بائع الكعك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    بائع الكعك

    بائع الكعك



    بَقيَ من النهارِ
    جرعة من جوع
    ستلقي بك في حاويةٍ
    بين مساءينِ لا يكترثانِ
    بما يقولُ العشاقُ لهما
    ولا يأبهانِ بما قلتَ للأرضِ
    حين حزمْتَ عمركَ
    على ظهرِكَ
    وأطلتَ المسيرَ بينهما
    كي تستلذ ببطئ الزمانْ

    مساءانِ فقط
    يقيمانِ بينَ مجيئِ الغبارِ
    وساحةِ عمركْ

    لا تنسَ أقبيةَ انتظارِكَ
    مقفلةً على رجعةِ ذكراكَ
    أوقد لياليك يا فجرُ
    قبل أن يسلِبَكَ
    بائعُ الكعكِ المشلولُ
    آخرَ دمعةٍ
    وأنت تُحصي الخطى
    إلى صوانِ مجدِكَ القتيلْ

    يا وهجَ المرارةِ
    يا غصةَ زمنٍ مبعدٍ
    كالحنينْ
    يا أسئلةَ اليتامى
    عن موسمِ البيعِ
    يا اكتراثَ الأطفالِ
    بصفحةِ الوفياتْ

    أقلامُ الرصاصِ
    لا تكتبُ القصصَ الطويلةَ
    على قمصانِ أولادِ حارتكْ

    انتظرني قُربَ دكان أبيكَ
    سأحملُ صورتي
    لو سألَ الناسُ عمري
    عن أمتعتكَ الضائعة

    سأقولُ لأمكَ
    كيف بكينا حين اكتشفنا
    أننا لم نمتْ
    على كتف الصغيرةِ
    التي انتحبتْ على صَدرِنا
    قربَ الحانةِ

    يا أغنيةَ الوهمِ
    يا قلعةً مصنوعة من سكاكر الأطفالْ
    خذيني إلى أبعد نقطةٍ
    في صمتك الخجولْ
    وخبئيني
    من الشمس الآيلةِ
    للسقوط على جبيني
    من شدة الخجلْ

    الحر يفتكُ
    بعنق الوردة الذابلة
    يُطيح ببهجة العيد
    وينزف قيظًا
    على أسطورةِ الحضارة

    بَللَني دمعُ الفضيحة
    راقصاتُ الملاهي ساحراتٌ
    يتجاهلنَ صورَ الخريفِ
    على وَجعِ الأزقةِ
    والفقرُ غثيانٌ
    مشبعٌ ببقايا التقرحِ
    معروضٌ للبيعِ أيضا
    في شارعِ السادةِ الكرامْ

    لو أردتَ أن تنسى الصور
    أو تخفيها
    عن سجادة صلاة أبيك
    خُذها معكَ إلى حفلةٍ راقصة
    ليلةَ رأسِ السنة
    ليلةَ رأسكَ
    ليلةَ دمكْ

    لماذا تُخفي انسحابَكَ من الكونِ ؟
    هذي المسافاتُ هاربةً
    من خطاكْ
    مترددٌ أنت ، ،
    كالفقراءِ
    على الموائد الفاخرة
    لا يشبعونْ

    إياك ، ، ،
    سيأتيك بائعُ الكعكِ
    سيمشي على قدميكَ
    أيها الهاربُ من شللِ الحقيقةِ
    وفراغاتِ الدروبِ
    وأخبارِ أجدادكْ

    سيجوعُ أمامَكَ
    سيقتل فيك شهيةَ الموتِ
    ورغبةَ الانتصارِ
    ويحملُ عنكَ الكتابَ المرصّعَ بالوهمِ
    يؤبّن مجدَكَ
    ووجَه حضارَتِكَ
    الكاذبة
  • المعطاوي المصطفى
    محظور
    • 31-07-2010
    • 88

    #2
    بَللَني دمعُ الفضيحة
    راقصاتُ الملاهي ساحراتٌ

    يتجاهلنَ صورَ الخريفِ
    على وَجعِ الأزقةِ
    والفقرُ غثيانٌ
    مشبعٌ ببقايا التقرحِ
    معروضٌ للبيعِ أيضا
    في شارعِ السادةِ الكرامْ

    صورة تجمع بين الدقة في الالتقاط ومتعة الإلقاء الخفي بين تجاويف الكلمات الصموت.

