سألني، والدَّمعُ يملأ عينيهِ:
هل ما زال هناك شيء يُبكيكْ؟
أجبتُهُ: نعم....
مازلتُ أبكي عندما أسمع أغنية( يا الجولان الما تهون علينا)
وأجهشتُ
وبكينا معاً
نظرَ الحاضرون إلينا بدهشةٍ واستغرابْ
أيُعقلُ أن يبكي الجبلان؟
لم يعرفوا عنَّا سوى القوَّةَ والأنَفَةَ والشموخَ الإباءَ والقدرةَ على مواجهةِ كلِّ شيءٍ
لم يعرفوا أو يتعرَّفوا على الطِّفلِ الكامِنِ في وجداننا
هذا الطفلُ النَّبيلُ الذي لم تُشَوِّههُ ولم تُلَوِّثَهُ ثقافةُ السُّوقِ ولم تؤثِّرْ بهِ العَولَمَةُ الغازيَهْ
نعم
بكينا
وكانَ الدَّمعُ حارَّاً
ولولا الرَّقيبُ الداخليُّ الذي هو عنوانُ الكرامةِ لانتحبنا
ولكنَّ كلٌّ مِنَّا استعادَ التَّجَلْبُبَ بالوشاحِ الذي يُدعى الأنَفَة لكي لا نُبدي ما يهصرنا من الدَّاخِلْ
الألم .. ألَمْ ... ألمْ
نعم هو الألم
ألمُ الغربةِ في ما يجبُ أن يكون الوطنْ
هذا المُقَدَّسُ الذي لم نبخَل عليه بشيء
ولكننا صحونا ذاتَ فجاءةٍ فوجدنا أنفسنا غارباءَ كالبعيرِ المُعَبَّدْ
تنظرُ إلينا العيونُ شَذَراً
وتصفنا بالبُلَهاءِ لأننا لم نشاركْ في استباحته ولصِّ مُقَدَّراتِهْ
تُرانا يا صديقي الذي بكى وأبكاني حقَّاً بُلَهاء؟
أم أننا نحنُ الصوابْ
وهذا الواقعُ هوَ الجمرُ الذي قيلَ أنهُ سيأتي يومٌ يصبح فيه القابض على دينهِ كالقابضِ على جمرة؟
هو الجمرُ يا صديقي
نعم هو الجمرْ
وإنَّا لَمُستمسكونَ بهِ
بالقبض عليهِ
حتى وإن إحرقَ الأكُفَّ ومجامِرَ العيونْ
بورِكتَ صديقاً
يُنادِمُني كأسي وغُربتي وبُكائي
وصبري أيضاً
لكَ الود أبا باسل
هاني
هل ما زال هناك شيء يُبكيكْ؟
أجبتُهُ: نعم....
مازلتُ أبكي عندما أسمع أغنية( يا الجولان الما تهون علينا)
وأجهشتُ
وبكينا معاً
نظرَ الحاضرون إلينا بدهشةٍ واستغرابْ
أيُعقلُ أن يبكي الجبلان؟
لم يعرفوا عنَّا سوى القوَّةَ والأنَفَةَ والشموخَ الإباءَ والقدرةَ على مواجهةِ كلِّ شيءٍ
لم يعرفوا أو يتعرَّفوا على الطِّفلِ الكامِنِ في وجداننا
هذا الطفلُ النَّبيلُ الذي لم تُشَوِّههُ ولم تُلَوِّثَهُ ثقافةُ السُّوقِ ولم تؤثِّرْ بهِ العَولَمَةُ الغازيَهْ
نعم
بكينا
وكانَ الدَّمعُ حارَّاً
ولولا الرَّقيبُ الداخليُّ الذي هو عنوانُ الكرامةِ لانتحبنا
ولكنَّ كلٌّ مِنَّا استعادَ التَّجَلْبُبَ بالوشاحِ الذي يُدعى الأنَفَة لكي لا نُبدي ما يهصرنا من الدَّاخِلْ
الألم .. ألَمْ ... ألمْ
نعم هو الألم
ألمُ الغربةِ في ما يجبُ أن يكون الوطنْ
هذا المُقَدَّسُ الذي لم نبخَل عليه بشيء
ولكننا صحونا ذاتَ فجاءةٍ فوجدنا أنفسنا غارباءَ كالبعيرِ المُعَبَّدْ
تنظرُ إلينا العيونُ شَذَراً
وتصفنا بالبُلَهاءِ لأننا لم نشاركْ في استباحته ولصِّ مُقَدَّراتِهْ
تُرانا يا صديقي الذي بكى وأبكاني حقَّاً بُلَهاء؟
أم أننا نحنُ الصوابْ
وهذا الواقعُ هوَ الجمرُ الذي قيلَ أنهُ سيأتي يومٌ يصبح فيه القابض على دينهِ كالقابضِ على جمرة؟
هو الجمرُ يا صديقي
نعم هو الجمرْ
وإنَّا لَمُستمسكونَ بهِ
بالقبض عليهِ
حتى وإن إحرقَ الأكُفَّ ومجامِرَ العيونْ
بورِكتَ صديقاً
يُنادِمُني كأسي وغُربتي وبُكائي
وصبري أيضاً
لكَ الود أبا باسل
هاني
تعليق