أخي العزيز الدكتور طارق الإيهمي مساء الخير

ببساطة شديدة خاطرة من أروع ما يكون .. جمل وجدانية في غاية الروعة والإنطلاق.. مساحات شاعرية تقرض الشعر وتبزع كأنها شمس الفجر الصبوح.

أخي سأكون صريحاً جداً معك والله أني لست هنا سوى ناصح أمين..

دخولك جميل بتناص مع قصيدة غنتها أم كلثوم ولا يحضرني قائلها.. هذا الدخول الرشيق أغرقنا في جو من الشاعرية فكأنك حملتنا على بساط ورفعتنا عالياً حتى كدنا نخترق السماء الأولى وفجأة وبعد جمل شاعرية مبتكرة جيداً وإذ بك تقول: لأنحدر بأودية عشقك.. أظنها جملة غير موفقة نهائياً ودخيلة على النص بل وأفسدت علينا متعة التحليق في أجوائه.. أخي مفهوم الإنحدار وتأويله في خاطرة شاعرية يؤزم من خلاصها ويخمد نارها المتأججة ولهاً وغراما. كذلك كلمة في نفس الجملة بمردود أكثر تعقيداً وقولك بأدوية.. والأودية أيضاً تأويلها ذا واقع صلف وغليظ. كأنك لو قلت: لأسبر أوردة عشقك.. والله لكانت أكثر رقياً وأدت المعنى على أكمل وجه أن تسحق الشاعرية والمحسوس فيه.

هذه ملاحظتي الوحيدة على نص مشحون بالشاعرية ومن أفضل ما قرأت هنا في الخاطرة برأيي الشخصي لاعتماده على شعرية الجملة وشاعريتها في آن.. واتسامه بالموضعية المتخيلة أو الواقعية المتخيلة.. بحيث تنوعت الجمل وأصبغت بلمسة وجدانية بأثر محسوس مدرك ملموس.

تحياتي وتقديري