حكمَةُ التَّكوين
( ألقيت في أمسية المركز الثقافي الروسي بدمشق بتاريخ 9\12\2010)
هيَ حكمةُ التكوينِ
تبتَدِعُ ابتكاراتِ التَّضادّْ
فمنَ الترابِ إلى الهواءِ
منَ الهواءِ إلى الترابْ
والماءُ بينهما حياةْ
ومنَ الرَّحيلِ إلى الحلولِ يسوحُ في لَهَفٍ فؤادْ
روحٌ تُشّعِّثُها التَّفاصيلُ الصغيرة بينَ قبضٍ وامتدادْ
تتناوبُ الزَّفرات آهات هبوطاً
ثمَّ تهزجُ بالأغاريدِ المؤذِّنةابتداءاتِ الصُّعودْ
ويضُمنا مفهومُ ما يُدعى الوَطَنْ
مَنْ مُدْرِكٌ مفهومَ ما يُدْعى الوَطَنْ
كفٌّ تُمَدُّ بِمَرحبا؟
أخرى بِعُهدتها زناد؟
ثغرٌ تبسُّمُهُ حبا؟
غيدٌ تمايَسُ في الرِّحاب؟
عصفورةٌ تشدو؟
ترانيمٌ تجلجلُ في الصدور؟
سجنٌ يُغَلِّقُ ألفَ باب؟
قمرٌ يُفَضِّضُ كلَّ الوانِ الهضابْ؟
رَحِمٌ تَلِدْ؟
صلبٌ تَوَحَّدَ والتُّرابْ؟
وحقيقةٌ جبَّتْ تلاوينَ السَّراب؟
وجواشنٌ عندَ التُّخومْ
مُتَسَلِّحونَ الوعيَ والايمانَ كلاً من يقينْ
قلماً وقرطاساً نقياً والنَّوايا طيبَ مااعتنقوا العَبَقْ
يتربصون التيهَ فتحاً للزمنْ
زمناً بهياً لا يلوثُهُ المِلَقْ
يا تيهُ
ها جئناكَ قحماً
فينا انشراحُ الروحِ يُهنِؤهابمحمودٍ رنيمْ
فاعتِدْ
عَتَدنا النُّورَ إيقاعاً لخَطوِ الزاحفينْ
الصاعدينَ إلى مراقي الجُلجُلَة
هذي الحروفُ مُحَجَّلة
والشوطُ يكسبه الأصيلْ
والمواسمُ مُقبِلَة
بنشيدِ أنشادِ الخلودْ
قلبي
بوسع الودِّ أفرُشهُ بساطاً من بياضْ
وأرمِّـمُ الصَّدعَ الذي حطَّت به الأوجاعُ
والزَّمنُ انحسارْ
في كوننا المُرتَدِّ
علَّقتُ النزيفَ على عباءاتِ الأنينِ
وقلتُ للشمسِ ارتوي
هذي دمانا لإنفجاراتِ الضياءِ
تَفجري منَّا وفينا واعلني نورَ السَّلامْ
ولتمنحي الأقمارَ كلَّ لجيننا
سيعانِقُ الغدرانَ والأنهارَ يودي بالقتام
أسري ....
يميني واليسار ميممان لقبلة الشهداءِ طيَّاراً تَجَعْفَرَ نهرهُ
ونذرتُ أن القاكَ يا طيَّارُ فوقَ الريحِ ممتطياً جناحَ السيفِ
لاأشكو كَهامْ
يا نيلُ...
عانقْ شطَّ دجلة واقرِئا من ضفتي بردى السلامَ على الكرام
مِقدارنا ودمَ الحسينِ تلاحم (بالضادِ وأقرأ )جبهةً قصوى لكي نهدي الأنام
الصبحُ منبعهُ هنا
والكلُّ مُرتهنٌ هنا
وهنا الأنا في النحن معنى يامددْ
تتآلفُ الأرواحُ في عّضَدٍ إراديِّ المسيرةِ تشتهي...
