جفف دمعك ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يسري راغب
    أديب وكاتب
    • 22-07-2008
    • 6247

    #31
    اخي العزيز محمد سليم
    اعطني الناي وغني
    وخذ معك عمري
    خذني الي ايام العدل العمري
    والشدو الى الماضي التليد يعبرني
    ويسالني
    ماذا فعلت ياولدي
    هل لازلت تغني
    كان متالقا ودك في حكاية هي النثر والمحكي والمروي اقدرك واحني لك راسي

    تعليق

    • زياد القيمري
      أديب وكاتب
      • 28-09-2008
      • 900

      #32
      الاستاذ/محمد سليم...
      أحييك وأبارك اختيارك ومشاركتك ..
      ...نعم أخي محمد ...هذا هو حال الشعب الذي كُتب عليه العيش تحت نير الاحتلال...!!
      .....وسأغني معك :
      (في كل بيت عرس...ودمعتان)
      (من يكرم الشهيد...يتبع خُطاه...)
      مع احترام -ابن القدس
      الاستاذ-زياد القيمري

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #33
        [align=center]وإنني أرى ملامح العزة والكبرياء والشجاعة قد سكنت قلب الجدة العجوز وهي تطهو الطعام لهم وتقدمه لهم والبسمة تعلو وجنتيها , وفجأة أسمع نبرات الحزن والألم قد كست المكان وهي تحدثهم عن رائد الذي فقدته ولم يعد إليها , لكن روحه ما زالت تحوم حول أحبتها .......
        ولا أنكر عليك يا أخي الكريم محمد سليم وأنا أقرأ على مسامعي قصة الكفاح هذه لم أذكر إلا الحكمة التي ما زلت أعتز وأفتخر بها ومنذ نعومة أظفاري ألا وهي : العظيم هو الذي يضحك والدموع في عينيه ..
        وهذه العجوز رأيت عنوان هذه الحكمة هو عنوانها ....[/align]

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة يسري راغب شراب مشاهدة المشاركة
          اخي العزيز محمد سليم
          اعطني الناي وغني
          وخذ معك عمري
          خذني الي ايام العدل العمري
          والشدو الى الماضي التليد يعبرني
          ويسالني
          ماذا فعلت ياولدي
          هل لازلت تغني
          كان متالقا ودك في حكاية هي النثر والمحكي والمروي اقدرك
          ----------------------

          أستاذنا الكريم يسرى شراب ..
          بعد التحية الطيبة
          نعم أخى الفاضل
          ما زلت أغنى .. أعطنى الناى وغنى ...
          فالغنا سر الوجود
          وأنين الناي يبقى بعد أن يفنى الوجود
          وسأغنى لأتذكر كيف كنت أغنى ...
          وليسمع ولدى كيف كنت أغنى ..
          دمت لنا أخا عزيزا
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة زياد القيمري مشاهدة المشاركة
            الاستاذ/محمد سليم...
            أحييك وأبارك اختيارك ومشاركتك ..
            ...نعم أخي محمد ...هذا هو حال الشعب الذي كُتب عليه العيش تحت نير الاحتلال...!!
            .....وسأغني معك :
            (في كل بيت عرس...ودمعتان)
            (من يكرم الشهيد...يتبع خُطاه...)
            مع احترام -ابن القدس
            الاستاذ-زياد القيمري
            -------------------------------
            أستاذنا زياد القميرى الفاضل ..
            نعم
            ما زلنا قصعة لأعدائنا..
            ومازال القِدر يغلى وما زالت النار تلتهم الحطيبات ..
            وسنغنى يا قدس يا زهرة المدائن ..
            شرفت بمرورك العطر.. كل الود
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            • محمد سليم
              سـ(كاتب)ـاخر
              • 19-05-2007
              • 2775