    دمت رائعا

    تعليق

    • سمية الألفي
      كتابة لا تُعيدني للحياة
      • 29-10-2009
      • 1948

      #3
      الشاعر الرائع/ محمد الخضور

      ... أفتح نافذة

      ترى صباحات لا تعرف أين مساءها

      تاهت في جفاف المطر

      مزقتها ديدان تحت ورقة شجر

      هناك

      في ساحات الرقص تكيست .....

      بين مساحات القلب والجوع

      نطفة ألم

      أ محمد

      لا توفيك كلماتك لسحر حرفك غدير لا يقاوم

      هالات البنفسج لروحك






      تعليق

      • فوزي سليم بيترو
        مستشار أدبي
        • 03-06-2009
        • 10949

        #4
        إلى متى سأظل مشدودا لأشعار أخي وصديقي محمد الخضور ؟!
        يبدو إلى أن أهرم وينالني النسيان

        أدهشتني هذه الفقرة ، وأثارت فضولي :
        أقلامُ الرصاصِ
        لا تكتبُ القصصَ الطويلةَ
        على قمصانِ أولادِ حارتكْ
        [align=center]

        سألوا نجيب محفوظ ....
        ما هو نوع القلم الذي تكتب بهِ ؟
        أجابهم :
        قلم رصاص

        وتحياتي لك
        فوزي بيترو
        [/align]

        تعليق

        • محمد مثقال الخضور
          مشرف
          مستشار قصيدة النثر
          • 24-08-2010
          • 5517

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة المعطاوي المصطفى مشاهدة المشاركة
          بَللَني دمعُ الفضيحة
          راقصاتُ الملاهي ساحراتٌ
          يتجاهلنَ صورَ الخريفِ
          على وَجعِ الأزقةِ
          والفقرُ غثيانٌ
          مشبعٌ ببقايا التقرحِ
          معروضٌ للبيعِ أيضا
          في شارعِ السادةِ الكرامْ

          صورة تجمع بين الدقة في الالتقاط ومتعة الإلقاء الخفي بين تجاويف الكلمات الصموت.

          دمت رائعا


          أستاذي الفاضل
          المعطاوي المصطفى

          شرفتني بمرورك يا سيدي
          ومنحت النص جمالا بهذه الإطلالة

          أشكرك على تواضعك وكرمك
          تقبل مودتي وتقديري واحترامي
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد مثقال الخضور; الساعة 23-12-2010, 16:38.

          تعليق

          • محمد مثقال الخضور
            مشرف
            مستشار قصيدة النثر
            • 24-08-2010
            • 5517

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة سمية الألفي مشاهدة المشاركة
            الشاعر الرائع/ محمد الخضور


            ... أفتح نافذة

            ترى صباحات لا تعرف أين مساءها

            تاهت في جفاف المطر

            مزقتها ديدان تحت ورقة شجر

            هناك

            في ساحات الرقص تكيست .....

            بين مساحات القلب والجوع

            نطفة ألم

            أ محمد

            لا توفيك كلماتك لسحر حرفك غدير لا يقاوم

            هالات البنفسج لروحك








            أستاذتي الفاضلة
            سمية الألفي

            والله إن مرورك هو الرائع
            وتواضعك هو الكبير

            كم أنا سعيد أن النص قد نال إعجاب أديبة بمكانتك !

            تقبلي كل المودة والتقدير يا سيدتي

            تعليق

            • محمد نجيب بلحاج حسين
              مدير عام
              • 09-10-2008
              • 619

              #7
              [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              المبدع الفاضل محمد الخضور

              بالرغم من نفس الحزن المسيطر

              أجد نفسي في حديقة غناء من الصور البديعة

              ومن اللغة الثرية النابضة بالتجديد وبالإبهار والإثارة

              أضيع في بعض المعاني فأعود إلى بداية الطريق

              لأبحث عن مسلك الفكر والخيال الفسيح الممتد

              ويفيدني ذلك في مزيد الإكتشاف والتعقب

              أخي محمد - أسعد بالإبحار في نثرك الشعري

              وأزداد اقتناعا بأن المشاعر الصادقة لا تعرف القيود

              تحياتي العطرة[/align]
              [align=center]محمد نجيب بلحاج حسين
              الميدة - تونس[/align]

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                إلى متى سأظل مشدودا لأشعار أخي وصديقي محمد الخضور ؟!
                يبدو إلى أن أهرم وينالني النسيان

