الآن الآن الآن حان موعد الرحيل كانت تلك الكلمة آخرما حظي بها سمعي منها وبعد اختفاء صدى تلك الكلمات في داخل أعماقي أنظرحولي فلا
أجدها وأبحث عنها وأبحث ولكن من غيرجدوى وأعود لأتلمس آخرماقالت فوق ذلك الفراغ من حولي في الفضاء
وأبحث في معاجم أفكاري وقاموس معارفي وفي ذاكرتي عن معنى الرحيل
ويصتعصي علي الجواب ولا أهتدي لبارق أمل يقودني للاجابة وكأن ذلك المصطلح الغريب لم يطرق بابي يومآ من الأيام وأعود للحظة الحقيقة
فتدوي في الكون صرخات الرحيل وتملى الصرخات كل فراغ كنت أشعر فيه
وتستفيق مشاعري وتعود لي بعدما فارقتني وتوقفت بالأمس وهي تشاهد من رحلت وأختفت عن وجودي بعدما سمعتها وهي تعلن تلك الساعة
موعدرحيلها
اليوم أختلف كثيرآ عن الآمس فاليوم أشعربأني قادرعلى التفكيرومعرفة ما حدث بخلاف الأمس الذي قضيته وأنا أهذي وفاقدآ وعيي
وأعود بذاكرتي للوراء لتتوارى لي الحقيقة وأعرف ماذا حدث لي من خلال ذلك المشهد وعبرتلك العبارة التي تفوهة بها صوبي
وتجسدفي كلمة الرحيل.......نعم الرحيل الذي أجدني الآن قادرآ على فهمه وتدوين المجلدات في تعريفه أنه الرحيل
أنه راحلة من أعشق ومطية من أحبها قلبي......أنه من صرع أحلامي وأستباح كل أمنياتي أنه الرحيل
الذي عشت الماضي بعيدآعنه ولم يكن له في حياتي أي معنى أو وجود فمن يحبها قلبي تسكن فيه وبعدها عنه لا أعرف أن له معني سوى توقف
نبضاته عن الحياة,,,,,,,,,,واليوم تعصف بنا الآقدار ويجعل الرحيل مكان بالأمس مستحيلآ واقعآ مرير ,,,,,,,اليوم فقط أدركت........وأدركت
معي كل عواطفي معنى الرحيل نعم أنه معنآ لا معنى له في عالم الحب أنه بائس ومتطفل وشرير أنه طاعون العشاق الذي يفتك بكل لحظات الحب
كم للرحيل من ضحايا وكم بيده نسف من تاريخ عاشق يتخبط في كل زاوية تشرق بنورالحب ليطفئها
ايها الرحيل أعلم أنك قد ظللتها وخدعتها وأخذتها وأدرك أنك أخفيتها عني ولكنك لن تسطيع الوصول الى أعماقي ومخادعة وتظليل أركان عشقي
التي أعيش من أجلها ولن تخمد ثورة العشق الذي يغلي بداخلي ولن تطفيء قناديله مهما بلغت ومهما كنت قويآ
ايها الرحيل اتعلم من أنت ومن أي مكان أنت قادم وماهوأصلك؟
لا أريدك أن تنغر وأشعر أنك تفاخر بنفسك كثيرآ ألم تتشكل في رحم الأحقاد وولدت فوق أرض البغض أو لم تنشأ وتترعرع في وحل وتبلد وموت
المشاعر أتريد أن أخبرك بالمزيد لالا فما تبقى يصعب البوح به ويرفض لساني التحدث به ...........
وأعود لدوامة التساؤلات مرة أخرى وبسرعة لأني أعلم أنها لحظات فقط التي أستفيق فيها وأكون في دائرة الوعي فأنا لا أريد أن أبرح مكاني هذا
حتى أظل مدركآ لكل مايحدث وحتمآ لابد أن أذهب من هنا وأن ذهبت فلابد أن أصادف ذكرياتي على جنبات الطريق وستفوح رائحة الحب بيننا
من كل حقل زرناه لا أحتمل بكاء شرفات المواعيد ولا نياح انجمنا التي كانت تسامرنا كل مساء اني أتمنى أن أفقد وعيي ولا التعايش مع كل هذا
وقبل النهوض من هنا يرفض شبح الحقيقة المخيف أن يتزحزح من فوق صدري وتبقى شفتي صامته تأبى الحديث ويطول الحال ولكن من المحال
انكارلحظة الحقيقه وبعد كل هذه المنازعات ومن أعماقي ومن بين ركام ظلمة ووحشة الواقع أصرخ في وجه ذلك الشبح وأريده أن يخبرني أين
مكانه فقد عزمت ان أحلق وأدركه ليجيبني لما قصدني ولما أختار أختطاف من أحببت الحياة من أجلها ؟أريده أن يفسر لي لما كان يتربص لي
ويكيد لي كل هذه المكائد في الخفاء ؟ ايها الرحيل أذهب حيثما شئت فسأدرك لأنال منك ولن أعود الا بها أوتقدم نحوي وسلط نفوذك تجاهي
وأجعل جبروتك وطغيانك يجتث وينزع روحي من بين أضلعي لأرحل في تابوتك للنسيان ...............