              #36
              المشاركة الأصلية بواسطة بنت الشهباء مشاهدة المشاركة
              [align=center]وإنني أرى ملامح العزة والكبرياء والشجاعة قد سكنت قلب الجدة العجوز وهي تطهو الطعام لهم وتقدمه لهم والبسمة تعلو وجنتيها , وفجأة أسمع نبرات الحزن والألم قد كست المكان وهي تحدثهم عن رائد الذي فقدته ولم يعد إليها , لكن روحه ما زالت تحوم حول أحبتها .......
              ولا أنكر عليك يا أخي الكريم محمد سليم وأنا أقرأ على مسامعي قصة الكفاح هذه لم أذكر إلا الحكمة التي ما زلت أعتز وأفتخر بها ومنذ نعومة أظفاري ألا وهي : العظيم هو الذي يضحك والدموع في عينيه ..
              وهذه العجوز رأيت عنوان هذه الحكمة هو عنوانها ....[/align]
              ----------------------------------
              استاذتنا بنت الشهباء الفاضلة .. أشكرك عظيم الشكر...
              نعم
              أتفق معك ( العظيم هو الذى يضحك والدموع بعينية ) والجدة أم الشهداء هى خير مثال .....
              و..
              كل شخوص الحكاية انطبعت فيهم تلك الحكمة بدء من الصغار( الموت يرصدهم واحدا تلو الآخر
              بيد أعدائهم ، ويلعبون يضحكون ..يتغنون )........
              والطريف هنا ان سارد الحكاية بذات نفسه ( الضاحكة ) بكى عندما قرأ كيف تحكى الجدة عن ولدها لإحفادها ...وعلى القبر غنى ..وهو يكتب ايضا غنى وبكى !..ههههه.
              شكرا جزيلا لكم ...دمت لنا أختا قديرة فاضلة ..شكرا
              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

              تعليق

              • محمد سليم
                سـ(كاتب)ـاخر
                • 19-05-2007
                • 2775

                #37
                كتب أ. يسري شراب رئيس ملتقى المقاومة التعليق التالي ؛
                على (نفس الموضع )ولكن وللأسف وضعه فى نسخة أخرى مُكررة ممسوحة النصّ بمعرفتي سابقا..
                وليسمح لى بوضع مشاركتهُ في مكانها الصحيح واللائق ..راجيا منه حذف النسخة المكررة بما يمتلك من صلاحيات ...وجل من لا يسهو يا أستاذ ..

                ----------------------------------------
                الاستاذ القدير
                محمد سليم
                احترامي
                ولا يجف الدمع
                دائما في الوغى يبقى الدمع رصاص
                يتحول شعلة نار
                والنار هي الجمر
                "غزة الثورة "
                - الاحتلال في غزة …
                - قصة نضال … وثورة … وكفاح … ملحمة أهلي في غزة …‍‍
                - لازال الاحتلال حتى الآن يجثم على غزة .ز وهي ثائرة …؟
                - ستظل غزة الثورة على الدوام ، قبلة للثائرين العرب في كل مكان …‍
                - لماذا ستظل بلة للثائرين على الدوام …‍؟؟ إن لهذا السؤال قصة طويلة ..سجلها وسطرها أبناء غزة ، بأجسادهم … بثورة مستمرة على الدوام …‍‍‍‍‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍‌
                - أهلي في غزة لن ينسوا الجرائم النازية في سنة 1955، وفي سنة 1956
                - أهلي في غزة لن ينسوا انهم كانوا قواعد حقيقية لأول كيان فلسطيني ظهر بعد النكبة في سنة 1948 وتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية ..‍
                - أليس أهلي في غزة هم الذين حملوا السلاح وكانوا نواة لجيش التحرير الفلسطيني
                - أهلي في غزة بكل الإرادة القوية وبكل العفوية النضالية داخل نفوسهم لم يفكروا في أنهم يمين أو يسار ، ولم يفكروا في منظمة الأنظمة ، ولم يفكروا في إيديولوجيات ولم يفكروا في أوضاع أو في مستويات ، إنهم أردوا المقاومة ،أردوا السلاح ،أرادوا الكيان ، أرادوا المنظمة ، وأرادوا الثورة ، لأنهم أرادوا التحرير ..وأرادوا الثأر والانتقام …
                - أليس هم الذين حملوا لواء الثورة ، وفجروها في يناير سنة 1965 …؟
                - أليس هم الذين قاوموا في الكرامة وما بعد الكرامة في مارس سنة 1968…‍‍‍‍‍
                - ألم تتحرك فصائل الثورة في غزة وتضرب دون هوادة منذ بدء الاحتلال ؟
                - ألم تستمر دون توقف رغم الاعتقال ورغم الاستشهاد ورغم الترحيل ؟
                - لم يفكروا وهم يقاومون ويعتقلون ويستشهدون ويرحلون إلا أنهم ينتقمون من وضعهم الذي تسببت فيه الصهاينة النازيين …
                - هذه الإرادة القوية والعفوية النضالية كان يشاركهما إيمان ، إيمان في القلوب والنفوس بأن هذا قدرهم وأن تلك هي إرادة الله فيهم .
                - قال الله تعالى :" ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " " صدق الله العظيم"
                --------------------------
                والحمد لله رب العالمين على كل حال واي حال
                بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                تعليق