                أدهشتني هذه الفقرة ، وأثارت فضولي :
                أقلامُ الرصاصِ
                لا تكتبُ القصصَ الطويلةَ
                على قمصانِ أولادِ حارتكْ
                [align=center]

                سألوا نجيب محفوظ ....
                ما هو نوع القلم الذي تكتب بهِ ؟
                أجابهم :
                قلم رصاص

                وتحياتي لك

                فوزي بيترو
                [/align]
                [align=center]
                [/align]


                أستاذي الدكتور
                فوزي سليم بيترو

                هذا والله شرف عظيم يا دكتور
                إعجابك بالنص وذائقتك الرائعة
                وكرم خلقك وتواضعك

                كل هذا يشرفني ويسعدني
                أستاذي الغالي
                وصديقي الحبيب

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد نجيب بلحاج حسين مشاهدة المشاركة
                  [align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  المبدع الفاضل محمد الخضور

                  بالرغم من نفس الحزن المسيطر

                  أجد نفسي في حديقة غناء من الصور البديعة

                  ومن اللغة الثرية النابضة بالتجديد وبالإبهار والإثارة

                  أضيع في بعض المعاني فأعود إلى بداية الطريق

                  لأبحث عن مسلك الفكر والخيال الفسيح الممتد

                  ويفيدني ذلك في مزيد الإكتشاف والتعقب

                  أخي محمد - أسعد بالإبحار في نثرك الشعري

                  وأزداد اقتناعا بأن المشاعر الصادقة لا تعرف القيود

                  تحياتي العطرة[/align]



                  أستاذي الكبير
                  ومعلمي محمد نجيب


                  والله إن هذا المرور منك
                  وبهذ العبارات الطيبة والرأي الجميل
                  شهادة أعتز بها شخصيا ويعتز بها النثر من ورائي

                  أسعدتني وشرفتني وعلمتني
                  يا سيد الكلمة والقصيدة

                  أشكرك من صميم القلب
                  ولك كل المودة وكل الاحترام وكل التقدير
                  أستاذي الفاضل

                  تعليق

                  • ماهر المقوسي
                    أديب وكاتب
                    • 10-09-2008
                    • 214

                    #10
                    مساءانِ فقط
                    يقيمانِ بينَ مجيئِ الغبارِ
                    وساحةِ عمركْ

                    الغالي الشاعر الجميل محمد الخضور
                    قرأتها بصمت
                    ثم قرأتها بصوتك
                    فكان الحزن نبيلا في الحالتين
                    عميق حرفك مدهشة صورك

                    أثبت هذا الألق

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ماهر المقوسي مشاهدة المشاركة
                      مساءانِ فقط

                      يقيمانِ بينَ مجيئِ الغبارِ
                      وساحةِ عمركْ

                      الغالي الشاعر الجميل محمد الخضور
                      قرأتها بصمت
                      ثم قرأتها بصوتك
                      فكان الحزن نبيلا في الحالتين
                      عميق حرفك مدهشة صورك

                      أثبت هذا الألق

                      أستاذي الشاعر الرائع
                      ماهر المقوسي


                      الألق في تواضعك أيها الكبير
                      وفي رفعة ذائقتك
                      وإحساسك النبيل والعميق بالجرح
                      الذي يأبى أن يندمل
                      ويأبى صاحبه أن يعلن "الآه"

                      تحياتي لروعة ورقة مرورك
                      أستاذي الفاضل الجميل

                      تعليق

                      • ماهر هاشم القطريب
                        شاعر ومسرحي
                        • 22-03-2009
                        • 578

                        #12
                        مااجمل الحرف حين يرسم الالم
                        ومااقسى الحرف حين يفضح الوجع
                        اية مرارة تلك القابعة في الواقع
                        مازلنا نحصي خطواتنا باقدامنا الكسيحة
                        ونعتل صرر احلامنا على ظهرنا
                        اي قلم هذا الذي سيرسم ماتبقى من الضوء
                        ايها الشاعر المطعون بالشعر والجمال
                        اشتاق لحرفك دائما كلما احسست بالعطش
                        وانا هنا قابع في حزني
                        انحني دائما لبريق القصيدة
                        شكرا استاذي محمد خضور فقد رويتني حتى الثمالة
                        ماهر