إمَّا الحياةَ بعِزَّةٍ أو مرحبا بالموتِ والجذرُ انجذار السنديانْ
من للشهادةِ؟
غير من رفعوا لواء الحقِّ وانتصروا بهِ انتصروا لهُ اقترفوا الأصالةَ كلَّها
فانصاعتِ الدنيا وقد شاؤا
وبَسْمَلَهمْ صباحْ
ولقدْ قدِمتَ إلى الصوابِ ولم يتُهْ منكَ الدَّليلْ
يا عازفاً قيثارة الوجدِ النبيلِ
على محيَّاكَ السلامْ
وعلى الهماماتِ التي في النفسِ تسليمٌ منَ الأنُفِ الكرامْ
الوعدُ....
وعدُ اللهِ
بشَّرنا بِسلسلَ سلسبيلْ
نحنُ الذين على الصراطِ
وبالصراطِ
نجوزُ زعمَ المستحيلِ موائمينَ العشقَ مع كلِّ الفصولْ
من بذرة الحبِّ النبيلِ نماؤنا
فهوالبدايةُ
والمسيرةُ
والنهايةُ
والتَّبَلُّجُ
لا أُفولْ
فعلامَ يُرهِبنا التحوُّلُ والرَّحيل؟
فلطالما منَّا إلينا قد رحلنا أونزلنا
والبيادرُ لم تزل حفلاً بغلاتِ الحقولْ
من ماءِ سمرتنا رويناها ففاضتْ خيرَ غلاتٍ
وأذهلتِ الذهولْ
إن كانتِ الغربانُ تعلنُ حشرها في أيكة العشاقِ
فلتعلم ْ
مؤدَّاها تزولْ
للَّيلِ كم قُلنا
وما زلنا على عهدٍ نقولْ
مقدارُ هذاالليل حتماً ان يزول
والصبحُ تزهوه المشارفُ والندامى العاكفون على الشَّمولْ
من هذة الكأسِ الحميمةِ مشربُ العُشَّاقِ عُبَّاداً لخلاقٍ جليلْ
ماكانَ بينَ المنتمين فواصلٌ لالا ولم تمنع حدودْ
يا أيها الفرَحُ المؤمَّلُ فلتَعُدْ
مازلتَ في دمنا انتظاراً
لن نملَّ
وحقِّ صُبحِكَ
رغمَ ما دُوَلُ الطَّواغيتِ استباحتْ
واستبدَّ الإنكفاءْ
إنَّاوطيرَ البرقِ منتظرونَ عندَ شواطيء البحرِ الموشَّحِ بالسَّوادِ وبالسُّهادْ
ستونَ نمخر في عباب الجهلِ والجزارُ تسويفٌ بأمنٍ كالسَّرابْ
ورقابنا حدُّ الشِّفارِ مُضللونَ بما ادَّعوا تفسيرَ آياتِ الكتابْ
عُدْ يا مؤمَّلُ
قد صحونا من سباتِ الخدرِ وانتبه الشَّبابْ
هانحنُ نفتتحُ الدِّماءَ جداولاً فُصحى
تُزغردُ في الرَّمادِ
وتنتضي ألقَ الخصوبةِ
نمتطي السُّفُنَ التي إقلاعها عكسَ الرِّياحِ وضدَّ ممتهنِ العِبادْ
ما عادتِ الطاعاتُ للحكامِ أولي الأمرِ إلا بالجهادْ
ولأنتَ ممَّن جاهدوا بالحرف ِ كي نصحو وننتهجَ الرَّشادْ
ولقد أتى أُكُلاً جهادكُ فلتعدْ بالإجتهادْ
القلبُ نبضٌ بانعكاسِ الوعي في عقلِ المتيَّمِ بالجمالِ
وفزَّ أوجاعاً بما نَشَرَ الخرابْ
زعموا اعتدالاتٍ وقربى للذي أودى بنا صوبَ التَّبابْ
يا بسمَةً في البالِ مازالتْ تراوِدُ كلَّ طفلٍ
لا تُصِخْ سمعاً لأبواقِ الكلابْ
عدْ والعنِ الرِّداتِ قاطبةً وأذَّنْ لا سلامَ معا لذِّئابْ
من قالَ أنَّ الشاةَ يمكن أن تعيش الأمنَ منْ حدٍّ ونابْ
عجَبٌ عُجابْ!!!
