "هيفا" كما تسميها الجماهير العربية, مندوبو الدول العربية استشاطوا غيظا من هذا العرض واعتبروه محاولة إسرائيلية جديدة لتقليص الحقوق العربية و التملص من استحقاقات السلام الواجب على إسرائيل الالتزام بها, رئيس الوفد العربي في المؤتمر كاد أن ينفجر غيظا وغضبا من هذا الاستهتار بالحقوق العربية وهم بضرب الطاولة المستديرة بكعب حذائه, إلا انه تراجع في اللحظة الأخيرة حيث استحضر في ذهنه المصير التعس للرئيس السوفيتي الأسبق نيكيتا خروتشوف, واثر أن يلتزم (الصمت الايجابي) واكتفى بتوجيه نظرات الغيظ خلسة للمندوبين الإسرائيليين مراعيا ألا يلاحظ نظراته العم سام "مختار القعدة", راعي المؤتمر المذكور.
المندوبون العرب أصروا على أن العرض الإسرائيلي لا يلتزم العدل في مبدأ المقايضة, ففي حين تمتاز "هيفا" بحرارة عالية طوال أيام العام وتضاريس رائعة الجمال, فإن مدينة حيفا تمتاز بجوها البارد شتاءا وكذلك امتلاكها لجبل واحد فقط هو جبل الكرمل مما يفقدها عاملا بارزا من عوامل الجمال, لكل ذلك أصر المندوبون العرب على تغيير شروط المقايضة حيث تحصل الدول العربية على هضبة الجولان ومزارع شبعا إضافة إلى مدينة حيفا مقابل تنازلهم عن الفنانة المميزة "هيفا".
ضغوط هائلة مارستها دول الاتحاد الأوروبي والعم سام الراعي الرسمي للمؤتمر أدت إلى موافقة الدول العربية على العرض الإسرائيلي على مضض خوفا من مستقبل مظلم للمنطقة إذا ما فشل المؤتمر المذكور من تحقيق السلام في المنطقة.
الجماهير العربية ومنظمات المجتمع المدني المعارضة لمؤتمر أنا وبس في كل العواصم العربية تقودها أحزاب الأغلبية البرلمانية في البرلمانات العربية انطلقت رافضة العرض الإسرائيلي المهين معتبرة أن الموافقة على هذا العرض هو تنازل عن الحقوق العربية والثوابت الوطنية المتفق عليها وطنيا, وامتلأت الشوارع العربية بشعارات الرفض العربي لما يجري في بلاد العم سام, وهتفت الحناجر العربية بصوت واحد في كل أرجاء العالم العربي الفسيح:
العرض قبل الأرض
انتهى
طارق عليان
- ماذا تقول؟ هل يريدون منا أن نتخلى عن كل شيء؟!
في خطوة غير مسبوقة في يوميات الصراع العربي الإسرائيلي, تقدم الجانب الإسرائيلي بعرض سخي في مؤتمر أنا وبس للسلام المنعقد في الولايات المتحدة الأمريكية, حيث عرض الإسرائيليون تقديم مدينة حيفا المحتلة للدول العربية مقابل حصولهم على الفنانة العربية هيفاء رشدي أو "هيفا" كما تسميها الجماهير العربية, مندوبو الدول العربية استشاطوا غيظا من هذا العرض واعتبروه محاولة إسرائيلية جديدة لتقليص الحقوق العربية و التملص من استحقاقات السلام الواجب على إسرائيل الالتزام بها, رئيس الوفد العربي في المؤتمر كاد أن ينفجر غيظا وغضبا من هذا الاستهتار بالحقوق العربية وهم بضرب الطاولة المستديرة بكعب حذائه, إلا انه تراجع في اللحظة الأخيرة حيث استحضر في ذهنه المصير التعس للرئيس السوفيتي الأسبق نيكيتا خروتشوف, واثر أن يلتزم (الصمت الايجابي) واكتفى بتوجيه نظرات الغيظ خلسة للمندوبين الإسرائيليين مراعيا ألا يلاحظ نظراته العم سام "مختار القعدة", راعي المؤتمر المذكور.
المندوبون العرب أصروا على أن العرض الإسرائيلي لا يلتزم العدل في مبدأ المقايضة, ففي حين تمتاز "هيفا" بحرارة عالية طوال أيام العام وتضاريس رائعة الجمال, فإن مدينة حيفا تمتاز بجوها البارد شتاءا وكذلك امتلاكها لجبل واحد فقط هو جبل الكرمل مما يفقدها عاملا بارزا من عوامل الجمال, لكل ذلك أصر المندوبون العرب على تغيير شروط المقايضة حيث تحصل الدول العربية على هضبة الجولان ومزارع شبعا إضافة إلى مدينة حيفا مقابل تنازلهم عن الفنانة المميزة "هيفا".
ضغوط هائلة مارستها دول الاتحاد الأوروبي والعم سام الراعي الرسمي للمؤتمر أدت إلى موافقة الدول العربية على العرض الإسرائيلي على مضض خوفا من مستقبل مظلم للمنطقة إذا ما فشل المؤتمر المذكور من تحقيق السلام في المنطقة.
الجماهير العربية ومنظمات المجتمع المدني المعارضة لمؤتمر أنا وبس في كل العواصم العربية تقودها أحزاب الأغلبية البرلمانية في البرلمانات العربية انطلقت رافضة العرض الإسرائيلي المهين معتبرة أن الموافقة على هذا العرض هو تنازل عن الحقوق العربية والثوابت الوطنية المتفق عليها وطنيا, وامتلأت الشوارع العربية بشعارات الرفض العربي لما يجري في بلاد العم سام, وهتفت الحناجر العربية بصوت واحد في كل أرجاء العالم العربي الفسيح:
العرض قبل الأرض
انتهى
طارق عليان
تعليق