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ماهر هاشم القطريب مشاهدة المشاركة
                          مااجمل الحرف حين يرسم الالم
                          ومااقسى الحرف حين يفضح الوجع
                          اية مرارة تلك القابعة في الواقع
                          مازلنا نحصي خطواتنا باقدامنا الكسيحة
                          ونعتل صرر احلامنا على ظهرنا
                          اي قلم هذا الذي سيرسم ماتبقى من الضوء
                          ايها الشاعر المطعون بالشعر والجمال
                          اشتاق لحرفك دائما كلما احسست بالعطش
                          وانا هنا قابع في حزني
                          انحني دائما لبريق القصيدة
                          شكرا استاذي محمد خضور فقد رويتني حتى الثمالة
                          ماهر

                          كأن أعمارهم وأقدارهم مصنوعة من الفخار الهش
                          إنهم يحملون زبد العصر
                          وأغنيات الخريف
                          لا يستطيعون الغناء
                          حناجرهم مجروحة
                          وأيدي الحياة ملطخة ببؤس عيونهم
                          المفتوحة على الغبار
                          وعلى رائحة الحياة

                          كل شيء مباح
                          في أزمنة سقطت تحت أقدام مشلول
                          تلعق عظامه برد كانون
                          يبيع كعكا لأطفال الناس
                          كي يشتري لأطفاله أقلام الرصاص

                          أية دمعة يا سيدي ستكفي ؟
                          كي تطهر الحلق من غضب السنين

                          وأي جرح ؟
                          سيكون جديرا بأوعية تميز بين دمع ودم
                          تلقي بنفسها على آخر جرعة في ذلك النهار
                          الممتلئ جوعا
                          وقهرا

                          ونعم ، ، ، مطعون أنا
                          وآه لو تعلم عدد الطعون
                          ومواطن الوجع

                          يا سيد الكلمة المتوجة على نبض القصيدة
                          كم شرفتني هنا !
                          فمرورك تكريم يا سيدي
                          وبائع الكعك بيننا دمعتان
                          تسحّان ببطء ثقيل
                          مرة على قلم يجر نفسه وينزّ دما
                          ومرة على عين تغسل كل يوم ذاتها
                          من شدة الوجع

                          تعليق

                          • سليمان بن تملّيست
                            عضو الملتقى
                            • 25-10-2010
                            • 108

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الخضور مشاهدة المشاركة
                            بائع الكعك



                            بَقيَ من النهارِ
                            جرعة من جوع
                            ستلقي بك في حاويةٍ
                            بين مساءينِ لا يكترثانِ
                            بما يقولُ العشاقُ لهما
                            ولا يأبهانِ بما قلتَ للأرضِ
                            حين حزمْتَ عمركَ
                            على ظهرِكَ
                            وأطلتَ المسيرَ بينهما
                            كي تستلذ ببطئ الزمانْ

                            مساءانِ فقط
                            يقيمانِ بينَ مجيئِ الغبارِ
                            وساحةِ عمركْ

                            لا تنسَ أقبيةَ انتظارِكَ
                            مقفلةً على رجعةِ ذكراكَ
                            أوقد لياليك يا فجرُ
                            قبل أن يسلِبَكَ
                            بائعُ الكعكِ المشلولُ
                            آخرَ دمعةٍ
                            وأنت تُحصي الخطى
                            إلى صوانِ مجدِكَ القتيلْ

                            يا وهجَ المرارةِ
                            يا غصةَ زمنٍ مبعدٍ
                            كالحنينْ
                            يا أسئلةَ اليتامى
                            عن موسمِ البيعِ
                            يا اكتراثَ الأطفالِ
                            بصفحةِ الوفياتْ

                            أقلامُ الرصاصِ
                            لا تكتبُ القصصَ الطويلةَ
                            على قمصانِ أولادِ حارتكْ

                            انتظرني قُربَ دكان أبيكَ
                            سأحملُ صورتي
                            لو سألَ الناسُ عمري
                            عن أمتعتكَ الضائعة

                            سأقولُ لأمكَ
                            كيف بكينا حين اكتشفنا
                            أننا لم نمتْ
                            على كتف الصغيرةِ
                            التي انتحبتْ على صَدرِنا
                            قربَ الحانةِ