                • محمد سليم
                  سـ(كاتب)ـاخر
                  • 19-05-2007
                  • 2775

                  #38
                  شكرا لك أستاذ يسرى ولمرورك الألق ...
                  وعاشت المقاومة فى كل مكان وزمان ...
                  طالما وجد أحتلال للأرض والمقدسات ..
                  بالعراق وفلسطين وجنوب لبنان ...
                  تحيتي ,
                  بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                  تعليق

                  • يسري راغب
                    أديب وكاتب
                    • 22-07-2008
                    • 6247

                    #39
                    بارك الله فيك استاذ محمد
                    وكل احترامي لشخصك الكريم
                    وتم التنفيذ بحذف المشاركه المكرره
                    واعتذر لعدم الانتباه
                    كما يشرفني المشاركه مرة اخرى على صفحتك
                    وارجو ان يكون المقال عن غزه معبرا او صدى للقصه الرائعه عن احد ابنائها الذين استشهدوا
                    مع كل التقدير لقلم ابنة فلسطين الاديبه / ساميه فارس
                    وعرض قدير لقصة تحكي الحياة اليوميه الغزيه

                    تعليق

                    • محمد سليم
                      سـ(كاتب)ـاخر
                      • 19-05-2007
                      • 2775

                      #40
                      جفف دمعك

                      [frame="10 98"]قراءة .. وسيناريو وحوار محمد سليم
                      عن قصة كانون الجدة - للأطفال - للإعلامية الفلسطينية الأديبة سامية فارس [/frame]