أيروجون لأمننا قانونَ غاب؟
أم يزعمونَ حضارة الذئبِ المهيمنِ والكلاب؟
والخارجون هنا عنِ القانونِ نحنُ
فتهمة الإرهابِ جاهزةٌ
ونعمَ المذعنينَ إلى استِلابْ
لا لن نكونَ إلى استلاب
فاشرع دمانا واقتحم هذا العبابْ
واستَلَّنا من مفرداتٍ حنَّطتها الرِّدَّةُ العمياءُ في سِفرِ الهزائمْ
سنفزُّ من تابوتنا حجراً مقاومْ
ونلاقحُ الرحمَ الخصيبةَ بذرةَ الميلادِ للزمنِ الجميلْ
وانعِمْ بامِّ هاشمْ
ولاَّدةِ اللآءاتِ توحيدَ التَّشَهُّدِ والشَّهادةِ
وابتكار الجدةِ الأبهى
لمفهومِ المقاومْ
كم أشرعوا للفتكِ ممَّا موَّل النفطُ المهرَّبُ كي تقوم هنا المآتمْ
هذي الجنازات الفسيحةُ بعضُ ما جادت به كفُّ المُساوِمْ
ويحاورون على السلامِ بممطرِ الفوسفورِ من جودِ المُسالِمْ
فهو السلامُ اذاً؟؟؟؟
وينسى المانحونَ بأنَّ هذي الأرض كلٌّ من رفاتْ
عُجِنَتْ بأجسادِ الضحايا كي تقومَ إلى الحياة
لم يعلموا أن الحجارةَ هاهنا ولادةٌ من رحمِ ذيَّاكَ المَوات
من راقبَ القصفَ الجحيمَ لسوف يدركُ كم لهذي الأرضِ من أرقٍ بأذهانِ الطُّغاة
لم يتركوا حجرا ولاشجرا ولا بشرا وما زالت تبيضُ لهم أباة
يتوسلون البحر سونامي ويرهبهم حفاة
ياربَّ هذي الأرضِ كم أبدعتَ َ من خلقٍ جليلٍ هاهنا
وهناكَ كم سخَّمتَ من خلقٍ عُصاة
أرأيت كيف المتقين تكوكبوا فوق الخرائب كي يؤدون الصلاة؟
ورأيتَ كيف المتَّكين على النمارقِ يدَّعونَ لك الصلاة
طبقيَّةٌ هذيالصلاةُ وضدُّها القطع العمودي الذي غذَّى الطوائف والفئات
ياربُّ مازلنا على وعدٍ مع الآتي المؤملِ بانتظار قيامة كبرى
ستأتي
وهوَ وعدُكَ قد وثقنا واعتنقنا فالممات لنا حياة
يا ربُّ أحلمُ واعياً
رؤيايَ ليست تعرفُ الأضغاثَ يعمرني اليقين
ستعودُ هذي الأرضُ للأهلِ الحفاةِ الطيبين
ويقوم حق القابضين الجمرَممشوقا مكين
راياته ياء وسين
واقرأ بأسفار الجماهير الغفيرةِ
لا الغفورةِ
هاهمُ نفروا بغلات السنين
متهودجونَ على عِشارٍ من جماجمهمْ
سواعدهمْ
دِماهمْ
يمخرونْ
ويجاوزون التيهَ لا فرعونَ يرهبهم ولا النمرودُ لا قيد السجون
وضح الطريق
فرز العدو من الصديق
وجنازة كبرى هنا حتماً تليق
بالصاعدين إلى السماء من الحريق
والنابتينَ من الترابِ قوافلاً عرفوا اتجاهاتِ المسير
خبروا الزعامات العتيقة فانبرو تحطيمَ أسباب الخراب
قد يسهم التخريب أحيانا بإعمار الخراب
كم كربلاءٍ في العراق وفي جنين
وفي جنوب الحبَّ قانا
(والحريقةُ )مثلها (بحر البَقَرْ)
كم سوَّقَ السفهاء سلماً كي يعمَّ بنا الخَدَرْ
