قراءة في رواية (هاوية الجنون) للحباشنة
تتحدث الرواية عن الشخصية المتعددة ممثلة ب(نبيه عقل) الذي يقوم بدور الشخصية الرئيسية الى جانب صديقه زياد .
تدور الاحداث في حيز مكاني ضيق (بيت في جبل اللويبده ) واماكن اخرى متناثرة لكنها محدودة ، استطاع الحباشنة عن الضرورة المكانية بالمساحة النفسية التي تتداخل بشكل ملحوظ في المساحات الفلسفية ، الامر الذي شكل بديلا مقبولا لثنائية المكان والزمان الرواية.
وشخصية نبيه عقل في هذا العمل هي شخصية مثقفة مبدعة وقادرة على هتك المتداول والمتعارف عليه ، فضلا عن تمردها – غير المفتعل – على السلوك الانساني ، كما انها شخصية قابلة للتقمص ومختلة عقليا – الى حد ما- لكنها متشبثة بالصخرة الاخيرة قبل السقوط في هاوية الجنون التي ادت في نهاية الرواية الى الانتحار ، وهي النهاية التي تبدو منطقية في ظل المقدمات التي ساقها الكاتب ، سواء في علاقته بزوجته " ام سامر" التي احتملته كثيرا ، ام في كتاباته التي تدخل في اطار " الكتابات الابداعية الحقيقية" ام في علاقته بزياد الذي يواكب حالته العقلية والنفسية حتى الشهور الاخيرة من حياته.
ان التقويم يعتبرها رواية وليست دراسة ، والعنوان متوافق مع محتوى النص الروائي ، لكنها تتضمن ما يشيه الدراسة حول انماط السلوك والتشققات النفسية والاختراقات التي تمارسها شخصيات اخرى على الشخصية المتعددة التي تعد حقلا للانقسامات وارضا خصبة لحالات التقمص ، كل هذا تم توظيفه في سياق العمل الروائي لالقاء مزيد من الضوء حول الشخصية التي تصطرع فيها (واحيانا تتناغم ) الفوضى مع العبقرية ، والابداع مع الجنون ،
لجأ الكاتب الى المفردات البسيطة الخالية من التعقيد ، ويمكن ان يكون لهذه الرواية شأن كبير، بسبب ما تضمنته من جهد كبير في الكشف عن طبيعة الشخصية الانسانية موضوع الرواية
الكاتب
جمال ناجي
عمان- الاردن
تتحدث الرواية عن الشخصية المتعددة ممثلة ب(نبيه عقل) الذي يقوم بدور الشخصية الرئيسية الى جانب صديقه زياد .
تدور الاحداث في حيز مكاني ضيق (بيت في جبل اللويبده ) واماكن اخرى متناثرة لكنها محدودة ، استطاع الحباشنة عن الضرورة المكانية بالمساحة النفسية التي تتداخل بشكل ملحوظ في المساحات الفلسفية ، الامر الذي شكل بديلا مقبولا لثنائية المكان والزمان الرواية.
وشخصية نبيه عقل في هذا العمل هي شخصية مثقفة مبدعة وقادرة على هتك المتداول والمتعارف عليه ، فضلا عن تمردها – غير المفتعل – على السلوك الانساني ، كما انها شخصية قابلة للتقمص ومختلة عقليا – الى حد ما- لكنها متشبثة بالصخرة الاخيرة قبل السقوط في هاوية الجنون التي ادت في نهاية الرواية الى الانتحار ، وهي النهاية التي تبدو منطقية في ظل المقدمات التي ساقها الكاتب ، سواء في علاقته بزوجته " ام سامر" التي احتملته كثيرا ، ام في كتاباته التي تدخل في اطار " الكتابات الابداعية الحقيقية" ام في علاقته بزياد الذي يواكب حالته العقلية والنفسية حتى الشهور الاخيرة من حياته.
ان التقويم يعتبرها رواية وليست دراسة ، والعنوان متوافق مع محتوى النص الروائي ، لكنها تتضمن ما يشيه الدراسة حول انماط السلوك والتشققات النفسية والاختراقات التي تمارسها شخصيات اخرى على الشخصية المتعددة التي تعد حقلا للانقسامات وارضا خصبة لحالات التقمص ، كل هذا تم توظيفه في سياق العمل الروائي لالقاء مزيد من الضوء حول الشخصية التي تصطرع فيها (واحيانا تتناغم ) الفوضى مع العبقرية ، والابداع مع الجنون ،
لجأ الكاتب الى المفردات البسيطة الخالية من التعقيد ، ويمكن ان يكون لهذه الرواية شأن كبير، بسبب ما تضمنته من جهد كبير في الكشف عن طبيعة الشخصية الانسانية موضوع الرواية
الكاتب
جمال ناجي
عمان- الاردن