                      [frame="10 98"]
                      أذكر....
                      كنا بــ.. شباط أو حزيران..
                      والشمس دنت إلى زوال..كنا بعد صغار.. نهرول من ألتله العالية هناك ..إلى طرقات وأزقة المخيم..رأتنا الجدة العجوز على مرمى النظر..تعيط فينا وتنادى؛ يا صغار.. يا صغار هلموا ..رمحنا نحوها..نسابق بعضنا بعضا..، قالت ؛ بعد أن لامست رؤوسنا ؛ تحلقوا .. تحولقوا أيها الصغار..واخلعوا أثواب عفاريتكم الشقية جانبا.. وتمسكوا بحجارتكم جيدا بيد وباليد الأخرى ضعوها في أيادي بعض كسلسة ذهبية.. وأنا والكانون..والقِدر يغلى والنار تلتهم الحطيبات.. ...
                      نعم أتذكر..
                      أتذكر ....
                      بعدما أحطنا بها تماما.. قلتُ لها حينئذ؛ جدتي.. هرولت نحوى وحضنتى بعيونها وغطتنى بجفونها.. ومع هذا أردفت بطفولتي؛ ماذا في القدور ؟..نحن جوعي وتصوصو عصافير البطون..ابتسمت ..حتى ظهر من فمها الضرس الباقي..وكان ناصع البياض كلؤلؤة في بحر..، ووقتها أذكر؛ لم تجبني مباشرة ولكنها صرخت ؛ تحلقوا حولي ..وهاتوا قلوبكم الحارة يغلى القدر أسرع ونلتهم الطعام .. فبالقدر دجاجة تكفى الصغار، وبالطنجرة أرز وصنوبر نضجا معا في وئام.. وهيا ..يا عفاريت نبدأ بالأغنيات..ولنغنى معا .. فمن يبدأ ويشجى أفضل ؟..أشرعنا بأناملنا الصغيرة نتطاول بها للأعالي..اختارتني ..أختارتنى ستى العجوز منهم كالشعرة من العجين... وقالت قف هنا يا صغيري..وأخرجت من عبها نايا صغيرا.. قذفته إلى خي شادي..دعنى.. قلت أتركني..؛ فانا أتذكر جيدا؛ أنى كنت بعد ..طفلا و كنت أتلعثم في الغنية..
                      كنت أغنى ..
                      أغنى ....ُ
                      منتصبا كبندقية ..ويدي تحاكى بحركات صبيانية متخشبة..وأردد بشدو فيروزي ؛
                      ( هل فرست العسب ليلاً وتلحفت الفضا.... زاهدنّ في ما سيأتي ناسينّ ما قد مضا....
                      أعطني الناي وغني وانس داء ودوا..ان الناس سطورنٌ كتبت لكن بمـــــاء ....).....
                      وستى في يديها عودا من بوص طويل.. طويل ..تلكزني على رأسي وتردد ؛ غنى منيح.. شو عم تآكل لكلام أكل..الطعام على القدر يا صغيري .. وأعيد وأكرر.. وتقول الجدة؛ زد أكثر ..و تضحك وتتضاحك.. ويتساقط الأطفال واحدا تلو الآخر واضعا كل منهم يديه على فمه يكتم ضحكاته.. وتنتهي أغنية ونبدأ بأغنية تاليه؛... أصاب الدور شادي .. ويبدأ شادي بغناء أغنيته المحببة؛ ويكررها بفصاحة ؛
                      .. شادي ركض يتفرج.. خفت وصرت اندهله.. وينك رايح يا شادي ..اندهله وما يسمعني
                      ..ويبعد ..يبعد بالوادي.. ومن يومتها ما عدت شفتو.. ضاع شادي ,..
                      والتلج اجا وراح التلج عشرين ..عشرين مره اجا وراح التلج..
                      وانا صرت اكبر.. وشادي بعدو صغير ..
                      عم يلعب عالتلج... ،
                      تتساقط..تتســــــاقط ..
                      تتساقط عبرات ستى منها كحبات البرد الكبيرة..ونحن نلتحف سكون الصمت، بلا صوت، و نحدق بالجدة وتجحظ العيون.. ،.. وجه الجدة.. وآآه؛ يا جدتي ..آه... تلتفت إلى الكانون المشتعل وتقذف بداخله بعض الفحمات..يتوهج صدرها وتتلألأ حبات الدمع وتختفي بعد أن تجف فى خديها الغائرين..وتحبس أنفاسها ..تخبئ كلماتها النافرة على شفتيها..وتعض نواجذها..كنت أخرج من حالتي وأتخطى الحلقة.. مسرعا؛ وبيدي الصغيرة أطبطب على كتفيها.. تخطفني في داخل حجرها وتنهال تقبّيلا..ثم تتسلل يدها فى جنبي..نغز نغز ..فتنفجر الآهات والضحكات..ثم.نعود كما كنا في بسمات الصغار ..
                      ..وتذهب جدتي إلى الهمسات ..
                      تشدو بصوت مسموع ؛ رائد لم يعد بعد يا أولاد ؟!....خرج بدون سترة صوفية....وترك نصف كوب الشاي بالمرمرية....تركه وخرج مسرعا على غير عادة.... ودّعني بقبلة شجية....هنا وهنا.... وهمس في أذني؛ أشعلي الكانون.. الليلة ها .. يا لختيارة.... سأقص عليك حكايا حتى تنامي....أو سنتسامر حتى شقشقات الفجر النادي....ثم مد يده....ليداعب جديلة شعري هذى.. لا.. كانت أطول و لم يظهر فيها بعد اللون الأبيض.... قلت له؛ أتأخذها يا قارووط ؟! .... أم ستجدلها مقلاعا ..؟.. اخذ يضحك ملء قلبه و....
                      و..تركني ..ومرق..
                      كبد أمك يا رائد..بدى كحل عيوني منك يا ضناي.. ! .. تيتمت من بدري يا ولدي....،
                      .. ننظر إليها جميعا بدهشة مشفوعة بحسرات الطفولة ونزرف الحسرات مع ذكريات وفضفضات الجدة الحنونة.... بكت الجدة بصوت محموم.. وتقاسمنا البكاء .. وغسلنا العيون بالعبرات.!. ثم
                      ..أطلقت عيناها غيمات تلو غيمات الى السماء.... أوصت الغيمات ان تبلل الورود كلما عطشت..!.. و تدفئها كلما اشتدت الرياح...، ....ثم دفنت قلبها مع الفحمات في الكانون....،
                      ..وأذكر؛ أنها انتبهت لوجودنا؛
                      فهبت فينا شامخة وقالت بأعلى صوت ؛ الطعام نضج....صرنا نتصايح ونزحف نحوها ..ونضيق الحلقة أكثر وأكثر.. وضعت صينية الطعام وصاحت ؛ هيا أيها العفاريت الكبار.... وبدأنا......وبدأنا.....لا أذكر شيئا.. غير..
                      غير..
                      ذكرني يا خيى ؟..بدى أتذكر أكثر ؟
                      .... تبعثر الطعام وتطايرت الأشلاء ..والفحمات في كل مكان.. وصرخات مدوية من سيارات الإسعاف تزف المخيم ..تقترب وتقترب..وجموع غفيرة تحمل عظاما ولحما في أعلام ..،
                      هل تذكر أخي شادي ؟؟..،
                      ..نعم تذكرت هو....... المكتوب على القبر..أمامي ها، لم أنساه حبيبي .. ولكني أحب أن أحياه الآن معكم..،...
                      ووضعت وردة على قبر جدتي.. وأخي وأبى ورفاق دربى ..
                      وبُللتْ ورود الأضرحة بدمعي.. ومضيت.................
                      وتحيتى لأستاذتي العزيزة الغالية.
                      ‏17‏/05‏/2007[/frame]
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 01-11-2009, 19:15.
                      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                      تعليق

