[poem=font="traditional arabic,7,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كيدٌ بنحرِك صارَ كيدُك نارا=أنا ما عرفتُك فارساً مِغوارا
كلاّ و لمْ تكُ في الغرامِ "مهنّداً"=بالرِّمش يُسكر نسوةً وعذارى
فتُدَقُّ أجراسُ الحنينِ لحسنِهِ=شوقاً يصبُّ على المحبّةِ نارا
شكراً لشعرِك إذ تعوّدَ هَجْوَنا=فلقد نصبنا حولَهُ الأسوارا
ترنو إلى الأسْرِ الجميلِ فلم تجد=في الغيدِ قلباً ينتقيك مَزارا
وأجلُّ ما في العشق أنّ لهيبَه = قدرٌ يؤلِّبُ حولَك الأقدارا
فجعلتَ منّي لوحةً منقوصةً=بالطبعِ تعتمد القبيحَ شعارا
فاللؤم زادُك قد رضعتَ حليبَهُ=وعلى دروبك بالتّبختُرِ سارا
رجلٌ وذاكرةُ الأنوثةِ لم تزَلْ=من كيدِ غدرِكَ ترقبُ الأخطارا
رجل وما كلّ الرجال محمّدٌ =حتّى أقبّل نعلَه إكبارا
لكن على ثقةٍ أجهّزُ خطّتي=وأراك قطّاً يبرز الأظفارا
الفجرُ حلّ وداهمتك عواصفي=بالرعبِ هلّت في سماك غيارى
إنّي الزوابعُ والرعودُ فإن تكنْ= ريحاً فقد آنستَني إعصارا
ولقد جعلت من القصيدِ بنادقي= في الحبّ ترسلُ ما أشاءُ عيارا
فاحذر رصاصي فالرّصاص إذا همى= يقسو عليك فلملموك غبارا
لا تهذِ زيفاً أنّ سحرَك قادرٌ= فوق العبادِ ليكتبَ الأقدارا
وبأنّ ريحَك باللهيبِ هبوبها=سَقَرٌ تصبُّ على الخليقةِ نارا
وتجسُّدَ الإعجاز عندَكَ غرّةً=حتّى تجلّى في الورى أنوارا
أنصتْ لقلبك فالقلوبُ إذا حكت=تجلو الضبابَ وتكشف الأسرارا
كنت القصيدَ وكنت قيدَ محبّة=في مهجة رسمت هواك شعارا
وجعلت نورك جنّتي ومنارتي=وعبرت حبّاً في سناك بحارا
ما كنتَ في روحي مجرّدَ خفقةٍ=لأصونَها في علبتي تذكارا
لكن أسرتَ القلبَ ثمّ تركتَهُ=في دربِ غدرك يزرعُ الأزهارا
في العمرِ أحبابٌ إذا صافيتَهم=في كلّ نبضٍ أثبتوا مسمارا
وتقول أنّك ما قصدتَ مضرّةً=تبكي المضرّةُ لو درت ما صارا[/poem]
كيدٌ بنحرِك صارَ كيدُك نارا=أنا ما عرفتُك فارساً مِغوارا
كلاّ و لمْ تكُ في الغرامِ "مهنّداً"=بالرِّمش يُسكر نسوةً وعذارى
فتُدَقُّ أجراسُ الحنينِ لحسنِهِ=شوقاً يصبُّ على المحبّةِ نارا
شكراً لشعرِك إذ تعوّدَ هَجْوَنا=فلقد نصبنا حولَهُ الأسوارا
ترنو إلى الأسْرِ الجميلِ فلم تجد=في الغيدِ قلباً ينتقيك مَزارا
وأجلُّ ما في العشق أنّ لهيبَه = قدرٌ يؤلِّبُ حولَك الأقدارا
فجعلتَ منّي لوحةً منقوصةً=بالطبعِ تعتمد القبيحَ شعارا
فاللؤم زادُك قد رضعتَ حليبَهُ=وعلى دروبك بالتّبختُرِ سارا
رجلٌ وذاكرةُ الأنوثةِ لم تزَلْ=من كيدِ غدرِكَ ترقبُ الأخطارا
رجل وما كلّ الرجال محمّدٌ =حتّى أقبّل نعلَه إكبارا
لكن على ثقةٍ أجهّزُ خطّتي=وأراك قطّاً يبرز الأظفارا
الفجرُ حلّ وداهمتك عواصفي=بالرعبِ هلّت في سماك غيارى
إنّي الزوابعُ والرعودُ فإن تكنْ= ريحاً فقد آنستَني إعصارا
ولقد جعلت من القصيدِ بنادقي= في الحبّ ترسلُ ما أشاءُ عيارا
فاحذر رصاصي فالرّصاص إذا همى= يقسو عليك فلملموك غبارا
لا تهذِ زيفاً أنّ سحرَك قادرٌ= فوق العبادِ ليكتبَ الأقدارا
وبأنّ ريحَك باللهيبِ هبوبها=سَقَرٌ تصبُّ على الخليقةِ نارا
وتجسُّدَ الإعجاز عندَكَ غرّةً=حتّى تجلّى في الورى أنوارا
أنصتْ لقلبك فالقلوبُ إذا حكت=تجلو الضبابَ وتكشف الأسرارا
كنت القصيدَ وكنت قيدَ محبّة=في مهجة رسمت هواك شعارا
وجعلت نورك جنّتي ومنارتي=وعبرت حبّاً في سناك بحارا
ما كنتَ في روحي مجرّدَ خفقةٍ=لأصونَها في علبتي تذكارا
لكن أسرتَ القلبَ ثمّ تركتَهُ=في دربِ غدرك يزرعُ الأزهارا
في العمرِ أحبابٌ إذا صافيتَهم=في كلّ نبضٍ أثبتوا مسمارا
وتقول أنّك ما قصدتَ مضرّةً=تبكي المضرّةُ لو درت ما صارا[/poem]
تعليق