ويجيء حجٌّ لم يته عن قِبلةِ الشرفاءِ في عطفيه شريانُ الحياة يطوف غزَّةْ
عُد يا أمينُ على الفصيحِ وهاكَ ما يدعو لِعِزَّة
واهزج مع ا لحُجَّاجِ تلبيةً
فهانؤكَ استفزَّه
حرفٌ سطعتَ بهِ
فردَّ إليكَ هزجَه
( ألقيت في أمسية المركز الثقافي الروسي بدمشق بتاريخ 9\12\2010)
هيَ حكمةُ التكوينِ
تبتَدِعُ ابتكاراتِ التَّضادّْ
فمنَ الترابِ إلى الهواءِ
منَ الهواءِ إلى الترابْ
والماءُ بينهما حياةْ
ومنَ الرَّحيلِ إلى الحلولِ يسوحُ في لَهَفٍ فؤادْ
روحٌ تُشّعِّثُها التَّفاصيلُ الصغيرة بينَ قبضٍ وامتدادْ
تتناوبُ الزَّفرات آهات هبوطاً
ثمَّ تهزجُ بالأغاريدِ المؤذِّنةابتداءاتِ الصُّعودْ
ويضُمنا مفهومُ ما يُدعى الوَطَنْ
مَنْ مُدْرِكٌ مفهومَ ما يُدْعى الوَطَنْ
كفٌّ تُمَدُّ بِمَرحبا؟
أخرى بِعُهدتها زناد؟
ثغرٌ تبسُّمُهُ حبا؟
غيدٌ تمايَسُ في الرِّحاب؟
عصفورةٌ تشدو؟
ترانيمٌ تجلجلُ في الصدور؟
سجنٌ يُغَلِّقُ ألفَ باب؟
قمرٌ يُفَضِّضُ كلَّ الوانِ الهضابْ؟
رَحِمٌ تَلِدْ؟
صلبٌ تَوَحَّدَ والتُّرابْ؟
وحقيقةٌ جبَّتْ تلاوينَ السَّراب؟
وجواشنٌ عندَ التُّخومْ
مُتَسَلِّحونَ الوعيَ والايمانَ كلاً من يقينْ
قلماً وقرطاساً نقياً والنَّوايا طيبَ مااعتنقوا العَبَقْ
يتربصون التيهَ فتحاً للزمنْ
زمناً بهياً لا يلوثُهُ المِلَقْ
يا تيهُ
ها جئناكَ قحماً
فينا انشراحُ الروحِ يُهنِؤهابمحمودٍ رنيمْ
فاعتِدْ
عَتَدنا النُّورَ إيقاعاً لخَطوِ الزاحفينْ
الصاعدينَ إلى مراقي الجُلجُلَة
هذي الحروفُ مُحَجَّلة
والشوطُ يكسبه الأصيلْ
والمواسمُ مُقبِلَة
بنشيدِ أنشادِ الخلودْ
قلبي
بوسع الودِّ أفرُشهُ بساطاً من بياضْ
وأرمِّـمُ الصَّدعَ الذي حطَّت به الأوجاعُ
والزَّمنُ انحسارْ
في كوننا المُرتَدِّ
علَّقتُ النزيفَ على عباءاتِ الأنينِ
وقلتُ للشمسِ ارتوي
هذي دمانا لإنفجاراتِ الضياءِ
تَفجري منَّا وفينا واعلني نورَ السَّلامْ
ولتمنحي الأقمارَ كلَّ لجيننا
سيعانِقُ الغدرانَ والأنهارَ يودي بالقتام
أسري ....
يميني واليسار ميممان لقبلة الشهداءِ طيَّاراً تَجَعْفَرَ نهرهُ
ونذرتُ أن القاكَ يا طيَّارُ فوقَ الريحِ ممتطياً جناحَ السيفِ
لاأشكو كَهامْ
يا نيلُ...
عانقْ شطَّ دجلة واقرِئا من ضفتي بردى السلامَ على الكرام
مِقدارنا ودمَ الحسينِ تلاحم (بالضادِ وأقرأ )جبهةً قصوى لكي نهدي الأنام
الصبحُ منبعهُ هنا
والكلُّ مُرتهنٌ هنا
وهنا الأنا في النحن معنى يامددْ
تتآلفُ الأرواحُ في عّضَدٍ إراديِّ المسيرةِ تشتهي...