                      • اسماعيل الناطور
                        مفكر اجتماعي
                        • 23-12-2008
                        • 7689

                        #41
                        رد: جفف دمعك

                        الأخ الفاضل محمد
                        سرني جدا ما إخترت من مواضيع إنسانية
                        فهذا هو محمد سليم الذي عرفته من بين الحروف والسطور
                        يقدس الأمن الأسري ويعشق الأصالة والقيم
                        فعندما نتذكر الأم والجدة ونعود أطفالا
                        نظهر ذلك التطلع الإنساني نحو الأمان
                        نبحث عن كل لمسة حنان
                        أو نظرة عطف قد تكون سرقتها منا قسوة المسئوليات

                        تعليق

                        • محمد سليم
                          سـ(كاتب)ـاخر
                          • 19-05-2007
                          • 2775

                          #42
                          قراءة .. وسيناريو وحوار محمد سليم
                          عن قصة كانون الجدة - للأطفال - للإعلامية الفلسطينية الأديبة سامية فارس



                          أذكر....
                          كنا بــ.. شباط أو حزيران..
                          والشمس دنت إلى زوال..كنا بعد صغار.. نهرول من ألتله العالية هناك ..إلى طرقات وأزقة المخيم..رأتنا الجدة العجوز على مرمى النظر..تعيط فينا وتنادى؛ يا صغار.. يا صغار هلموا ..رمحنا نحوها..نسابق بعضنا بعضا..، قالت ؛ بعد أن لامست رؤوسنا ؛ تحلقوا .. تحولقوا أيها الصغار..واخلعوا أثواب عفاريتكم الشقية جانبا.. وتمسكوا بحجارتكم جيدا بيد وباليد الأخرى ضعوها في أيادي بعض كسلسة ذهبية.. وأنا والكانون..والقِدر يغلى والنار تلتهم الحطيبات.. ...
                          نعم أتذكر..
                          أتذكر ....
                          بعدما أحطنا بها تماما.. قلتُ لها حينئذ؛ جدتي.. هرولت نحوى وحضنتى بعيونها وغطتنى بجفونها.. ومع هذا أردفت بطفولتي؛ ماذا في القدور ؟..نحن جوعي وتصوصو عصافير البطون..ابتسمت ..حتى ظهر من فمها الضرس الباقي..وكان ناصع البياض كلؤلؤة في بحر..، ووقتها أذكر؛ لم تجبني مباشرة ولكنها صرخت ؛ تحلقوا حولي ..وهاتوا قلوبكم الحارة يغلى القدر أسرع ونلتهم الطعام .. فبالقدر دجاجة تكفى الصغار، وبالطنجرة أرز وصنوبر نضجا معا في وئام.. وهيا ..يا عفاريت نبدأ بالأغنيات..ولنغنى معا .. فمن يبدأ ويشجى أفضل ؟..أشرعنا بأناملنا الصغيرة نتطاول بها للأعالي..اختارتني ..أختارتنى ستى العجوز منهم كالشعرة من العجين... وقالت قف هنا يا صغيري..وأخرجت من عبها نايا صغيرا.. قذفته إلى خي شادي..دعنى.. قلت أتركني..؛ فانا أتذكر جيدا؛ أنى كنت بعد ..طفلا و كنت أتلعثم في الغنية..
                          كنت أغنى ..
                          أغنى ....ُ
                          منتصبا كبندقية ..ويدي تحاكى بحركات صبيانية متخشبة..وأردد بشدو فيروزي ؛
                          ( هل فرست العسب ليلاً وتلحفت الفضا.... زاهدنّ في ما سيأتي ناسينّ ما قد مضا....
                          أعطني الناي وغني وانس داء ودوا..ان الناس سطورنٌ كتبت لكن بمـــــاء ....).....
                          وستى في يديها عودا من بوص طويل.. طويل ..تلكزني على رأسي وتردد ؛ غنى منيح.. شو عم تآكل لكلام أكل..الطعام على القدر يا صغيري .. وأعيد وأكرر.. وتقول الجدة؛ زد أكثر ..و تضحك وتتضاحك.. ويتساقط الأطفال واحدا تلو الآخر واضعا كل منهم يديه على فمه يكتم ضحكاته.. وتنتهي أغنية ونبدأ بأغنية تاليه؛... أصاب الدور شادي .. ويبدأ شادي بغناء أغنيته المحببة؛ ويكررها بفصاحة ؛