                            يا أغنيةَ الوهمِ
                            يا قلعةً مصنوعة من سكاكر الأطفالْ
                            خذيني إلى أبعد نقطةٍ
                            في صمتك الخجولْ
                            وخبئيني
                            من الشمس الآيلةِ
                            للسقوط على جبيني
                            من شدة الخجلْ

                            الحر يفتكُ
                            بعنق الوردة الذابلة
                            يُطيح ببهجة العيد
                            وينزف قيظًا
                            على أسطورةِ الحضارة

                            بَللَني دمعُ الفضيحة
                            راقصاتُ الملاهي ساحراتٌ
                            يتجاهلنَ صورَ الخريفِ
                            على وَجعِ الأزقةِ
                            والفقرُ غثيانٌ
                            مشبعٌ ببقايا التقرحِ
                            معروضٌ للبيعِ أيضا
                            في شارعِ السادةِ الكرامْ

                            لو أردتَ أن تنسى الصور
                            أو تخفيها
                            عن سجادة صلاة أبيك
                            خُذها معكَ إلى حفلةٍ راقصة
                            ليلةَ رأسِ السنة
                            ليلةَ رأسكَ
                            ليلةَ دمكْ

                            لماذا تُخفي انسحابَكَ من الكونِ ؟
                            هذي المسافاتُ هاربةً
                            من خطاكْ
                            مترددٌ أنت ، ،
                            كالفقراءِ
                            على الموائد الفاخرة
                            لا يشبعونْ

                            إياك ، ، ،
                            سيأتيك بائعُ الكعكِ
                            سيمشي على قدميكَ
                            أيها الهاربُ من شللِ الحقيقةِ
                            وفراغاتِ الدروبِ
                            وأخبارِ أجدادكْ

                            سيجوعُ أمامَكَ
                            سيقتل فيك شهيةَ الموتِ
                            ورغبةَ الانتصارِ
                            ويحملُ عنكَ الكتابَ المرصّعَ بالوهمِ
                            يؤبّن مجدَكَ
                            ووجَه حضارَتِكَ
                            الكاذبة
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                            الأخ الشاعر
                            محمد الخضور
                            صور مسكونة بالوجع
                            لواقع مشلول
                            ولعالم حر!!!
                            يرمّم أركان حضارته
                            الآيلة للصعود!!!

                            بجماجم الأبرياء
                            هكذا يكتمل المشهد المهزلة
                            لقد أبدعت وولّعت فينا الشجن
                            فتقبّل باقة إعجااااابي
                            أيّها المعبّر عن آلامنا
                            أخوك سليمان
                            [motr1][B][I][CENTER][SIZE="6"][COLOR="DarkGreen"]مسكون بالصمت
                            تفضحني
                            خطوات الكلمات[/COLOR][/SIZE][/CENTER][/I][/B][/motr1]

                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سليمان بن تملّيست مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                              الأخ الشاعر
                              محمد الخضور
                              صور مسكونة بالوجع
                              لواقع مشلول
                              ولعالم حر!!!
                              يرمّم أركان حضارته
                              الآيلة للصعود!!!
                              بجماجم الأبرياء
                              هكذا يكتمل المشهد المهزلة
                              لقد أبدعت وولّعت فينا الشجن
                              فتقبّل باقة إعجااااابي
                              أيّها المعبّر عن آلامنا
                              أخوك سليمان



                              أستاذي الشاعر الفاضل

                              إنه الانهيار يا سيدي
                              بداية موسم الحصاد المر
                              حيث تحصد الأم بنيها
                              تطويهم تحت عجلات العربة المزعومة
                              في أزمنة غيّر الخذلان ملامح الانتماءات فيها
                              وعبث ببقايا الفتات

                              وعلى مدى الرحلة
                              هناك من تراهم من نافذة القطار السريع
                              يلوحون لك بأيديهم
                              يضحكون أو يبكون او يستنجدون ؟ ؟ ؟ ؟
                              لا تعلم !
                              لم تسمع شيئا من ضجيج المحركات
                              ولم تر شيئا من سرعة العربة

                              لا نعلم
                              وربما ، ، ، لا نريد ان نعلم يا سيدي
                              فالعلم بالشيء يوخز
                              والقطارات لا ترحم من ينسى ظله على سكة الحديد

                              كم كان حضورك بهيا يا أستاذي الكريم !
                              وكم كان مرورك لطيفا !

                              أشكرك جزيلا
                              على إثراء النص المتواضع

                              تعليق

                              يعمل...
                              X