إمَّا الحياةَ بعِزَّةٍ أو مرحبا بالموتِ والجذرُ انجذار السنديانْ
من للشهادةِ؟
غير من رفعوا لواء الحقِّ وانتصروا بهِ انتصروا لهُ اقترفوا الأصالةَ كلَّها
فانصاعتِ الدنيا وقد شاؤا
وبَسْمَلَهمْ صباحْ
ولقدْ قدِمتَ إلى الصوابِ ولم يتُهْ منكَ الدَّليلْ
يا عازفاً قيثارة الوجدِ النبيلِ
على محيَّاكَ السلامْ
وعلى الهماماتِ التي في النفسِ تسليمٌ منَ الأنُفِ الكرامْ
الوعدُ....
وعدُ اللهِ
بشَّرنا بِسلسلَ سلسبيلْ
نحنُ الذين على الصراطِ
وبالصراطِ
نجوزُ زعمَ المستحيلِ موائمينَ العشقَ مع كلِّ الفصولْ
من بذرة الحبِّ النبيلِ نماؤنا
فهوالبدايةُ
والمسيرةُ
والنهايةُ
والتَّبَلُّجُ
لا أُفولْ
فعلامَ يُرهِبنا التحوُّلُ والرَّحيل؟
فلطالما منَّا إلينا قد رحلنا أونزلنا
والبيادرُ لم تزل حفلاً بغلاتِ الحقولْ
من ماءِ سمرتنا رويناها ففاضتْ خيرَ غلاتٍ
وأذهلتِ الذهولْ
إن كانتِ الغربانُ تعلنُ حشرها في أيكة العشاقِ
فلتعلم ْ
مؤدَّاها تزولْ
للَّيلِ كم قُلنا
وما زلنا على عهدٍ نقولْ
مقدارُ هذاالليل حتماً ان يزول
والصبحُ تزهوه المشارفُ والندامى العاكفون على الشَّمولْ
من هذة الكأسِ الحميمةِ مشربُ العُشَّاقِ عُبَّاداً لخلاقٍ جليلْ
ماكانَ بينَ المنتمين فواصلٌ لالا ولم تمنع حدودْ
يا أيها الفرَحُ المؤمَّلُ فلتَعُدْ
مازلتَ في دمنا انتظاراً
لن نملَّ
وحقِّ صُبحِكَ
رغمَ ما دُوَلُ الطَّواغيتِ استباحتْ
واستبدَّ الإنكفاءْ
إنَّاوطيرَ البرقِ منتظرونَ عندَ شواطيء البحرِ الموشَّحِ بالسَّوادِ وبالسُّهادْ
ستونَ نمخر في عباب الجهلِ والجزارُ تسويفٌ بأمنٍ كالسَّرابْ
ورقابنا حدُّ الشِّفارِ مُضللونَ بما ادَّعوا تفسيرَ آياتِ الكتابْ
عُدْ يا مؤمَّلُ
قد صحونا من سباتِ الخدرِ وانتبه الشَّبابْ
هانحنُ نفتتحُ الدِّماءَ جداولاً فُصحى
تُزغردُ في الرَّمادِ
وتنتضي ألقَ الخصوبةِ
نمتطي السُّفُنَ التي إقلاعها عكسَ الرِّياحِ وضدَّ ممتهنِ العِبادْ
ما عادتِ الطاعاتُ للحكامِ أولي الأمرِ إلا بالجهادْ
ولأنتَ ممَّن جاهدوا بالحرف ِ كي نصحو وننتهجَ الرَّشادْ
ولقد أتى أُكُلاً جهادكُ فلتعدْ بالإجتهادْ
القلبُ نبضٌ بانعكاسِ الوعي في عقلِ المتيَّمِ بالجمالِ
وفزَّ أوجاعاً بما نَشَرَ الخرابْ
زعموا اعتدالاتٍ وقربى للذي أودى بنا صوبَ التَّبابْ
يا بسمَةً في البالِ مازالتْ تراوِدُ كلَّ طفلٍ
لا تُصِخْ سمعاً لأبواقِ الكلابْ
عدْ والعنِ الرِّداتِ قاطبةً وأذَّنْ لا سلامَ معا لذِّئابْ
من قالَ أنَّ الشاةَ يمكن أن تعيش الأمنَ منْ حدٍّ ونابْ
عجَبٌ عُجابْ!!!