                          .. شادي ركض يتفرج.. خفت وصرت اندهله.. وينك رايح يا شادي ..اندهله وما يسمعني
                          ..ويبعد ..يبعد بالوادي.. ومن يومتها ما عدت شفتو.. ضاع شادي ,..
                          والتلج اجا وراح التلج عشرين ..عشرين مره اجا وراح التلج..
                          وانا صرت اكبر.. وشادي بعدو صغير ..
                          عم يلعب عالتلج... ،
                          تتساقط..تتســــــاقط ..
                          تتساقط عبرات ستى منها كحبات البرد الكبيرة..ونحن نلتحف سكون الصمت، بلا صوت، و نحدق بالجدة وتجحظ العيون.. ،.. وجه الجدة.. وآآه؛ يا جدتي ..آه... تلتفت إلى الكانون المشتعل وتقذف بداخله بعض الفحمات..يتوهج صدرها وتتلألأ حبات الدمع وتختفي بعد أن تجف فى خديها الغائرين..وتحبس أنفاسها ..تخبئ كلماتها النافرة على شفتيها..وتعض نواجذها..كنت أخرج من حالتي وأتخطى الحلقة.. مسرعا؛ وبيدي الصغيرة أطبطب على كتفيها.. تخطفني في داخل حجرها وتنهال تقبّيلا..ثم تتسلل يدها فى جنبي..نغز نغز ..فتنفجر الآهات والضحكات..ثم.نعود كما كنا في بسمات الصغار ..
                          ..وتذهب جدتي إلى الهمسات ..
                          تشدو بصوت مسموع ؛ رائد لم يعد بعد يا أولاد ؟!....خرج بدون سترة صوفية....وترك نصف كوب الشاي بالمرمرية....تركه وخرج مسرعا على غير عادة.... ودّعني بقبلة شجية....هنا وهنا.... وهمس في أذني؛ أشعلي الكانون.. الليلة ها .. يا لختيارة.... سأقص عليك حكايا حتى تنامي....أو سنتسامر حتى شقشقات الفجر النادي....ثم مد يده....ليداعب جديلة شعري هذى.. لا.. كانت أطول و لم يظهر فيها بعد اللون الأبيض.... قلت له؛ أتأخذها يا قارووط ؟! .... أم ستجدلها مقلاعا ..؟.. اخذ يضحك ملء قلبه و....
                          و..تركني ..ومرق..
                          كبد أمك يا رائد..بدى كحل عيوني منك يا ضناي.. ! .. تيتمت من بدري يا ولدي....،
                          .. ننظر إليها جميعا بدهشة مشفوعة بحسرات الطفولة ونزرف الحسرات مع ذكريات وفضفضات الجدة الحنونة.... بكت الجدة بصوت محموم.. وتقاسمنا البكاء .. وغسلنا العيون بالعبرات.!. ثم
                          ..أطلقت عيناها غيمات تلو غيمات الى السماء.... أوصت الغيمات ان تبلل الورود كلما عطشت..!.. و تدفئها كلما اشتدت الرياح...، ....ثم دفنت قلبها مع الفحمات في الكانون....،
                          ..وأذكر؛ أنها انتبهت لوجودنا؛
                          فهبت فينا شامخة وقالت بأعلى صوت ؛ الطعام نضج....صرنا نتصايح ونزحف نحوها ..ونضيق الحلقة أكثر وأكثر.. وضعت صينية الطعام وصاحت ؛ هيا أيها العفاريت الكبار.... وبدأنا......وبدأنا.....لا أذكر شيئا.. غير..
                          غير..
                          ذكرني يا خيى ؟..بدى أتذكر أكثر ؟
                          .... تبعثر الطعام وتطايرت الأشلاء ..والفحمات في كل مكان.. وصرخات مدوية من سيارات الإسعاف تزف المخيم ..تقترب وتقترب..وجموع غفيرة تحمل عظاما ولحما في أعلام ..،
                          هل تذكر أخي شادي ؟؟..،
                          ..نعم تذكرت هو....... المكتوب على القبر..أمامي ها، لم أنساه حبيبي .. ولكني أحب أن أحياه الآن معكم..،...
                          ووضعت وردة على قبر جدتي.. وأخي وأبى ورفاق دربى ..
                          وبُللتْ ورود الأضرحة بدمعي.. ومضيت.................
                          وتحيتى لأستاذتي العزيزة الغالية.
                          ‏17‏/05‏/2007
                          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                          تعليق

                          • غاده بنت تركي
                            أديب وكاتب
                            • 16-08-2009
                            • 5251

                            #43
                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                            وكيف نجفف الدمع ؟
                            وإن أستطعنا تجفيف الخارج
                            كيف سنتمكن من تجفيف الداخل ؟

                            أتعبتني هنا يا سيدي محمد سليم
                            ولكنكَ أهديتني الأهم :
                            هناكَ ما هو أهم من القبح الذي نعيش فيه
                            غالباً ونحزن ونقاتل لأجله !

                            شكراً لكَ ،
                            نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                            الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                            غادة وعن ستين غادة وغادة
                            ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                            فيها العقل زينه وفيها ركاده
                            ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                            مثل السَنا والهنا والسعادة
                            ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                            تعليق

                            • محمد سليم
                              سـ(كاتب)ـاخر
                              • 19-05-2007
                              • 2775

                              #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              وكيف نجفف الدمع ؟
                              وإن أستطعنا تجفيف الخارج
                              كيف سنتمكن من تجفيف الداخل ؟

                              أتعبتني هنا يا سيدي محمد سليم
                              ولكنكَ أهديتني الأهم :
                              هناكَ ما هو أهم من القبح الذي نعيش فيه
                              غالباً ونحزن ونقاتل لأجله !

                              شكراً لكَ ،
                              [mark=#ff9999]
                              كيف نجفف الدمع ؟!..

                              [/mark]
                              يا ليتكِ تقولين لي كيف يجف الدمع ؟..
                              الدموع هى نتاج عصر ( تصفية ، كبس ، قوة ضاغطة ) على النفس الضعيفة ..فلا تجد مفرا غير الاستجابة فــ تنهمر الدموع أنهارا ..لعلها ترتاح وتطمئن بعدما خرجت المياة ...ولكن الدمع لا يجف أبدا ..خلق الإنسان في كبد ...
                              ................................................أش كرك .
                              بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

                              تعليق

                              • غاده بنت تركي
                                أديب وكاتب
                                • 16-08-2009
                                • 5251

                                #45
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                                ليس الدمع خروجاً من نفس ضعيفة
                                أطلاقاً سيدي أبو سُلُم
                                كل كائن بشري يبكي ،

                                البكاء جميل جداً
                                أعتبره نوع من انواع الكتابة ولكن
                                بحبر بشري
                                على ورق بشري ،

                                شكراً أروع مسيو سُلُم ،
                                نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                                الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                                غادة وعن ستين غادة وغادة
                                ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                                فيها العقل زينه وفيها ركاده
                                ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                                مثل السَنا والهنا والسعادة
                                ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                                تعليق

                                يعمل...
                                X