أيروجون لأمننا قانونَ غاب؟
أم يزعمونَ حضارة الذئبِ المهيمنِ والكلاب؟
والخارجون هنا عنِ القانونِ نحنُ
فتهمة الإرهابِ جاهزةٌ
ونعمَ المذعنينَ إلى استِلابْ
لا لن نكونَ إلى استلاب
فاشرع دمانا واقتحم هذا العبابْ
واستَلَّنا من مفرداتٍ حنَّطتها الرِّدَّةُ العمياءُ في سِفرِ الهزائمْ
سنفزُّ من تابوتنا حجراً مقاومْ
ونلاقحُ الرحمَ الخصيبةَ بذرةَ الميلادِ للزمنِ الجميلْ
وانعِمْ بامِّ هاشمْ
ولاَّدةِ اللآءاتِ توحيدَ التَّشَهُّدِ والشَّهادةِ
وابتكار الجدةِ الأبهى
لمفهومِ المقاومْ
كم أشرعوا للفتكِ ممَّا موَّل النفطُ المهرَّبُ كي تقوم هنا المآتمْ
هذي الجنازات الفسيحةُ بعضُ ما جادت به كفُّ المُساوِمْ
ويحاورون على السلامِ بممطرِ الفوسفورِ من جودِ المُسالِمْ
فهو السلامُ اذاً؟؟؟؟
وينسى المانحونَ بأنَّ هذي الأرض كلٌّ من رفاتْ
عُجِنَتْ بأجسادِ الضحايا كي تقومَ إلى الحياة
لم يعلموا أن الحجارةَ هاهنا ولادةٌ من رحمِ ذيَّاكَ المَوات
من راقبَ القصفَ الجحيمَ لسوف يدركُ كم لهذي الأرضِ من أرقٍ بأذهانِ الطُّغاة
لم يتركوا حجرا ولاشجرا ولا بشرا وما زالت تبيضُ لهم أباة
يتوسلون البحر سونامي ويرهبهم حفاة
ياربَّ هذي الأرضِ كم أبدعتَ َ من خلقٍ جليلٍ هاهنا
وهناكَ كم سخَّمتَ من خلقٍ عُصاة
أرأيت كيف المتقين تكوكبوا فوق الخرائب كي يؤدون الصلاة؟
ورأيتَ كيف المتَّكين على النمارقِ يدَّعونَ لك الصلاة
طبقيَّةٌ هذيالصلاةُ وضدُّها القطع العمودي الذي غذَّى الطوائف والفئات
ياربُّ مازلنا على وعدٍ مع الآتي المؤملِ بانتظار قيامة كبرى
ستأتي
وهوَ وعدُكَ قد وثقنا واعتنقنا فالممات لنا حياة
يا ربُّ أحلمُ واعياً
رؤيايَ ليست تعرفُ الأضغاثَ يعمرني اليقين
ستعودُ هذي الأرضُ للأهلِ الحفاةِ الطيبين
ويقوم حق القابضين الجمرَممشوقا مكين
راياته ياء وسين
واقرأ بأسفار الجماهير الغفيرةِ
لا الغفورةِ
هاهمُ نفروا بغلات السنين
متهودجونَ على عِشارٍ من جماجمهمْ
سواعدهمْ
دِماهمْ
يمخرونْ
ويجاوزون التيهَ لا فرعونَ يرهبهم ولا النمرودُ لا قيد السجون
وضح الطريق
فرز العدو من الصديق
وجنازة كبرى هنا حتماً تليق
بالصاعدين إلى السماء من الحريق
والنابتينَ من الترابِ قوافلاً عرفوا اتجاهاتِ المسير
خبروا الزعامات العتيقة فانبرو تحطيمَ أسباب الخراب
قد يسهم التخريب أحيانا بإعمار الخراب
كم كربلاءٍ في العراق وفي جنين
وفي جنوب الحبَّ قانا
(والحريقةُ )مثلها (بحر البَقَرْ)
كم سوَّقَ السفهاء سلماً كي يعمَّ بنا الخَدَرْ
ويجيء حجٌّ لم يته عن قِبلةِ الشرفاءِ في عطفيه شريانُ الحياة يطوف غزَّةْ
عُد يا أمينُ على الفصيحِ وهاكَ ما يدعو لِعِزَّة
واهزج مع ا لحُجَّاجِ تلبيةً
فهانؤكَ استفزَّه
حرفٌ سطعتَ بهِ
فردَّ إليكَ هزجَه
تعليق